in

ثلاثة عشر (13) سلوكا يقول العلماء بأنها تجعل الآخرين ينفرون منك

حفلة صاخبة
صورة: Dan Evans

لدى كل منا قصته الخاصة حول كيف كان يعتقد أن أحد أصدقائه كان شخصا لئيما لأول مرة التقى فيها به، لكنه أدرك لاحقا أنه في الواقع أكثر الأشخاص لطفا.

في الواقع، أمامك ثواني قليلة فقط لتجعل الشخص الذي تلتقي به لأول مرة يرغب في قضاء المزيد من الوقت معك، فكل شيء بالغ الأهمية، ابتداء من نغمة اسمك وصولا إلى رائحة عرقك.

وفي ما يلي، قمنا على موقع دخلك بتعرف بإدراج العديد من الإكتشافات العلمية التي تتعلق بالسلوكات والعادات التي قد تقلص من فرص إعجاب الناس بك، سواء كان ذلك على الواقع الإفتراضي (مواقع التواصل الإجتماعي مثلا) أو في الواقع الحقيقي:

1. نشر الكثير من الصور الشخصية على فيسبوك:

إذا كنت ممن يحبون نشر العديد من الصور حول شهر العسل خاصتك، وحفلة تخرج قريبك، وكلبك بزي المهرج في اليوم نفسه، فيجب عليك التفكير جديا في التوقف عن هذا.

أفضت دراسة أجريت في سنة 2013 إلى أن نشرك للكثير من الصور على فيسبوك قد يضر بعلاقاتك في العالم الواقعي.

يقول بشأن ذلك رئيس فريق البحث القائم على هذه الدراسة ”دافيد هوفتون“ في جامعة ”برمنغهام“ للتجارة والأعمال: ”يعود هذا إلى كون الناس بصفة عامة؛ بعيدا عن الأصدقاء المقربين وأفراد العائلة، لا يرتاحون كثيرا للأشخاص الذين يقومون بنشر الكثير من الصور الخاصة بهم باستمرار.“

وبالتحديد أكثر، فإن أصدقائك لا يعجبهم كثيرا كونك تنشر الكثير من الصور الخاصة بالعائلة، كما أن الأقرباء لا يعجبهم كونك تنشر الكثير من الصور الخاصة بأصدقائك.

يحذر من هذا ”بن ماردر“ في جامعة ”إيدنبرغ“ الذي كان قد شارك في هذا البحث كذلك: ”عليك أن تكون حذرا جدا عند نشرك لصورك، وأن تفكر مليا بالكيفية التي سيؤثر بها ذلك على الطريقة التي سينظر بها إلى الموضوع من طرف الأشخاص الذين تشاركها معهم، فعلى الرغم من كون المشاركة عاملا مهما في تقوية الروابط والعلاقات، إلا أنها قد تحمل كذلك بذور خرابها.“

2. أن يكون لديك إما الكثير من الأصدقاء، أو القليل منهم على فيسبوك كذلك:

في دراسة لهم في سنة 2008، قام باحثون من جامعة ”ميتشيغان“ الحكومية بالطلب من طلبة جامعيين أن يلقوا نظرة على العديد من البروفايلات المصممة خصيصا لهذا الغرض، وأن يصرحوا ما إذا كان يعجبهم أصحابها أم لا.

بينت النتائج أن منطقة ”البروفيل الجذاب“ كانت عند حدود 300 صديق، حيث أن معدلات الإعجاب كانت ضئيلة عندما تعلق الأمر بكل من البروفايلات التي كان عدد الأصدقاء فيها يساوي 100 صديق فقط، أو تعدت عتبة الثلاثمائة صديق.

وعن السبب وراء كون تجاوز عتبة الثلاثمائة صديق مضر بصاحب البروفيل، علق الباحثون على أن: ”الأفراد الذين يحوزون على الكثير من الأصدقاء يعطون انطباعا على أنهم يقومون بالمصادقة من باب اليأس، وليس من باب الشعبية.“

وفي الجهة المقابلة، كان لدى معظم الطلبة المشاركين في هذا الإستبيان 300 صديق على حسابه على موقع فيسبوك، ومنه بافتراض مجتمع معدل أصدقاء كل فرد فيه هو 1000 صديق مثلا، فعلى الأرجح ستكون منطفة البروفايل الجذاب فيه تتراوح عند عتبة الألف صديق كذلك.

مع أن استبيانا تم اجراؤه في سنة 2014 كان قد بين أن معدل عدد الأصدقاء على بروفايلات الأشخاص البالغين على فيسبوك كان 338 صديقا على مستوى العالم.

كما أن الدراسة بينت أن المشاركين فيها لم يكونوا على وعي تام بأنهم لم يكونوا يعجبون بالبروفايلات التي كانت تحتوي على أقل أو أكثر من 300 صديق على فيسبوك.

3. البوح بأمور شخصية للغاية في وقت مبكر جدا من العلاقة:

يعجب الأشخاص أكثر ببعضهم البعض بصفة عامة بعد أن يتبادلوا مشاعر الثقة، لذا فإن البوح بأمور شخصية هو أفضل طريقة لعقد الصداقات كشخص بالغ.

إلا أن خبراء علم النفس يصرحون بأن البوح بأمر ”حساس“ نوعا ما؛ كأن تعترف بكون شقيقك مثلا يمر بمرحلة الطلاق، بينما ما زلت في طور التعرف بالشخص الذي تبوح بذلك له يجعلك تبدو ضعيفا، ومنه أقل جاذبية.

ويعتبر السر في علاقات أنجح، هو أن تتحكم في مقدار الخصوصية التي تتشاركها مع الغير والوقت الذي تشاركها فيه، تماما مثلما توضحه دراسة أجريت من طرف ”سوزان سبريتشر“ في جامعة ”إيلينويز“ الحكومية في سنة 2013، حيث تقترح هذه الدراسة أن مجرد مشاركة هواياتك المفضلة وذكرياتك الجميلة عن مرحلة طفولتك تجعلك تبدو أكثر دفئا وجاذبية.

4. أن تقوم بطرح الأسئلة باستمرار دون التطرق بالحديث عن نفسك على الإطلاق:

إستخلصت نفس تلك الدراسة التي أجريت في سنة 2013 إلى أن فكرة التفتح على الغير قد تحمل بين طياتها نوعا من الإنغلاق، فالتفتح يجب أن يكون متبادلا.

لا يكون إعجاب الناس بك كبيرا عندما يقومون بمشاركة أمر خاص أو حساس حول حياتهم وتمتنع أنت عن ذلك أو عن مبادلة ذلك.

في هذه الدراسة، كان المشاركون فيها؛ الذين لم يسبق لهم أن التقوا ببعضهم، إما قد شرعوا في تبادل أطراف الحديث حول أمور حياتهم المختلفة أو اتخذوا أدوارا في البوح بأمورهم الشخصية لمدة إثنتا عشر دقيقة، حيث يبدأ الطرف الأول بسرد وقائع حياته بينما يصغي الطرف الثاني لمدة اثنتا عشر دقيقة، ثم يأتي دور الطرف الثاني، وهكذا…

أظهرت النتائج أن الأشخاص في أفواج تبادل أطراف الحديث أعجبوا ببعضهم بشكل أفضل مقارنة بمن اتخذوا أدوارا زمنية في القيام بذلك. وتقول رئيسة البحث: ”على الرغم من أن الأشخاص الخجولين قد يقومون بمواصلة طرح الأسئلة على الآخرين من أجل صرف الإهتمام عن أنفسهم، إلا أن نتائج بحثنا تبين أن ذلك يعتبر استراتيجية سيئة في الشروع في عقد الصداقات، لأن كلا من المشاركين في المحادثة يجب عليهم أن يفصحوا عن أمور شخصية حولهم حتى يشعروا بارتياح تجاه بعضهم ويعجبوا ببعضهم.“

5. وضع صورة بروفايل يكون فيها وجهك قريبا جدا من عدسة الكاميرا:

إذا كانت صورتك على حسابك في موقع ”لينكد إن“ من هذا النوع، فعليك الأخذ بعين الإعتبار فكرة تغييرها.

يقترح باحثون من معهد كاليفورنيا للتكونولوجيا أن الوجوه التي يتم تصويرها من على بعد خمسة وأربعين سنتمترا تعتبر أقل جدارة بالثقة، وأقل جاذبية، وأقل كفاءة من الوجوه التي تم تصويرها من على بعد 135 سنتمترا.

6. إخفاء مشاعرك وأحاسيسك الحقيقية:

يقترح الباحثون أن سماحك لمشاعرك الحقيقية بالظهور هو أفضل استراتيجية ممكنة لتجعل من خلالها الناس يعجبون بك، بدلا من إخفائها.

في دراسة أجريت سنة 2016، قام باحثون من جامعة ”أوريغون“ بتصوير فيديوهات لأشخاص يشاهدون بعض اللقطات من الأفلام: منها مقطع تصنّع النشوة الجنسية في فيلم ”عندما التقى هاري بسالي“، ومشهد حزين من فيلم ”البطل“ Champ.

في بعض الحالات، تم إعلام الممثلين بأن يتصرفوا بصورة طبيعية، وفي بعضها الآخر تم الطلب منهم أن يقوموا بعدم إظهار مشاعرهم الحقيقية. وبعد ذلك، شاهدت مجموعة من  الطلبة الجامعيين تلك النسخ الأربعة من الفيديوهات.

وقام الباحثون بقياس إلى أي مدى أبدى الطلبة اهتمامهم في عقد صداقات مع الأشخاص في الفيديوهات، كما الإنطباع الذي كونوه عنهم. وأظهرت النتائج أنه تم الحكم على الذين كبحوا مشاعرهم على أنهم أقل جاذبية من الأشخاص الذين تصرفوا على سجيتهم، وأظهروا مشاعرهم الحقيقية.

وكتب الباحثون: ”لا يبحث الناس عن العلاقات الوطيدة بدون تمييز، فهم على الأغلب يبحثون عن الأشخاص الذين يبادلونهم نفس الإهتمامات، وعندما يلحظ هؤلاء أن شخصا ما يخفي مشاعره الحقيقية أو يكبحها بأي شكل من الأشكال، فهم يفهمون ذلك على أنه عدم اهتمام بالأمور العديدة التي يقوم التعبير عن المشاعر بتسهيلها، ومنها التقارب، والدعم الإجتماعي، والتنسيق الشخصي.“

7. التصرف بلطف زائد:

تبدو أكثر منطقية فكرة أنه كلما كنت لطيفا أكثر كلما أحبك الناس أكثر، إلا أن للعلم نظرة مغايرة تماما عن ذلك.

في دراسة أجريت سنة 2010، قام باحثون في جامعة واشنطن الحكومية، ومعهد ”ديزرت“ للأبحاث، بجعل طلبة جامعيين يلعبون ألعاب الفيديو على الكمبيوتر مع أربعة أشخاص غرباء؛ والذين كانوا طرفا في الدراسة دون علم المشاركين.

إليكم كيف فسر أحد القائمين على هذه الدراسة طريقة عملها في مقال على كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفرد: ”تم وضع كل مشارك في مجموعة تتكون من خمسة أفراد، إلا أنهم لم يكن متاحا لهم رؤية بقية أعضاء المجموعة، كما تم منح كل واحد على حدى “منحا” التي تُركت لهم حرية إختيار الإبقاء عليها أو إرجاعها، بشكل كلي أو بأجزاء منها فقط، كما وضعت هناك تحفيزات كثيرة مخفية، من أجل بعثهم على توسيع قيمة منحهم تلك، والتي تم إخطار المشاركين أنه في نهاية الفصل الجامعي، سيتم الإعلان عن الذين تم اختيارهم ليقوموا بتحويلها [أي المنح] إلى خدمات إطعام مجانية، وكوبونات متنوعة.“

كان بعض من المشاركين ”المزيفين“ الذين يعملون مع فريق البحث دون علم المشاركين الآخرين، يقومون بالتخلي عن الكثير من النقاط مقابل قدر ضئيل من الخدمات، أي أنهم كانوا كرماء أكثر من اللازم.

وكنتيجة على ذلك، عبر معظم المشاركين عن عدم رغبتهم في العمل مع أعضاء فريقهم ”غير الأنانيين“ هؤلاء مجددا.

وفي تجربة لاحقة لنفس الدراسة، أفضى البعض من المشاركين فيها بأن أعضاء فريقهم ”الكرماء“ هؤلاء جعلوهم يظهرون بمظهر سيء، كما أن البعض الآخر اشتبه أن يكون وراء كرمهم هذا دوافع خفية.

8. التبجح بطريقة متواضعة:

يقوم بعض الناس؛ في محاولة لإثارة إعجاب أصدقائهم أو زملائهم في العمل، بإخفاء التبجح خلف قناع ”نقد الذات“، هذا السلوك الذي يعرف بالتبجح بصورة متواضعة «Humblbraging».

وفقا لدراسة حديثة تم إجراؤها من طرف كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفرد، فإن هذا السلوك غير مستحب تماما، وقد تكون له آثار عكسية. في نفس الدراسة، طلب من طلبة جامعيين أن يكتبوا إجاباتهم المحتملة إذا ما تم سؤالهم عن أكبر نقاط ضعفهم خلال مقابلة عمل.

أظهرت النتائج أن أكثر من ثلاثة أرباع الأجوبة كانت عبارة عن تبجح متواضع، وفي الغالب حول كون المشاركين: ”كماليين“، أو ”يعملون بجهد مفرط“.

ومع هذا فإن مساعدين مستقلين على هذه الدراسة أعربوا عن كونهم أكثر اهتماما بتعيين المشاركين في هذه الدراسة الذين كانوا أكثر صدقا وصراحة، وعن كونهم وجدوهم محبوبين أكثر. وقد كان هؤلاء الطلبة ”المختارون“ قد كتبوا أمورا من نوع: ”لست منظما دائما، وأجد صعوبة في ذلك“، و”أحيانا أثور بصورة مبالغ فيها في بعض المواقف“.

ويعتبر أحد البدائل للتحدث عن نقاط ضعفك في مقابلات العمل، هو البوح بالمساوئ التي لا علاقة لها بالمنصب الذي تتقدم له، كأن تعترف بكونك تخشى التحدث أمام حشد من الناس، وأنت في الواقع تتقدم بطلب العمل من أجل منصب كاتب مثلا.

9. التوتر الزائد:

لا تدع أحدا أبدا يستشف خوفك، أو يشم عرقك.

تقترح دراسة جديدة على أن رائحة العرق الناجم عن توترك قد تؤثر بشكل ملحوظ على حكم الناس على شخصيتك.

في سنة 2013، قام باحثون في معهد ”مونال“ للحواس الكيميائية بجعل مشاركين في الدراسة يشاهدون مقاطع فيديو لنساء في وضعيات يومية مختلفة، كالعمل في مكتب، والإعتناء بطفل. وبينما يشاهدون هذه المقاطع، تم تعريض هؤلاء المشاركين كذلك لثلاثة روائح عرق مختلفة: رائحة العرق الذي يفرزه الإنسان عندما يؤدي التمارين الرياضية، ورائحة العرق الذي يفرزه في موقف مجهد أو محرج، ورائحة عرق يفرزه في موقف مجهد إلا أنها تم تغطيتها بمزيلات روائح العرق.

ثم طُلب من هؤلاء المشاركين بعد ذلك أن يقوموا بتقييم هؤلاء النساء على سلم الكفاءة، والثقة بالنفس، والجدارة بالثقة.

بينت النتائج لاحقا أن المشاركين قاموا بإعطاء نقاط تقييمية متدنية جدا للنساء اللواتي انبعثت منهن روائح العرق الناجم عن الضغط والإجهاد، أما عندما شمموا رائحة العرق الناجم عن الإجهاد المغطى بمزيلات العرق فقاموا بإعطاء النساء تقييمات إيجابية نوعا ما مقارنة بما سبق.

10. عدم الإبتسام:

نحن نعلم أنه عندما تكون في حدث إجتماعي، وتلتقي بكثير من الناس الجدد فأنه من الصعب أن تبقي تلك الإبتسامة مرسومة على وجهك، لكنه يجدر بك المحاولة على كل حال.

في دراسة تم إجراؤها من طرف باحثين في جامعة ”وايومينغ“، تم عرض؛ على 100 امرأة، صور امرأة أخرى في أربع وضعيات مختلفة: مبتسمة في وضعية جسم مفتوحة، ومبتسمة في وضعية جسم منغلقة، وغير مبتسمة في وضعية جسم مفتوحة، وغير مبتسمة في وضعية جسم منغلقة.

أظهرت النتائج أن المرأة في الصور كانت محل إعجاب أكثر عندما ابتسمت بصرف النظر عن وضعية الجسم التي اتخذتها.

وفي دراسة أحدث، إستخلص باحثون في جامعة ستانفورد وجامعة ”دايزبرغ إيسن“ على أن الطلبة الذين تواصلوا مع بعضهم عبر صور بروفايل ذوات ابتسامة كبيرة انتابهم شعور إيجابي أكثر أثناء التواصل.

كما أظهرت دراسة كذلك أن الإبتسامة عند التقائك بشخص جديد لأول مرة، تؤكد على أنه سيتذكرك لاحقا.

11. التصرف وكأنك لا تحب شخصا ما:

على مر الأزمنة، عرف خبراء علم النفس بوجود ظاهرة تدعى بـ”الإعجاب المتبادل“، وهي أننا عندما نعرف أننا محل إعجاب أحدهم، فنحن نميل إلى مبادلته مشاعر الإعجاب.

في دراسة أجريت ونشرت في مجلة ”العلاقات البشرية“ في سنة 1959، تم إعلام المشاركين فيها بأن احتمال إعجاب بعض أفراد مجموعات التعارف والمحادثة؛ التي كانوا بصدد البت فيها، يعتبر كبيرا (كما تم إختيار أفراد المجموعات هؤلاء بصورة عشوائية من طرف القائمين على الدراسة).

بعد التعارف والمحادثة، بين المشاركون أنهم أعجبوا أكثر بالأشخاص الذين أُخبروا مسبقا أن احتمال أن يعجبوا بهم كان كبيرا.

وفي دراسة حديثة تناولت نفس الموضوع، إستخلص باحثون من جامعتي ”واترلو“ و”مانيتوبا“ أنه عندما نتوقع من أن ننال إعجاب وتقبل شخص ما، فإننا نتصرف تجاهه بمشاعر أكثر دفئا لاشعوريا، ومنه فنحن هنا بصدد زيادة احتمال أن ننال إعجابهم فعلا.

لذا؛ وحتى إن لم تكن واثقا بما يشعر به الشخص الذي أنت بصدد التعامل معه، تصرف وكأنه يعجبك، وقد تنال إعجابه في المقابل.

وفي الجهة المقابلة، إن لم تعبر عن إعجابك بشخص ما، أو عن كونه يعجبك، أعرف أن هذا قد يجعله ينفر ويبتعد.

12. مواجهة صعوبة في تذكر اسم أحدهم أو نطقه:

نحن نعلم أن هذا ليس عدلا، لكن هناك ذلك العِلم مجددا: في دراسة تم إجراؤها في سنة 2012 من طرف باحثين في جامعة ”ميلبورن“، وجامعة ”لوفن“، وجامعة ”نيويورك“، وجدوا فيها أن الأشخاص الذين تكون أسماؤهم معقدة نوعا ما، كثيرا ما ينالون أحكاما سلبية.

في إحدى التجارب التي أقيمت تحت نفس الدراسة، طلب من المشاركين قراءة مقالات صحفية معدة خصيصا حول شخص يترشح لإنتخابات محلية قادمة، يقرأ بعضهم حول رجل اسمه سهل للنطق مثل (Lazaridis أو Paradowska)، وبعضهم يقرأ حول شخص اسمه صعب النطق مثل (Vougiouklakis أو Leszczynska).

تبين لاحقا أن المشاركين الذين قرؤوا حول الشخص الذي كان اسمه أكثر بساطة قالوا عنه بأنه أكثر ملائمة لشغل ذلك المنصب السياسي أكثر من الذين قرؤوا حول الشخص الذي كان اسمه معقدا، حيث أنه لم ينل إعجابهم على الرغم من أنهما متماثلان في كل شيء ما عدا الأسماء.

13. ذكر أسماء مشهورة وقوية للتباهي:

قد يبدو الأمر مغريا أن تذكر ذلك الكاتب الشهير الذي ارتدت معه نفس الثانوية لإثارة إعجاب الشخص الذي تتبادل معه أطراف الحديث، إلا أن لهذا ”التكتيك“ آثار عكسية، وذلك وفقا لباحثين في جامعة ”زوريخ“.

في سنة 2009، قام هؤلاء الباحثون بنشر ورقة بحث تفيد بأن ذكر معارفك من الأسماء القوية يجعلك تبدو أقل كفاءة وجدارة بالإعجاب.

في هذه الدراسة، قام طلبة من جامعة زوريخ بالتواصل مع بعضهم عبر رسائل الإيمايل (التي كانت ترسل من طرف الباحثين نفسهم).

في بعض الرسائل، ذكر المتحدث أن ”روجر فيديرير“ بطل التنس العالمي أحد أصدقائه، وأنهما عملا معا في أحد المرات.

وفي بعض الإيمايلات الأخرى ذكر المرسل أنه من المعجبين بروجر فيديرير، وفي بعضها الآخر ذكر أنه صديق لفيديرير فقط، وفي بعضها الآخر لم يذكر المرسل اسم فيديرير أبدا.

بينت النتائج أنه كلما أكثر المرسل من ذكر زعمه لقوة علاقته مع فيديرير، كلما كان محبوبا أقل من طرف المتلقين، ويعزى السبب في ذلك إلى كون المشاركين ذكروا أنهم شعروا بأن المتحدث قد يكون محتالا يتلاعب بهم.

مقالات إعلانية