in

11 خطأً يزيد أثر الانفصال في العلاقات العاطفية سوءاً، وما يجب عليك فعله لكي تتجاوز الأمر بسرعة وبكامل صحتك النفسية

عادة ما يسبب الانفصال شعوراً بالتشوش ويخلف فوضى عارمة في حياتك، ولكن لا يجب عليك أن تزيد الأمر سوءاً عما هو عليه!

قد يمر أغلبنا بتجربة الانفصال مرة على الأقل في حياته، والمرور بمثل هذا الأمر ليس سهلاً بل قد يكون الأذى النفسي الناجم عنه أصعب من أي أذى جسدي، وذلك نتيجة لكوننا بطبعنا كبشر نحب أن نتصل بشخص آخر عاطفياً، ونتيجة لهذه الرغبة؛ يمكن أن نقع في فخاخ عاطفية تجعل انفصالنا عن شركائنا أمراً صعباً جداً.

تقول (جينيفر رودس)، وهي طبيبة نفسية وخبيرة مواعدة أميركية: ”يحدث الانفصال العاطفي لأسباب كثيرة، وأنا أعتقد أن خلفية الشخص العاطفية وتجاربه السابقة أيضاً تلعب دوراً كبيراً في كيفية تعامله مع الانفصال بشكل عام، وكيفية تقبله للأمر وما سيفعله في الفترة التي تتبعه“.

ونحن هنا في هذا المقال سننقل لكم خبرات خبيرتين في شؤون العلاقات العاطفية حول الأخطاء التي يرتكبها الناس عندما يحاولون إنهاء علاقاتهم العاطفية، وكيف يمكن أن يؤثر هذا سلباً على كيفية تعاملهم مع علاقاتهم العاطفية المستقبلية.

كل الانفصالات مختلفة عن بعضها، فليس هناك أي قواعد محددة للتعامل مع الفترة التالية لها، ولكن في بعض الأحيان ينفع الشخص أن يعلم ويطّلع على بعض الأمور التي لا يجب عليه فعلها خاصة في مرحلة التخبط العاطفي التي يعاني منها دماغنا البشري عندما نخسر شخصاً نهتم بأمره جداً.

إليك الأخطاء التي يرتكبها الكثيرون بعد الانفصال، والتي تجعل من الأمر أكثر سوءاً عليهم:

البحث المستمر ومحاولة إيجاد الشخص الآخر والوصول إليه بأي طريقة:

امرأة في الميترو
صورة: MosunoMedia/Shutterstock

قد يكون شعور الفقدان والخسارة الذي نمر به بعد الانفصال قاسياً جداً علينا، وحتى لو كان قرار إنهاء العلاقة قد صدر منك؛ لن تدرك ما خسرته إلا بعد مرور بعض الزمن، ولن تدرك شعور الوحدة الذي سوف يخلفه فقدان الشريك الذي كنت معتاداً على وجوده في أغلب الأوقات بجانبك إلا بعد مرور فترة قصيرة نسبياً، وهذا قد يسبب محاولة الطرفين أن يتصلا ببعضهما أو أن يتحدثا على أي وسيلة تواصل متاحة، لأنهما معتادان على هذا.

قد يجد الشركاء العاطفيون السابقون أو المنفصلون أنهم قد غرقوا من جديد في ذكرياتهم ورسائلهم ومحادثاتهم، وحتى أنهم قد يدبرون مواعيد جديدة للالتقاء لأن هذا الأمر يبدوا مألوفاً لهم وهم معتادون على ذلك فقط، وهذا يعطيهم شعوراً جيداً بأن الأمور على ما يرام، وحتى أن بعضهم قد يعودون لممارسة الجنس، مما سيزيد الأمر سوءاً.

تقول (رودس): ”أنا أعتقد أن الخطأ الأكبر الذي يقترفه المنفصلون هو محاولة الوصول للطرف الآخر بأي طريقة والانخراط في محادثات ولقاءات معهم، هذا يزيد ألمهم في الحقيقة ولا يفيد، إنهم لا يقيسون الأمور بعقلانية ولكنهم فقط يقومون بردّات فعل غير مؤثرة، وخاصة خلال الشهر الأول بعد الانفصال، فقد يتصرفون تصرفات منفعلة غبية جداً وغريبة في بعض الأحيان“.

عدم أخذ فترة زمنية جيدة ينقطع فيها الاتصال كلياً بين الطرفين:

فتاة جالسة أمام البحر
صورة: Warpboyz/Shutterstock

لم نقل هذا لكي نبرهن أن الشركاء السابقين لا يمكن أن يحافظوا على صداقتهم دون مشاعر حب، لا بل هم يستطيعون ذلك بعد مرور وقت كافٍ في حال كانت هناك العديد من الأشياء التي تربطهما مع بعض عدا الحب، ولكن الناس بطبعهم غير صبورين وهذا يعني أنهم لا يأخذون وقتهم الكافي لتجاوز العلاقة كلياً قبل أن يحاولوا أن يعودوا أصدقاءً مع شركائهم السابقين.

وفي بعض الأحيان لا تكون نوايا الأشخاص طيبة، بسبب كونهم مندفعين كردة فعل على خسارتهم، وهذا يمكن أن يجعل الناس يتصرفون بغرابة جداً كاقتحام بيوت شركائهم وتحطيم حاجياتهم، والتحدث معهم بكلام مسيء في الشارع أمام الناس.

تقول (رودس): ”أعتقد أنه من الأفضل أن يأخذ الطرفان فترة لا تقل عن 21 يوماً بحيث لا يحدث أي تواصل بينها، لكي يريحا دماغيهما من التفكير بالموضوع، ولكي يجدا التصرف العقلاني المناسب لحالتهما، وإلا سوف ينتهي بهما الحال بتصعيد الوضع وزيادته سوءاً وفي بعض الأحيان قد تصبح الأمور سيئة ومخيفة“.

العودة إلى المواعدة بسرعة:

المواعدة في صالة بلياردو
صورة: gpointstudio/Shutterstock

إن الفترة التي يجب عليك أخذها لنسيان العلاقة السابقة ليست هي الوحيدة التي يجب أخذها بالحسبان، بل يجب أيضاً التروي قبل البدء بمواعدة أي شخص آخر وإلا فإنك ستتسبب في إيذاء نفسك كثيراً.

تقول خبيرة العلاقات العاطفية ومؤسسة موقع A Little Nudge للمواعدة (إيريكا إيتين): ”يعاود الكثير من الناس نشاطهم على شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع المواعدة فوراً بعد الانفصال، وهذا أمر لا أحبذه، لأن الشخص في حال قيامه بهذا الأمر فهو لم يعط أي فرصة للقصة القديمة بأن تغرق في غياهب النسيان“.

إن عدت للمواعدة بسرعة فأنت لن تعطي نفسك وقتاً لتتعلم من تجربتك السابقة، ولا لتنتهي فترة الحداد التي يجب عليك أن تمر بها بعد نهاية علاقتك، تقول (أيتين): ”أنت لا تعلن الحداد على وفاة شخص بل على جزء من حياتك لم يعد موجوداً بعد اليوم، وأنا أعتقد أن قلة قليلة من الناس يأخذون هذا الوقت بالفعل لكي يسترجعوا توازنهم الداخلي، ولكي يعرفوا ما يستطيعون تقديمه في علاقاتهم القادمة، أو لإمضاء بعض الوقت لوحدهم لمعرفة ما هي الأمور التي يحبون القيام بها بشكل منفرد دون وجود أحد“.

لذلك خذوا نفساً عميقاً ولا تقلقوا، فالناس دائماً ما يبحثون عن مواعد غرامية، لذلك لن يفلت منك أي أحد في حال قمت بحذف برنامج المواعدة لبضعة أيام.

الاعتقاد بأن تطبيقات المواعدة الإلكترونية يمكنها أن تشعرك بتحسن:

رجل مستلقي على السرير يحمل تابلات
صورة: tommaso79/Shutterstock

نحن نعيش في عالم يمكننا إشباع رغباتنا فيه بأسرع الطرق، ولذلك نحن نشعر بإغراءات كبيرة بعد انتهاء علاقة ما لإعادة تحميل كل تطبيقات المواعدة الخاصة بنا، تقول (إيتين): ”يحب الناس أن تحدث الأمور بشكل فوري وبسرعة دون انتظار، ولكن الجرح الذي ينتج عن انتهاء العلاقة العاطفية يشبه بشكل كبير الجرح البدني، وكلاهما يحتاجان وقتاً للتعافي منهما“.

من السهل جداً إنشاء حساب جديد على هذه المواقع والبدء بإيجاد أشخاص يشاركوننا العديد من الاهتمامات، وقد نشعر بدفعة دوبامين [الدوبامين هو ما يعرف بهرمون السعادة] تتدفق في أجسامنا عندما يوافق شخص على الخروج معنا، يمكن لهذا الأمر أن يشعرنا بثقة عمياء بالنفس على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل تقول (إيتين) بأن هذا الأمر ليس بالفكرة الجيدة.

وتقول أيضاً: ”إن انفصلت عن شخص ما وقمت بتحميل تطبيقات المواعدة بعدها فوراً وحصلت على إعجاب خمسة أشخاص آخرين بك قد تشعر بأنك مازلت قادراً على العطاء، ولا زال لديك أشخاص يرغبون بالارتباط بك، ولكن بالنسبة لي الثقة بذواتنا يجب أن تأتي من داخلنا وليس من نظرة الآخرين وإعجابهم بنا، يجب على الجميع أن يعلموا ذلك“.

لا تقارن تجربتك أبداً بتجارب الآخرين:

فتاتان متخاصمتان
صورة: Shutterstock

جميعنا نمر بمطبات في حياتنا العاطفية، وطبعاً أغلبنا قد مر بتجربة انفصال بشعة، ولكن إن كنت تشعر بأن الوقت الذي كلفك للخروج من علاقة عاطفية سابقة أطول من الوقت الذي أمضاه أصدقاؤك ممن مروا بنفس التجربة فهذا أمر طبيعي جداً.

تقول (إيتين) بأنه لا يمكنك أن تقارن تجربتك بتجربة أي شخص آخر لأنه لا توجد تجربة مشابهة للأخرى كلياً في قولها: ”كنت أعمل مع امرأة في نفس مكان العمل وكانت قد مرت بتجربة انفصال قبل أربعة أشهر وظلت تقول لي: ’لقد مرت أربعة أشهر يجب عليّ أن أكون قد تجاوزت هذا الأمر، يجب علي أن أمضي في حياتي، هذا كافٍ‘، وقلت لها يجب أن تزيلي كلمة ’يجب علي‘ من قاموسك، كلمة تقولينها مقارنة بماذا أو بمن؟ لا يمكنك أن تقارني نفسك بأي شخص آخر فأنت لا تعلمين ما هي دوافع ومحفزات الأشخاص الآخرين وظروفهم، وما الذي حصل لهم بعد انفصالهم، وكيف تعاملوا مع الأمر، أين ذهبوا ومع من، فأنت لا تعلمين كل شيء عن علاقاتهم لذلك من الخطأ قول كلمة ’يجب‘. وبعد أن قلت لها ذلك؛ هدأت“.

طلب النصيحة من عدد كبير من الناس:

شابة تطلب النصيحة من صديقتها
صورة: Vera Agency/iStock

إن طلبت نصيحة عدد كبير من الناس يمكن لهذا الأمر أن يدخلك في حيرة من أمرك أكثر من السابق، من الجيد أن يكون لديك محيط من الأصدقاء القادرين على دعمك نفسياً في مثل هذه الحالات، ولكن إن أعطى كل واحد منهم نصائحه فإنك سوف تدخل في دوامة من الآراء والأفكار والأمور التي ستزيد الوضع سوءاً.

تقول (أيتين): ”سوف يعطي الأصدقاء دائماً نصائح كثيرة تكون عادة متضاربة، وعادة ما يكون الشخص الذي يعلم ما يجب القيام به في موقعك هو أنت نفسك، نفس الصديقة التي أعمل معها كانت تأخذ نصائحاً من أخيها وصديقتها، تسمع كلام هذا وتسمع كلام ذاك، وبعدها أصبح العدد 10 أشخاص يعطونها النصائح، كل شخص يعطيها نصيحة مختلفة، أي نصيحة هي الصحيحة؟ لا أحد يعلم“.

التتبع على وسائل التواصل الاجتماعي:

شاب يستعمل حاسوب محمول في البيت
صورة: Prostock-studio/Shutterstock

وسائل التواصل الاجتماعي من أهون الأمور التي يمكننا أن نتتبع عليها شريكنا الذي انفصلنا عنه لأنه من السهل جداً الوصول إلى حساباته علي الشبكة العنكبوتية، وعلى الرغم من صعوبة الأمر فالنصيحة التي يعطيك إياها أغلب الناس بأن تقوم بحذف شريكك من قائمة أصدقائك لكي لا تتمكن من الوصول إليه بسهولة.

تقول (رودوس): ”أعتقد أن الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي من أكثر الأمور التي يمكنها أن تحرض الغضب تجاه شركائنا السابقين، لذلك فأنا أنصح بأن نقوم بتحديد وصولنا إلى حسابات شركائنا السابقين وأحياناً حظرهم إن كان الانفصال الذي حدث قاسياً جداً، لأن الإشعارات التي تظهر أمامنا على الشاشة ستذكرنا بهم كل يوم وكل ليلة“.

عندما يحدث الانفصال فجأةً وتجد نفسك خسرت الشخص الذي كنت معتاداً على وجوده في جميع الأوقات، هذا أمر يصعب على دماغك التأقلم معه مما يدفعك إلى تكرار تصفح حساباته، وهو الأمر الذي يمنحك بشعوراً برضى مؤقت، مما يزيد رغبتك ويزيد عدد مرات دخولك لتفقد حسابات هؤلاء الأشخاص، لذلك ننصحك بتجنب هذا.

تقول (إيتين): ”لا تتابع شريكك السابق على صفحات التواصل الاجتماعي، الأمر متعلق بشكل كبير بالشخص ومدى تقبله لبقاء شريكه السابق أمامه على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك من يجد أن الأمر أهون عليه في حال قام بحظره أو إلغاء صداقته، فإن كنت تملك القدر الكافي من القوة لكي لا تتبع شريكك على مواقع التواصل الاجتماعي فلا تقم بأي خطوة“.

انزعاج كبير وثورة هيجان على مواقع التواصل الاجتماعي:

شاب ينظر إلى هاتفه باستياء
صورة: Pathdoc/Shutterstock

بعد الانفصال ستجد نفسك وقعت في يأس كبير وخاصة إن كان شريكك السابق يتجاهلك على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا قد يدفعك للخروج عن السيطرة والقيام بأمور غير عقلانية على الإطلاق.

تقول (رودوس) بأن أحد عملائها مر بثورة هيجان على تويتر بعد أن تركته حبيبته، ولكن هذه النوبة كانت هجومية جداً وأدت إلى عدم حصوله على تمويل لمشروعه المقبل، فهو قد قام بكتابة عدة تغريدات هجومية قاسية وبعث عدة رسائل مهينة جداً لشريكته السابقة.

تقول: ”إن كنت لا تثق بقدرتك على الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذه الفترة الصعبة فنحن ننصحك بأن تجعل أحد أصدقائك المقربين يقوم باستلام تنفيذ هذا الأمر عوضاً عنك، لأنك قد تقوم بأمور لن تشعر بمدى تسرعها إلّا بعد فوات الأوان، وقد تؤدي في نهاية الأمر إلى تغيير حياتك ومستقبلك كلياً، فعندما يغضب الناس يدفعهم هذا الغضب للتصرف بطريقة حمقاء جداً وخاصة إن كانوا مراهقين، فهم لن يحسبوا حساباً لنتائج هذه الأفعال“.

الاستهانة بأثر الانفصال:

شابة تبكي على سريرها
صورة: Cat Box/Shutterstock

إن كانت العلاقة العاطفية قائمة على شخصين أحدهما متحكم بالآخر ونرجسي، فإن الفترة التي سوف تلي انتهاء هذه العلاقة هي أصعب الفترات وأقساها على الضحية، وقد يستمر أثرها لسنين، تقول (رودوس) أن أغلب الأشخاص الذين ينفصلون من مثل هذه العلاقات يعتقدون بأن أصعب الفترات قد مرت مما يجعلهم يقللون من الخطر المحدق بهم في هذه الفترة.

يرى المسيطر أو صاحب القوة في العلاقة خسارته لهذه الشخص كفقدان للسيطرة على شخص ما فقط، مما يجعله يجن محاولاً إرجاع الشخص لتحت سيطرته، هذا الأمر في الحقيقة يجعل الطرف الضعيف في حالة نفسية سيئة، وقد يؤذي نفسه جراءها.

أفضل طريقة للخروج من هذا الأمر بسلامة هي إيجاد أشخاص موثوقين يمكنك التحدث معهم بخصوص هذا الأمر، كما أن هناك جمعيات معنية بهذا الأمر أيضاً وهي تقدم نصائح للناس في مختلف المواقف العاطفية الغريبة التي قد تمر بهم.

تقول رودوس: ”عندما تكون هناك صعوبة في العلاقة ويكون الانفصال على وشك الحدوث؛ يجب على الشخص أن يأخذ بعين الاعتبار وضع استراتيجية لا تقل مدتها عن ستة أشهر للتمكن من التأقلم من الوضع الجديد دون الشريك“.

البدء بعلاقة عاطفية جديدة قبل انتهاء العلاقة السابقة كلياً بكل تفاصيلها:

شاب يخون حبيبته مع صديقتها
صورة: wavebreakmedia/Shutterstock

يتعامل بعض الأشخاص مع الفترة التي تسبق الانفصال بطريقة غبية جداً، حيث يقومون بإظهار البرودة وعدم الاهتمام بشريكهم إلى أن يقوم الشريك بإنهاء العلاقة من قبله لأنهم غير قادرين على اتخاذ مثل هكذا قرار كبير بنظرهم، وفي بعض الأحيان قد يلجأون إلى الخروج مع أشخاص آخرين قبل أن ينهوا الأمور مع شريكهم الأساسي.

هذا قد يجعل شريكك الحالي يشعر بشعور سيئ للغاية نتيجة تصرفك الأرعن، وليس هذا فقط بل هذا سوف يؤدي إلى إفشال علاقتك القادمة والتي هممت بالبدء بها قبل انتهاء الأولى، حتى لو كان الشريك الجديد شخصاً كاملاً لن ينجح هذا الأمر.

تقول (إيتين): ”كانت لدي صديقة تعيش مع شريكها في بيت واحد وكانا على وشك الانفصال وطلبت مني قبل أن يحدث الانفصال أن أساعدها بالبحث في تطبيق (تيندر) عن شريك جديد، فقلت لها ما بك هدئي من روعك قليلاً، لم تخرجي من العلاقة الأولى بعد لتبدئي بأخرى، لا تباشري التخطيط من الآن لما سيحدث بعد العلاقة الحالية كنوع من خطة احتياطية، فالعلاقة الأولى لم تنته بعد، وإن كنت تعتقدين بأن هذا الأمر سيريحك فأنت مخطئة“.

مقارنة الأشخاص الذين نخرج معهم بعد العلاقة بشريكنا السابق:

زوجان غير سعيدان
صورة: nd3000/Shutterstock

إن كنت تعتقد بأنك وصلت للفترة التي تجاوزت بها حبيبك السابق وأن كل آلامك قد شفيت وأنك جاهز للخروج مع أشخاص جدد دون أن تظلم نفسك وتظلمهم، وأنت مع الشخص الجديد قد تجد نفسك تلقائياً تقارنه بحبيبك السابق.

تقول (إيتين): ”الكثيرون منا يقارنون علاقاتهم الجديدة مع علاقاتهم السابقة ومن الصعب أن نقول لهم لا تفعلوا ذلك لكثرة الذكريات القديمة التي لا يمكن أن تزول بهذه السهولة، غالباً بعد انتهاء العلاقة السابقة بفترة فأنت لن يخطر في بالك إلا النواحي الجميلة والذكريات الحلوة فيها، فأنت لن تتذكر سيئاتها، أنا أنصحك بأن تتجنب هذا الأمر قليلاً وأن تركز في علاقتك الحالية وتنسى ما كان يحدث مع شريكك السابق، هذا أفضل لك ولشريكك الجديد“.

في الحقيقة مع ازدياد عدد الأفراد الذين تواعدهم فأنت تدريجياً ستنسى اللحظات الجميلة التي عشتها مع الشريك القديم، وسينتهي تعلقك به بشكل تدريجي إلى أن تجد الشريك المناسب لك ولطباعك.

تقول (إيتين): ”نحن نعلم أنه من الصعب جداً أن تتخطى شريكك السابق، وكلنا مر بهذه الصعوبات، ولكن أعتقد أن هناك شيئين فقط يمكنهما أن يجعلانك تتجاوز شريكك السابق: الأول هو الوقت والثاني شخص آخر، ولكن تختلف الأمور والفترات من شخص لآخر حسب طباع الشخص“.

هل مررت بمرحلة انفصال سابقة في حياتك؟ أخبرنا كم استمرت ومتى تمكنت من تجاوزها؟

مقالات إعلانية