in

حقائق وإحصائيات عن أشكال العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم!

العنف ضد المرأة

يعتبر العنف ضد المرأة من أقذر الأمراض التي عانى منها المجتمع البشري عامة والمجتمع العربي بشكل خاص، فمع مرور الزمن تراجعت نسب هذا العنف بشكل ملحوظ في معظم دول العالم، لكن الدول العربية ودول شرق المتوسط لا تزال متصدرة قوائم البلدان التي مازالت فيها المرأة حتى يومنا هذا تعاني من التعنيف والاضطهاد.

العنف ضد المرأة أو تعنيف المرأة هو مصطلح عميق يتضمن العديد من الجوانب والنواحي، فهو لا يعني بالضرورة الضرب المباشر والإيذاء الجسدي للمرأة، بل يتناول أيضاً مواضيع التحرش الجنسي والاغتصاب، والضرب، والتعنيف الأسري، وزواج القصّر، والتحكم بالمرأة على كافة الأصعدة، وغيرها من الأمور التي عانت منها النساء حول العالم، ولا تزال تعاني منها في بلداننا.

سنكتفي في هذا المقال باستعراض معلومات وإحصائيات عامة فقط عن العنف ضد المرأة، والتي صدرت عن الأمم المتحدة لنبين مقدار المعاناة التي تعرضت له المرأة في عالمنا.

1. تشير بعض الإحصائيات والتقديرات أن 35٪ من النساء في جميع أنحاء العالم تعرضن للتعنيف الجسدي و/أو الجنسي من قبل شركاء حياتهن وأزواجهن، أو تعرضن للعنف الجسدي فقط من قبل العائلة والأهل خلال فترات ما قبل الزواج، لكن هناك بعض الدراسات المحلية التي تشير إلى أن 70٪ من النساء تعرضن للتعنيف الجسدي و/أو الجنسي من قبل أزواجهن في المناطق التي أجريت فيها تلك الإحصائيات.

2. النساء اللواتي يتعرضن للتعنيف الجسدي أو الجنسي من قبل شرائكهن وأزواجهن يزيد احتمال تعرضهن إلى الإجهاض والاكتئاب الحاد لأكثر من الضعفين، وفي بعض المناطق حول العالم تزيد فرصة إصابتهن بفيروس نقص المناعة المكتسب HIV بمقدار 1.5 مرة (المقارنة هنا مع النساء اللواتي لم يتعرضن للتعنيف الجسدي والنفسي والجنسي).

3. على الرغم من تفاوت النسب وقلة المعلومات عن العنف النفسي في أنحاء العالم تبعاً لسياسة الدول والمعتقدات والثقافات، لكن بحسب الإحصائيات التي أجريت في الاتحاد الأوروبي فإن 48٪ من النساء هناك تعرضن لبعض أشكال التعنيف النفسي من قبل شركائهن أو أزواجهن.

4. تشير الإحصائيات إلى أن نصف النساء اللواتي تعرضن للقتل عام 2012 في جميع أنحاء العالم، كان ذلك من طرف أزواجهن أو أحد أفراد العائلة (أب-أخ ..الخ).

5. على الصعيد العالمي، هناك أكثر من 750 مليون فتاة في يومنا هذا تزوجت أو أرغمت على الزواج قبل بلوغ الثامنة عشرة من العمر: زواج القاصرات والحمل المبكر يشكلان تهديداً على حياة الفتاة وتهديداً على صحتها الجسدية والنفسية على حد سواء، كما يزيد من نسبة الأمية والجهل.

6. عانت 120 مليون فتاة حول العالم (أكثر بقليل من 1/10) من الاعتداءات الجنسية والاغتصاب في مرحلة ما من حياتهن، ويعتبر الأزواج والأصدقاء وأفراد العائلة أكثر المرتكبين للعنف الجنسي ضد المرأة.

7. تعرضت 200 مليون امرأة على الأقل في يومنا هذا لعمليات تشويه الأعضاء التناسلية أو ما يسمى بالختان في أكثر من 30 بلداً حول العالم، وفي معظم الحالات تم ختان تلك الفتيات قبل بلوغهن سن الخامسة.

8. تمثل النساء البالغات 51٪ من إجمالي ضحايا شبكات الاتجار بالبشر التي يتم اكتشافها عالمياً، وبضم الفتيات تصبح نسبة الإناث بالمجمل 71٪، وتمثل الفتيات الصغيرات ثلاثة أرباع ضحايا الاتجار بالأطفال، كما أن ثلاثة أرباع الإناث اللواتي يتم الاتجار بهن يتم استتخدامهن كأدوات جنسية.

9. تشير الإحصائيات إلى أن 246 مليون طفل وطفلة في كل عام يتعرضون للعنف المدرسي، وتشكل الفتيات النسبة الأكثر في هذا العنف بالإضافة لتعرضهن لبعض أنواع التحرش داخل المدرسة.

10. هناك ما يقارب 23٪ من الطالبات الجامعيات اللواتي يتعرضن للتحرش والاعتداءات الجنسية، وذلك بحسب دراسات أجريت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

11. تعرضت ما نسبته 82٪ من النساء البرلمانيات لأحد أشكال التعنيف النفسي أثناء قيامهن بعملهن، وكان هذا التعنيف يتضمن تصريحات وإيماءات وصور ذات طابع جنسي أو مهين ضدهن، أو تهديدات عامة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك حسب دراسة أجراها الاتحاد البرلماني الدولي في 39 بلدا و5 أقاليم.

12. هناك 37 بلداً يعفي المغتصب من جرمه ويتوقف عن ملاحقته قضائياً إذا ما تزوج ضحيته.

13. تشير الأدلة والإحصائيات إلى أن هناك عوامل تزيد من نسبة التعنيف الذي تتعرض له المرأة، وذلك تبعاً لميولها الجنسية وعرقها وبعض العوامل الأخرى.

14. أشارت دراسة عام 2014 أجريت في الاتحاد الأوروبي إلى أن 23٪ من النساء غير المغايرات (أي اللواتي حددن ميولهن كمثليات أو ثنائيات الجنس أو غيرها) تعرضن للتعنيف الجنسي أو البدني أو النفسي بسبب ميولهن الجنسية.

15. في دراسة استقصائية شملت 3706 تلميذا من تلاميذ المدارس الابتدائية من (أوغندا)، أشارت إلى أن 24٪ من الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة -من سن 11 إلى 14 سنة- تعرضن للعنف الجنسي في المدارس، مقابل 12٪ بالنسبة للفتيات من غير ذوات الاحتياجات الخاصة، حيث تم استغلال إعاقة تلك الفتيات من أجل الاعتداء عليهن.

إنه لأمر محزن أن ننظر لتلك الأرقام والإحصائيات ونحن في هذا العصر، فبالرغم من أن العنف ضد المرأة يعتبر أحد المواضيع القديمة لكن للأسف لم نستطع الانتهاء منه تماماً حتى يومنا هذا، فبالرغم من أن هناك العديد من الدول (حوالي 140 دولة) التي وضعت قوانين تجرم الاعتداءات النفسية والجسدية والجنسية ضد المرأة إلا أن المعاناة لا زالت مستمرة حتى الآن، وقد تكون المرأة في بلادنا العربية من أكثر ضحايا تلك الجرائم في معاناتها، بسبب مجتمع لا يبالي إلا بعادات وتقاليد بالية وأديان تحلل وتحرم حسب ما يحلو لها، على أمل أن يتحسن وضع المرأة العربية في مجتمعاتنا في أقرب وقت ممكن.

العنف ضد المرأة
أوقفوا العنف ضد المرأة

مقالات إعلانية