in

6 علامات تدل على أن شريكك ليس منجذبا إليك مثلما تتخليه

عليك أن تجد حلا للأمر على الفور.. أو أن تمضي في حياتك من دونه.

شاب تحيط به علامات الاستفهام

أعلم أن الجميع يكره هذه العبارة، حتى وإن كنا نعيش في حالة تجاهل تام حيالها، آسف ولكن إن كان شريكك لا يتصل بك، فهذا ليس لأن جميع أصابع يديه قد قطعت في حادثة ما أثناء محاولته مراسلتك، أو لأنه كان يستلقي على فراش المشفى في غرفة العناية المركزة، بل لأنه ليس معجباً بك، أو ليس معجباً بك بذلك القدر الذي يجعله يتصل بك.

عليك أن تعلم جيدا أنك حتى وإن كنت تستمتع بتجربة عاطفية جميلة لدرجة تجعلك تشعر وكأنك تحت تأثير المواد المهلوسة، فإن شريكك الجديد قد لا يكون يشعر بنفس الطريقة تجاهك. في معظم الأحيان يتساءل الكثيرون منا حول ما يجب الحذر منه فيما يتعلق بالمواعدة والعلاقات بصفة عامة، ومن خلال التجارب الشخصية للكثيرين ممن أفضوا بها، قمنا بجمع مجموعة من الإشارات والعلامات التي يمكن اعتبارها تحذيرية تنبؤك بهذه المشاكل وكيفية التعامل معها.

مثلما جرت عليه العادة، هنالك دائما استثناءات، لكنني لم أكن يوماً طرفا من هذه الاستثناءات، وهو ما قد ينطبق عليك أيضا عزيزي القارئ، لذا تابع معنا القراءة لتستطيع تقييم علاقتك بشكل جيد.

إليك العلامات الستة التي تدل على أن شريكك ليس منجذبا إليك بالقدر الكافي:

يتحدث كثيرا حول علاقاته السابقة:

من الطبيعي أن يستحضر شريكك بين الفينة والأخرى موضوعاً يتعلق بشريكه السابق في سياق حيادي تماما، على سبيل المثال، كأن يخبرك شريكك: ”سيزور شريكي السابق أبناءنا في عطلة الأسبوع هذه“، لكن التحدث مطولا وبشكل مستمر حول علاقاته السابقة هو أمر غير جيد، يجب أن تعتبره علامة تنذرك بأنه ما زالت لديه بعض المسائل العالقة والمشاكل غير المحلولة التي تعيق تفكيره وتستوطن ذهنه.

سواء كان الأمر يتعلق بالغضب، أو الكره، أو الحنق، أو الشك، فإن هذه القاعدة تنطبق عليك أنت أيضا: لا تأتِ على ذكر حياتك العاطفية السابقة ومحتوياتها على مسامع شريكك الجديد بشكل مستمر ومتكرر، بما في ذلك أسماء الحيوانات الأليفة التي ربيتماها معاً سابقا وكل ما يتعلق بها.

تقترح المعالجة المختصة في شؤون العلاقات الزوجية الدكتورة (جامي تورندورف) أنه إن كان شريكك يأتي على ذكر شريكه السابق كثيرا، وأن هذا الأمر يتسبب لديك في إزعاج كبير، فعليك أن تصدّه وتوقفه عند حده، أو على الأقل أن تقوم بأمر ما حيال ذلك، في قولها: ”إن أكثر الطرق فعالية في التعامل مع هذا الأمر هو أن تسأل شريكك إن كان يعلم ما يشعر به عندما يأتي على ذكر موضوع حول شريكه السابق، هل يجعله الأمر يشعر بالألم؟ هل يشعر بالغضب؟“، أما إذا استمرت مشاكله هذه في الحدوث فعليك أن تعلم بأنك لست مجبرا على تحملها.

في بداية كل علاقة؛ يجب على كل طرف فيها أن يبدأ من صفحة بيضاء ونظيفة وأن يكون على خير سلوك له، وأن يمتنع عن استظهار حياته العاطفية السابقة وتفاصيلها في كل مرة وكأنها شارة فخر ما يعتز بها أو يستعملها لينال شعورا بالشفقة أو ما شابه.

يخبرك شريكك أنه ليس مستعداً للبت في علاقة:

لا يسعنا التصديق بعدد المرات التي سمعنا فيها الناس يتغاضون عن هذا القول، ويستمرون في ملاحقة ومطاردة هؤلاء الشركاء ”الجدد“، يقف هؤلاء الأخيرون بوقاحة في وجهك ليخبروك بأنهم لا يرغبون بالالتزام بعلاقة تربطهم بك، لكن ها أنت ذا تبذل قصارى جهدك لإثارة إعجابهم واستمالتهم وإقناعهم بأنك شخص جيد ومثالي، كأن تطهو لهم الكعك، وأن تستمتع بمشاركة الفراش معهم، وأن يتعدى الأمر حد التبجح بقصصهم وكيف أنهم مثيرون ومثاليون أمام أصدقائك، وما يجعل الكثيرين يعلقون في هذا الوضع السيئ هو أنهم يقنعون أنفسهم بأنه بمجرد أن يدرك شركاؤهم هؤلاء قيمتهم الفعلية، وكم هم أشخاص رائعون سيلتزمون بعلاقة ترتبطهم بهم دون شك.

إذا كان هذا الأمر السابق يصف حالتك؛ الرجاء أن تعثر على شخص ما ليصفعك لأن تعود إلى رشدك وإلى الواقع، ذلك أن شريكك هذا لا يرغب في إقامة علاقة معك، والأمر تماماً مثلما لو كان غير مستعد لعلاقة على الإطلاق، حتى وإن كنت شخصا رائعا وجذابا ورفقتك ممتعة، لا يجب عليك أن تقوم بتضييع وقتك في محاولة إقناع شريكك بصفاتك المثالية تلك، ذلك أنه سبق له اتخاذ قراره، وعليك بدل ذلك أن تطهو الكعك وأن تقدم الهدايا لشخص يهتم لأمرك حقا، مثل ذلك الصديق الذي صفعك لتعود لرشدك وللواقع، وليس ذلك الشخص الذي يخبرك بأنه سوف يلتزم بعلاقته معك في نهاية المطاف، وأن كل ما عليك فعله هو أن تصبر عليه وأن تمنحه بعض الوقت.

شريكك يرغب في الخوض في علاقة جدية على الفور:

إن رفض شريكك الالتزام بعلاقة تربطه معك لا يعتبر أمرا جيدا، ونفس الأمر ينطبق على ذلك الشخص الذي يرغب في الارتباط على الفور بعلاقة جدية. استرخ يا صاح! أنت لست Benjamin Button، فأنت لست محدودا بخمسة دقائق من الزمن لتقع في الحب وتنجب الأطفال.

إذا أخبرك شريكك بأنه يحبك أو أنه يرغب في الشروع في علاقة تلتزمان بها معاً ببعضكما خلال أو بعد الموعد الأول الذي جمعكما بمدة قصيرة، فذلك دليل أن أمرا ما ليس على ما يرام، إلا إن كنت تبادله نفس الشعور، فيمكننا اعتبار الأمر حبا من النظرة الأولى.

موعد غرامي شاب ورد
صورة: Robson photo

لا ينفي أحد منا أنه سمع قصصا لأشخاص طلبوا من بعض الفتيات أن يصبحن صديقاتهن الحميميات في علاقات جدية خلال المواعيد الأولى التي جمعتهم، ثم ينفصلون خلال أسبوعين لاحقين على الأكثر، ذلك أن الشخص الذي تسرع في الالتزام بعلاقة أدرك بعدها أن شريكته الجديدة كانت ”مملة“. لا تتفاجأ عزيزي القارئ لمعرفتك بأن هذا الشخص لم يكن يعرف شيئا عن تلك الفتاة عندما طلب منها الشروع معه في علاقة جدية عدا عن اسمها فقط.

تنجح العلاقات دائما في حالة تكون هناك قاعدة متينة يتم تأسيسها عليها، تلك على شاكلة الاهتمامات المشتركة، أو تشارك التجارب المعاشة معاً، لكن كون كليكما طلب نفس النوع من البيتزا مرة لا يجعلكما بالضرورة مناسبين ومثاليين لبعضكما البعض.

بشكل مشابه، تنصح خبيرة العلاقات الزوجية والمؤلفة (آنا هاريس) بشدة ضد الحب غير الناضج، والتلفظ بلفظة ”أنا أحبك“ قبل أوانها، فهي تقول: ”عندما تشعر للمرة الأولى بأنك ترغب في التلفظ بقولة: ’أنا أحبك‘، عليك أن تعد حتى العشرة ثم عندما تعود إلى المنزل أن تقولها لقطّتك أو ما شابه“، فأنت لا ترغب في أن يختلط عليك الحب وأمسية رومانسية جميلة.

شريكك لم يطلب الخروج معك في موعد بعد، على الرغم من كونكما تعرفتما على بعضكما منذ مدة:

يجب أن تكون هذه النقطة من المسلّمات وأن لا تحتاج لأي شرح، لكن يجب أن أعلمك عزيزي القارئ بعدد المرات التي سمعنا فيها قصص أشخاص يتبادلون الرسائل النصية ويتراسلون على الإنترنيت لمدة أشهر وأشهر قبل أن يحاولوا الشروع في الاتصال الجسدي والالتقاء بشكل فعلي.

إذا كنت تبحث عن نوع من العلاقات الافتراضية أو التجارب العابرة، فإن المراسلات النصية تناسبك تماما، أما إذا كنت تنشد أمراً أكثر واقعية، فيتعين على شريكك هنا أن يقوم بخطوة حقيقية في الحياة الواقعية، أما إذا وجدت نفسك في مرحلة لا ترغب فيها في الانتظار، فليس عليك الانتظار، حيث أنك لا يجب عليك أن تجبر أي أحد على الخروج معك في موعد.

شريكك لا يتركك تقترب من هاتفه أبداً:

يجب على هذه النقطة هي الأخرى أن تكون من المسلّمات، غير أننا لطالما شهدنا علاقات عاطفية حيث تكون فيها الهواتف النقالة أموراً شخصية بين الأزواج، وتكون محفوظة ومصونة بأنظمة دفاعية ذات مستوى عسكري!

إذا كان شريكك يعاني من مشكلة فيما يتعلق باقترابك من هاتفه فذلك دليل على أنه يخفي أمرا مريباً ما، ومن الأمور التي تعتبر إشارة واضحة هو ارتباكه أو تردده في كل مرة تطلب فيها هاتفه أو تقترب منه.

بالطبع، لا يجب على الأزواج مشاركة الكلمات السرية الخاصة بحساباتهم الاجتماعية أو هواتفهم، أو أن يجيب كل واحد منهم على المكالمات التي ترد على هاتف الآخر، لكن لا يجب على كل طرف في العلاقة أن يشعر بأن الطرف الآخر يخفي عنه أمراً مهما.

إذا كنت تشعر بشيء غريب حيال أمر ما، فيجب أن تصارح به شريكك وأن تواجهه، فلربما كان لديه عذر مثالي على شاكلة كونه فردا في المخابرات، أو أنه كان شخصا فارا من عصابة إجرامية ما، فذلك أفضل كثيرا من اكتشاف كل تلك الصور العارية لشريكه السابق، أو شركائه السابقين في هاتفه.

لا يجعلك شريكك تشعر بالحب والدفء والحنان:

قد يكون لشريكك حياة مهنية رائعة، وشقة جميلة، وقد يكون له قلب ذهبي وإنساني، وقد يكون ذا مظهر جميل وجذاب، لكن إذا لم يكن يمنحك ذلك الشعور الدافئ وذلك الحنان فإنه على الأرجح ليس مناسباً لك، إنها تسمى حياة عاطفية لسبب، فإن كانت حياتك العاطفية مع شريكك تتسم بالبرود، على الرغم من كونه يظل يردد كم يحبك وكم أنت مهم في حياته، فعليك هنا أن تجد حلا على الفور، أو أن تمضي في حياتك من دونه.

مقالات إعلانية