in

مجزرة الـ850 مليون شهيدة!

صورة لـMostafa Heravi
صورة لـMostafa Heravi

تخيلوا حاكمًا ظالمًا لدولة من الدول، اعتقل جميع أفراد شعبه وقيدهم بإحكام في السجون، وجعل دولته تشارك في إحصاء يقيس مستوى الجريمة في دول العالم.

ستصنف هذه الدولة، وبكل خبث وتمثيل وتزوير، من أكثر دول العالم أمانًا في العالم، فشعبها مقيد في السجون ولا يمكنه ارتكاب الجرائم. تخيلوا كم هو خبيث هذا المشهد ومناقض كليًا للواقع.

هناك صورة مشابهة جدًا لهذا المثل الخبيث.. هي مجتمعنا الشرقي.

نحن نصنف دولًا جيدة، أو على الأقل معتدلة من حيث مستوى الجرائم، مما يجعلنا نبدو شعبًا عاديًا كباقي الشعوب، وهذا ما يجعل الكثير من الناس الغربيين يتظاهرون ضد الإسلاموفوبيا ليقولوا أننا لسنا بإرهابيين وأننا جيدون، وهذا ما يجعلنا نصرخ بكل وقاحة في الإعلانات لنقول ”دا*ش لا تمثلني“. لكن هل هذه هي الحقيقة؟

سأقول لكم ما هي الحقيقة.. الحقيقة هي ما سيحصل إذا قررت جميع نساء وفتيات العالم الشرقي، أي 850 مليون إنسانة، في يوم من الأيام، أن يمارسن الجنس خارج نطاق الزواج، كما تفعل نظيراتهن من الـ6 مليارات إنسان من شعوب العالم الأخرى، تخيلوا ما سيحصل يومها! يومها سنرى 850 مليون جثة مقطوعة الرأس، مذبوحة الرقبة، مقطعة الأعضاء، منثورة على الطرقات وفي المنازل والمستشفيات، سنرى مجزرة تعجز عن ارتكابها جميع حروب العالم النووية مجتمعة، وجميع جيوش العالم ومصانع الأسلحة وحتى المذنبات التي يمكن أن ترتطم بالأرض.

تلك هي الحقيقة، الحقيقة المرعبة الهذيانية الخبيثة التي لا يمكن لعقل بشري تصورها. نحن كذاك الحاكم الخبيث الذي قيد شعبه ليدعي السلام. تبًا لنا ما أوقحنا، خاصة عندما نحاول الانخراط بالعالم وإقناع العالم أننا بشر عاديون، وهم من شدة برائتهم يصدقون.

لست هنا لأناقش الجنس خارج الزواج فهذا لا يهم، ما يهم هو طاقة القتل المخبأة فينا، المهيئة لقتل 850 مليون إنسانة ”عند الحاجة“، إن قررن أن يتصرفن كباقي شعوب العالم.

يأتي أولادنا إلى هذا العالم، ونصدمهم بما لدينا من إجرام، هم يفهمون الخطر بشكل لا واع، ولدرجة الصدمة والخوف لا يجدون خيارًا سوى أن يصبحوا مثلنا وحوشًا. قلة من الناس يفهمون هذه الحقيقة، وعلى كل حال، تبًا لنا!

مقالات إعلانية