in

تعرّف على وسائل التنقل والأماكن التي تتنقل بينها ملكة بريطانيا

ملكة بريطانيا

الملكة (إليزابيث) ليست ملكة على إنجلترا فقط، بل على الكثير من الأماكن حول العالم، فهنالك أربعة عشر ولاية تؤلف أقاليم ما وراء البحار البريطانية، والقائمة تطول. إن عنى هذا شيئًا فهو يعني أن الملكة تضطر للسفر كثيرًا والتلويح طويلًا لأكبر عدد ممكن من الأشخاص في أكبر عدد ممكن من الأماكن.

في الواقع، من المفترض أنها أكثر ممثلة لدولة تسافر في التاريخ، ورغم أنها قلصت من أسفارها الدولية في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال هنالك الكثير من القصور التي يمكن لها زيارتها. فهي عادة ما تبدأ السنة في قصر ساندرينغهام، وتبقى هناك حتى أوائل شباط، ثم تعود إلى لندن لتبدأ مبيتها في قصر باكنغهام لأسبوع، ثم قلعة وندسور خلال عطلات نهاية الأسبوع، والتي قد تمكث فيها حتى نهاية حزيران.

في ذلك الشهر تتوجه إلى قصر هوليرودهاوس، في إدنبره، لمدة أسبوع، قبل أن تتجه إلى الشمال في أوائل آب لإنهاء الصيف في قلعة بالمورال، ثم إلى لندن حيث تقيم حتى يحين الوقت للذهاب إلى قصر ساندرينغهام لقضاء العطلات. ذلك كمٌ كبير من السفر، خاصة بالنسبة لشخص بعمر الـ 93 عامًا.

وفي حين أن حياة السفر بين القصور تبدو رائعة، إلا أنها يجب أنه متعب لأنه يقوم على الكثير من التلويح على طول الطريق.

قصر ويندسور
قصر ويندسور المفضل لدى الملكة. صورة: Mike South/Alamy

مع البدء بالرحلة الأقرب، للوصول إلى قصر وندسور، تسافر الملكة كشخص عادي وتستخدم موكب من السيارات. أما للوصول إلى قصر ساندرينغهام، فهي عادة ما تستقل القطار إلى محطة King’s Lynn القريبة قبل انهاء الجزء الأخير من الطريق بالسيارة. ما يجعل هذا مفاجئًا هو أنها في الواقع تستقل القطار العام مع ركاب عاديين غير ملكيين. لكن بالطبع، تركب في الدرجة الأولى.

للذهاب إلى اسكتلندا، عادة ما تستقل الملكة قطارها الخاص، المعروف باسم القطار الملكي. وهذا يسمح لها بالنوم على طول الطريق، وحتى القيام برحلات من أدنبره، حيث يقع قصر هولي رود هاوس، إلى مناطق حول اسكتلندا لتفي بواجباتها الملكية براحة نسبية.

قطار الملكة الخاص. صورة: Getty Images

بالطبع، على الملكة أن تسافر خارج المملكة المتحدة كونها الملكة على عدد من الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم، وكذلك الشخصية الرئيسية التي تمثّل المملكة المتحدة. في حين أنها خفضت من هذه السفريات مؤخرًا، إلا إنها قامت ببعضها في العقد الماضي وهذا الجانب من سفرها معقد أكثر بعض الشيء.

فكما تعلم لا يمكن للملكة، وفقًا للأصول، أن تسافر في رحلات تجارية. في حين أن أعضاء آخرين من العائلة المالكة يفعلون ذلك، فإن إجراء معقد ومحفوف بالمخاطر بالنسبة للملكة. في الواقع، هناك عدد لا بأس به من القواعد الخاصة بالرحلات الملكية بما في ذلك، على سبيل المثال، أنه لا يمكن لوريثان على العرش السفر على نفس الطائرة. من الناحية العملية، سيكون اتباع هذه القاعدة أمرًا صعبًا للغاية، لأنه، بالنسبة إلى الأمير (ويليام) مثلًا وكل فرد من ابنائه الثلاثة السفر كلٌ على حدى حتى أعطت الملكة إذنًا للاستثناء من هذه القاعدة.

الطائرة الملكية البريطانية. صورة: Steve Lympany/Flickr

على الرغم من أن الملكة لا تسافر في رحلات تجارية كما ذكرنا، إلا أنها لا تملك طائرتها الخاصة. لدى الحكومة البريطانية بالفعل طائرة خاصة لكبار الشخصيات من نسخة معدلة لطائرة إيرباص A330 والتي يكون للملكة الأولوية فيها. إذا لم تستخدمها الملكة، فإن الأمير (تشارلز) لديه الأولوية من بعدها، ثم رئيس الوزراء، ثم وزراء الحكومة البريطانية.

أدى هذا التسلسل الهرمي إلى بعض اللبكة، ففي عام 2017، اضطر رئيس الوزراء إلى استئجار طائرة خاصة لأن الأمير (تشارلز) كان يستخدم الطائرة الحكومية. نادرًا ما يتمكن الوزراء، في قعر تسلسل الأولويات، من استخدام الطائرة.

عندما كان وزيرًا للخارجية، اشتكى (بوريس جونسون) للصحفيين من وضع الطائرة في وزارة الخارجية والكومنويلث. فقال: ”أعتقد أن الطائلاة رائعة، ولكن يبدو أنه من الصعب جدًا الاستفادة منها. لا أعرف من يستخدمها، ولكن لا يبدو أنها متاحة أبدًا.“

من داخل الطائرة المعدلة خصيصًا للعائلة. صورة: Masterjet

لم تستخدم الملكة نفسها هذه الطائرة أبدًا لأنها لم تغادر المملكة المتحدة منذ أن دخلت الخدمة عام 2015. لكن عندما سافرت الملكة خارج أوروبا للمرة الأخيرة عام 2011 في رحلتها إلى أستراليا، استأجرت طائرة من الخطوط الجوية البريطانية. قامت شركة الطيران بإعادة تنسيق طائراتها وتعديلها لتليق بالملكة وزوجها ومطار هيثرو، حيث يغادران عادةً، الذي يحتوي على صالة خاصة مخصصة للملكة وعائلتها.

إن استئجار طائرة ضخمة مثل هذه، بالطبع، يأتي بتكلفة كبيرة على المال الملكي، ولكن نظرًا لأنها ملكة إنجلترا وملكة أستراليا، فقد كانت دائمًا تعتبر نفقات هامة من أجل ربط صلات دول الكومنويلث معًا.

مقالات إعلانية