in

7 نظريات مؤامرة غريبة من حول العالم يؤمن بها الناس حقا

جستن ترودو هو الإبن ”غير الشرعي“ لفيديل كاسترو

العالم اليوم مملوء بالتسالي والاهتمامات من جميع الأنواع، ومع كون الإنترنت قد باتت جزءاً أساسياً من حياتنا فالتواصل بات أسهل من أي وقت مضى، والعثور على أشخاص يتشاركون الاهتمامات والتفضيلات بات ممكناً بسهولة كبيرة.

هذا الأمر أدى إلى نشوء العديد من الجماعات وساعد الكثيرين على القفز فوق أسوار المجتمعات المنغلقة وإيجاد أماكن جديدة مع أشخاص أقرب إليهم، لكنه بنفس الوقت جمع الكثير من الأشخاص دائمي الريبة الذين يشكون بكل شيء ويفكرون بمؤامرات غريبة تصبح منتشرة أكثر بفضل الإنترنت والتواصل الاجتماعي.

بين نظريات المؤامرة العديدة، هناك البعض من النظريات الشهيرة مثل تزوير الهبوط على القمر أو الأرض المسطحة والنظريات التي تتحدث عن الحكومات الخفية، وبالمقابل هناك نظريات أقل شهرة ومحلية أكثر تتحدث عن أشياء محددة وصغيرة يفترض أنها ليست مجرد مصادفات فقط.

هنا سنتناول بعضاً من هذه النظريات الأقل شهرة والأكثر غرابة:

جستن ترودو هو الإبن ”غير الشرعي“ لفيديل كاسترو

ترودو كاسترو
الشبه بين جستن ترودو وفيديل كاسترو حقيقي، لكنه ليس أكثر من أي تشابه من الممكن أن يحصل بالصدفة بين الأشخاص.

ترودو هو واحد من القادة العالميين الأكثر شباباً وبنفس الوقت الأكثر شعبية (ضمن بلاده على الأقل)، ومع أن سياساته كانت مثيرة للجدل في العديد من الحالات، وخبرته السياسية لم تكن بالكبيرة، فكونه ابن واحد من أهم رؤساء وزراء كندا السابقين جعله خياراً مفضلاً للكثيرين.

المشكلة هنا أن ”نسب“ ترودو إلى والده يبدو مشكوكاً بأمره بالنسبة للبعض الذين يقولون بأن ترودو ليس سوى ابن ”غير شرعي“ للرئيس الكوبي السابق والثوري اليساري الشهير فيديل كاسترو.

بدأ الأمر بالطبع من كون ترودو يمتلك ملامح وجه قريبة نوعاً ما من كاسترو، لكن الأمر بات أكثر إثارة للاهتمام مع معرفة كون والدة ترودو كانت من المعجبين بكاسترو وقابلته عدة مرات عند زيارته لكندا بشكل رسمي مما جعل مخيلة المفكرين بنظريات المؤامرة تنطلق بسرعة إلى ربط الشخصيتين ببعضهما البعض.

المشكلة الوحيدة هنا هي أن لقاء كاسترو مع والدي ترودو جرى بعد ولادته أصلاً وعندما كان طفلاً مما ينفي هكذا صلة بشكل كلي. [مصدر]

نيلسون مانديلا سمم فريق الركبي النيوزيلندي

نيلسون مانديلا
عبر حياته اتهم مانديلا بالعديد من الجرائم ومنها التخطيط لتفجيرات إرهابية، لكن بالنسبة للنيوزيلنديين فجرائمه حصلت بعد أن أصبح رئيساً لا أثناء فترة نضاله.

في حال لم تكن تعرف رياضة الركبي، فهي رياضة قريبة جداً من كرة القدم الأمريكية (مع اختلافات طفيفة عنها) تنتشر في عدة بلدان وبالأخص المستعمرات البريطانية السابقة مثل جنوب أفريقيا والهند وأستراليا ونيوزيلندا بالطبع، وعلى الرغم من أنها ليست شهيرة جداً على نطاق عالمي بحيث تقارن بكرة القدم الأمريكية أو كرة القدم الأصلية، فهي رياضة مهمة جداً في هذه البلدان وبطولة العالم فيها شرف كبير جداً يماثل في أهميته كأس العالم في كرة القدم.

عام 1995 فازت جنوب أفريقيا ببطولة كأس العالم للركبي للمرة الأولى، وبالنسبة لبلد كان بالكاد يستعيد توازنه بعد انهاء نظام الفصل العنصري البشع، فقد كان النصر إنجازاً عظيماً للغاية خصوصاً وأن المنتخب الجنوب الأفريقي حينها كان أول منتخب متعدد الأعراق في تاريخ البلاد.

الفوز الجنوب أفريقي كان بطعم آخر للفريق النيوزيلندي الذي خسر النهائي وتسبب بغضب كبير من الجماهير النيوزيلندية التي بحثت عن سبب لهذه الخسارة المفاجئة، والسبب كما العادة كان محور نظرية مؤامرة مثيرة للاهتمام.

تتحدث هذه النظرية عن أن المنتخب النيوزيلندي كان يتناول العشاء قبل المباراة بساعات، وفي المطعم قامت نادلة باسم ”سوزي“ بأخذهم إلى جناح خاص حيث شربوا الشاي والقهوة، لكن وفق النظرية فالمشروبات كانت مسمومة وتسببت بإعياء وتقيؤ للاعبين الذين عانوا لساعات قبل أن يستعيدوا عافيتهم بالكاد ليلعبوا المباراة، وأدى إرهاقهم إلى خسارتهم المباراة بسبب النادلة، التي وفق النظرية؛ كانت تعمل تحت أوامر مباشرة من الرئيس الجنوب أفريقي الشهير نيلسون مانديلا. [مصدر]

معمر القذافي سرق حصاناً ربح بطولات عديدة

حصان السباق Shergar
عندما يسرق شيء ما وتطلب فدية وتعترف جهة ما بقيامها بالأمر قد يبدو الأمر واضحاً، لكن للأيرلنديين رأي آخر بهذا الخصوص.

كان الحصان Shergar في مطلع الثمانينات مصدر فخر وطني في إيرلندا، فقد كان يحطم الأرقام القياسية في السرعة ويفوز بالسباقات طوال الوقت بحيث يشكل ثروة كبيرة لمالكه أثناء فترة نشاطه، بل وحتى بعد توقف السباقات كونه قابل للاستخدام في التلقيح للحصول على نسل أفضل وأسرع من الأحصنة، لكن في عام 1983 سرق الحصان من مالكه بعد تهديد المالك وعائلته بالسلاح، وعاد السارقون ليطلبوا فدية بقيمة مليوني جنيه إسترليني لإعادة الحصان إلى المالك، كانت الفدية كبيرة جداً، ولم يدفعها المالك ليختفي الحصان بعدها للأبد.

لاحقاً اعترف الجيش الجمهوري الإيرلندي (منظمة إرهابية مسؤولة عن العديد من عمليات الاغتيالات والتفجيرات في المملكة المتحدة وإيرلندا) بكونه قد سرق الحصان بهدف الفدية، لكن مع إدراك الخاطفين لكون المالكين لن يدفعوا أي مال مقابل إعادة الحصان قاموا بقتله حسب ادعاء أحد عناصر الجيش.

بالطبع فخطف الحصان من قبل المنظمة لم يكن كافياً بالنسبة لذوي الخيالات الواسعة، فالنظريات الأولية بدأت بالحديث عن كون الحصان قد سرق من قبل المافيا، بينما الادعاءات الأكثر غرابة تحدثت عن كون الزعيم الليبي السابق معمر القذافي هو المسؤول عن سرقة الحصان حيث أن الحصان قضى أيامه التالية يركض وعلى ظهره القذافي في الصحراء الليبية. [مصدر]

البرلمان البلجيكي يقيم حفلات جنس شيطانية

البرلمان البلجيكي
ربما الأغرب ضمن التفاصيل الأقرب للكوميديا هو اختيار البرلمان لإقامة هذه الاحتفالات الشيطانية.

لا أحد يحب القادة السياسيين عادة، فعلى الرغم من أن السياسيين يحتاجون لتأييد شعبي في الانتخابات (في أنظمة الحكم الديموقراطية على الأقل) غالباً ما يكون المصوتون يختارون بين السيء والأسوأ حيث أن العمل السياسي هو واحد من الأسوأ سمعة في العالم.

لكن الكره تجاه السياسيين غالباً ما يتوقف عند حد معين من الأساطير مثل كونهم جميعاً يستخدمون خدمات الدعارة أو يتورطون في نشاطات غير شرعية مع التجار والعصابات وغيرها، لكن الأمور مختلفة في بلجيكا حيث الأمر يتضمن حفلات جنس جماعي على ما يبدو.

تتحدث الأسطورة عما يسمى ”Pink Ballets“ وهي ما يوصف بكونه حفلات جنسية تتضمن أعضاء البرلمان والملك وحاشيته والقادة والأشخاص المؤثرين وذوي القرار في البلاد، ومع أن الأمر يبدو خيالياً بوضوح، فهذه النظرية لاقت شعبية كافية بحيث أن الشرطة أطلقت تحقيقاً في الأمر مع بعض ضباط الشرطة ممن قدموا شهادات عن صور فوتوغرافية تدين المشاركين في الاحتفالات، لكن الصور اختفت دون أثر لأن أصحاب السلطة يريدون إخفائها بأي ثمن.

بالنسبة لأقلية من المصدقين بنظرية المؤامرة الأصلية، هناك جوانب مظلمة أكثر حتى للأمر، فقادة البلاد ومشرعوها – وفق هذه الفئة – يقومون بالاحتفالات بشكل شيطاني يتضمن الجنس مع الأطفال وقتلهم ورميهم في المجاري، والبعض يذهب إلى كون الحكومة تريد من النساء أن يحملن بغرض تأمين أطفال للتضحية بهم في الطقوس الشيطانية فقط!

جانب غريب آخر من النظرية هو أن الحكومة ارتكبت مجزرة بحق 29 شخصاً خلال الثمانينيات لإخفاء الأدلة عن طقوسها الشيطانية، ومع أن جرائم القتل حصلت حقاً فمرتكبها كان قاتلاً متسلسلاً مختلاً لا عميلاً حكومياً. [مصدر]

كان فوز فرنسا بكأس العالم عام 1998 بسبب رشوة

نهائي كأس العالم 1998
لم يكن الفوز الفرنسي متوقعاً آنذاك، لكن على ما يبدو فهناك التباس بين ”غير متوقع“ و”مؤامرة“ لدى مشجعي منتخب السامبا.

كان عام 1998 مميزاً للغاية لفرنسا، فكما البلدان الأوروبية الأخرى ومعظم بلدان العالم؛ فكرة القدم رياضة مهمة جداً للفرنسيين، وكانت استضافتهم لكأس العالم حينها شرفاً عظيماً (قبل أن تتلطخ سمعة الـFIFA بالفضائح والفساد)، لكن ما أكمل تميز العام حينها كان قدرة الفرنسيين للمرة الأولى والوحيدة على الفوز بكأس العالم وهو أمر لم يعجب الجميع، وبالأخص البرازيليين الذين كانوا يمتلكون منتخباً من الأفضل في تاريخهم وكانوا أبطال العالم أربعة مرات حينها.

استياء البرازيليين من الأمر قاد للعديد من نظريات المؤامرة سواء من الجمهور البرازيلي أو حتى مشجعي المنتخب البرازيلي حول العالم، والوصف الأساسي للأمر كان أن المباراة مباعة دون شك.

في الأحداث المسجلة؛ كان النجم البرازيلي رونالدو قد مرض قبل المباراة بساعات فقط وكان غيابه شبه مؤكد إلا أنه التحق برفاقه ولعب لحوالي 40 دقيقة في النهائي، لكن بالنسبة لأصحاب نظرية المؤامرة فتغيب رونالدو الأصلي كان بسبب ضميره الصاحي، وعودته كانت بسبب عقد وقعه سابقاً.

وفق النظرية، فالمباراة كانت مباعة مسبقاً حيث أن الفرنسيين عرضوا على البرازيل مبلغ 15 مليون يورو والمساعدة في الحصول على استضافة كأس العالم التالي (وهذا ما لم يحصل أصلاً) مقابل التخلي عن المباراة والبطولة وترك الفرنسيين ليفوزوا، لكن رونالدو رفض الأمر وكان يريد التغيب للنأي بنفسه عن هذه المؤامرة، لولا أن شركة Nike أجبرته على الحضور بتهديده بإيقاف تمويل عقد رعايته كون Nike كانت جزءاً من المؤامرة كذلك على ما يبدو. [مصدر]

القصر الرئاسي في زامبيا مصاب بلعنة

قصر الرئاسة الزامبي
السعودية ليست المكان الوحيد الذي تجد فيه ”هيئة مكافحة السحر“ بل في زامبيا حتى الرؤساء يحتاجون لطاردي أرواح شريرة.

إن كنت تبحث عن مثال لمنصب ”منحوس“ فرئاسة زامبيا هي بالتأكيد ما تبحث عنه، ففي عام 2008 توفي الرئيس الزامبي Levy Mwanawasa في مكتبه ضمن القصر، ومع أن هذا الأمر ليس غريباً حقاً فالأمور بدأت بالانتقال لجانب مظلم حيث مات الرئيس الزامبي السابق بعدها بثلاثة سنوات أخرى، وبعدها بثلاثة سنوات أخرى مات الرئيس الزامبي الجديد كذلك، وأخيراً عام 2015 توعك الرئيس الزامبي ومرض مرضاً شديداً نجا منه لكن بالكاد.

هذه الحوادث المتكررة وموت 3 رؤساء واقتراب الرابع من الموت خلال مدة وجيزة قادت العديد من الزامبيين وحتى مسؤولين في الحكومة إلى الاعتقاد بكون القصر الرئاسي مصاباً بلعنة وثنية وضعها عليه رئيس زامبي سابق، خصوصاً وأن هذا الرئيس (Kenneth Kuanda) كان يتبع ديناً وثنياً وقام بناء مبنى صغير قرب القصر ومنع أحداً من معرفة ما يجري داخله.

الأمر الأكثر إثارة للضحك ربما أن هذا الكلام لم يأتي من شخص عشوائي بل من أحد الرؤساء الذين ماتوا ضمن سلسلة الوفيات هذه.

مع أن الأمر يبدو مضحكاً تماماً بالنسبة لمعظم الأشخاص، فالزامبيون يرون الأمور من وجهة نظر مختلفة، حتى أن الرئيس Frederick Chiluba الذي مات عام 2011 قام باستحضار ”طاردي أرواح شريرة“ ليقوموا بتطهير القصر وطرد الشياطين واللعنات من المكان، لكن يبدو أن هؤلاء الطاردين لم يكونوا من ذوي المهارات العالية، حيث أن Chiluba وخلفه Sata ماتا في القصر قبل أن تتوقف السلسلة مؤقتاً ريثما تأخذ الأرواح الشريرة استراحة من قتل كل هؤلاء الرؤساء الزامبيين. [مصدر]

فنلندا ليست بلداً حقيقياً

فنلندا غير موجودة
لا يوجد مثال أفضل من حالة فنلندا لإظهار انعدام الفارق بين المزاح والجد في عالم اليوم.

عادة ما تبدأ نظريات المؤامرة من أحداث صعبة التفسير، أو من فهم خاطئ لمبادئ شيء ما بحيث تقود لتفسيرات غريبة تتشابك معاً لتشكل النظرية، لكن نظرية المؤامرة هذه مميزة عن البقية بكونها بدأت كنكتة على موقع Reddit الشهير، المنشور كان ينص على أن صاحبه لا يصدق بوجود بلد اسمه فنلندا ووالداه ربياه على إنكار وجود فنلندا لأنها مجرد بلد وهمي غير موجود حقاً، وهو جزء من مؤامرة كبرى تتضمن بلداناً عديدة والأمم المتحدة نفسها حتى.

أول ما خطر ببالي عند تعرفي على النظرية كان تهديد وليد المعلم (وزير الخارجية السوري) بمسح أوروبا عن الخارطة، وأنه ربما استخدم ماسحاً ذا جودة منخفضة ومسح فنلندا وحدها، لكن النظرية لا تتناول ماسحات خرائط، بل أن البلد لم يوجد أصلاً.

وفق النظرية فمعظم الأراضي التي تظهر على الخرائط بكونها فنلندا لا تعدو عن منطقة مائية مفتوحة مملوكة من قبل اليابان حيث تمارس الصيد هناك دون أي حدود من المنظمات الدولية والاتفاقيات الخاصة بالحد من الصيد الجائر.

بالطبع فاليابان لا يمكن أن تعمل وحيدة مع هكذا خطة، لذا فوفقاً للنظرية روسيا تتواطأ مع اليابان وتسمح لمراكب الصيد اليابانية بالوجود والصيد ومن ثم تنقل الأسماك براً عبر سكة الحديد الشهيرة العابرة لسيبيريا (والتي بناها اليابانيون وفق نظرية المؤامرة)، ومع كون الإجراءات مشددة للغاية فهذه الأسماك تنقل في صناديق مموهة بعلامة نوكيا التجارية لإبعاد النظر عن الأمر.

بالنسبة للأمم المتحدة، فوفق النظرية لا يوجد أي مشكلة من هذه المنظمة التي تستخدم فنلندا لنشر البروباغندا وتحويلها إلى قدوة للبلدان الأخرى لتسعى لتحسين أنفسها.

بالطبع فالمشكلة التي تظهر بوضوح هي وجود أشخاص فنلنديين كثيرين (حوالي 5.5 مليون شخص)، لكن الأمر مغطى بأسلوب يبدو أقرب للفكاهة، فهؤلاء الأشخاص يعيشون شرق السويد في الواقع، ومع أنهم يظنون أنهم فنلنديون، فكما سواهم من الأشخاص هم مخدوعون لا أكثر وكل ما يشاهدونه من خرائط أو أوراق رسمية وشخصيات وحكومات من فنلندا لا تعدو عن أنها جزء من المؤامرة العالمية هذه. [مصدر]

مقالات إعلانية