in

دخلك بتعرف ليش رواد الفضاء الأمريكيين يشربون بولهم، وهو الأمر الذي يرفض الرواد الروس القيام به

رواد الفضاء يشربون بولهم المعالج كماء نقي

يحفل تاريخ برامج الفضاء الروسية والأمريكية بالإنجازات والغرائب وحتى العداوات، فمنذ أن بدأ سباق غزو الفضاء وسعي كل من الاتحاد السوفييتي وأمريكا للتغلب على عدوه اللدود في التقنيات التكنولوجية والاختراقات الفضائية، تحسنت مؤخرًا العلاقات بين الطرفين تدريجيًا بشكل كبير، لدرجة أن روّادهم يعيشون الآن جنبًا إلى جنب في محطة الفضاء الدولية (ISS).

ولكن يبدو أن هناك شيئًا واحدًا لا يزال البلدان غير قادرين على الاتفاق عليه، ألا وهو ضرورة شرب البول.

اعتمد الطاقم على متن محطة الفضاء الدولية في السابق على المياه التي تُرسل إليهم في صواريخ الشحن الخاصة، ذلك حتى جرى تقديم نظام جديد في عام 2003 يتكون من وحدة تقطير، ومجموعة متنوعة من المرشحات المصممة لمعالجة بول رواد الفضاء وعرقهم، وتحويله لمياه نظيفة صالحة للشرب.

مع وجود هذا النظام، فإنهم قادرون على إنتاج 2700 كيلوغرام من المياه سنويًا، ما يعني إمكانية استضافة المحطة لستة أفراد بدلاً من ثلاثة.

أصبحت الحاجة إلى نظام إعادة تدوير المياه واضحة، عندما فشلت سلسلة من سفن الشحن الفضائية التي تحتوي على إمدادات حيوية في الوصول إلى المحطة الفضائية الدولية. مع وجود هذا النظام، ستكون المحطة أكثر اعتمادًا على نفسها، وستصنف على أنها بيئة مكتفية ذاتيًا.

نظام تنقية المياه لدى ناسا
نظام تنقية المياه لدى ناسا. صورة: Universe Today

في محطة الفضاء الدولية نظامان لتنقية المياه، أحدهما يستخدمه الأمريكيون، والآخر يستخدمه الروس. يستخدم الروس الفضة لتطهير مياههم، بينما يستخدم الأمريكيون اليود. ولكن بسبب الحاجة إلى تصفية اليود من المياه، فقد قررت ناسا التحوّل إلى المياه المؤيّنة بالفضة في المهام المستقبلية. ولكن على الرغم من قيام الروس أيضًا بإعادة تدوير العرق ونواتج عمليات التكثف من الهواء، إلا أنهم يرفضون شرب البول المعاد تدويره، وهو ما يفعله الجانب الأمريكي ببساطة.

على الرغم من أن العديد منكم قد يرفضون احتمال شرب بولهم الخاص، إلا أن (بوب باديجيان)، مدير مشروع نظام دعم الحياة ومراقبة البيئة في مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا، سعيد بجودة المياه التي حصلوا عليها. وقال لموقع Nasa.gov: ”إن المياه التي ننتجها تلبي أو تفوق معظم معايير المنتجات المائية المحلية“.

وافقه على ذلك (لاين كارتر)، مدير نظام المياه الفرعي في محطة الفضاء الدولية، فقال لموقع بلومبرج: ”ستشعر أن طعمها مثل المياه المعبأة في زجاجات، طالما يمكنك نسيان فكرة إنها بول جرى إعادة تدويره أو بقايا سائلة من الهواء.“

يشرح رائد الفضاء (كريس هادفيلد) أنهم يستردون 93% من المياه على متن محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك ماء الاستحمام والعرق والبول و -لاحقًا- بول فئران التجارب التي تعيش أيضًا على متن محطة الفضاء الدولية. وهم في بعض الأحيان يستخدمون بول الروس أيضًا.

مقالات إعلانية