in

5 قصص عن مغامرات بعض السياح ستجعلك تعدل عن قرارك بالسفر وتقرر البقاء في المنزل

إن السياحة أمر جيد وإيجابي في العديد من الجوانب، حيث تدرّ سنويا تريليونات الدولارات في العالم، هذا ناهيك عن الإشهار والتسويق المجاني الذي يقدمه السياح عبر نشرهم لعدد لامتناهي من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن السياحة لا تقتصر على ذلك النوع اللطيف والمحبوب من السياح فقط، حيث حتى المشاغبون ومثيروا المتاعب يسمح لهم بالسفر لرؤية بلدان أخرى… والعبث فيها.

في مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف» جمعنا لكم خمس قصص عن سواح مشاكسين ومغامراتهم التي لا يحسد معظمهم عليها، والتي قد تجعلكم تعزفون عن حتى مجرد التفكير في السفر:

1. طالب أمريكي يعلق بينما يحاول التظاهر وكأنه وُلد من جديد من خارج منحوتة مهبل ضخمة في ألمانيا:

إن الجامعة مكان رائع، والوقت الذي نقضيه فيها لا يقدر بثمن إذ يمكننا من عيش تجارب جديدة تماما. سواء كانت هذه التجارب تتعلق بحضور الصفوف الدراسية التي تتناول موضوعا لطالما كنت تحبه أو الانخراط في أي نشاط ترفيهي آخر، فالجامعة تتعلق بتنمية الصفات التي تكوّن شخصية الفرد وثقافته وهويته.

وهذا بالضبط ما يدفع مئات الآلاف من الطلبة إلى السفر إلى الخارج من أجل إكمال دراساتهم الجامعية، وذلك كي يحظوا بفرص التعرف على ثقافات مختلفة، والاحتكاك بوجهات نظر متنوعة، إلى أن يعلق أحدهم في مهبل صخري يزن 33 طناً!

هل تبدو لك هذه الأخيرة مربكة نوعا ما؟ ذلك ما كان قد حدث لطالب أمريكي يدرس في ألمانيا في سنة 2014. كجزء من لعبة «تحدٍّ أم حقيقة»، قرر هذا الشاب أن يحشر نفسه داخل منحوتة تشريحية صخرية ضخمة لمهبل بشري، التي قام بنحتها الفنان (فيرناندو دي لا جار) من البيرو.

سحقاً! سيتعين علينا الآن إجراء عملية ولادة قيصرية.
سحقاً! سيتعين علينا الآن إجراء عملية ولادة قيصرية.

لسوء الحظ، حتى معرفته العميقة بالأعضاء التناسلية الأنثوية البشرية لم تساهم في مساعدته على الخروج من هذا المأزق الذي وضعته فيه حماقته، كما لم تكن تلك بالمشكلة الصغيرة أيضا، حيث كان رجال الإنقاذ في مرحلة ما من محاولة إنقاذه على وشك بتر ساقه.

تطلبت عملية إنقاذه خمسة سيارات إسعاف و22 رجل إطفاء الذين نجحوا أخيرا في سحبه من داخل المهبل الحجري، ووفقا لمقالات تناولت الموضوع، بدا الامتعاظ واضحا على رجال الإنقاذ الذين تولوا المهمة، كما كان الطالب يشعر بإحراج كبير.

لحسن الحظ، كان هناك في عين المكان بطل ألماني التقط هذه الصور التي قد تكون لأحد القادة الأمريكيين المستقبليين.

2. امرأة مسنة تلقي بعملات معدنية داخل محرك طائرة نفاثة من أجل ”الحظ السعيد“:

كنتيجة مباشرة على قوة الاقتصاد الصيني، أصبح السياح الصينيون الآن من أكثر السياح إنفاقاً في العالم. في الواقع، كان لإحدى السائحات المسنات الصينيات ما يكفي من المال الإضافي لرميه بعيدا.. مباشرة داخل محرك الطائرة التي كانت على وشك استقلالها.

لا أعزائي القراء، لم تكن هذه العجوز تعتقد أن محرك الطائرة كان صاروخا كبيرا يعمل بالعملات النقدية خارج محل خردوات. يبدو أن كل ما كانت تريده هو بعض ”الحظ الجيد“، ذلك أنه لا توجد طريقة أفضل لضمان سفر آمن من تعطيل وسيلة النقل التي ستسافر على متنها!

قام المسافرون، الذين بدا واضحا أنهم لم يرغبوا في ترك مصيرهم بين أيدي القدر والمجهول، بتحذير طاقم الرحلة عندما لاحظوا هذه العجوز الثمانينية وهي تلقي بسبعة قطع نقطية منفصلة من سلالم الطائرة مباشرة داخل المحرك، حيث سقطت قطعة نقدية واحدة فقط داخله بينما سقطت بقيتها بعيدا عنه، لكن بالطبع ستسامحها آلهة الحظ على سوء تسديدها بالنظر لكونها طاعنة في السن وغير قادرة على التحرك بشكل فعال.

ميكانيكيون يفككون محرك طائرة

بسبب محاولة هذه العجوز في التغلب على (جايمس ليبرون) في عدد الأهداف المحرزة من نقاط بعيدة، تم تأخير موعد الرحلة الجوية بخمسة ساعات حتى يتمكن الميكانيكيون من تفكيك المحرك والبحث عن القطعة المعدنية المفقودة، التي إن تركت هناك فإنها وفقا لربان الطائرة قد تسبب أعطالا خطيرة بما في ذلك توقف تام في عمل المحرك.

3. سواح لا يكفون عن التقاط صور السيلفي في النصب الذي شيّد لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة اليهودية:

يعتبر النصب الذي شيد لتخليد ذكرى ضحايا جرائم النازية من اليهود صرحا شعائريا، جُعل ليذكر الناس بالرعب الذي عاشه اليهود بسبب المحرقة، ويتكون هذا المقام من عدد كبير من الأعمدة الصخرية التي تمتد على مساحة كبيرة في مركز العاصمة الألمانية برلين. إنه مكان ممتاز للتأمل، والحزن، وبالنسبة للبعض لالتقاط مئات صور السيلفي اللعينة!

لسبب يبقى مجهولا، يأتي السياح من جميع أنحاء العالم إلى هذا المقام من أجل العبث، ويبدو أن هؤلاء يشتركون في حبهم للقفز على أعمدة الصخور والتقاط كل نوع من أنواع الصور السخيفة والمهينة، ابتداء من صور مثيرة جنسيا لوضعها على مواقع المواعدة، إلى اللعب بمجموعة من الكرات مثل أسوأ مهرج في العالم المبين في الصورة.

ساء الأمر كثيرا لدرجة قام فيها المؤلف (شاهاك شابير) بإطلاق موقع على الإنترنيت تحت اسم Yolocaust أو (يولوكوست) من أجل التشهير بهؤلاء المسيئين وإحراجهم. تدور الفكرة الرئيسية حول هذا الموقع حول تتبع كل صور السيلفي المسيئة وتعديلها باستخدام برنامج الفوتوشوب وجعلها ضمن صور تتناول أحداث التنكيل والتقتيل الحقيقية التي راح ضحيتها اليهود، أي الهولوكوست الحقيقية. لم يلبث الموقع أن أُغلق لكن الصور التي أنتجها مازالت متداولة في الشبكة العنكبوتية إلى يومنا هذا، والنتائج… مربكة.

مشروع Yolocaust
مشروع Yolocaust

من المغيظ أن تعرف أن لدى بعض الناس القابلية في التفكير في التقاط هذه الصور في المقام الأول، لكنها تنتقل إلى مستوى آخر مغاير تماما عندما يتم دمجها مع الفظائع التي يسخر منها ملتقطوها.

4. أطفال لا يكفون عن لمس ”أثداء“ المومياءات القديمة في المتاحف:

إن مرحلة البلوغ تعني بالنسبة للكثيرين زمن انتقال وتحول حماسيّ، فهي تعتبر أولى الخطوات ”الغريبة“ نحو سن الرشد، والجميع يتعامل معها بطريقة مختلفة كلٌّ وفقاً لطريقته الخاصة، فيكون البعض محظوظا بما فيه الكفاية ليكتنف تلك التغييرات بصدر رحب، بينما يكتشف البعض الآخر انجذاباتهم الجنسية لأول مرة ويحولونها إلى اهتمام دائم ثم يستغلونها في التحرش بتماثيل ملكات مصر التي يعود تاريخها لـ3500 سنة.

على مر السنوات، كان «المتحف البريطاني» في لندن يعاني الأمرّين في التعامل مع السياح المزعجين. بلغ الأمر ذروته في سنة 2006 عندما تلقى القائمون على المتحف رسالة بريد إلكتروني تفيد بأن أحد الزوار شهد 17 حادثا غير لائق خلال زيارة واحدة، وعلى ما يبدو حيثما أدار الزوار وجوههم، كان هناك صبي يبلغ من العمر أربعة عشر سنة ”يتحرش“ بالتماثيل القديمة.

نأمل أنهم على الأقل لم يصدروا أية أصوات غريبة في أثناء ذلك.
نأمل أنهم على الأقل لم يصدروا أية أصوات غريبة في أثناء ذلك.

اعتاد المتحف على عرض مجموعته من الآثار المصرية الكبيرة —أكبر مجموعة للتحف والآثار المصرية خارج القاهرة— بدون زجاج واقي، غير أنه بازدياد عدد الحشود والزوار الوافدين الذي أصبحوا مع مرور الوقت أكثر عبثا وجنونا، أصبح من الصعب جدا على المتحف عرض أي شيء على الإطلاق سواء كان مع زجاج واقٍ أو من دونه. بشكل غريب، عبر الكثير من الناس عن امتعاضهم تجاه القائمين عن المتحف وتقصيرهم في وضع كثير من اللافتات تمنع لمس أية تحفة أو غرض، كما لو كانت تلك هي المشكلة الحقيقية.

بالطبع، تتجلى إشكالية أيامنا هذه فيما إذا كان «المتحف البريطاني» يملك أدنى حق في عرض أي غرض مصري قديم، باعتبار أنه قام بسرقتها تقنيا من مصر في المقام الأول.

5. سائح نرويجي يغفو فوق السير الناقل للأمتعة في المطار:

إن المقدرة على النوم والبقاء نائما هي نعمة بحق، باعتبار أن واحدا من كل ثلاثة بالغين في العالم لا ينام بالشكل الكافي، ومنه من العادل الجزم بأن الأرق وعدم الراحة أصبحا أزمة حقيقية، لذا من الأجدر بدل توبيخ ذلك السائح النرويجي الذي غفا على السير الناقل للأمتعة داخل مطار، يجب علينا أن نلقبه بالبطل.

للتوضيح، لم يكن السير الذي غفا عليه السائح النرويجي هذا المبين في الصورة! لقد كان السير الذي يقوم بشحن الأمتعة إلى داخل الطائرة وليس خارجاً منها، بما أن أوروبا تعتبر مكانا سعيدا والناس فيه محظوظون بإمكانهم القيام بما يشاؤون دون عواقب وخيمة، فقد تمكن أحد السياح من القفز على متن سير ناقل في مطار شديد الاكتظاظ في إيطاليا وتسلل إلى الطائرة.

السير الناقل للأمتعة

قام هذا السير الناقل بحمله على ارتفاع 50 متراً قبل أن يلاحظ أي أحد ما الذي كان يحصل بالفعل، ولم يتمكن أعوان الأمن من ملاحظته إلا بعد أن اكتشفوا وجود جسم كائن بشري كامل في شاشة آلة المسح بالأشعة السينية، وهناك أدركوا أن الأمر لم يكن يتعلق بمجرد وسادة نرويجية في شكل إنسان.

في حالة ما كنت تتساءل عزيزي القارئ، أجل: لقد كان الرجل مخمورا وثملا جدا، كذلك قال المسؤولون عن الأمن في المطار في محاولة لطمأنة المسافرين المتخوفين أنه من المستحيل على أي كان التسلل بهذه الطريقة والوصول إلى المناطق الآمنة في المطار، كوصوله إلى الطائرة مثلا، دون أن يتم اكتشاف أمره، وأن أقصى ما يمكنه وصوله هو منطقة حفظ الأمتعة في المطار.

مقالات إعلانية