in

أشهر القتلة المتسلسلين الذين عرفتهم منطقة الشرق الأوسط

هنالك سبب وجيه يدفع الأولياء إلى أن يكونوا حذرين جدا ومفرطي الحساسية فيما يتعلق بأمن وسلامة أبنائهم في هذا العالم، مع كل تلك القصص الواقعية التي يتم تداولها على الألسن عن القتلة المتسلسلين، وكل تلك الجرائم التي اقترفوها، فإن النشأة في محيط آمن لطالما مثلت تحديا كبيراً في الكثير من مدن العالم، والتي للأسف الشديد لم يستثنَ منها عالمنا العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

شخصيا لو أنني عاصرت أحد هؤلاء، الذين سنقص عليكم قصصهم في مقالنا هذا، لكنت شديد الحذر أيضا فيما يتعلق بأمن وسلامة أحبائي وعائلتي. تابعوا معنا القراءة أعزائي لتتعرفوا على أكثر القتلة المتسلسلين الذين نشروا الرعب في الشرق الأوسط:

1. رمضان عبد الرحيم منصور الملقب بـ”التوربيني“:

رمضان عبد الرحيم منصور الملقب بـ”التوربيني“

كان رمضان عبد الرحيم يعرف باسم ”التوربيني“ أو ”جزار الغربية“، وقد كان زعيم عصابة شوارع تنشط في مصر، والتي كانت متورطة في التعدي على 30 طفلا على الأقل على مدى سبعة سنوات. كان معظم ضحاياه أطفالا تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و14 سنة، وكان معظمهم ذكوراً.

وفقا لمسؤولين لدى السلطات المصرية، فقد كان التوربيني وبعض من أفراد عصابته يستدرجون ضحاياهم، الذين كان معظمهم أطفال شوارع مشرّدين، فوق مقصورات القطارات حيث كانوا يغتصبونهم ويعذبونهم ثم يرمون بهم على السكك الحديدية. كان بعض ضحاياهم الآخر يلقى به في نهر النيل والبعض الآخر يدفن حياً.

ألقي القبض على التوربيني في نهاية المطاف في التاسع والعشرين من نوفمبر 2006 وحكم عليه بالإعدام الذي نُفذ فيه في سنة 2007.

2. ريّا وسكينة:

ريّا وسكينة

بدأت أشهر القتلة المتسلسلين في مصر كلها جرائمهما في أحد أحياء مدينة الإسكندرية في الأيام الأولى من مطلع القرن العشرين، وكانتا تستهدفان نساء يرتدين مجوهرات ملفتة أو يحملن معهن المال، الكثير من المال، وكانتا تستدرجانهن إلى منزل مستأجر حيث كانتا تقومان بقتلهن بمساعدة زوجيهما.

كانت ريّا وسكينة لتذهبا إلى السوق حيث كانتا تنفردان بامرأة ترتدي ما يلفت أنظارهما من المجوهرات، ثم كانتا تستقطبان اهتمام ضحيتهما من خلال عرض خدماتهما عليها بتوفير بعض الملابس الجميلة بأسعار مغرية من خارج السوق، ثم كانتا تدعوان الضحية إلى منزلهما لمعاينة البضاعة.

وبمجرد أن تصبح الضحية تحت سيطرتهما، كانتا تقدمان لها مشروبا مخدّراً ثم يتدخل زوجاهما لينفذا عملية القتل ودفن الجثث تحت أرضية شقة مستأجرة. مع اتضاح الدلائل التي تشير إليهما الواحد تلو الآخر، تم ربط ريّا وسكينة بـ17 جريمة قتل راحت ضحاياها نساء شابات، وأصبحتا أول امرأتين يتم إعدامهما في دولة مصر الحديثة.

3. محمد بيجه، الملقب بـ«مصاص دماء صحراء طهران»:

محمد بيجه، الملقب بـ«مصاص دماء صحراء طهران»

كان (بيجه)، وهو قاتل متسلسل إيراني، قد ثبتت إدانته بجرائم قتل على الأقل 16 صبياً في ضواحي طهران. كان يستدرج بالحيلة الأطفال الصغار للذهاب معه إلى الصحراء جنوب طهران بحجة صيد الحيوانات، ثم كان يقوم بتسميمهم وجعلهم يفقدون وعيهم بطريقة أو بأخرى، ثم يعتدي عليهم ويدفنهم في قبور ضحلة.

ثبتت إدانته بجرائم قتل حوالي 22 شخصاً، غير أن السكان المحليين يعتقدون أن عدد ضحاياه كان أكبر من ذلك بكثير.

جرت عملية إعدامه علناً في (باكداشت) في 16 مارس سنة 2005 أمام حوالي 5000 مشاهد، وقام أقرباء وذوي ضحاياه بطعنه ورجمه بالحجارة قبل أن يتفرجوا عليه أخيرا وهو يُرفع بحبل مشدود حول عنقه على رافعة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

4. سعيد حنايى الملقب بـ”القاتل العنكبوت“:

سعيد حنايى الملقب بـ”القاتل العنكبوت“

كان حنايى يستهدف بائعات الهوى في مدينة (مشهد) الشرقية في إيران، لكنه كان في بعض الأحيان يستهدف مستهلكي ومروجي الممنوعات، كانت دوافعه متركزة أساسا على فكرة أنه كان يساعد في تطهير المدينة من الفساد والانحلال الأخلاقي.

عرفت جرائم قتل سعيد حنايى بـ”جرائم قتل العنكبوت“ لأنه كان يلف جثث ضحاياه مثلما يفعله العنكبوت، وكانت معظم ضحاياه عبارة عن بائعات هوى كان قد استدرجهن من شوارع مدينة (مشهد) في إيران.

كان يصطحبهن إلى منزله حيث كان يقوم بقتلهن خنقاً بواسطة خماراتهن، وكان يلف جثثهن في ”شادوراتهن“ —الشادور هو شملة تغطي الرأس والبدن ترتديها النساء في إيران—، ثم كان يتخلص من الجثث من خلال رميها في الشوارع.

وبمجرد العثور على جثة من جثث ضحاياه، كان سعيد يعود إلى الساحة التي عُثر عليها فيها وكان حتى يمد يد المساعدة لرجال الشرطة في نقل الجثة إلى داخل سيارة الإسعاف.

قتل سعيد حنايى 16 امرأة بين سنتي 2000 و2001 قبل أن يلقى عليه القبض ويعدم في سنة 2002.

5. ماهن قادري:

ماهن قادري

تعتبر (ماهن قادري) أول قاتلة متسلسلة إيرانية يتم توثيق قضيتها. كانت جرائمها مستوحاة من روايات الغموض من تأليف الكاتبة (أغاثا كريستي)، حيث كانت قادري تستخدم النصائح التي توفرها هذه الكتب من أجل استدراج ضحاياها وقتلهم.

ثبتت إدانتها بجرائم قتل راح ضحية لها 6 أشخاص بين شهري فبراير 2008 ومايو 2009 في مدينة قزوين في إيران، وكانت معظم ضحاياها من العجائز اللواتي كانت تختارهن خارج المساجد، وبمجرد أن تركب ضحيتها سيارتها معها، كانت تحتال عليها بشتى أنواع الألاعيب، فكانت لتخبرها بأنها كانت تذكرها بوالدتها كثيرا وما إلى ذلك من الحيل الدنيئة، ثم كانت تعرض عليها مشروبا مخدراً، وبعد ذلك كانت تخنقها حتى الموت ثم تسرق منها ما تحمله من ممتلكات.

حُكم على (ماهين) بالإعدام وتم ذلك شنقاً داخل سجن في قزوين.

6. علي أصغر بوروجردي:

علي أصغر بوروجردي

عُرف في إيران باسم ”أصغر القاتل“، وكان (بوروجردي) أول قاتل متسلسل إيراني يتم توثيقه في القرن العشرين. انتقل وعائلته للعيش في العراق عندما كان لا يزال طفلا، وهناك بدأ الاعتداء على الصبيان المراهقين، واغتصابهم ولاحقا اغتيالهم في العاصمة بغداد، وذلك منذ كان يبلغ من العمر 14 سنة.

فرّ عائدا إلى إيران في سنة 1933 حيث واصل ممارسة جرائمه الشنيعة في طهران إلى أن اعتُقل في نهاية المطاف وأُعدم.

ثبتت إدانة أصغر القاتل في جرائم اعتداء وقتل 33 مراهقاً، ثمانية منهم في طهران والباقي في بغداد.

7. لؤي عمر محمد الطائي:

مستشفى في العراق

كان الدكتور لؤي طبيباً عراقيا اتهم بقتل رجال الشرطة والجنود والمسؤولين العراقيين المرضى والجرحى الذين كان يتم جلبهم إلى المستشفى الذي يعمل به في كركوك من أجل علاجهم، وادعى كونه قام بما قام به لأنه كان يكره الأمريكيين وما فعلوه بالعراق.

كشف تحقيق الشرطة بأنه قتل 43 شخصا من أكتوبر سنة 2005 إلى غاية مارس 2006، وكان معظم ضحاياه جنوداً ورجال شرطة أُحضروا إلى المستشفى من أجل العلاج، فكان يقتلهم من خلال إيقاف تشغيل آلالت التنفس خاصتهم، أو قطع التيار الكهربائي عن آلات دعم الحياة التي تتتوقف عليها حياتهم، أو إعادة فتح جراحهم، أو حقنهم بأدوية قاتلة.

8. حاج محمد مصفاوي:

كان مصفاوي قاتلا متسلسلا مغربياً ثبتت إدانته بقتل 36 امرأة على الأقل، حيث عُثر على جثث 26 امرأة مقتولة تحت محلّه التجاري كما عثر على 10 جثث أخرى مدفونة في ملكية عقارية يملكها هو نفسه، وكان ينفذ جرائمه بمساعدة عجوز سبعينية تدعى (رحالي).

كان هذان الإثنان يستدرجان نساء شابات لوجبة العشاء ظاهريا، ثم يدسان لهن شراباً منوماً في المشروب أو الطعام من أجل جعلهن يفقدن الوعي ثم يقتلوهن وهن نائمات.

بعد سلبهن ممتلكاتهن أو أية أغراض ذات قيمة يحملنها معهن؛ كانا يقومان بالتخلص من جثثهن بدفنها.

عُثر كذلك على بعض جثث الضحايا التي بدا كأنها تم التنكيل بها بواسطة خنجر.

9. علي ريزا كوردياه:

طهران

لُقب هذا القاتل المتسلسل باسم ”مصاص دماء طهران“، وهو مواطن إيراني حكم عليه بالإعدام سنة 1997 بتهمة اغتصاب وقتل تسعة بنات ونساء في مدينة طهران في غضون أربعة أشهر.

كان يعمل تحت غطاء سائق سيارة أجرة حيث مكنه هذا من العثور على ضحاياه من الإناث، وكان بعد قتلهن يقوم بحرق جثثهن حتى يقضي على أي أمل في التعرف عليها.

قام في إحدى المرات باغتصاب وقتل امرأة إلى جانب ابنتها البالغة من العمر تسعة سنوات، كما قام بطعن ضحية أخرى ثلاثين مرة.

مقالات إعلانية