in

معضلة ”الدورة الشهرية في الفضاء“ التي جعلت ناسا تتردد في إرسال رائدات الفضاء الإناث إلى الفضاء الخارجي

قبل أن تتمكن النساء من الطيران إلى الفضاء الخارجي، كانت ناسا متخوفة من أنهن قد يتعرضن لخطر الموت جراء الدورة الشهرية.

امرأة في مركبة فضائية في مدار الأرض

عندما كانت ناسا تقوم بالتحضيرات اللازمة لأول رحلة فضائية لرائدة الفضاء (سالي رايد) في سنة 1983؛ طفى إلى السطح تساؤل حول ما يجب عليها أن تصطحبه معها في عدة مقتنياتها الشخصية. بشكل أخص، كان المهندسون في حاجة لمعرفة عدد الفوط الصحية أو السدادات القطنية التي ستحتاجها في مهمتها تلك التي ستستغرق أسبوعا واحدا.

قام المهندسون بسؤالها: ”هل 100 هو العدد الصحيح [في إشارة إلى عدد الفوط الصحية اللازمة]؟“، فأجابت: ”لا، ليس ذلك بالرقم الصحيح“، فشرح المهندسون موقفهم بأنهم كانوا يريدون منها أن تكون في أمان تام، وأكدت هي لهم بدورها أنه بإمكانهم تقسيم ذلك العدد إلى النصف دون أدنى إشكال.

رواد فضاء (ميركوري) وهم (كوبر)، و(شيرا)، و(شيبارد)، و(غريسوم)، و(غلين)، و(سلايتون)، و(كاربنتر) مصطفين أمام مركبة (ميركوري) الفضائية.
رواد فضاء (ميركوري) وهم (كوبر)، و(شيرا)، و(شيبارد)، و(غريسوم)، و(غلين)، و(سلايتون)، و(كاربنتر) مصطفين أمام مركبة (ميركوري) الفضائية.

بعد السماح للنساء بالانضمام إلى سلك رواد الفضاء في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1978؛ لم تكن وكالة ناسا تعي بالفعل تماما ما الذي كانت ستفعله بهن، والمسلّي في الأمر هو تأخر الوكالة في التفكير في مشكلة عدد الفوط الصحية اللازمة وكذا ما يجب على رائدة الفضاء اصطحابه من مواد تجميل ورعاية صحية معها، وهي طريقة مثيرة للاهتمام لننظر بها إلى الاستفاقة ”الفظّة“ والمتأخرة لوكالة ناسا عندما وجدت نفسها أمام نوع جديد تماما من رواد الفضاء.

النساء لسن لغزو الفضاء:

في سنة 1959، خضع 32 طيارا عسكريا لواحد من أقسى الاختبارات الجسدية على الإطلاق التي صممت في مصحة (لوفلايس) في (ألباكيركي) في ولاية (نيوميكسيكو)، تمت معاينة هؤلاء الرجال، وتفحصهم، وتفتيشهم وسبرهم حرفيا من الداخل إلى الخارج حتى لم يبقى سر جسدي واحد في أجسامهم لم يكن الأطباء على دراية به. تم بعد ذلك اختيار سبعة من هؤلاء الطيارين ليخضعوا لاختبار مماثل لكن هذه المرة على الصعيد السايكولوجي، ومنه برزت للعالم أول دفعة لرواد الفضاء في وكالة ناسا.

في السنة الموالية، قام مؤسس المصحة الدكتور (راندي لوفلايس) إلى جانب العميد الجنرال (دونالد فليكينجر) بدعوة الطيّارة الحربية (جيرالدين جيري كوب) من أجل أن تخضع لنفس الاختبار الذي خضع له الطيارون السابقون. تملّك الرجال في تلك الآثناء فضول كبير لمعرفة ما تستطيع المرأة تحقيقه من رصيد على مستوى هذه الاختبارات مقارنة بما حققه الرجال.

في المتوسط، تكون النساء أصغر حجما، وأخف وزناً، بالإضافة إلى أنهن يستهلكن حجما أقل من الموارد، مما يجعلهن على الأرجح أفضل من الرجال في تولي مهمات الطيران على متن المركبات الفضائية الضيقة في ستينات القرن الماضي.

اجتازت الطيارة (كوب) الاختبارات بنجاح، وبحلول نهاية فصل الصيف من سنة 1961، تم إخضاع 18 طيارة عسكرية أخرى إلى نفس البرنامج الذي خضع له رواد فضاء مركبة (ميركوري)، وكان الفرق الوحيد بين اختبارات الرجال والنساء هو اضطرار النساء للخضوع لاختبار إضافي، وهو فحص متعلق بأمراض النساء.

نجحت 13 طيارة في اجتياز الاختبارات الآنفة، وأثبتن جدارتهن واستعدادهن للطيران إلى الفضاء الخارجي مثل أي من رواد الفضاء على متن مركبة (ميركوري)، بل في الواقع كانت للنساء نسبة نجاح أعلى من تلك لدى الرجال، فبينما نجح 18 طيار من بين 32 من الذكور الذين خضعوا لهذا البرنامج وهو ما يجعل نسبة نجاحهم 56٪؛ كانت نسبة النجاح عند فريق النساء 68٪.

(جيري كوب) تتموضع لالتقاط صورة أمام مركبة (ميركوري) الفضائية.
(جيري كوب) تتموضع لالتقاط صورة أمام مركبة (ميركوري) الفضائية.

لكن مهما كانت هذه النساء جاهزات من الناحية الجسدية وثبتت أهليتهن لتولي مهمات الطيران إلى الفضاء الخارجي، كان هناك دائما تساؤل حول ما إذا كنّ ”مناسبات“ لمثل هذه الرحلات الفضائية.

في تقرير نشر سنة 1964 بعد وقف برنامج رائدات الفضاء الإناث في ناسا الذي لم يعش طويلا، تساءل المسؤولون حول ما إذا كانت الدورة الشهرية لرائدة الفضاء ستؤثر على قدرتها على العمل في الفضاء الخارجي، وقد أشار كاتبوا المقال بشكل أخص إلى ”التعقيدات التي تصاحب مزاوجة كائن بشري متقلب المزاج مع آلة معقدة [أي المركبة الفضائية]“، وقالوا بأن: ”الصعوبات كثيرة وبشكل واضح كان يجب أن تكون الاثنتان [الانسان المتقلب المزاج في إشارة إلى رائدة الفضاء خلال دورتها الشهرية والآلة التي هي مركبة الفضاء التي تكون على متنها] جاهزتين في نفس الوقت [أي أن المرأة يتعين عليها أن تبرمج رحلتها الفضائية وفقا لدورتها الشهرية]“.

ومنه جعل كاتبوا المقال أنفسهم واضحين حول الإشكالية التي أثارت قلقهم: لن تكون امرأة في دورتها الشهرية -التي يرون فيها امرأة متقلبة المزاج- قادرة على تمالك نفسها في جو الرحلة الفضائية الذي يعد تحدّيا كبيرا في حد ذاته.

لكن التقرير أورد في خاتمته أن الأمر لا يدعو للقلق لأن: ”يبدو أن الطلب على النساء في تولي أدوار في غزو الفضاء لن يكون في المستقبل القريب“، وهذا إلى جانب أن وكالة ناسا لم تكن مفتوحة للنساء في منتصف حقبة ستينات القرن الماضي.

كان من الشروط الأساسية التي يجب على طياري ورواد فضاء وكالة ناسا استيفاؤها هو أن يكونوا من بين طياري الاختبارات العسكريين، وهو الشرط الذي أقصى النساء من المسابقة، ولم تتمكن أي من الحملات الضاغطة على جعل ناسا تغير موقفها ذلك خلال حقبة التسابق على غزو الفضاء.

تغير القواعد التي تحكم شروط الانخراط إلى صف رواد الفضاء ضمن وكالة ناسا في حقبة ما بعد رحلات (أبولو)

بدأت الوكالة بعد الفترة التي تلت رحلات (أبولو) في تقسيم رواد الفضاء لديها إلى صنفين: صنف الطيارين وصنف اختصاصيي المهمات، وفي نفس الوقت فتحت المجال أمام شريحة أوسع وأكثر تنوعا من الناس لطلب الانضمام إليها، حيث تضمنت دفعة رواد الفضاء لديها في سنة 1978 35 عضوا جديدا كان من بينهم ثلاثة أمريكيين من أصول أفريقية، ورائد أمريكي من أصول آسيوية، وستة نساء.

الفوج الثامن لرواد الفضاء لدى وكالة ناسا للأبحاث الفضائية: كان الفوج الثامن من رواد الفضاء لدى وكالة ناسا أول فوج يتضمن العنصر النسائي.
الفوج الثامن لرواد الفضاء لدى وكالة ناسا للأبحاث الفضائية: كان الفوج الثامن من رواد الفضاء لدى وكالة ناسا أول فوج يتضمن العنصر النسائي.

الدورة الشهرية ونزيف الدم في الفضاء:

مع انضمام أول مجموعة من النساء لصف رواد الفضاء لدى وكالة ناسا، وانطلاق تدريباتهن من أجل التحضر للانطلاق في أولى رحلاتهن إلى الفضاء الخارجي، أصبحت ناسا أخيرا مجبرة على التعامل مع مشكلة دمج ”إنسان متقلب المزاج من الناحية النفسية“ مع ”آلة معقدة“، وبشكل أخص، أصبح عليها اكتشاف ما كان ليحدث لذلك ”الإنسان المزاجي من الناحية النفسية“ في حالة ما راودته الدورة الشهرية أثناء تواجده في تلك ”الآلة المعقدة“ في محيط تنعدم فيه الجاذبية تقريبا.

بحلول سبعينيات القرن الماضي، أصبحت وكالة ناس تعلم جيداً أن نظام الدورة الدموية للإنسان سيتأثر بشكل كبير بالرحلة الفضائية، وذلك لأن البشر تطوروا ضمن جاذبية الأرض، ومنه اعتادت أجسامنا بشكل جيد على مقاومة الجاذبية أثناء ضخ الدم من أدنى الأطراف السفلية إلى أعلى الصدر، حيث كان ذلك الدم يُشحن بالأكسجين من جديد ويعيد دورته خلال الجسم كله.

لكن عندما لا تكون هناك أية جاذبية ليقاومها الجسم، كان نظام الدورة الدموية يصبح ”متكاسلا“ نوعاً ما، حيث لم يكن القلب في حاجة إلى العمل بنفس المجهود الذي يؤديه هنا على الأرض، وكان الدم والسوائل الأخرى تتدفق صعودا في القسم العلوي من الجسم بسهولة، مما كان يمنح رواد الفضاء مظهر ”الوجوه المنتفخة“.

مع علمهم بهذا الأمر، لم يكن الجراحون والمهندسون لدى وكالة ناسا واثقين من أن أمرا مماثلا كان وارد الحدوث فيما يتعلق بدورة النساء الشهرية في الفضاء، فإن كان الدم في الجسم يتدفق إلى الصدر والرأس، هل يمكن أن يتدفق دم الدورة الشهرية إلى الأعلى نحو البطن؟

كانت المشكلة التي مثلت مصدر القلق الكبير هي التدفق العكسي لدم الدورة الشهرية، لأن آثارها ستكون بليغة، وفي أسوأ الحالات؛ كان هذا الأمر ليتسبب في حدوث حالة طبية تعرف باسم «التهاب الصفاق»، وهي التهاب يصيب ذلك الغشاء الذي يحيط بجدار البطن والأعضاء الموجودة داخله، وهو إن ترك دون معالجة قد يتعقد ليهدد حياة المصاب به، ومنه لم يكن أي أحد يرغب في إرسال امرأة إلى الفضاء فقط لتموت بسبب دورة طبيعية يمر بها جسمها شهريا.

غير أنه كان هناك فرق كبير بين دورة الدم الطبيعية ودم الدورة الشهرية (الكثير من الفروقات لنكون أكثر وضوحاً)، حيث يتم التحكم في دورة الدم الطبيعية من طرف شبكة من الشرايين والأوردة التي تعمل طول الوقت دون توقف، بينما تتحكم الهرمونات في الدورة الشهرية عند الإناث، ولا يتم كذلك توجيه تدفق دم الدورة الشهرية بنفس الشكل الذي يتم فيه توجيه تدفق دورة الدم الطبيعية في الجسم في شبكة الشرايين والأوردة.

وبينما كان المهندسون الذكور قلقين حول مشكلة النزيف العكسي؛ لم تكن رائدات الفضاء الإناث قلقات من الأمر برمته على الإطلاق، حيث كن جميعهن يتوقعن أن تتخذ الدورة الشهرية في الفضاء نفس السلوك الاعتيادي الذي تتخذه هنا على الأرض، كما أردن معاملة الموضوع على أنه ليس بالمشكلة الحقيقية إلا عندما يتحول إلى مشكلة فعلية في أرض الواقع، والمشكلة هنا كانت أنه لم تكن هناك أية طريقة لإثبات رأي رائدات الفضاء أو نفيه إلا من خلال إرسال امرأة إلى الفضاء لتبقى هناك حتى تختبر دورتها الشهرية من أجل الفصل في الموضوع بشكل نهائي.

رائدة الفضاء (سالي رايد) في الفضاء: (سالي رايد) في مدار الأرض في الفضاء [نحن لا نشير هنا إلى أنها أول رائدة فضاء تختبر دورتها الشهرية في الفضاء].
رائدة الفضاء (سالي رايد) في الفضاء: (سالي رايد) في مدار الأرض في الفضاء [نحن لا نشير هنا إلى أنها أول رائدة فضاء تختبر دورتها الشهرية في الفضاء].

أن تنزف أو أن لا تنزف:

يبقى مجهولا من كانت أول امرأة تختبر دورتها الشهرية في الفضاء، لكن إحداهن فعلتها وأتت أخيرا بالجواب على هذه الإشكالية العويصة، والذي جاء مماثلا لما اقترحته رائدات الفضاء الإناث آنذاك: وهو أن الدورة الشهرية في الفضاء تكون تماما مثل الدورة الشهرية هنا على الأرض، ولم يكن هناك أي اختلاف.

بعد ذلك، وجدت وكالة ناسا نفسها أمام تحدٍّ جديد وهو كيفية التعامل مع الدورة الشهرية التي قد تختبرها رائدات الفضاء عند تواجدهن في الفضاء الخارجي، وذلك لأن الأمر معقد بعض الشيء، حيث تختلف ظروف وحالات الدورة الشهرية من امرأة إلى أخرى كما تختلف تفضيلاتهن فيما يخص التعامل مع الوضع والوسائل التي تستخدمها في ذلك، لذا وجدت الوكالة نفسها مجبرة على وضع أحكام تنظم العدد الملائم من الأغراض التي بإمكان رائدات الفضاء اصطحابها معهن إلى المركبة الفضائية من أجل التعامل مع دوراتهن الشهرية، سواء كانت تلك فوط صحية أم سدادات قطنية.

كما أتاحت ناسا في نفس الوقت لرائدات الفضاء لديها خيارا آخرا وهو إمكانية أن لا يختبرن الدورة الشهرية على الإطلاق أثناء تواجدهن في الفضاء. أوّلاً من خلال تقنية مبتكرة تقوم على تناول بعض الأدوية والعقاقير يطلق عليها اسم ”انحباس الطمث المستحث“، الذي يقوم على مبدأ كبح الدورة الشهرية من خلال العبث بالهرمونات الطبيعية في الجسم، وهو ما تفعله بعض حبوب منع الحمل.

إذا ما وافقت رائدة الفضاء على عدم المجازفة وقررت ”حبس الطمث“ لديها؛ تقوم بتناول حبة دواء كابح للطمث كل يوم طوال 21 يوما، وتحتوي هذه الحبات التي تتناولها في هذه الفترة على مركب يعمل على منع تشكل البويضة ويقوم بتنحيل بطانة الرحم، أما خلال الأسبوع الرابع تقوم رائدة الفضاء بتناول حبة دواء بديل يوميا لمدة سبعة أيام كاملة، يسمح هذا الدواء الثاني للجسم بأن يفعّل النزيف الارتدادي، وهو ما يعتبر مختلفاً عن نزيف الدورة الشهرية الطبيعي، كما أن أخذ حبة الدواء هذه بشكل يومي لمدة شهر أو عدة أشهر يوقف تماما نزيف الدورة الشهرية.

ثانيا، من خلال استعمال جهاز هرموني يتموضع داخل الرحم الذي يصل إلى نفس الغاية من خلال الإطلاق الموضعي لهرمونات بجرعات منخفضة. في بعض الحالات، مثل حالات الرحلات الفضائية، قد يمثل هذا الخيار الثاني حلاً أفضل، فهو لا يقوم فقط بإزالة هامش الخطأ المتمثل في نسيان تناول حبة الدواء الكابح للطمث في يوم من الأيام فقط، بل أنه صغير الحجم ويتواجد داخل الجسم.

فإذا افترضنا أن رائدة الفضاء ستبقى في الفضاء لمدة سنوات — على سبيل المثال في رحلة إلى كوكب المريخ — فهي باستعمال هذا الجهاز ستغني نفسها عناء التفكير في تناول حبات الدواء الكابح للطمث أو الخوف من نسيانه، كما أنها تستطيع استعادة دورتها الشهرية الطبيعية بمجرد إزالة الجهاز من داخل رحمها.

أول رائدات الفضاء الإناث لدى وكالة ناسا وهن: (شانون لوسيد)، و(ريا سيدون)، و(كاثي سوليفان)، و(جودي ريسنيك)، و(آنا فيشر)، و(سالي رايد).
أول رائدات الفضاء الإناث لدى وكالة ناسا وهن من اليمين إلى اليسار: (سالي رايد) و(آنا فيشر) و(جودي ريسنيك) و(كاثي سوليفان) و(ريا سيدون) و(شانون لوسيد).

حتى في المستقبل القريب هناك عدة مزايا لمنع الدورة الشهرية لرائدات الفضاء، من بينها أن المراحيض في الجهة الأمريكية من محطة الفضاء الدولية مصممة لإعادة تدوير المياه من البول، لكنها لم تصمم للتعامل مع دم الدورة الشهرية، لذا فإن خفض معدل الدورة الشهرية أو وقفها تماما يعني المزيد من المياه الصالحة للاستعمال على متن المركبة.

هناك أيضا ذلك الجانب العملي الذي يتعلق بكمية منتجات العناية الصحية والوقائية والملابس النظيفة المحدودة على متن المركبات الفضائية ومحطة الفضاء الدولية، حيث أن عدم الاضطرار إلى تغيير فوطة صحية أو تغيير الملابس سيجعل من الرحلة إلى الفضاء أكثر راحة.

وقد قامت ناسا كذلك بوضع عدة أحكام على متن محطة الفضاء الدولية من أجل رائدات الفضاء الإناث لتخييرهن بين الذهاب إلى الفضاء مع دورة جسم طبيعية أم استعمال حبوب منع الحمل الهرمونية، وهو أمر جيد، وهذا ليس لأن المرأة عندما تختبر دورتها الشهرية في الفضاء لا تعرض نفسها لخطر الموت فحسب، بل لأن ذلك يمنحها نفس الحق الذي تستمع به هنا على الأرض، والذي يمنحها حرية اختيار صحة جهازها التناسلي.

مقالات إعلانية