in

إليك أسباب اختيار ألوان أعلام الدول العربية، ودلالة رموزها، وتاريخها

الأعلام هي رموز وطنية قوية تحمل تفسيرات متنوعة واسعة النطاق، فأعلام الدول ليست مجرد رسوم أتت بشكل اعتباطي أو عشوائي بل هي اختصار لتاريخ البلد وصراعاته الطويلة، ليقوم المنتصرون بعدها بتصميم علم خاص يلخص ما قاموا به حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه.

ولأن تاريخ بعض الأعلام يعود إلى مئات الأعوام، فقلما تجد أشخصاً على دراية تامة بأسباب اختيار ألوان أعلام بلادهم ورموزها.

علم لبنان:

عانت الدول العربية من الاحتلال والاستعمار سنين طويلة، وخلال هذه الفترات مرت الأعلام بمراحل كثيرة حتى وصلت للشكل الذي نعرفه اليوم. فلو أخذنا علم دولة لبنان على سبيل المثال نجد أن لبنان يُعتبر منذ الأزل مكاناً للصراعات والنزاعات السياسية وغيرها، حيث تعددت الأعلام التي مثّلت لبنان عبر التاريخ تبعاً لتعدد الأنظمة التي كانت تحكم لبنان بدءاً من الأمراء المعنيين والتنوخيين، مروراً بحكم السلطنة العثمانية والانتداب الفرنسي، حتى وصلنا إلى العلم الحالي عام 1943، والذي أقره المجلس النيابي اللبناني في كانون الأول علماً رسمياً للدولة. ورفع لأول مرة على سرايا الحكومة الشرعية في قرية بشامون، وأقره البرلمان اللبناني في كانون الأول 1943.

تصميمه: تم تأسيس الدولة اللبنانية الحالية عام 1920 تحت الانتداب الفرنسي، وتم اعتماد علم الدولة الفرنسية مضاف إلية رمز الأرزة، وظل الحال هكذا حتى إعلان الاستقلال سنة 1943، حيث تم تعديل العلم إلى العلم الحالي، والذي صممه هنري فرعون.

دلالات ألوان العلم اللبناني: يرمز اللون الأحمر إلى دماء الشهداء التي أريقت في ثورة تشرين الثاني 1943، ويرمز اللون الأبيض إلى بياض الثلج الذي يتراكم على جبال لبنان، وهو رمز الصفاء والسلام، أما شجرة الأرز التي استمدت من جبل لبنان، فهي ترمز إلى القداسة والخلود.

علم السودان:

تغيّر علم السودان في عهد حكومة الرئيس الأسبق (جعفر محمد نميري)، حيث قرر مجلس الوزراء عام 1969 تغيير علم جمهورية السودان وشعارها، وطرحت مسابقة على جميع أفراد الشعب السوداني للمشاركة في تقديم نماذج تصميم جديدة لعلم جمهورية السودان الجديد وفاز النموذج الذي تقدم به المواطن (عبد الرحمن أحمد الجعلي). أقيم احتفال رسمي بهذه المناسبة بحدائق القصر الجمهوري رُفع فيه العلم الجديد وتقرر العمل به عام 1970.

تصميمه: يتكوَّن العَلَم مِن ثلاثة أشرطة أفقيّة، تحمل الألوان الأحمر والأبيض والأسود على التوالي. ويوجد على يسار العَلَم مُثلّث أخضر.

دلالات ألوان علم السودان: يرمز اللون الأحمر الى دماء الشّهداء الّذين ضحّوا بأنفسهم في معركة كرري. ويرمز اللون الأبيض الى النّقاء والنّبل والوفاء والسّلام. في حين أن اللون الأسود يرمز الى الاعتزاز بالوطن والانتماء والتُّراث والشّجاعة. أما اللون الأخضر فيرمز الى ثروات السودان الطبيعيّة.

علم سوريا:

اعتمد العلم الحالي لأول مرة في 22 شباط عام 1958 في إطار مرحلة الوحدة السورية المصرية التي نتج عنها قيام الجمهورية العربية المتحدة والتي اعتمدت بدورها العلم المذكور كعلم رسمي في ذلك الوقت، وقد رفع لأول مرة في البلدين في 1 نيسان عام 1958 وبقي معتمداً حتى وقوع الانفصال بين البلدين في عام 1961، ثم أعيد استخدامه عام 1980 رغم عدم انضمام سوريا في ذلك العام إلى أي اتحاد دول عربية إلا أن رغبة النظام الحاكم في إظهار حرص سوريا على وحدة الصف العربي هو ما دفعه لذلك.

تصميمه: ثلاثة أشرطة أفقية متوازية ملونة من الأعلى للأسفل بالأحمر والأبيض والأسود، وفي الوسط نجمتان خماسيتان خضراوتا اللون ضمن المستطيل الأبيض.

دلالات ألوان علم سوريا: يشير كل لون في العلم السوري إلى معنى محدد أو فترة معينة، فاللون الأحمر يشير إلى دماء الشهداء، ويشير اللون الأسود إلى العهد العباسي، أما اللون الأبيض فيشير إلى العهد الأموي، ويشير اللون الأخضر إلى العهد الراشدي أو الفاطمي، أما النجمان تمثلان الاتحاد السابق بين مصر وسورية.

علم العراق:

بعد ثورة 14 تموز التي أطاحت بالنظام الملكي، وأعلنت عن الجمهورية العِراقية، أصبح من الضروري إنشاء علم جديد يلائم الوضع الجديد للعراق والتطورات التي حصلت، وقد جاء في قانون علم الجُمهُورية العِراقية بأن العلم يتألف من الألوان الأسود والأبيض والأخضر والأحمر العاتق والأصفر وهي الألوان التي تُمثل أدوراً مجيدة في تاريخ العراق. وقد طرأ على هذا العلم تعديلات كثيرة وصولا إلى العلم الحالي الذي اعتُمِد في عام 2008 بعد تعديل قانون علم العراق.

تصميمه: يتكوَّن مِن مستطيل يحتوي على 3 مستطيلات أفقيّة، حيث يحمل المستطيل الأعلى اللَّون الأحمر، ويحمل المستطيل الأوسط اللون الأبيض، والمستطيل الأسفل يحمل اللون الأسود. وفي وسط المستطيل الأبيض عِبارة “الله أكبر” باللون الأخضر مكتوبة بالخط الكوفي.

دلالات ألوان علم العراق: ولهذه الألوان رموز ودلالات حيث يرمز اللون الأحمر إلى الاستعداد لسفك الدماء، ويرمز اللون الأسود إلى المعارك، أما اللون الأبيض فيرمز إلى نقاء الدوافع والأفعال، يرمز اللون الأخضر أيضاً إلى الحقول العربيّة.

علم السعودية:

للعَلَم السعودي قصة طويلة أثمرت عن ميلاده في صورته الحالية. ولهذه القصة ست مراحل ولكل مرحلة تصميمها الفني المختلف الذي يتوافق مع الأحداث السياسية المصاحبة لها. حيث نتج العلم الحالي عن المرحلة السادسة والأخيرة عام 1973.

تصميمه: صُمِّمَ العلم السعودي بشكل مستطيل يساوي عرضه ثلثي طوله، أرضيته خضراء وتتوسطه عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” بخط الثلث، وتحتها سيف عربي تتجه قبضته نحو سارية العلم.

دلالات ألوان علم السعودية: يرمز اللون الأخضر في العلم السعودي إلى الإسلام. بينما يرمز اللون الأبيض إلى السّلام والنقاء. أما السيف فهو دلالة على الاعتزاز به كونَه مِن التَّراث السعودي. وتدل عبارة “لا إله إلّا الله محمد رسول الله” على إثبات تطبيق الشّريعة الإسلاميّة واتّخاذ الدّولة لتعاليم الإسلام في كافّة تشريعاتها. واحتراما للشهادة المكتوبة على العلم فلا يجوز تنكيسه أو ملامسته الأرض أو الماء. فجميع الدول تنكس أعلامها خلال الحداد، أما علم المملكة العربية السعودية فلا ينكس.

علم الأردن:

كانت المملكة الأردنيّة الهاشميّة جزءاً من الإمبراطوريّة العثمانيّة، حيث كان “العَلَم العثماني” هو العلم الرسميّ لها، وبعد ذلك أصبح عَلَم الثّورة العربيّة الكُبرى عَلَمَاً للبلاد، ثم تطوّر العَلَم إلى الشّكل الحالي لكن بدون نجمة، وفي عام 1928 تمَّ إضافة النجمة للمُثلَّث الأحمر في العلم، ليُصبح العلم الرسميّ للبلاد حتى الان.

تصميمه: طول العلم الأردني ضعف عرضه، وينقسم إلى ثلاث قطع متساوية متوازية، لون القطعة العليا منها سوداء والوسطى بيضاء والسفلى خضراء وضع عليها من ناحية السارية مثلث لونه أحمر وقاعدته مساوية لعرض العلم وارتفاعه مساوٍ لنصف طول العلم، وفي هذا المثلث كوكب أبيض سباعي الأشعة موضوع بحيث يكون وسطه عند نقطة تقاطع الخطوط بين زوايا المثلث، وبحيث يكون المحور المار من أحد الرؤوس موازياً لقاعدة هذا المثلث.

دلالات ألوان العلم الأردني : يدل اللون الأسود على راية الدولة العباسية بينما يدل اللون الأبيض على راية الدولة الأموية ويدل الأخضر على راية آل البيت أما اللون الأحمر فيدل على راية الثورة العربية الكبرى.

أما الأشكال فلها دلالات أخرى، حيث يمثل المثلث الأحمر الذي يجمع الأشرطة الثلاثة السلالة الهاشمية. ويدل الكوكب سباعي الأشعة (النجمة السباعية) على فاتحة القرآن الكريم (سورة الفاتحة من سبع آيات) أو في قول آخر تدل النجمة على جبال عمان السبع ووجوده في وسط المثلث يدل على هدف الثورة العربية الكبرى (توحيد الشعوب العربية).

علم مصر:

يُعتبر المصريون القدماء أقدم أمة في التاريخ البشري استخدمت الرايات والأعلام كرمز وطني ليرمز إليها، حيث توجد في المعابد المصرية القديمة نقوش تبيّن استخدامهم لرايات وأعلام في الاحتفالات والحروب. وقد تطوّر شكل العلم المصري وألوانه مع اختلاف العصور والأنظمة الحاكمة للبلاد. إلى أن أُقرَّ العلم الحالي في عام 1984.

تصميمه : يتكون من ثلاثة مستطيلات عرضية متساوية الأبعاد، ويكون مستطيل الشكل عرضه ثلثا طوله، وهي بحسب ترتيب الألوان من الأعلى للأسفل الأحمر والأبيض والأسود.

دلالات ألوان العلم المصري: يدل اللون الأحمر على الإشراق والأمل والقوة، بينما يدل اللون الأبيض على النقاء والسلام ويعبر اللون الأسود عن عصور الاستعمار التي تخلصت منها مصر. في وسط المستطيل الأوسط نسر صلاح الدين وهو النسر المصري أقوى الطيور لونه ذهبي وينظر ناحية اليمين ويعبر عن قوة مصر وعراقة حضاراتها. ومكتوب على قاعدته “جمهورية مصر العربية” بالخط الكوفي.

علم الجزائر:

عانت الجزائر كثيراً في ظلِّ الحروب والاحتلال والسَّيطرة على أراضيها، وكان لعلم الجزائر نصيبٌ من هذا التَّنقل، فكانت كل دولةٍ تدخل إلى أراضي الجزائر تفرض عليها علمها دليلًا على سيطرتها. كان العلم الجزائري بمثابة مكافأةٍ للشَّعب الجزائري مقابل الدِّماء التي قدمها؛ من أجل نيل الاستقلال والحفاظ على هوية بلده العربيَّة والإسلاميَّة.

تصميمه: يأخذ العلم الجزائري شكلا مستطيلا مقسوما إلى شطرين متساويين وفي قلبه هلال ونجمة حمراوين. والألوان التي دخلت في تصميم علم الجزائر هي اللون الأخضر والأبيض، بالإضافة الى اللون الأحمر الذي كان يمثل الهلال والنَّجمة.

دلالات ألوان العلم الجزائري: إنَّ اللون الأبيض هو دليلٌ على السَّلام الذي سعى من أجله الشَّعب الجزائري، أما اللون الأخضر فهو من الألوان التي تدخل في التَّقاليد الإسلاميَّة، ويرمز اللون الأحمر للحرِّيَّة والدِّماء. أما بالنسبة للهلال والنَّجمة فهما من الرُّموز الإسلاميَّة الشَّائعة في الدُّول العربيَّة، إلَّا أنَّ هلال العلم الجزائري مغلقٌ بدرجة أكبر وهذا رمزٌ لجلب السَّعادة.

علم عمان:

أُنشئ العلم العماني بقرار من السلطان ورفع لأول مرة في 17 كانون الأول عام 1970.

تصميمه: يتكون من ثلاثة خطوط (أبيض وأخضر وأحمر) مع شريط أحمر على الجهة اليسرى، ويتخذ شعار الدولة مكاناً في أعلى اليمين من العلم، إذ يتكون من سيفين متقاطعين يتوسطهما الخنجر العماني، ويعود استخدام هذا الشعار إلى القرن الثامن عشر للدلالة على الأسلحة التقليدية التي كان يستخدمها العمانيون.

دلالات ألوان علم عمان: يرمز اللون الأبيض للسلام والأمن، ويرمز اللون الأخضر للخصب والزراعة والازدهار، أما اللون الأحمر فيرمز للمعارك التي خاضتها البلاد عبر تاريخها العريق ضد الغزو الخارجي.

علم قطر:

تم اعتماد العلم الحالي منذ عام 1971 عندما ألغيت الحماية البريطانية على قطر، فرُفع العلم المارونيّ والأبيض القطريّ في الاحتفالات، واعتمدوه كعلمٍ رسميٍّ لقطر، والذي استمرّ إلى عام 2012؛ ففي يوم الاحتفال باليوم القطريّ السادس لدولة قطر، قام أميرُ دولة قطر بتغيير لون العلم إلى لون المارون الفاتح الذي كان مُعتمَدًا عام 1850. وكان لاختيار الشكل الأخير لعلم قطر عدّة أسباب؛ فكان السبب في العودة إلى اللون الفاتح تخليدًا وحفاظًا على التراث القديم، وكان في اختيار اللون المارونيّ بدل الأحمر تمييزٌ بين علمها والعلم المماثل لها وهو علم دولة البحرين، أو لأنّ تلك الألوان والأصبغة عند تعرّضها لأشعة الشمس تميل إلى التعتيم؛ فاللونُ الفاتح يبدو أجمل.

تصميمه: لعلم قطر شكلٌ يميّزه عن غيره من الأعلام؛ فهو مستطيلُ الشكل ويتميّز بوجود تسع حوافٍ مسنّنة، وهي ترمز لدخول قطر كعضوٍ تاسعٍ في الإمارات المصالحة بعد المعاهدة البريطانية، وتلك الحوافّ المُسنّنة تفصل بين اللونين المارونيّ أو الأرجوانيّ والأبيض من العلم.

دلالات ألوان علم قطر: يدلّ لون المارون على سفك الدماء في الحروب القطريّة، كما يتّصل هذا اللونُ بتاريخ قطر، وللدلالة على دورها في إنتاج الصبغة الأرجوانيّة؛ حيث كانت أوّل موقعٍ معروفٍ لإنتاج تلك الصبغة في جزر الخور. أما اللون الأبيض فيدلّ على السّلام، والسلامُ الذي حصلت عليه دولة قطر هو بعد استقلالها وتوقيعها على معاهدات مكافحة القرصنة مع بريطانيا.

علم ليبيا:

تمَّ اعتماد عَلَم ليبيا بعد استقلال البِلاد في 1951/12/21؛ لذلك يُطلق عليه عَلَم الاستقلال. وبعد ذلك أُلغي استخدامه وتحديداً بعد ثورة فاتح. وفي 2011/8/21 أُعيد اعتماده مِن جديد وبقي إلى وقتنا الحالي.

تصميمه: يتكوَّن العَلَم مِن 3 أشرطة أفقيّة، تحمِل اللون الأحمر والأسود والأخضر على التوالي. ويتوسَّط الشّريط الأسود هِلال ونجمة خماسيّة باللون الأبيض، علماً بأنَّ حجم الشّريط الأسود ضِعف الشّريطين الآخرين.

دلالات علم ليبيا: يرمز اللون الأحمر إلى دماء الشّهداء الّذين ضحّوا بأنفسهم في سبيل الدّفاع عن الوطن. ويرمز اللون الأسود إلى الفترة الصّعبة الّتي مرَّت بها ليبيا في عهد الاحتلال البريطاني. أما اللون الأخضر فيرمز إلى تحرير ليبيا مِن الاستعمار البريطاني. كما يرمز إلى الأراضي الخضراء في البِلاد. ويرمز الهِلال إلى الدّيانة الإسلاميّة. كما يرمز إلى نور الإسلام في وسط الظّلام السّابِق لقدوم الإسلام. تشير النجمة الخماسيّة إلى أركان الإسلام الخمسة. كما تشير إلى النّوايا الحَسَنَة.

العلم التونسي:

لقد رضخت جمهورية تونس تحت وطأة الحكم العثماني والاحتلال الفرنسي لسنوات الطِّوال، وكان يتمُّ تجديد العلم في كل مرةٍ ليتناسب مع فكر الحاكم في تونس، ومن هنا يُلاحظ أنَّ علم تونس مرَّ بالعديد من المراحل التاريخية حتى عام 1831 حيث تمَّ اعتماد العَلَم الحالي. وبَقِيَ عَلَمَاً وطنيّاً خِلال الاحتلال الفرنسيّ.

تصميمه: عَلَم الجمهوريّة التونسيّة هو عَلَم أحمر تتوسَّطه دائرة بيضاء، يوجد فيها نجمة خماسيّة يُحيط فيها هِلال أحمر. ويُعتبران رمزاً إسلاميّاً.

دلالات ألوان علم تونس: يُشير اللون الأحمر إلى الدّيانة السّائدة في الجمهوريّة التونسيّة “الدّيانة الإسلاميّة”. وأيضاً يُمثّل المقاومة ضدّ السّيطرة التركيّة والفرنسية، حيث يرمز إلى دماء الشّهداء التونسيّين. يرمز الهِلال الأحمر إلى وحدة المسلمين، وكما يدلّ على الحظ السّعيد في الثّقافة العربيّة. يرمز القرص الأبيض إلى الشّمس. وترمز النَّجمة الخماسيّة إلى أركان الإسلام الخمسة.

علم الإمارات العربية المتحدة:

اعتُمد بتاريخ الثاني من كانون الثاني لعام 1971، حيث رفعه (الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان)، بين يديه في اليوم نفسه، معلناً إياه علماً لدولة الإمارات المتحدة، كدولة مستقلة ذات سيادة.

تصميمه: يتضمن العلم الوطني الألوان الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، التي ترمز للوحدة العربية. وعرضه نصف طوله. وقد صممه في ذلك الوقت شاب إماراتي اسمه (عبد الله محمد المعينة) الذي شغل بعدها منصب وزير مفوض في وزارة خارجية دولة الإمارات.

دلالات ألوان علم الإمارات العربية المتحدة: استند المصمم في اللون الأحمر على طرف العلم القريب من السارية، وألوان الأخضر والأسود والأبيض التي تتوزع مساحة العلم بأقسامه الأربعة المستطيلة إلى ألوان الوحدة العربية، التي تتمثل في بيتي الشعر الشهيرين للشاعر صفي الدين الحلي وتصف الصنائع التي هي أعمال البر والمعروف والخير، والوقائع وهي المعارك الدامية، والمرابع وهي الأراضي الواسعة الخضراء، والمواضي وهي السيوف المحمرة بسبب تلطخها بدماء الأعداء.

علم البحرين:

تعد البحرين من الدول حديثة المنشأ، والتي لا تمتلك بجعبتها تاريخاً كبيراً بالتالي لا نرى العديد من الأعلام التي تتالت عليها.

تصميمه: أقدم علم تم إنشاؤه كان لتمثيل آل خليفة ولونه أحمر. وفي القرن التاسع عشر، قسّم العلم إلى اللونين الأحمر والأبيض، ولكن دون المثلثات. ثم فصل اللونين بثمانية مثلثات، يقال بأنها تشير إلى المعارك التي جرت بين البحرين والدول المجاورة، أو لتمييزه بين الدول الأخرى التي كان لها أعلام شبيهة به. وفي 17 شباط من عام 2002، تم تغيير عدد المثلثات إلى خمسة.

دلالات علم البحرين: يرمز اللون الأحمر إلى المعارك ودماء الشّهداء الّتي رَوَتْ أرض الوطن. ويرمز اللون الأبيض إلى السّلام. أما المُثلّثات الخمسة فهي تركز على أركان الإسلام الخمسة.

علم الصومال:

تم تصميم علم الصومال في عام 1954 خلال الفترة الانتقالية، من قبل الباحث الصومالي (محمد عوالي لبنان)، الذي كان من الجانب الشمالي الشرقي من الصومال (بونتلاند) بعد أن تم اختياره ليقدم تصميمه في يوم الاستقلال.

تصميمه: وقد اختير أثناء تصميم العلم بأن يكون لونه أزرق كالسماء تتوسطه نجمة بيضاء ذات خمسة أضلاع.

دلالات ألوان علم الصومال: يُعتبر اللون الأزرق رمزاً للعلوّ والسموّ كمثل لون السّماء. ويرمز اللون الأبيض إلى الرّخاء والسّلام. أما النجمة الخماسيّة فترمز إلى المناطق الخمسة، الّتي يتواجد فيها الشّعب الصومالي وهي الصومال الفرنسي والصومال الإيطالي والصومال البريطاني والمقاطعة الحدوديّة الشماليّة وإقليم (أودادين).

علم الكويت:

بعد استقلال الكويت عن بريطانيا قامت حكومة البلاد بطرح مسابقة لتصميم علم الكويت الجديد، ولم يفز أي من المواطنين بالمسابقة، فتم إقرار القانون في شأن علم الكويت في تاريخ 7 أيلول 1961. ورفع العلم الوطني لدولة الكويت في 24 تشرين الثاني 1961.

تصميمه: صُمِّم علم الكويت الحالي على شكل مستطيل أفقي بحيث يكون طوله يساوي ضعفي عرضه، وهو مقسم إلى ثلاثة أقسام أفقية متساوية ملونة، أعلاها الأخضر وتحته الأبيض فالأحمر، ويحتوي على شبه منحرف أسود قاعدته الكبرى من الجهة السارية ومساوية لعرض العلم، والقاعدة الصغرى مساوية لعرض اللون الأبيض، وارتفاعه يساوي ربع طول العلم.

دلالات ألوان علم الكويت: استوحيَت الألوان الأربعة التي يتكون منها علم الكويت من بيت الشعر العربي لصفي الدين الحلي. فيرمز اللون الأخضر للأرض الطيبة. ويرمز اللون الأبيض للإنجازات العظيمة للدولة. أما اللون الأحمر فيرمز إلى لون دم الأعداء. وآخر الألوان هو اللون الأسود ويرمز الى ساحة المعركة التي يتم فيها القتال.

علم المغرب:

هو الراية الرسمية للمملكة المغربية وكان أول استخدام لتصميم العلم الحالي في عام 1244. وآخر تغيير لتصميم العلم المغربي الحالي في عام 1915.

تصميمه: العلم المغربي ممتلئ باللون الأحمر وفي وسطة نجمة خماسية، والألوان المستخدمة في العلم هي الأحمر والأخضر.

دلالات ألوان العلم المغربي: يوصف اللون الأحمر بأنه يرمز إلى الجرأة والقوة بينما يرمز اللون الأخضر إلى الحب والفرح والحكمة والسلام والأمل. وترمز النّجمة الخماسيّة إلى الخاتم السليماني. وكما ترمز إلى أركان الإسلام الخمسة.

علم موريتانيا:

مرّت موريتانيا كغيرها من الدّول بفترات احتلال، وكانت واقعةً تحت الاستعمار الفرنسيّ، حيث استمرّ ذلك حتى النصف الثّاني من القرن العشرين، ثمّ نالت استقلالها المنشود الذي دأبت في الحصول عليه، كما وقدمت الكثير من التضحيات من قِبَل شعبها للحفاظ على أرضها، ونتيجةً لذلك مرّ علمُ الدولة ببعض التغييرات على مر الزمن وصولا الى العلم الحالي الذي تم اعتماده رسميّاً في 1958/3/22.

تصميمه: يتكوَّن العَلَم مِن مستطيل أخضر يتوسَّطه هِلال ونجمة خماسيّة باللون الذهبي. وفي يوم 2017/8/5 تمَّ إجراء تعديلات على العَلَم الأصلي، حيث تمَّ إدخال شريطين باللون الأحمر على طرفي العَلَم القديم. ليصبح العلم أخضر يتوسطه هلال ونجمة بلون ذهبي وعلى جانبيه شريط أفقي مستطيل أحمر اللون.

دلالات ألوان علم موريتانيا: يرمز الهِلال والنجمة الى الدّيانة الرسميّة في البلاد “الدّيانة الإسلاميّة”. ويرمز اللون الذهبي الى عظمة الصحراء والرّمال وأشعَّة الشمس. ويرمز اللون الأخضر الى الأراضي الخضراء الخَصِبَة في موريتانيا. أما اللون الأحمر فيرمز الى دماء الشّهداء الّذين ضحّوا بأنفسهم في سبيل الدّفاع عن البلاد.

علم جزر القمر:

شهدت جزر القمر الكثير من التَّنقلات التَّاريخيَّة وانعكس هذا طردًا على علمها، فكانت دائمًا ما تسعى إلى تبديل علمها في كل مرحلةٍ تاريخيَّةٍ تمرُّ بها.

تصميمه: كان التصميم النِّهائي لعلم جزر القمر عام 2001، وهو عبارة عن مستطيل يبلغ العرض فيه ثلثي الطول بالإضافة لمثلثٍ يحمل رموز العلم، وتتشكَّل تتمَّة مساحة العلم من أربع شرائط أفقيَّة من أربعة ألوان.

دلالات ألوان علم جزر القمر: قيل أنَّ ألوان العلم تدلُّ على جزر الأرخبيل، فكل لونٍ فيها يدلُّ على جزيرة، فاللون الأزرق يدلُّ على جزيرة القمر الكبرى، أمَّا اللون الأحمر فكان يُرمزُ فيه الى جزيرة (أنجوان)، واللون الأصفر الى جزيرة (موهيلي)، في حين جزيرة (الموت) يرمز إليها باللون الأبيض. أما بالنسبة لرموز العلم فالهلال المتواجد على العلم هو رمز من الرُّموز الإسلاميَّة، أمَّا ما تمثِّله النُّجوم وترمز إليه فهو عدد الجزر في هذا الأرخبيل.

علم فلسطين:

تقول المراجع التاريخية إن علم فلسطين الحالي صممه “الشريف حسين” على أنه رمز للثورة العربية عام 1916، غير أن الفلسطينيين استخدموه في إشارة للحركة الوطنية التي شهدها عام 1917، وبعد نحو 30 عاما تم تفسيره بأنه رمزاً للحرية وللوحدة العربية. وقبل أن يُعتمد هذا العلم على المستوى الرسمي في المؤتمر الفلسطيني في غزة عام 1948، قدمت مجموعة من الأحزاب الوطنية والشخصيات الثقافية اقتراحاً بجعل علم فلسطين مستطيلا يقطعه خط قطري إلى لونين، أخضر وبرتقالي، إشارة إلى البرتقال والزيتون بما أنهما رمزان للأرض الفلسطينية، لكن هذا المقترح غاب في النسيان وتم الاعتراف بالعلم الحالي من قبل جامعة الدول العربية على أنه علم الشعب.

تصميمه: يتكوَّن العَلَم مِن ثلاثة أشرطة أفقيّة، تحمِل الألوان الأسود والأبيض والأخضر على التوالي. وفي يسار العَلَم مُثلّث باللون الأحمر.

دلالات ألوان علم فلسطين: يرمز اللون الأسوَد إلى رايَة الدّولة العباسيّة، وهي ثالِث خِلافة إسلاميّة في التاريخ الإسلاميّ؛ حيث كانَ اللون الأسوَد شِعار العباسيّين طوال فَترَة حُكمَهم. ويرمز اللون الأبيض إلى الدّولة الأمويَّة؛ حيث تُعدّ ثاني خِلافة في تاريخ الإسلام، وكان بنو أُميَّة أولى الأُسَر المُسلِمَة الحاكِمَة. أما اللون الأخضر يُمثّل الدّولة الفاطميّة، وتُعتبر إحدى دُوَل الخِلافَة الإسلاميّة. يُمثّل اللون الأحمر الثّورة العربيّة الكُبرى؛ حيث قامَت الثّورة ضِدّ الخِلافة العثمانيّة، التي انطلقت من مكَّة المُكرَّمة، حتَّى وَصَلَت إلى سوريا الخاضعة للسيطرة العثمانيّة آنذاك، وتمَّ إسقاط الخِلافَة العثمانيّة فيها.

علم اليمن:

تم اعتماد العلم رسمياً في 22 أيار عام 1990وهو اليوم الذي توحد فيه اليمن الجنوبي المعروف باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع اليمن الشمالي المعروف باسم الجمهورية العربية اليمنية. وتم ضمهم تحت راية واحدة تعبّر عن معاناة الشعب وتاريخه وكفاحه منذ فرض الاستعمار ولغاية إعلان الاستقلال.

تصميمه: يشابه العلم اليمني أعلام اليمن الجنوبي واليمن الشمالي السابقان ويشابه أيضاً علم السودان، وعلم العراق، وعلم سوريا، وعلم مصر. حيث يتكون من ثلاثة ألوان بشكلٍ أفقيٍّ، يقع اللون الأحمر في الأعلى واللون الأبيض في المنتصف ويقع اللون الأسود أسفل اللون الأبيض، نسبة الطول إلى العرض هي من 2 إلى 3.

دلالات ألوان علم اليمن: هذه الألوان تسرد قصة النضال وتعبر عن معانة الشعب، فاللون الأحمر يشير إلى الوحدة الوطنيّة ودماء الشهداء التي تم سفكها بسبب فترة النضال الطويلة في سبيل نيل الحرية والاستقلال. أما اللون الأسود فيشير إلى الماضي الأليم والمظلم والأيام الصعبة التي عاشها اليمن وشعبه قديماً. ويعبر اللون الأبيض عن الأمل والتفاؤل والمستقبل المشرق لليمن.

علم جيبوتي:

كان أول علم لجيبوتي هو علم السلطنة بين عامي 1415 و 1577، وكان يحتوي على ثلاث مربعات تتناوب بين اللونين الأبيض والأحمر، وكان كل مربع من هذه المربعات يحمل هلالاً، وأصبحت المنطقة جزءاً من الإمبراطورية العثمانية قرب نهاية تلك الفترة، مما أدى إلى اعتماد علم أحمر بهلال ذهبي في عام 1554، ولم يعد هذا العلم متاحاً إلا عندما أصبحت المنطقة جزءاً من الإمبراطورية الفرنسية في عام 1896، عند هذه النقطة بدأ العلم الفرنسي يمثل المنطقة وشعبها، وبدأ استخدام العلم الوطني في عام 1977، حيث كان التصميم تكيفٌ مع علم الحزب السياسي الرئيسي، وقد ترك هذا الحزب السلطة منذ ذلك الحين، ولكن علم الأمة لا يزال يحافظ على إرثهم في العصر الحديث.

تصميمه: يتكون علم جيبوتي من مستطيل بخطين أفقيين باللونين الأخضر والأزرق. بالإضافة الى مثلث موجود على يسار العلم وفنانة خماسية حمراء داخل المثلث الأبيض. والجدير بالذكر أن تصميم هذا العلم مستوحى من جمعية الاستقلال الوطنية لجمهورية جيبوتي، حيث سعت هذه الجمعية كثيراً من أجل بناء الدولة استقلالها عن حكم الإمبراطورية الفرنسية.

دلالات ألوان علم جيبوتي: يشير اللون الأخضر في العلم الى الأرض. ويرمز اللون الأزرق الى لون السماء والبحر. أما اللون الأبيض في علم جيبوتي فهو يرمز للسلام. وتشير الفنانة الحمراء في العلم الى وحدة الشعب.

مقالات إعلانية