in

أعمال فنية انشهرت بسبب عرضها رأساً على عقب في المعارض

يشهد الفن جميع أشكال التأويل، ولكن ماذا يحدث عندما يتغير اتجاه عرض تحفة فنية عن غير قصد!؟

دعونا نأخذكم في جولة تعرّفكم على 7 أعمال فنية انشهرت بسبب خطأ بسيط:

لوحة «مدينة نيويورك وان» للفنان بيت موندريان:

لوحة «مدينة نيويورك وان» للفنان بيت موندريان

بقيت لوحة «مدينة نيويورك وان» للفنان التجريدي الهولندي “بيت موندريان” معروضة بشكل مقلوب رأساً على عقب لأكثر من 47 يوماً في متحف بأمستردام، إلى أن أصبح الخطأ واضحاً حيث تبيّن أن الخطوط الرأسية والأفقية غير متحاذية، ورغم اكتشاف الخطأ بقيت اللوحة معروضة بالمقلوب لتجنب فقدان قيمتها الفنية.

لوحة «قرية بريتون تحت الثلج» للفنان بول غوغان:

لوحة «قرية بريتون تحت الثلج» للفنان بول غوغان

عُرضت لوحة «قرية بريتون تحت الثلج» للفنان الفرنسي “بول غوغان” في متحف الفنون الجميلة في رين بعد وفاته، ولكن بسبب خطأ بسيط انقلب تصوير غوغان للوحة، بعد عرضها مقلوبة رأساً على عقب، حيث جعل الاتجاه المعكوس للأكواخ بعض المشاهدين مندهشين من منظور غوغان “المبتكر”، مما يدفعنا للتساؤل: “هل هذا الخطأ كان سيدفع غوغان للضحك؟ أم أنه كان سيغضب؟”

لوحة Black on Maroon للفنان مارك روثكو:

لوحة Black on Maroon للفنان مارك روثكو

في عام 1958، تم تكليف الرسام التجريدي الأمريكي برسم سلسلة من الجداريات لمطعم Four Seasons في نيويورك، وقصد روثكو في الأصل أن تكون لوحة Black on Maroon عملاً خفيفًا، لكن مع مرور الوقت اتبع أسلوباً رسمياً في لوحته باستخدام مزيج من الأحمر والبني والأسود الذي يمكن رؤيته في اللوحة النهائية.

ولم يتم تثبيت Black on Maroon مطلقًا في مطعم Four Seasons لأن روثكو اعتبره مكاناً غير مناسب للأعمال، وفي عام 1970، أهدى اللوحة إلى متحف Tate ولكن في يوم تسليمها تم العثور على روثكو ميتًا في الاستوديو الخاص به.

ولذلك، لم يعرف المسؤول عن المعرض في أي اتجاه يجب تعليق اللوحة فعلقها أفقيًا، و لكن بعد تسع سنوات غير القيمون رأيهم وعلقوا اللوحة رأسياً، وفي عام 1987، عادوا إلى وضع التعليق الأفقي، لكنهم عادوا بعد ذلك إلى الوضع الرأسي.

لوحة «أربع زوجات صيادين من كاداكويس» للفنان سلفادور دالي:

لوحة «أربع زوجات صيادين من كاداكويس» للفنان سلفادور دالي

في عام 1994، أي بعد خمس سنوات من وفاة سلفادور دالي، عثر زائر في معرض هايوارد في لندن على إحدى لوحاته التي تحمل عنوان «أربع زوجات صيادين من كاداكويس» معلقة رأسًا على عقب، وتم تأكيد الخطأ من قبل أنطوني بيتكسوت، مدير متحف مسرح دالي في فيغيريس، وهو صديق مقرب لدالي وأحد الأشخاص القلائل الذين كانوا على دراية بالعمل.

ووفقًا للسيد بيتكسوت، فقد أخبره دالي أنه رسم النساء كما رآهن من منزله المطل على الشاطئ في كاداكيس في كوستا برافا، واعتقد دالي أنهن يشبهن سرطان البحر، وهن يجلسن لإصلاح الشباك المواجهة للبحر وأرجلهن متباعدة.

لوحة «العشب الطويل والفراشات» للفنان فان جوخ:

لوحة «العشب الطويل والفراشات» للفنان فان جوخ

في عام 1965، أشارت تلميذة تبلغ من العمر 15 عامًا تزور المعرض الوطني، إلى أن لوحة العشب الطويل والفراشات كانت معلقة رأسًا على عقب، وتم تنبيه الموظفين وتم تصحيح الخطأ دون حدوث الكثير من الأذى.

وفيما بعد اتضح أن اللوحة قد تم أخذها مؤقتًا للتصوير الفوتوغرافي، وعند إعادتها، تم تعليقها بطريقة خاطئة، لحسن الحظ بقيت مقلوبة لمدة 15 دقيقة فقط.

لوحة «لو باتو» أو «القارب» للفنان هنري ماتيس:

لوحة «لو باتو» أو «القارب» للفنان هنري ماتيس

أحدث هذا العمل ضجة طفيفة في عام 1961 عندما لاحظ زائر لمتحف الفن الحديث في نيويورك أن اللوحة معلقة رأسًا على عقب ليتبين أنها بقيت على هذه الحالة لمدة 47 يومًا.

لوحة «فيليب الخامس ملك إسبانيا» للفنانة جوزيب أموروس:

في متحف ألمودي بالقرب من فالنسيا، توجد صورة للملك فيليب الخامس معلقة رأساً على عقب، ولكن على عكس الأمثلة الأخرى، فإنها عُلقت بهذه الوضعية عن سابق إصرار وتصميم.

فأثناء حصار شاتيفا عام 1707، أمر ملك إسبانيا بحرق المدينة ونفي السكان وإعدام العديد من المواطنين البارزين، وبعد ذلك بعامين أعيد بناء المدينة وتم في النهاية تعليق صورة للملك رأسًا على عقب كإشارة رمزية للاحتجاج.

وفي الختام، هذه الأعمال الفنية “المقلوبة” ربما قد تسببت بالإحراج للقائمين على المعارض، لكنها دليل على أن الفن مثل الحياة يمكن أن يفاجئك، وفي بعض الأحيان، لا بأس بالنظر إلى الأشياء من منظور مختلف… حتى لو كان ذلك عن طريق الصدفة!

مقالات إعلانية