in

4 أحداث من التاريخ جعلت الناس يعتقدون أن العالم على وشك الانهيار وأن النهاية باتت قريبة

وقعت عدة أحداث في تاريخنا، بعضها متزامن مع الآخر، جعلت الناس يعتقدون أن نهاية العالم قادمة لا محالة. تتنوع تلك الأحداث وتختلف، فبعضها أحداث فلكية، وأخرى أزمات نتجت عن السياسات الفاشلة لبعض القادة، وأخرى مجرد كوارث طبيعية لكن الناس اعتبروها علامات على مجيء الساعة.

ساد الاعتقاد بنهاية العالم أحيانًا في أماكن محدودة، وفي أحيانٍ أخرى، انتشر هذا الاعتقاد ليصبح ظاهرة عالمية. تمكنا من معرفة هذه الأمور جراء الكتابات التي خلفها البشر، لدرجة أن السجلات التي تتحدث عن نهاية العالم تسبق الميلاد، لكن معظم التوقعات الخاطئة حول القيامة جاءتنا من الديانات الإبراهيمية والطوائف المتفرعة عنها.

إليكم أبرز تلك الأحداث التي دفعت الناس للاعتقاد بأن نهاية العالم قد حانت، أو أنها قريبة جداً.

1. مذنب هالي عام 1910

صورة من عام 1986 لمذنب هالي. صورة: Wikipedia

ذُكر مذنب هالي في السجلات والأعمال الأدبية القديمة في شتى أنحاء العالم، من الصين في في عام 240 قبل الميلاد، إلى اليونان قبل قرنين على الأرجح. فوق ذلك، تزامن ظهور المذنب كل 75 عام تقريباً مع العديد من الأحداث التاريخية، ففي عام 1066 مثلاً، اجتاح النورمانديون بريطانيا، كما شهد (جنكيز خان) ظهور المذنب عام 1222، ويعتقد بعض المؤرخون أن رؤية المذنب كانت إحدى الأسباب التي دفعته إلى توسيع إمبراطوريته المغولية لتصل إلى أوروبا.

كان لمذنب هالي الكثير من الأسماء قبل أن يضع (إدموند هالي)، صديق (إسحاق نيوتن) وناشر مؤلفاته، فترات عودة المذنب وطبيعة دورانه حول الشمس.

بحلول عام 1910، تمكن العلماء من توقع فترة ظهور المذنب وحسبوا بعده عن الأرض. وتوقعوا أن يظهر المذنب في ربيع ذلك العام ويكون قابلاً للرؤية بالعين المجردة من الأرض. لكن في شهر يناير، ظهر مذنب ضخم بشكل غير متوقع، وتزامن ظهوره مع طوفانٍ كارثي في العاصمة الفرنسية باريس.

اكتُشف المذنب في 12 يناير من تلك السنة، وأصبح مرئياً حتى في وضح النهار، واستمر كذلك حتى نهاية الشهر. ولاحقاً، عندما ظهر مذنب هالي في شهر أبريل، شهدت كندا انهيارات ثلجية كارثية في الشهر السابق، ما عزز الاعتقادات بمجيء يوم القيامة.

استطاع العلماء إجراء تحليل طيفي على ذيل المذنب، واكتشفوا وجود غاز السيانوجين ضمن مكوناته، والأخير هو غاز سام. اكتشف لاحقًا أن الأرض ستمر مباشرة بذيل المذنب خلال الأسبوع الثالث من شهر مايو، وتزامنًا مع ذلك، شهدت عدة بقاع من الأرض طوفانات وانهيارات ثلجية وكوارث أخرى حدثت في الشتاء المنصرم، ما دفع عالم الفلك الفرنسي وكاتب روايات الخيال العلمي (كميل فلاماريون) إلى التنبؤ بكارثة جديدة. فقال أن مرور الأرض بذيل المذنب سيؤدي إلى دخول السيانوجين السام في غلافنا الجوي، وبالتالي ستهلك جميع أشكال الحياة على الأرض.

انتشر الرعب بين الناس، خصوصاً بعدما انتشرت شائعات أن الأرض بأكملها ستصبح غير قابلة للعيش. بالطبع، حاول الكثير من العلماء وعلماء الفلك إقناع الناس بعدم صحة فرضية (فلاماريون)، لكن أقوالهم لم تلقَ ردًا من الناس الفقراء والسطحيين.

وفوق ذلك، تمكن (فلاماريون) من كسب دعم الزعماء الدينيين، لذلك دعوا الناس إلى طلب المغفرة للتكفير عن ذنوبهم. وانتشر في تلك الفترة مظلة صُممت خصيصاً لحماية مستخدميها من التعرض للغاز، وكذلك انتشرت أقنعة الغاز وجرى بيعها للناس.

في نهاية المطاف، مرّت الأرض عبر ذيل المذنب بينما استمرّ الأخير بمساره. ظهر مذنب هالي مجدداً عام 1986، أي بعد 76 عام. مجدداً، تزامن مجيء المذنب مع مشاكل وكوارث، تحديداً في الولايات المتحدة.

في عام 1986، برزت فضيحة إيران–كونترا (فضيحة تزويد الولايات المتحدة إيران بالأسلحة المتطورة أثناء حربها مع العراق، مقابل إخلاء سبيل 5 أمريكان محتجزين في لبنان) وكارثة المكوك الفضائي «تشالنجر» ووفاة رواد الفضاء الأمريكيين، من بينهم أول معلمة أمريكية تسافر نحو الفضاء، وكذلك كارثة المفاعل النووي في تشرنوبيل.

بدا للناس أن التكنولوجيا، التي من المفترض أن تكون بوابة البشرية نحو المستقبل، قد جلبت الدمار والموت. عندما ظهر مذنب هالي مجدداً، برز اسم (ليلاند ينسين)، وهو زعيم طائفة صغيرة من البهائيين، فتوقع هذا الرجل أن الأرض ستجذب المذنب نحو مدارها، ما سيؤدي إلى دمار المذنب وتساقط أجزائه على الأرض مسببة هلاك البشرية. تجدر بناء الإشارة إلى أن (ينسين) هو مخادع معروف ومُتهم بالاعتداء على الأطفال جنسياً.

لم يتجاوز عدد أتباع (ينسين) الـ 300 شخص، لكن تكهناته حصلت على شعبية كبيرة. عندما ظهر مذنب هالي، لم يكن واضحاً مثل المرة السابقة، وأحد أسباب عدم ظهوره بشكل واضحٍ أيضاً هو التلوث في المدن، وتحديداً التلوث الضوئي، ما جعله غير مرئيٍ للعين المجردة خلال معظم الفترة.

من المتوقع أن يعود مذنب هالي في عام 2061، وإذا افترضنا أن الحياة بقيت على الأرض حتى تلك الفترة، نتمنى ألا يثير هذا المذنب رعباً شديداً.

2. أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962

الرئيس الأمريكي (كينيدي) في العاصمة واشنطن يتحدث أمام الصحفيين وعلى التلفاز الوطني عن قرار حصار كوبا وتحذير الاتحاد السوفياتي بخصوص الصواريخ النووية في 24 أكتوبر عام 1962. صورة: Getty Images

في شهر أكتوبر عام 1962، سعى الاتحاد السوفياتي إلى التصدي للعدد المتزايد من الغواصات الأمريكية المزودة بأسلحة نووية، فقام بتنصيب صواريخ بالستية على الجزيرة الكورية. إن وجود تلك الصواريخ أعطى السوفيات قدرة على ضرب أهدافٍ في الداخل الأمريكي قبل أن يتمكن هؤلاء من الرد. بينما كان السوفيات أنفسهم يخشون الصواريخ النووية الأمريكية المتواجدة في تركيا وإيطاليا، وهي التي تمنح الأمريكان قدرة على ضرب الاتحاد السوفياتي بنفس الطريقة.

في عام 1962، التقى (نيكيتا خروتشوف) مع الزعيم الكوبي (فيدل كاسترو) واتفقا على تنصيب الصواريخ في الخريف. تمكنت طائرة تجسس أمريكية من التقاط صورٍ للصواريخ النووية السوفيتية في كوبا في 14 أكتوبر عام 1962.

عقد الرئيس الأمريكي (جون كينيدي) لقاءات مع مسؤوليه، واقترح إما قصف المواقع أو غزو كوبا. فضل المسؤولون عملية الغزو، بينما لم يكن الشعب الأمريكي مدركاً لهذه الأزمة، بل حتى لم يسمع بوجود أسلحة نووية على بعد كيلومترات من ساحل فلوريدا. أعلن الرئيس الأمريكي نيته حصار وعزل الجزيرة الكوبية، وإيقاف جميع السفن المتوجه نحو البحار العليا لكوبا، وفي المياه الدولية.

عقب خطاب (كينيدي)، أعلنت الصين دعمها المباشسر لكوبا، وبالتالي دعم الاتحاد السوفياتي في هذه الأزمة، الذي وصف سياسة العزل البحري التي اتبعها (كينيدي) بـ «القرصنة التامة». بينما رفع (كينيدي) من جاهزية دفاعات القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم، واستمر الكلام في الولايات المتحدة عن الضربات الجوية والغزو اللاحق لكوبا، بينما شككت الصحف الفرنسية بدقة الدلائل والصور التي التقطتها وعرضتها وكالة الاستخبارات المركزية. وفي روما، أصدر البابا (يوحنا الثالث والعشرون) بياناً ناشد فيه جميع دول العالم فعل ما بوسعها للحفاظ على السلام.

إذاً، كان العالم على شفى حرب نووية، حيث كان المستشارون العسكريون في أميريكا يدفعون الرئيس (كينيدي) لاتخاذ إجراء سريع عبر القصف والغزو. في 26 أكتوبر، تحدث الرئيس الكوبي إلى (خروتشوف)، وحثه على ضرب الولايات المتحدة نووياً لمنع الأخيرة من غزو كوبا.

في نهاية المطاف، وإثر المحادثات السرية عبر وسطاء، أنهى الرئيسان (كينيدي) و(خروتشوف) الأزمة بدون اللجوء إلى الأسلحة النووية، وإلا كانت النتيجة سحابات فطرية في الولايات المتحدة والكاريبي وأوروبا الغربية والشرقية، وبالطبع، الاتحاد السوفياتي.

لكن انتهاء الأزمة لم يعنِ انتهاء العداوات، بل على العكس تماماً، أدت هذه الأزمة إلى تنامي وتسارع التسلح الاستراتيجي في البلدين، وساد هذا الجو خلال فترة الحرب الباردة. فمثلاً، أصبحت الملاجئ النووية من الأمور الشائعة في البلاد، وفي عام 1961، نصح الرئيس (كينيدي) استخدام تلك الملاجئ في تصريح له لمجلة Life Magazine. كما برزت في الفترة اللاحقة أعمال أدبية وسينمائية وتلفازية تتحدث عن الحياة ما بعد نهاية العالم، وبدأ الأمريكيون بالاعتقاد أن الحرب النووية ستعني بالضرورة دمار الكوكب، خاصة مع تزايد عدد الدول التي بدأت بتكديس ترسانتها النووية، منها فرنسا عام 1960 والصين عام 1964، بينما فجّرت الهند أول قنبلة نووية لها عام 1974، وباكستان عام 1998، كما انتشرت أخبار مؤكدة تفيد بامتلاك إسرائيل ترسانة نووية. أي يمكن القول أن الحرب النووية أصبحت الخطر الأكبر الذي يهدد البشرية في منتصف سبعينيات القرن الماضي.

3. مشكلة عام 2000

كُتب على هذه اللصاقة: “تذكر أن تطفئ حاسوبك قبل منتصف الليل”.

في أواخر القرن العشرين، بات العالم معتمداً على الحواسيب بشكل متزايد لإدارة المهام اليومية، تحديداً قطاع الأعمال لتسجيل المعلومات والتحكم بوسائل الاتصال وتشغيل الأنظمة مثل شبكات الطاقة الكهربائية وتوزيع المياه وحتى الصيرفة والمصارف.

كانت البرامج تعمل على توفير مساحة الذاكرة عبر اختصار التواريخ، أي تسجيل الرقمين الأخيرين من السنة وإلغاء الرقمين الأولين، أي 19، باعتبار أن الحواسيب ظهرت في القرن العشرين ولا حاجة لاستخدام صيغة العام الكاملة 1999، إنما يكتفي الحاسوب بستجيل الرقم 99.

مع اقتراب مطلع القرن الجديد، انتشر اعتقاد مفاده أن التأريخ الذي سيستخدمه الحاسوب هو 00، وبالتالي لن يكون هذا التاريخ –إن الرقم 00 يعني أن العام هو 1900، وليس 2000– مفهوماً بالنسبة للحواسيب، تلك الآلات التي سُجلت عليها معظم المهام والبيانات. بالتالي، ساد اعتقاد أن 1 يناير عام 2000 سيؤدي إلى فشل تام وانهيار للمجتمع.

في الحقيقة، كان المبرمجون يعلمون بتلك المشكلة منذ ستينيات القرن الماضي، لكن عامة الناس لم يعرفوا هذا الأمر، ما أدى حقيقة إلى استغلال هذا الخوف من طرف الأشخاص الذين يرغبون بتحقيق أرباح غير قانونية أو أولئك الذين يحبون إشعال الخوف في المجتمع.

في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، بدأت برامج حكومية لحلّ هذه المشكلة، فأصدرت أميريكا مثلاً قانون كشف المعلومات والجاهزية لعام 2000، وهو قانون يطالب الشركات والكيانات الحكومية بمشاركة المعلومات حول حلّ هذه المشكلة، وبرزت قوانين أخرى مشابهة في أوروبا أيضاً. لدرجة أن الأمم المتحدة عقدت مؤتمراً خاصاً في أواخر عام 1998 لمناقشة القضية، وأنشأت مركز شركة Y2K الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن (Y2K اختصار لعبارة Year 2000، أي العام 2000)، وأنفقت الولايات المتحدة نحو 150 مليار دولار لضمان تكيف الأنظمة مع هذه المشكلة.

على الرغم من أنها كانت مشكلة حقيقية، وكانت ستؤدي إلى فشل خدمات المؤسسات والبنية التحتية، لكن لحسن الحظ، استطاع المبرمجون والخبراء حلها في نهاية المطاف. لكن ذلك لم يمنع تفشي الخوف والذعر بين المواطنين حول العالم، والذين باتوا ينتظرون ليلة 31 ديسمبر عام 1999 بقلق، خائفين من ضياع البيانات وفشلها، تحديداً بعدما برزت محاولات عديدة لاستغلال هذا الخوف.

ففي منتصف عام 1999 مثلاً، ظهر الكثير من المتحدثين والعرافين وغيرهم من الناس الذين باتوا يحذرون الناس من نهاية وشيكة للعالم. بدأ الناس مثلاً بشراء الكثير من الطعام وأوراق المرحاض والأسلحة والذخائر، حيث خشي الناس من تفشي العنف والسرقات وفشل أنظمة الحماية في السجون وفشل أنظمة الاتصال بين عناصر الشرطة، بل خشيوا أيضاً من فشل أنظمة الملاحة الجوية وتحطم الطائرات، لدرجة أن مبيعات تذاكر الطيران انخفضت في تلك الفترة. في المقابل، كان هناك بعض الناس المرحين الذين خططوا لسهرة رأس السنة تحت عنوان «حفلة نهاية العالم».

المصيبة أن هذا الرعب لم ينتهِ بحلول 1 يناير عام 2000، ففي اليوم الثاني من شهر يناير، حينما كان العالم يعمل بشكل طبيعي بدون أي مشاكل، برزت عدة مواقع ومنتديات على الإنترنت تحث الناس على بيع أسهمهم وسحب أموالهم من البنوك وشراء الذهب تحسباً لانهيار المجتمع. وظهرت مواقع أخرى تبيع طعاماً وأدوات تحت ذريعة البقاء على قيد الحياة، حتى أن بعض المواقع كانت تبيع ملاجئ جاهزة مشابهة لتلك الملاجئ النووية التي ظهرت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

لم يُعرف عدد الحواسيب التي فشلت بالرغم من الإجراءات الإصلاحية، ما دفع بعض الناس إلى التشكيك بالحكومات باعتبار أنها تغطي على المشكلة ولا تكشف حجمها، توجد بعض الدلائل على فشل الحواسيب في تلك الفترة، مثل أحد المصارف والمرصد البحري للولايات المتحدة الذي ظهر على موقعه، لفترة قصيرة، تاريخ 1 يناير عام 19100.

4. أزمة حظر النفط عام 1973

صورة من شهر ديسمبر عام 1973 تظهر طابوراً من السيارات المنتظرة في إحدى محطات الوقود بنيويورك، حيث أدى حظر النفط حينها إلى شح الوقود في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى تغيير سياسة الولايات المتحدة حتى يومنا هذا. صورة: Marty Lederhandler/AP

أو كما تُسمى في الغرب «صدمة النفط الأولى»، هي أزمة برزت إثر حرب عام 1973 بين إسرائيل من جهة ومصر وسوريا من جهة أخرى، فقررت الدول العربية المنتجة للنفط استعراض عضلاتها ومساعدة العرب عن طريق حظر مبيعات النفط للدول التي تقدم الدعم لإسرائيل.

في 16 أكتوبر عام 1973، خفضت كل من المملكة العربية السعودية وإيران والعراق وقطر والكويت وإمارة أبو ظبي إنتاج النفط تزامناً مع رفع أسعاره. بحلول نهاية ذلك العام، ارتفعت أسعار النفط في الولايات المتحدة بشكل جنوني، وبحلول أوائل العام 1974، تضاعف سعر النفط في الولايات المتحدة 4 مرات. فوق ذلك، برز شحّ في البنزين ووقود التدفئة، ما أثر أيضًا على المستهلكين العاديين، فكان من الطبيعي رؤية طوابير طويلة من السيارات الواقفة أمام محطات تعبئة الوقود.

طلب الرئيس الأمريكي من محطات الوقود التوقف عن بيع البنزين في يومي السبت والأحد، وجاء هذا الإجراء ليكبح ممارسة وعادة أمريكية تتمثل بالذهاب في نزهة بالسيارة أيام الأحد، وهو تقليد لطالما اتبعته العائلات التي تسكن في الضواحي منذ الخمسينيات.

فرضت عدة ولايات أمريكية تقنيناً على الوقود، فسُمح مثلاً للسيارات التي تحمل لوحة تنتهي برقم فردي أن تملأ الوقود في الأيام الفردية من الأسبوع، والعكس بالعكس. فرضت الحكومة الفيدرالية أيضاً حداً للسرعة بحيث لا يتجاوز 55 ميلاً في الساعة، أي سرعة لا تتجاوز 88.5 كيلومتر في الساعة، واستمر هذا القانون حتى عام 1995. بذلك، هددت أزمة حظر النفط بتغيير أسلوب الحياة التقليدي للمواطنين في الولايات المتحدة، وكذلك في بعض الدول الأوروبية أيضاً.

على أي حال، يبدو أن البشر يحبون تهويل الأمور، خاصة عندما يبنون نظريات وسيناريوهات من محض الخيال. على الرغم من أن البشرية مرّت بمواقف عصيبة، مثل أزمة الصواريخ الكوبية مثلاً، لكن يبدو أن الدبلوماسية والرغبة الحقيقية في إيجاد الحلول هما العاملان الأساسيان في تخطي تلك المشاكل.

مقالات إعلانية