يمكن أن يكون الانفصال عن الشريك الذي كانت تجمعك به علاقة طويلة (وفي بعض الأحيان قصيرة الأمد) أمراً صعباً، لكن في بعض الحالات لا يعني الانفصال أن العلاقة قد انتهت تماماً وإلى الأبد، ففي حين أن الأفلام الرومنسية تجعلنا نفكر بأن شريكنا السابق سيتصرف بطريقة مباشرة وسيفعل المستحيل لاسترداد ما كان يجمعنا به، لكن الأمور لا تسير كذلك في معظم الأحيان، ومن المستبعد أن يقوم بالإفصاح لنا مباشرة بما يدور في ذهنه.
يمكن أن تكون هناك إشارات بسيطة تدل على أن حبيبك السابق يحاول كسب ودك مرة أخرى (على الرغم من كون ذلك لا يعني بالضرورة أنه يجب عليك العودة إليه).
أجرى موقع «إنسيدر» مقابلة مع الكاتبة الأكثر مبيعاً وخبيرة العلاقات (سوزان وينترز)، والسيدة (سميرا سوليفان) خبيرة العلاقات والمواعدة، لمعرفة ما هي العلامات التي تدل على أن شريكك السابق لا يزال يريدك.
إليك بعض العلامات التي تدل على أن شريكك السابق يحاول استعادة العلاقة التي كانت تجمعكما.
يقوم بالتفاعل مع المنشورات والصور الخاصة بك على وسائل التواصل الاجتماعي.

قد يكون تخطي شخص ما ونسيانه أمرا صعباً، خاصة إذا كان لا يزال بإمكانك الاطلاع على ما يفعله على وسائل التواصل الاجتماعي. فإذا كان حبيبك السابق لا يزال يتفاعل معك على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يعني ذلك أنه مهتماً بالعودة إليك.
تقول السيدة (وينترز): ”وسائل الإعلام الاجتماعية هي المكان الذي يحدث فيه كل ذلك الإغراء السري“. فربما تكون قد قمت بإلغاء متابعتك لحسابات شريكك السابق على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه يستمر في الإعجاب بمنشوراتك أو بالتعليق عليها، أو حتى بإرسال ميمات كانت مشتركة بينكما، وكل ذلك من أجل جذب انتباهك.
يقوم بنشر أشياء على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي لا يفهمها أحد سواك.

تقول (وينترز): ”قد يقوم شريكك السابق بنشر أغنية على سبيل المثال، ويكون مدركاً تماماً بأنك ستفهم بأنها موجهة لك فقط، ويفكر بأنه سيتمكن بسحب أعماقك بالاستعانة بها! أو أنها على الأقل ستذكرك بشيء ما جمعكما في السابق“.
أضافت قائلة: ”مهما كانت الأغنية أو الاهتمام المشترك الذي كان يجمع كل منكما في وقت ما، فسوف يبدأ بنشر هذه الأنواع من الأشياء ومن المفترض أن تكون نداءً موجهاً إليك ووسيلة لإغوائك مجدداً“.
يخبر الجميع على الشبكات الاجتماعية بأنه غير مرتبط.

تقول (وينترز): ”قد يعني هذا الإعلان والإفصاح عن عدم ارتباطه بأنه يخبرك أن هناك فرصة في المستقبل لاسترجاع علاقتكما، ويمكن أن يكون أيضًا أمرًا غير رسمي كأنه مزحة عن كونه يشعر بالوحدة“.
يختلق الأعذار للتواصل معك.

أطلقت خبيرة العلاقات (وينترز) على هذا التصرف وصف ”اختبار الأجواء“، فعندما يرسل لك شريكك السابق نصًا أو بريدًا إلكترونيًا أو يتصل ليخبرك بشيء لا علاقة له بذاته؛ تكون المعاني المختبئة وراء كلامه في أغلب الأحيان هي أنه يرغب في العودة إليك. توضح (وينترز) الأمر قائلة: ”سيتصل بك ليخبرك لك على سبيل المثال أن الفرقة التي تحبها تتواجد في المنطقة، وأنه يظن بأنك ترغب في معرفة ذلك. أو أنه التقى بعض أصدقاءكما المشتركين وهم يبلغونك سلامهم“.
وأضافت: ”يعتقد شريكك السابق بأنه إذا أراد فعلاً إعادة ربط التواصل معك واستردادك، عليه أن يجد حجة قوية لفعل ذلك، ويمكن أن تكون فضفضة لك يخبرك فيها بأنه ارتكب الكثير من الأخطاء العاطفية“.
يلتقي معك ”صدفة“ باستمرار!

قد يكون من الصعب التعامل مع الشريك السابق، ولكن إذا كان يحاول إستعادتك فسوف يبذل الجهد الكبير للوصول إليك.
قالت (وينترز): ”انه يظهر في مكان يعرف انه من الممكن أن تتواجد فيه، ويبقى فيه على أمل الالتقاء معك“. يمكن لشريكك السابق مثلاً أن يذهب لتناول الغداء في مطعمك المفضل، ثم يتظاهر بأنه نسي أنك تحب التواجد فيه باستمرار.
يقوم باستحضار الماضي.

أوضحت خبيرة العلاقات الاجتماعية السيدة (سوليفان) أن استرجاع الماضي في حديث مع الشريك السابق، هي عادة علامة أخرى على أنه يريد عيش تلك اللحظات مرة أخرى معك.
يقوم شريكك السابق هنا باستحضار ذكرى طيبة جمعتكما معا من قبل ويثني عليها وعلى كل الأوقات الجميلة التي أمضيتماها معاً، وكل ذلك على أمل إيقاظ حنينك للماضي.
يستمر في مراسلتك نصياً للبقاء على اتصال دائم معك.

عندما يستمر شريكك السابق في التواصل معك عبر الرسائل النصية، متحججاً بأنه يسأل عنك وعن أخبارك، فعلى الأغلب هو يحاول أن يبقى على اتصال بك على أمل أنك تشتاق إليه. وتقول (وينترز): ”أن جميع الأعذار التي يختلقها الشريك السابق للتواصل معك هي ببساطة اختبار للأجواء ولمشاعرك تجاهه ورغبة في فتح المجال للمزيد من المحادثات، التي تؤدي في النهاية إلى استرجاع علاقته بك“.
قد يحاول شريكك السابق في بعض الأحيان أيضًا البحث عن معلومات تطرح أسئلة مثل: ”ما الذي فعلته في العام الجديد؟“ لمعرفة ما إذا كنت ما زلت متاحًا أو إذا كنت تواعد أشخاصاً آخرين.
يمكن أن يطلب منك الالتقاء وتمضية بعض الوقت معاً.

قالت (سوليفان): ”إذا كان أحد الشركاء السابقين يرغب في الخروج وتمضية بعض الوقت معك، فسوف يؤكد لك حقيقة أنه بمثابة واحد من الأصدقاء. وعلى أغلب الظن أنه سيطلب منك اللقاء في مكان عام كما يفعل الأصدقاء العاددين“، يكون هذا التصرف في أغلب الأحيان دلالة على أن شريكك السابق لم يعد يتحمل عدم وجودك في حياته وأنه يرغب في استعادة العلاقة التي كانت تجمعكما معاً.