in

8 حيوانات تم إنقاذها بعد أن كانت على حافة الإنقراض

قرد الأسد الذهبي - صورة: Fons Vermeulen/Shutterstock
صورة: Fons Vermeulen/Shutterstock

يعيش العالم اليوم في مرحلة إنقراض العصر الهوليسيني أو ما يطلق عليه أحياناً (الإنقراض العظيم السادس)، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن ما يزيد عن ١٠٠،٠٠٠ نوع يتعرض للإنقراض سنوياً، ما يجعل مهمة الحفاظ على الأنواع المهددة بالإنقراض بغاية الصعوبة.

ولحسن الحظ، هنالك عدة قصص ملهمة تم فيها إنقاذ بعض الحيوانات التي كانت على حافة الإنقراض، يعود الفضل في بعضها للوعي ولبرامج حماية الحياة الفطرية، والبعض الآخر احتاج إلى قليل من الحظ والمساعدة من الطبيعة الأم للنهوض مجدداً.

في هذا المقال، سنلقي الضوء على ٨ حيوانات تم إنقاذها بعد أن كانت على وشك الإنقراض.

1. النمر السيبيري

النمر السيبيري
النمر السيبيري – صورة: The Len/Shutterstock

يبلغ طوله حوالي الأربعة أمتار، ويصل وزنه إلى ٣٢٠ كيلوغرام، يعتبر النمر السيبيري أكبر أنواع النمور في العالم على الإطلاق.

عانت هذه النمور من الصيد الجائر ومن النزاعات الإقليمية في موطنها الذي يمتد من روسيا إلى الصين، ما دفع بها إلى حافة الإنقراض، حيث تناقصت أعدادها بكثرة حتى وصلت في أربعينيات القرن الماضي إلى ٤٠ نمراً فقط، وبفضل القوانين الصارمة لمنع الصيد وحماية موطنها عادت أعدادها إلى الإرتفاع مجدداً حتى وصل عددها اليوم ما بين ٣٥٠ إلى ٥٠٠ نمراً.

لا تزال هذه النمور مهددة بالإنقراض، وقد قامت بعض الدول مثل روسيا ببذل جهودٍ كبيرة لحماية ما تبقى من موطنها في الغابات الشمالية الثلجية، وذلك بالحد من إزالة الغابات من قبل مصانع الأخشاب وزيادة الدوريات لمنع عمليات الصيد غير المشروعة.

2. ضفدع الحولة الملون

ضفدع الحولة الملون
ضفدع الحولة الملون

أول نوع من البرمائيات تم تصنيفه رسمياً كنوع منقرض، عاد إلى الحياة بشكل مفاجئ!

سمي الضفدع بهذا الاسم نسبةً إلى موطنه الأصلي في بحيرة الحولة شمال إسرائيل (*أو فلسطين المحتلة!)، ساد الإعتقاد بأنه انقرض بعد أن تم تجفيف بحيرة الحولة في العام ١٩٥٠.لاحقاً، قامت جمعيات الحفاظ على البيئة بإعادة غمر أجزاء من وادي الحولة بالمياه، وفي العام ٢٠١١ قام أحد حراس الحدائق بإكتشاف واحد من هذه الضفادع المفقودة أثناء قيامه بجولة روتينية.

لا يزال الموقع الذي وجدت في هذه الضفادع يخضع لحراسة مشددة ومحمي من قبل سلطات حماية الطبيعة.

3. العقاب الأصلع

العقاب الأصلع
العقاب الأصلع – صورة: visceralimage/Shutterstock

الطائر الوطني للولايات المتحدة الذي كاد أن يتحول إلى مجرد رمز، الطائر ذو الرأس الأبيض والأجنحة التي تمتد إلى مترين ونصف، تناقصت أعداده بشكل سريع بسبب إستعمال المبيدات الحشرية والصيد العشوائي وفقدان موطنه، حتى وصلت في أواسط القرن العشرين إلى ٤٢٠ زوجاً فقط، بعد أن كانت حوالي ٥٠٠،٠٠ في القرن التاسع عشر.

وبفضل منع إستخدام المبيدات الحشرية الضارة وقوانين الحماية الفيدرالية؛ عادت أعداده لتنمو مجدداً حتى وصلت اليوم إلى ٧٠،٠٠٠ طائر.

4. قرد الأسد الذهبي

قرد الأسد الذهبي
قرد الأسد الذهبي – صورة: Fons Vermeulen/Shutterstock

بعد أن لم يتبقى سوى ٢٪ – ٥٪ من موطنها الأصلي، تواجه هذه السعادين تحديات كبيرة لتتمكن من النجاة.

في العام ١٩٦٩، لم يتبقى من هذا النوع سوى أقل من ١٥٠ فردا، ومع برامج الحماية والتكاثر؛ بالإضافة إلى الحماية الحكومية للحياة البرية، ارتفعت أعدادها لتصل إلى أكثر من ٣٠٠٠ فرد.

لسوء حظ هذه الرئيسيات الملونة فإنها ستبقى مهددة بخطر الإنقراض إلى أن يتم إتخاذ إجراءات أكثر فاعلية للحفاظ على الغابات من التدمير.

5. حصان برزوالسكي

حصان برزوالسكي
حصان برزوالسكي – صورة: Dmytro Pylypenko/Shutterstock

الحصان البري الوحيد في العالم، يعيش في سهوب آسيا الوسطى ويتميز ببنية ضخمة مقارنة بالأحصنة المدجنة، مع أرجل أقصر وشعر يغطي كامل جسده.

انقرض هذا النوع من البراري في أواسط القرن العشرين، وبنجاح برامج إعادة التكاثر في حدائق الحيوانات تم إعادة حوالي ٤٠٠ حصان إلى موطنه الأصلي في براري منغوليا والصين، بالإضافة إلى وجود ١٥٠٠ آخرين في المحميات وحدائق الحيوانات.

6. پيجمي تارسير

پيجمي تارسير
پيجمي تارسير

يبدو وكأنه شيء ما خرج من أحد أفلام الخيال العلمي، كان يعتقد أن هذه الرئيسيات ذات العيون الواسعة قد انقرضت منذ بدايات القرن العشرين، ولكن المفاجئة كانت عندما تمكنت إحدى البعثات إلى إندونيسيا في عام ٢٠٠٨ من الكشف عن أربعة من هذا النوع.

على عكس الرئيسيات الأخرى، هذه الحيوانات غير قادرة على تحريك عيونها، لكنها بالمقابل تستطيع تحريك رأسها ٣٦٠ درجة تقريباً، ولديها القدرة على القفز لإرتفاع يبلغ ٤٠ ضعف طولها، يأمل العلماء أن البيئة المنعزلة التي تعيش فيها هذه الحيوانات في جزيرة سولاوسي الإندونيسية ستوفر لها الأمان من تدخلات البشر مستقبلاً.

7. سلحفاة الغالاباغوس

سلحفاة الغالاباغوس
سلحفاة الغالاباغوس – صورة: Ian Kennedy/Shutterstock

أطول الفقاريات عمراً حيث يصل متوسط أعمارها إلى ١٠٠ سنة، يصل طولها إلى متر ونصف ووزنها إلى ٣٠٠ كيلوغرام.

كانت فيما مضى على حافة الإنقراض بسبب عمليات الصيد وغزو الحيوانات المفترسة وتدمير بيئتها الطبيعية، الجهود الكبيرة التي بذلت للحفاظ عليها نجحت بإنقاذ ١١ نوعاً من أصل ١٥ من هذه السلاحف في أرخبيل غالاباغوس، ويبلغ عددها اليوم حوالي ١٥،٠٠٠ سلحفاة تخضع لحماية حكومة الإكوادور.

8. الوشق الأيبيري

الوشق الأيبيري
الوشق الأيبيري – صورة: Ekaterina Brusnika/Shutterstock

قبل عشرة سنوات تقلصت أعداده إلى أقل من ١٠٠، وكاد الوشق أن يكون أول نوع منقرض من فصيلة السنوريات منذ عصور ما قبل التاريخ، والسبب يعود إلى الصيد غير القانوني وإلى النقص الحاد في أعداد الأرانب التي تعتبر المصدر الرئيسي لغذائه.

عادت أعداد الوشق الأيبيري إلى الإنتعاش مجدداً، وتخضع اليوم إلى برنامج حماية حيث يتم أسرها وتربيتها وتوليدها ثم إطلاقها من جديد إلى البراري، بالإضافة إلى حماية مصادر غذاءها في موطنها الأصلي في الغابات المتوسطية في شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال).

ما يزال هذا الوشق من الأنواع المهددة بالإنقراض، وتعداد أفراده في البراري حوالي ٣٠٠ فردا.

إقرأ أيضا:

مقالات إعلانية