in

أشهر خدع الصور الفوتوغرافية وكيف تمت فبركتها

الصورة: Metaweb / GNU Free Documentation License

كان تعديل الصور منذ فجر الفوتوشوب موضوعًا مثيرًا للجدل بين المصورين المحترفين وعموم جماهيرهم على حد سواء. لقد أصبح تعديل الصور وطمس الخط الفاصل بين الحقيقة والخيال أمرًا شائعًا في جميع مجالات الترفيه والأخبار حول العالم، بدءًا من تعديل مظهر العارضات على غلاف المجلات إلى إدخال الكائنات الفضائية والوحوش في الأفلام الرائجة وجعلها تبدو واقعية وصولًا إلى تغيير صور إطلاق الصواريخ وليس انتهاءًا بخلق دعايات التهديد القومي.

ومع ذلك فإن ما لا يدركه الكثير من الناس، هو أن تزييف الصور بدأ قبل وقت طويل من ظهور الفوتوشوب الذي سهّل الأمر بمجرد النقر بالماوس. إذ بدأ تزييف الصور مع بدء التصوير الفوتوغرافي نفسه تقريبًا. فقد قدّم اختراع التصوير وسيلة جديدة للمزيفين والمتلاعبين لتحويل الصور كي تناسب احتياجاتهم. سواء كانت نية المخادع مؤذية أو مضحكة، فقد قدمت تقنية التصوير الفوتوغرافي الجديدة فرصة غير مسبوقة من خلال إنشاء صور تبدو حقيقية لدرجة تنال بها ثقة الناس المطلقة.

بدأ التصوير الفوتوغرافي رحلته مع الخديعة جنبًا إلى جنب، ومن أشهر الأمثلة على ذلك (وحش البحيرة وذو القدم الكبيرة). كان الناس يتلاعبون بالصور منذ القرن التاسع عشر، فيجمعون الصور السلبية ويخرجون المشاهد ويصنعون الدمى لخداع الجماهير وحملهم على الاعتقاد بأن ما يرونه في الصورة حقيقي. وهنا إليك قائمة بأشد خدع التصوير ذكاءًا وتخويفًا عبر التاريخ وكيف ابتكر المخادعون هذه الصور الشهيرة.

قامت فتاتان صغيرتان برسم (جنّيات كوتينجلي) هربًا من العقوبة

الصورة: Public Domain / via Wikimedia Commons

بدأت واحدة من أشهر خدع التصوير الفوتوغرافي في التاريخ عندما حاولت فتاة صغيرة أن تتفادى الوقوع في المشاكل. في عام 1917 عادت (فرانسيس جريفيث) من الجدول وقدماها مبللتان وأرادت التخلص من العقوبة الحتمية. فعندما سألتها والدتها عما حدث، أخبرتها (فرانسيس) أنها ذهبت لرؤية الجنيات. وفي إظهار للتضامن العائلي، شهدت معها ابنة عمها (إلسي) وقالت بأن الجنّيات لعبن في المياه وتسببن بالبلل.

وباعتبار أن الرواية مشكوك بها بالنسبة للبالغين، فقد أخذت الفتيات الكاميرا إلى الجدول وعادتا مع الدليل الذي كان عبارة عن مجموعة صور للفتاتين معهما بعض الجنيات والعفاريت. أثارت الصور ظاهرة عامة بعد أن شاركتها أُمّا الفتاتين في البلدة. حتى أن السيد (آرثر كونان دويل)، مبتكر شخصية (شارلوك هولمز) وهو وليٌ روحاني مشهور، ركز على الصور معتقدًا أنها دليل حقيقي على قدرة البشرية على التواصل مع عالم الروح.

كيف فعلتا ذلك: أخيرًا اعترفت (فرانسيس وإلسي) بعد مرور 60 عامًا تقريبًا، بأن صورهما كانت مزيفة. لقد تلقت (إلسي) دروسا في الفنون ورسمت أشكالًا على الورق. ثم قامت الفتاتين بتثبيت الرسومات وغرزها في الأرض بدبابيس القبعات ثم قامتا بالتصور معها. بعد ذلك قامتا بإزالة الدليل الموجود في النهر. لقد كانت خدعة بسيطة لدرجة أن طفلًا يمكنه أن يفعلها.

كان ذو القدم الكبيرة في وادي (بلاف غريك) مجرد رجل يرتدي بدلة بكل بساطة

الصورة: Patterson-Gimlin Film / via Wikipedia

يعتبر الكائن ذو القدم الكبيرة الذي تم رصده في وادي (بلاف غريك) في عام 1967، أشهر المخلوقات القبيحة التي تمت مشاهدتها والتقاط الفيديوهات لها. سافر الرجلان (روجر باترسون وبوب جيملين) إلى برية (كاليفورنيا) بحثًا عن الوحش، وكان بحوزتهما كاميرا مستأجرة يخططان لعمل فيلم وثائقي عن تلك التجربة. ربما لن ترغب بمعرفة ذلك، لكنهما رصدا أنثى ذات القدم الكبيرة مزيفة تخطو عبر الغابة.

تمكن (باترسون) من أخذ لقطات للمخلوق قبل أن يختفي مرة أخرى في الأشجار. توفي (باترسون) بسبب السرطان بعد بضع سنوات وتم دفنه مع بقاءه مصرًا على أن القصة بأكملها كانت صحيحة.

كيف فعلوا ذلك: تبدو ذات القدم الكبيرة في الفيديو وكأنها زي تم شراؤه مباشرة من متجر للأزياء التنكرية، وفي الحقيقة كان الأمر كذلك. فبعد عرض تلفزيوني خاص عن البدلة، تم بثه في عام 1998، اعترف رجل يدعى (بوب هيرونيموس) بأنه كان هو الرجل الذي يرتدي البدلة. استأجره (باترسون) للعب دور ذو القدم الكبيرة في فيلم قصير صوّره بغرض البيع. حيث ذكر مصمم أزياء يدعى (فيليب موريس) أنه هو الذي باع (باترسون) البدلة. وأصبحت شركته الآن واسمها Morris Costumes شركة ضخمة لتصنيع الأزياء، حيث تقدم أزياء الهالوين في جميع أنحاء أمريكا.

كان وحش بحيرة (لوخ نيس) في الواقع مخلوقًا بحريًا أقل خطورة، لم يكن سوى لعبة غواصة

الصورة: Daily Mail / via Wikipedia

وصل الحماس المعاصر فيما يتعلق بوحش بحيرة (لوخ نيس) إلى ذروته مع الصورة التي التقطت عام 1934، والمعروفة باسم (صورة الجرّاح). التقطها الجراح البريطاني الكولونيل (روبرت ويلسون). وهي تُظهر مخلوقًا برقبة طويلة يرتفع من الماء. أثارت الصورة ضجة قوية لأكثر من 50 عامًا حول ما سبح تحت سطح البحيرة.

كيف فعلوا ذلك: بقيت الصورة تدل على وجود المخلوق البحري حتى عام 1994، عندما اعترف رجل يدعى (كريستيان سبيرلينج) بتورطه في الخدعة. استأجرت صحيفة (ديلي ميل) سابقًا زوجة والد (سبيرلينغ)، وكان اسمها (مارمادوك ويريل)، للعثور على وحش بحيرة (لوخ نيس)، ولأن (ويريل) شعر بالخيانة عندما كشفوا زيف ما وجده. فقد انطلق في مؤامرة الانتقام مباشرة في حلقة من (سكوبي دو)، حيث قام هو و(سبيرلينج) ببناء نموذج من لعبة غواصة في متجر (وولورث) مع رأس منحوت وقاموا بتصويره. ثم أرسلوا الصورة إلى (ويلسون)، الذي استغل نسبه ليصبح مكتشف مكان الوحش الجدير بالثقة، ومنذ ذلك الوقت لم تعد بحيرة (لوخ نيس) كما سبق لها أن كانت عليه.

دفعه غضب (هيبوليت بايارد) إلى إنشاء أول صورة مزيفة في التاريخ

الصورة: HippolyteBayard / flickr / CC-BY-NC-ND 2

يعود الفضل تاريخيا في اختراع التصوير الفوتوغرافي إلى (لويس داجير). لكن رجلًا يُدعى (هيبوليت بايارد) رفض تلك الحقيقة وكان اسلوبه دراماتيكي للغاية. ففي عام 1840، ظهرت صورة لرجل ميت مع التسمية التوضيحية التالية:

الجثة التي تراها هنا هي جثة السيد (بايارد)، مخترع العملية التي تم عرضها لك للتو. وبقدر ما أعرفه عن هذا المجرب الذي لا يعرف الكلل، فقد انشغل في اكتشافه هذا لحوالي ثلاث سنوات. قالت الحكومة، والتي كانت سخية للغاية مع السيد (داجير)، أنها لا تستطيع فعل أي شيء للسيد (بايارد)، فقد أغرق البائس الفقير نفسه منتحرًا. يا لتقلبات حياة الإنسان …!

كيف فعلوا ذلك: قام (بايارد) ببساطة بإخراج المشهد وكتابة تعليق مضلل. ودام تأثير الصورة لكونها أول صورة مزيفة على الإطلاق، لذلك على الأقل دخل (بايارد) في كتب التاريخ لسبب ما…

لم يكن الجندي الذي ظهر بحالة سقوط يحتضر وإنما كان يمثل

الصورة: HippolyteBayard / flickr / CC-BY-NC-ND 2.0

قدّم المصور (روبرت كابا) في عام 1936، صورة لّخصت الرعب الناتج عن الحرب الأهلية الإسبانية حيث أصبحت واحدة من أشهر صور الحرب في التاريخ. كما ساعدت في بدء مسيرة (كابا) المهنية كمصور فوتوغرافي مشهور. كانت الصورة لجندي إسباني يدعى (فيديريكو بوريل جارسيا) أثناء تلقيه لرصاصة قاتلة.

كيف فعلوا ذلك: بدأت قصة صور (كابا) تتكشف عندما قدم صورًا أخرى لنفس السلسلة. درس الأكاديميون الصور بما فيها هذه النسخة الأكثر شهرة وتوصلوا إلى أن (كابا) لم يلتقط هذه الصور بالقرب من (سيرو موريانو) في الأندلس كما كان يدعي. وإنما التقط الصور بالقرب من (إسبيجو)، وهو مكان لم تصله الحرب إلا في صور (كابا).

شملت موضوعات (ويليام موملر) الروحانية (أبراهام لينكولن)

الصورة: Public Domain / via Wikipedia

كان نقّاش المجوهرات المسمى (ويليام موملر) أول العقول المبادرة التي تجمع بين المجالات الروحانية الناشئة والتصوير الفوتوغرافي بغرض الربح. أتت هواية (موملر) في التصوير الفوتوغرافي ثمارها في أوائل ستينيات القرن التاسع عشر عندما جلس ذات يوم ليلتقط صورة لنفسه. حيث اكتشف وجود شبح يقف خلفه أثناء قيامه بتحميض الصورة، وفسر ذلك بأنها بقايا من صورة سابقة. لكنه عندما عرض الصورة على أصدقائه على سبيل المزاح، كانت ردودهم ساذجة مصدِّقة، مما شجعه ليبدأ مهنته كمصور روحاني بعد فترة وجيزة.

نمت شهرة (موملر) حيث عُرضت الصور التي التقطها على غلاف المجلة الوطنية (هاربر ويكلي). على الرغم من شكوك معاصريه، لم يتمكن أي من المصورين من إيجاد أي دليل على كون (موملر) قد زيّف صور الأشباح. على الرغم من وجود المنتقدين له، كان لديه على الأقل معجب واحد من المشاهير. جلست (ماري تود لينكولن) لالتقاط صورة قد تكون الأخيرة لها مع شبح (أبراهام لنكولن) الذي ظهر خلفها في الصورة.

كيف فعلوا ذلك: يعزو المصورون المشككون منذ ذلك الوقت وحتى الآن لقطات (موملر) المخيفة إلى إحدى طريقتين. الأولى هي في الطباعة المزدوجة، حيث تظهر المادة المراد تصويرها والشبح في صورتين سالبتين مختلفتين ليجمعهما المصور لاحقًا. والأخرى هي التعرض المزدوج، حيث يخرج الشخص الذي تم تعيينه على أنه الشبح من الصورة في منتصف التعريض الضوئي وذلك لإنتاج تأثير شبحي شفاف. أكد (موملر) أنه لا أحد يمكن أن يعرف ما يحدث على وجه اليقين، حيث قام بالتخلص من كل الصور السالبة الموجودة لديه قبل وقت قصير من وفاته.

نماذج مستخدمة من “الموت في الطائرة” صممها مصمم أدوات تمثيل هوليوودي

الصورة: Wesley David Archer

في عام 1933، اتصلت أرملة الجندي (غلاديس كوكبيرن-لانج) بالناشرين لتعرض عليهم وثيقة رائعة. أعطتهم جميع مذكرات الحرب التي تعود لزوجها القتيل مع صور مذهلة لطائرات الحرب العالمية الأولى أثناء عملها. شكّل كتاب «الموت في الطائرة» ومذكرات الحرب وصور ذلك الطيار من القوات الجوية صدمة كبيرة، لاسيما بسبب قلة الصور التي توثق القتال الجوي في الحرب العالمية الأولى.

كيف فعلوا ذلك: هل كان من الممكن أن يكون لـ (غلاديس كوكبيرن-لانج) اسم بريطاني آخر؟ نعم في الواقع كان اسمها (بيتي آرتشر)، وهي زوجة (ويسلي ديفيد آرتشر)، مصمم نماذج يعمل في هوليوود. صمم (ويسلي آرتشر) النماذج الموجودة في الصورة و وضعها فوق الصور الجوية لإنشاء الخدعة. كشف المتحف الوطني للطيران والفضاء الخدعة أخيرًا في أوائل الثمانينيات.

الوجوه الشهيرة في تصوير (أدا إيما دين) للأرواح، أدت إلى سقوطها

الصورة: Ada Emma Deane / Columbia University

في ذروة النجاح الذي حققته (أدا إيما دين)، أدت الصور الروحية التي كانت تلتقطها إلى اندلاع حروب المزايدات بين الصحف الوطنية للحصول على حقوق النشر. كانت مجرد عاملة تنظيف متواضعة قبل أن تبدأ مهنتها في التصوير، كان السبب في شهرة (دين) هو صور الرؤوس التي التقطتها من غير أجساد. حيث أنشأت سلسلة شهيرة من الصور التذكارية ليوم الهدنة في الحرب العالمية الأولى، تسابقت الصحف من أجل الحصول على الحقوق الحصرية.

كيف فعلوا ذلك: إن أول ما كشف أمر (دين) كان شرطها في تلقى لوحات فوتوغرافية قبل التقاط الصور. في عام 1924، قامت الصحيفة التي اشترت منها صورة «يوم الهدنة» بفضح زيفها وخداعها. حيث كشفوا أن الرؤوس العائمة في تلك الصورة لم تكن جنوداً أمواتاً بل كانت على قيد الحياة، وتتضمن وجوه بعض الرياضيين المعروفين. لكن (دين) أصرّت على براءتها، مدعية أنها لو كانت فعلًا تزيّف الصور، فهي لن تكون غبية للحد الذي يجعلها تستخدم وجوهًا معروفة.

أدى ظل المصباح وبعض كرات (البينج بونج) إلى خلق صورة لجسم غامض

الصورة: George Adamski / Wikipedia

في صدفة غريبة للغاية، حصل عاشق الأطباق الطائرة (جورج أدامسكي) على الصورة التي غيرت حياته عندما التقط صورة لمركبة فضائية تحلق فوق منزله في كاليفورنيا في عام 1952. وقد اكتسب أتباعًا مخلصين في عالم صيد الأجسام الطائرة المجهولة وكتب عددًا من الكتب عن لقاءاته مع النوع الثالث.

كيف فعلوا ذلك: غطاء مصباح به بعض كرات (بينج بونج) ملتصقة به. هذا كل ما في الأمر. حتى أن أحد أصدقاء (أدامسكي) أكد أنه رأى النموذج بأم عينيه.

ما وصفته الصحف بالعلامات الجوية النازية لم يكن أكثر من مجرد صدفة

الصورة: US Army

في ذروة الحرب العالمية الثانية، أصدر «مكتب العلاقات العامة بالجيش الأمريكي» موجزًا أثار الذعر في جميع أنحاء أمريكا. حيث تناقلوا الصور التي التقطتها الطائرات لثلاث “علامات سرية” تبدو غير مؤذية من الأرض. لكن الموجز يكشف أن صورة العلامات من الجو تشير إلى مواقع استراتيجية مثل المصانع والمطارات. لم تكشف الحكومة عن مواقع محددة لكنها أكدت للمواطنين المعنيين أن العلامات قد دُمرت وحذرتهم من أن هذا دليل على أن العدو يمكن أن يكون في أي مكان. تصدرت الصور الصفحات الأولى من الصحف الكبرى في البلاد.

كيف فعلوا ذلك: كانت “العلامات” مجرد أشكال غير ضارة متواجدة على الأرض، فهي منطقة لتغذية الطيور، فيها مجموعة من أكياس الأسمدة ومخلفات الحقل المحروث. قامت الحكومة فعلًا بالتحقيق في العلامات قبل عدة أشهر، وتأكدت من عدم أهميتها العسكرية، لكنهم أدركوا بعد ذلك فائدتها الدعائية، هذا كل ما في الأمر.

كانت صور (فرانسيس هيتلينج) الفيكتورية أكثر حداثة مما كانت تبدو عليه

الصورة: Howard Grey/Graham Ovendon

انبهر نقّاد الفن والمتاحف في عام 1974 بمجموعة من الصور الفيكتورية التي تم الكشف عنها مؤخرًا لهاوي ليس مشهور يدعى (فرانسيس هيتلينج). تُظهر الصور أيتام العصر الفيكتوري في محيطهم الطبيعي، وهذا يعتبر تحوّل ايجابي عن الصور التمثيلية التي يميل المصورون (الفيكتوريون) الآخرون إلى التقاطها. حصلت صور (هيتلينج) على ضجة كبيرة لدرجة أن معرض الصور الوطني في لندن عرض البعض منها.

كيف فعلوا ذلك: على الرغم من التحقيقات التي أجراها العديد من الخبراء، لكن هذه الخدعة كُشفت لاحقًا عن طريق الصدفة. حيث تمكن الرجل الذي شاهد الصور من التعرف على أحد الأطفال الذي كان ابنًا لصديقه، كان الطفل لا يزال على قيد الحياة. في نهاية المطاف، تبين أن رجلًا يُدعى (هوارد جراي) هو الذي التقط الصور واستعان بصديقه (غراهام أوفندون) لجعلها تبدو قديمة.

كان تصوير (تيد سيريو) للأفكار مجرد خدعة تصويرية

الصورة: Ted Serios

تمكن مندوب الخدمات في شيكاغو (تيد سيريوس) من تحقيق الشهرة لنفسه في عام 1967، عندما ادعى بقدرته على تصوير ما يدور في الذهن بعملية تسمى “تصوير الأفكار”.

في عرض مسرحي تضمن صراخ وملامح وجه مشوهة، استخدم (تيد) أنبوبًا سماه «أداة» حمله بين رأسه وكاميرا (بولارويد). عندها ظهرت صورة الكاميرا، حيث كانت تحتوي على شخصية باهتة ضبابية لواحدة من “صور الأفكار” لـ (تيد)، وكانت تشبه سيارة أو مبنى. نال هذا الأمر اهتمام أحد الأطباء النفسيين، حيث قام بنشر كتاب عنه، أدى هذا بدوره إلى نشر مقال في مجلة (لايف).

كيف فعلوا ذلك: ربما كان أساس الخدعة يكمن في الجزء الوحيد من الخطة الذي احكم (تيد) سيطرته عليه وهو (الأداة). يقترح الساحر المحترف والمشكك (جيمس راندي) أن (تيد) ربما أدخل عدسة تحتوي على صورة شفافة في (الأداة) قبل أن يلتقط تلك الصور. تمكن (راندي) بعد ذلك من تطبيق الإجراء بطريقته المقترحة.

تم إنشاء الهيكل العظمي البشري العملاق في مسابقة للخدع الرقمية

الصورة: IronKite / DesignCrowd

أفادت الصحف البنجلادشية والهندية عن اكتشاف هيكل عظمي بشري عملاق في المملكة العربية السعودية في العام 2004، الأمر الذي كان له تداعيات واسعة النطاق على أولئك الذين صدقوا الدعاية. انتشرت صورة لإنسان ذو حجم طبيعي وهو ينقب عن هيكل عظمي بشري ضخم حيث شاهدها مستخدمو الإنترنت حول العالم. يعتقد المتدينون أن هذا يمكن أن يكون دليلًا ماديًا على العمالقة المذكورين في (سفر التكوين) من الكتاب المقدس أو في القرآن.

كيف فعلوا ذلك: هي احدى الصورتين المعدلتين رقمياً في هذه القائمة، ولكن السبب كان مضحك. ففي معرض التطور الذي حققته القدرة على الخداع، أنشأ عراف الفوتوشوب (أيرون كيت) صورة من أجل مسابقة “التشوهات المعمارية”، والتي تحدت المشاركين في “إظهار صورة اكتشاف أثري يبدو حقيقيًا للغاية”، فقد ابتكر خدعة مزيفة تحولت عن طريق الخطأ إلى خدعة حقيقية.

ساعد القماش القطني في اختراع دليل فوتوغرافي على الحياة الآخرة

الصورة: Public Domain / via studiesoftheparanormal.com

كان الاتجاه الروحاني في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، يعتبر موضة العصر. حيث أقام الوسطاء الذين زعموا بقدرتهم على التواصل مع عالم الأرواح وإثبات وجود الأشباح، جلسات لتحضير الأرواح شارك فيها آلاف الناس. وكانت إحدى حيل الوسيط هي في قدرته على إنتاج “الاكتوبلازما”، وهي مادة لزجة غريبة تخرج من الوسيط الروحي. ويمكن للوسيط من خلالها أن يظهر الأرواح. يبدو شيئًا غريباً لكن الناس كانوا مفتونين به. يستخدم الوسطاء (الاكتوبلازما) في جلساتهم، حيث تظهر وجوه الموتى داخلها، ولا تزال العشرات من الصور التي تظهر تلك الجلسات موجودة حتى اليوم.

كيف فعلوا ذلك: لم يكن ذلك أكثر من خدعة سحرية. حيث قام الوسطاء بإخفاء القماش القطني والشاش والأوراق وحتى أجزاء الحيوانات على أجسادهم وفي داخلها، ليتمكنوا بعد ذلك من الكشف عنها عند الإشارة. وسواء ارتدى الوسيط الشاش في جعبته وأخرجه أو ابتلعه ثم تقيأه، فطالما أن مهاراتها موجودة في متناول اليد سينتج عنها تأثير حتمي، وليس للأرواح في العالم الآخر أي دور.

اعتمدت خدعة (كولين إيفانز) في العروج على أكثر التقنيات تقدمًا وهي “القفز”

الصورة: Public Domain / via Wikimedia

اشتهر الوسيط الروحاني (كولين إيفانز) في الثلاثينيات من القرن الماضي بقدرته على العروج في السماء، حيث جذب الحشود الكبيرة إلى عروضه. تُظهر الصور (كولين) وهو يعرج في الهواء وقد تشابكت أيدي المؤمنين من حوله. كان (كولين) يحمل خيطًا في يده متصلًا بالفلاش حتى يتمكن من التحكم في الكاميرا بنفسه. بالاستعانة بوميض المصباح، صوّر نفسه وهو يعرج إلى السماء كما لو كان ذلك بفعل السحر.

كيف فعلوا ذلك: كان أسلوب (كولين) فظًا جدًا لدرجة أزعجت حتى الأشخاص الذين صدقوا دعايته. وفقًا لتقارير تعود لتلك الحقبة الزمنية، فقد أجرى (كولين) جلسته في الظلام الدامس. لم يهتم (كولين) لجمهوره الداخلي لأن كل ما أراده كان نجاح الصورة. لقد اعتمد على الظهور اللحظي لضوء الفلاش، ليقتصر على إظهاره وهو في ذروة قفزته محققا بذلك مشهد عروج بدائي للغاية.

قوتان مشتركتان للتصوير الفوتوغرافية تظهر شبح (ويم)

الصورة: Tony O’Rahilly / dailymail.co.uk

كما يتبين لنا من أفلام الرعب، فإن الأطفال وحدهم فقط من يُخيف. ثبتت صحة ذلك في بلدة (ويم) الصغيرة بإنجلترا، عندما تسبب الخراب في أحد المباني بظهور صورة مخيفة لشيء خارق للطبيعة. في عام 1995، التقط رجل محلي يدعى (توني أورايلي) صورة لمبنى محترق وادعى أنه عثر على صورة لفتاة صغيرة تقف في ألسنة اللهب. استمر (أورايلي) في اصراره على واقعية الصورة حتى وفاته بعد عشر سنوات.

كيف فعلوا ذلك: في عام 2010، وجد (برين لير) وهو رجل آخر من (ويم)، صورة قديمة جدًا تلقي بظلال من الشك على مزاعم (أورايلي). في بطاقة بريدية لشارع في (ويم) عام 1922، ظهرت فتاة تقف على الرصيف تشبه بشكل ملحوظ الفتاة الشبح في لقطة (أورايلي). يعتقد الخبراء الآن أن (أورايلي) استخدم تقنية التعرض المزدوج لإنشاء الصورة، على غرار الأساليب المستخدمة في التصوير الروحاني.

ضياع كذبة أبريل الألمانية في الترجمة

الصورة: Berliner Illustrirte Zeitung

ظهرت في عام 1935 صورة مفاجئة للتطور التكنولوجي الجديد في ألمانيا. أظهرت الصورة رجلًا ألمانيًا يُدعى (إريك كوشر)، يحلِّق في الهواء على زلاجات تعمل بواسطة التنفس عبر جهاز أسطواني غريب. قامت الصحف في جميع أنحاء العالم بنشر الخبر مرفقًا بالصورة، بما فيها صحيفة (نيويورك تايمز).

كيف فعلوا ذلك: كذبة أبريل! في يوم الخداع العالمي قبل أكثر من ثمانين عامًا، خرجت كذبة أبريل عن السيطرة. كان يحتوي المقال دليلًا واضحًا على الكذبة، لكن هذا الدليل ضاع في الترجمة مما جعل الكذبة في المقال تبدو خبرًا جديًا. فقد أخطأ الموزع العالمي الأصلي للصورة في اسم الرجل. حيث كان اسمه في المقال الأصلي (أوفريد كيتشر-Otfried Koycher)، وهو تورية على الكلمة الألمانية (كيتشن – keuchen)، والتي تعني الأزيز. فعندما ترجم المقال، تحول إلى مقال إخباري حقيقي خدع الملايين.

صورة حديثة لوحش البحيرة (لوخ نيس) هي مجرد ألياف زجاجية

الصورة: George Edwards / dailymail.co.uk

في واحدة من أحدث المشاهد المشهورة لوحش البحيرة (لوخ نيس)، كشفت صورة من عام 2012 عن النسخة الأكثر تصديقًا وحداثة عن الوحش حتى الآن. حيث التقط (جورج إدواردز) قبطان القارب الذي يحمل اسم Nessie Hunter IV هذه الصورة للوحش المخادع. وكان قد (إدواردز) أمضى 26 عامًا قبل التقاط الصورة في الإبحار ونقل السياح حول بحيرة (لوخ) بحثًا عن الوحش (نيسي).

كيف فعلوا ذلك: على الرغم من تدبير هذه الخدعة في عصر أجهزة الكمبيوتر، فلم تكن أساليب المخادع رقمية على الإطلاق. اعترف (جورج إدواردز) مؤخرًا أنه أعاد استخدام سنام من الألياف الزجاجية التي سبق أن صنعها في العام السابق واستُخدمت في فيلم وثائقي لـ (ناشيونال جيوغرافيك) يتحدث عن وحش البحيرة (لوخ نيس). يدعي (إدواردز) أنه فعل ذلك على سبيل المزاح، ليسخر من صائدي (نيسي) الذين يفضلون الغاية على متعة البحث.

قد يكون شبح السيدة (براون ليدي) في قاعة (راينهام) حقيقي، لكن صورتها ليست كذلك

الصورة: Hubert C. Provand / via Wikimedia

يمكن القول أنها الصورة الشبحية الأكثر شهرة، غالبًا ما يستشهد الأشخاص المتدينون بهذه الصورة الخارقة للطبيعة والتي تحمل اسم السيدة (براون ليدي) والموجودة في قاعة (راينهام) كأكثر دليل فوتوغرافي قاطع على حقيقة وجود الأشباح. وفقًا للأسطورة ربما يكون الشبح هو روح (ليدي تاونسند)، التي سجنها زوجها بسبب خيانتها. شوهد الشبح متربصًا في قاعة (راينهام) لعدة قرون، ولكن على الرغم من ذلك فلم يتم التقاطها كفيديو إلا في عام 1935. في مهمة لمجلة Country Life، التقط المصوران (كابتن بروفاند و إندري شيرا) الصورة التي أصبحت حادثة نادرة منذ ذلك الحين.

كيف فعلوا ذلك: على الرغم من عدم وجود أي دليل قاطع وربما لن يوجد، لكن يعتقد بعض الخبراء ومنهم المشكك الشهير (جو نيكل) أن الصورة مجرد نتيجة لاندماج صورتين معًا.

زيّف (روجر فينتون) صورةً لـ “وادي ظل الموت” لكن انزياح الحصى كشفت خدعته

في واحدةٍ من الصور النادرة التي تم تسجيلها عن تلحرب، تناثرت القذائف المدفعية مشكّلةً مشهداً فريداً. ابتكر المصور البريطاني (روجر فينتون) تلك الصورة المسماة “وادي ظل الموت”، أثناء حرب القرم عام 1855. عُرضت الصورة منذ التقاطها في العديد من المتاحف الفنية الشهيرة حول العالم.

كيف فعلوا ذلك: أدى اكتشاف صورة ثانية مماثلة إلى سقوط مصداقية (فينتون). فالنسخة الأخرى هي نفس الأولى تقريبًا باستثناء شيء واحد فقط وهو غياب قذائف المدفعية المتناثرة على الطريق. شرع الخبراء في فحص الصورتين من خلال مقارنتهما ببعضهما البعض واكتشفوا التفاصيل الدقيقة التي بيّنت الخدعة وفضحتها. حيث تتواجد الحصى في الصورة ذات القذائف المدفعية في مكان أدنى من الذي تتواجد فيه نفس الحصى في الصورة الخالية من القذائف. أدى ذلك بالخبراء إلى نتيجة مفادها أن حركة القذائف المدفعية تسببت في إزاحة الحصى، مما يعني أن الصورة مزيفة.

كان الفيديو الخاص بتشريح الكائن الفضائي مجرد ميزة لمخلوق آخر

حتى يومنا هذا فإن واحدة من أكثر نظريات المؤامرة انتشارا عبر التاريخ الأمريكي تتجلى في تحطمٍ لجسمٍ طائرٍ مجهول عام 1947 في (روزويل-نيو مكسيك). باع رجل يدعى (راي سانتيلي) في عام 1995 لقطات لتشريح جثة كائن فضائي هبط في (روزويل) قبل خمسين عامًا من التقاطها. تم بث اللقطات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك شبكة FOX الاخبارية.

كيف فعلوا ذلك: بادئ ذي بدء، تم تحديد الجسم الغريب منذ فترة طويلة في (روزويل). لقد كان منطادًا للطقس تابعًا لسلاح الجو. ومع ذلك فقد ظل منظرو المؤامرة منذ ما يقارب الـ 70 عامًا، يبحثون ويتناقشون ويخلقون إجابات لماهية هذا الكائن.

تجادل الخبراء بعد مشاهدة الفيلم في كون حركة الجثة الغريبة تشبه الدمية وأن الأطباء في اللقطات لم يعملوا بالطريقة التي يعمل بها الطبيب الحقيقي. ثم تقدم رجل في (مانشستر-إنجلترا)، واعترف بأنه تم تعيينه من قبل (سانتيلي) لصنع الدمية. تقدم (سانتيلي) بعد عشر سنوات أي في عام 2006، بنصف اعتراف ادعى فيه أن اللقطات هي إعادة تصوير للّقطات الفعلية التي قدمها له مصور عسكري. ووفقًا له فإن الزمن قلل من جودة اللقطات وقلل من امكانية التعرف عليها. على الرغم من كل آمال منظري المؤامرة في (روزويل)، يبدو أن أكاذيب (سانتيلي) هي التستر الوحيد هنا.

كانت صورة (أوليسيس س. غرانت) على حصانه، عبارة عن ثلاث صور منفصلة

الصورة: Metaweb / CC-BY

لأكثر من 100 عام، كانت صورة (أوليسيس س. غرانت) وهو يمتطي فرسه النبيل خلال الحرب الأهلية الأمريكية من الصور الأكثر شهرة في ذلك العصر. أصبح (غرانت) رئيسًا مما جعل الصورة أكثر تأثيرًا. أدرك (هاندي) ابن شقيق مصور الحرب الأهلية الشهير (ماثيو برادي) ومتدرب لديه قيمة هذه الصورة الوطنية ذات الجودة العالية. حصل على حقوق الطبع والنشر للصورة بعد وفاة (برادي) وبدأ ببيعها لقدامى المحاربين الذين يحنون إلى الماضي.

كيف فعلوا ذلك: ألقى موظفو مكتبة الكونغرس بناءً على نصيحة أحد الباحثين نظرة ثانية على الصورة وبدأوا في ملاحظة بعض التناقضات. حيث أولاً، كان (جرانت) جنرالًا من فئة ثلاث نجوم في ذلك الوقت الذي يُزعم فيه أن الصورة قد التقطت، لكن في الصورة كان لديه نجمة واحدة فقط. ثانيًا، لم يكن لدى الحصان الذي امتطاه (جرانت) في ذلك الوقت نعل أبيض، لكن الحصان الموجود في الصورة كان كذلك. ثالثًا، تُظهر الصورة مجموعة من الجنود يجلسون بشكل عرضي وقد أداروا ظهرهم إلى رئيسهم، وهو أمر لم يكن ليحدث أبدًا أثناء المعركة. في النهاية، اكتشف الباحثون أن الصورةالمعنية هي في الواقع مونتاج لثلاث صور منفصلة: واحدة لرأس جرانت وواحدة من جسد جنرال آخر، وواحدة تحتوي على مشهد الخلفية حيث جنود يشاهدون معركة.

أضاف الجسد المتدلّي في الصورة العائلية عنصرًا جديدًا إلى صورة قديمة

الصورة: Metaweb / GNU Free Documentation License

ربما ظهرت الصورة العائلية المدرجة في قائمة الصور ذات الماضي الأشد غموضًا على الإنترنت عام 2009. يبدو أن الصورة الأصلية انتشرت تلقائيًا، ولكن مع مرور الوقت ظهرت قصة تتحدث عن أصل الصورة. على ما يبدو انتقلت عائلة (كوبر) في (تكساس) إلى منزل جديد في وقت ما من خمسينيات القرن الماضي. التقط بطريرك عائلة (كوبر) صورة لزوجته ووالدته وولديه. ثم حمضوا الصورة وما تبقى كان عبارة عن تاريخ مخيف.

كيف فعلوا ذلك: حتى الآن، لم يتم تقديم اعتراف أو تفسير رسمي. ومع ذلك، يشير الخبراء الذين يفحصون الصورة إلى أن الظلال الموجودة على الجسم لا تتطابق مع باقي الظلال الموجودة في الغرفة. ويشيرون أيضًا إلى حقيقةٍ مفادها أن زوايا الصورة تحتوي على نقوش، وهي تعتيم للصورة تحدثه الكاميرات القديمة، ولكن هنا تبدو النقوش متناظرة جدًا بحيث لا يمكن التصديق بكونها جزء من الصورة. لذلك يعتقد الخبراء أن الصورة ناتجة عن بعض مهارات الفوتوشوب الخادعة، أو ربما تعريض مزدوج على الأقل.

تسبب مجسم (كودي) بحالة احتجاز للرهائن في العراق

الصورة: pinterest

ظهرت صورة لجندي محتجز تحت تهديد السلاح على مواقع شبكة الإنترنت كان يتاجر به المسلحون العراقيون حسب ما رُوي، ما جعل وسائل الإعلام تدخل في حالة من الجنون. تضمن المنشور نصاً مرفقا بالصورة يُفترض أنه من كتائب المجاهدين يشير إلى أسر الجندي المسمى (جون آدم) وإلى قتل زملائه العسكريين. انتشرت القصة في جميع أنحاء العالم، على الرغم من ادعاء الجيش الأمريكي أنه لم يفقد أي جندي في المنطقة.

كيف فعلوا ذلك: عند مشاهدة القصة الإخبارية، أكدت شركة ألعاب تدعى Dragon Models دراغون موديلز أن الجندي الموجود في الصورة يشبه إلى حد كبير أحد المجسمات الذي يدعى (كودي). بعد أسبوع، أعلن رجل عراقي على شبكات الانترنت مسؤوليته عن الخدعة، ونشر صورة تظهر عملية الإعداد كاملة بما فيها الجندي والمسدس الصغير.

مقالات إعلانية