in

إليك بعضا من النكت حول الاتحاد السوفييتي التي قامت وكالة الاستخبارات الأمريكية بإزالة طابع السرية عنها

جوزيف ستالين يضحك

قامت وكالة الاستخبارات الأمريكية -الـCIA- بإزالة طابع السرية عن بعض النكت المتعلقة بالاتحاد السوفييتي، والتي تم تداولها كثيرا في الآونة الأخيرة، وقد وجدها الكثيرون.. رائعة على ما نعتقده.

سلّط الضوء على هذه النكت المؤرخ الدكتور (جيني زوبوفيتش) في جامعة (كاليفورنيا بيركلي) على حسابه الرسمي على موقع تويتر، في تغريدة أعاد تغريدها حساب صحيفة (ناشيونال بوسط) الرسمي، وعدة جهات أخرى.

لاشك في أن وكالة الاستخبارات الأمريكية اقترفت الكثير من الأخطاء خلال الحرب الباردة، لكن الإبقاء على لائحة من النكت ”السوفييتية“ لا يعقل أن يعتبر واحدا منها، وقد قامت بإزالة طابع السرية عنها بعد سنوات أخيراً.

تغريدة الدكتور (جيني زوبوفيتش)

قد تكون هذه النكت الإحدى عشر قديمة جدا ولا تتواكب مع حس الفكاهة العصري، لكننا وجدناها ظريفة جدا، إليكم النكتة الأولى على كل حال:

”كان هناك موظف واقف في طابور ينتظر دوره في محل بيع المشروبات الكحولية، فقال لأحد رفاقه: ’لقد سئمت من هذا الأمر، احجز مكاني، أنا ذاهب لأطلق النار على (غورباتشوف) [غورباتشوف هو آخر رئيس للاتحاد السوفييتي]“، بعد مضي ساعتان يعود الرجل ليطالب بمكانه المحجوز في الطابور، يسأله أصدقاؤه: ’هل تمكنت من إصابته؟‘، فيجيب: ’لا، لقد كان الطابور هناك أطول من الطابور هنا‘.“

إليكم نكتة أخرى: ”ما الفرق بين (غورباتشوف) و(دوبتشيك) [دوبتشيك هو سياسي ورجل دولة ورئيس الحزب الشيوعي في دولة تشيكوسلوفاكيا سابقاً]؟ لا شيء، لكن (غورباتشوف) لا يعرف هذا بعد“.. (غورباتشوف) المسكين.

مثلما أشارت إليه مجلة (كوارتز) في العام الفارط، فقد كانت هذه النكت جزءا من وثائق بحجم 13 مليون صفحة أزالت عنها وكالة الاستخبارات طابع السرية ونشرتها على الإنترنيت، وعن هذه النكت، قال (بيتر كليمنت) وهو نائب ومساعد مدير المخابرات المركزية الأمريكية في أوروبا وأوراسيا أنها كانت ذات شعبية كبيرة في مكاتب الاستخبارات المركزية في تلك الأزمنة، فقال: ”كانت السفارة الأمريكية ترسل في خط خاص بعضاً من أفضل النكت التي اختارتها، وكانت تفعل ذلك بمعدل سنوي عادة“، وأضاف: ”في نهاية السنة، كانوا يقومون بجمع جميع النكت الجيدة، تماما مثل هدية عيد الميلاد ويرسلونها“.

كما يبدو أن هذه النكت كانت تجد طريقها إلى داخل بيوت عامة الناس من الشعب السوفييتي، وقد انتظرت وكالة الاستخبارات المركزية مدة خمسة وعشرين سنة من أجل أن تزيل عنها طابع السرية، إليك واحدة أخرى تم ابتكارها في سنة 1988: ”يدخل رجل إلى أحد المحلات ويسأل: ’ألا يوجد عندكم أي لحم؟‘ فتجيبه السيدة البائعة: ’لا، لا نملك أية أسماك. إنه المحل المقابل الذي لا يملك أي لحم‘.“

أعتقد أن أفضل طريقة لتجاوز واحدة من أكثر الفترات اضطرابا وتقلبا في التاريخ المعاصر، حيث كانت الصواريخ النووية مهيأة للإطلاق في أية لحظة باتجاه الأعداء المحتملين، هي عبر التخفيف من وطأة الوضع قليلا كلما سنحت الفرصة، وذلك من خلال ابتداع النكت وتداولها للترويح عن الأنفس.

مقالات إعلانية