in

4 قضايا تجعل العرب حساسين للغاية

العرب

كما معظم الشعوب الأخرى، فالعرب يتصفون بسرعة الانفعال والاستفزاز كذلك، ولو أن العربي – بنظري – هو من يحول كل قضايا الدنيا إلى قضية للنقاش وقضية للاختلاف، فهل تلك ميزة أم عيب؟ في المقال سأناقش أكثر خمس قضايا تستنفر العربي وتقض مضجعه من وجهة نظري الشخصية.

القومية

القومية

رغم صراخهم وعويلهم لصالح الوحدة العربية؛ إلا أن العرب متعصبون لبلادهم التي رسمتها حدود وهمية، فذلك يصرخ بأنه سوري ومن هو مثل السوري في الكرامة والشهامة، وآخر يصرخ بأنه مصري ومن هو مثل المصري في الدفاع والإنجاز، والكثير من الافتخار بالوطن.

تلك الأوطان ما هي سوى دول مستعمرة بشكل غير مباشر، فهي لا تملك القرار سوى في قمع الشعوب الضعيفة، وكما قال اينشتاين ”القومية، في رأيي، ليست سوى مبرر مثالي للعسكرة والعدوان“.

الدين

الدين

هنا مربط الفرس، فالعرب قوم يقدسون الحديث عن الأديان، فكلهم علماء ويعرفون الكثير عن الدين، لكن أي كلمة يجهلها العربي تصدر عن الدين ستحوله إلى وحش مرعب ينهش من يعارضه بأسنانه وكل أعضائه.

المشكلة بأن الدين أصبح سطحياً لدرجة تضحك وتبكي في نفس الوقت. وحتى لو اعتنقت الإسلام وأرضيتهم، فلن يتركوك حتى يناقشوك في مسائل المذاهب، ”هل أنت شيعي؟“، ”هل أنت سُنّي؟“ وحتى ولو اتبعت كل أوامرهم ستبقى عبداً للمسائل الصغيرة، ”فكيف تصلي؟“، و”متى تحيض؟“ و”كيف تغطي شعرك من الكافرين والمؤمنين؟“.

ربما علينا أن نتبع قول ابراهام لينكولن عندما قال: “”عندما أقوم بعمل جيد؛ أشعر بشعور جيد، وعندما أقوم بعمل سيء؛ أشعر بشعور سيء، ذلك هو ديني“.

الجنس

الجنس

العرب من أكثر المتصفحين للمواقع الإباحية؛ وأكثرهم إنكاراً لذلك. إلى الآن يصعب وجود دراسة جادة عن الجنس في حياة العرب، ببساطة لأنهم يكذبون، لكنّهم لا يترددون في الانتقاد فتلك هوايتهم المفضلة.

مثال بسيط على موقع ”دخلك بتعرف“ أين تم نشر مقالة مفيدة عن إزالة آثار القبل والعضات الجنسية، حينها صاح العرب انتقاداً وتسخيفاً ولكن التناقض في عدد القراءات، فأعداد هائلة تشاهد المقال وفي نفس الوقت تنتقده. فلا يقبل العرب بالجنس لا داخل الإطار الشرعي ولا خارجه، هم في حالة عويل دائم. فكيف تتوقع أن يقبلوا المثلية الجنسية، والمساكنة، والجنس كأسلوب حياة بسيط وليس أم الخطايا؟

السياسة

السياسة

”يُعتبر معظم الناس جهلة، متطفلون، وقطيع مرتبك“، هكذا وصف تشومسكي بناءً على نظريات السياسة الحديثة، وذلك ما يريده الساسة في المراتب العليا، وهو فعلاً ما حصلواً عليه.

قطيع العرب يصيحون بالسياسة بدون علم، ويتخاصمون فيما بينهم، ويضربون المعارض، ويقتلون الخارج عنهم وكل تلك الجرائم باسم السياسة. استيقظنا من النوم ورأينا الجميع يتفلسف في علم لم يقرأ عنه أحد أكثر من ربع كتاب (إن كان أحدهم قارئاً) والمشكلة الأكبر هي العجن في السياسة والدين والأمور الاجتماعية للحصول أخيراً على كعكة العرب في الحوار المضطرب.

يوجد قضايا أكثر من المذكورة أعلاه ترفع ضغط المواطن العربي وتجعله في قمة الغضب، لا أعرف تماماً ما هي الحلول ولكن أدعو إليها. لربما سأساهم أنا وأقول فليقرأ العرب أكثر وليطلعوا على ثقافات أخرى لعلهم يجدون ضالتهم ويخف غضبهم قليلاً.

مقالات إعلانية