على الرغم من أنّ هذه الخدمة التي استخدمناها جميعاً قد لا تبدو ذات تأثيرٍ كبير فهي مجرّد خدمة للخرائط إلا أنّ مساوئها أو ربّما من الأفضل أن نقول ما اعتبرته حكومة البحرين من المساوئ هو سماحها للعامة بالوصول إلى المعلومات بحرية.
فمنذ عدّة سنوات بدأ الشعب البحريني ذو الأكثرية الشيعية باستخدام هذه الخدمة لمشاهدة القصور والعقارات التي تملكها العائلة الحاكمة في البحرين والتي تشكّل ما يصل إلى 95٪ من مساحة البلد الكلية، ومع انتشار هذه الصور شعر المواطنون بالاستياء وبدأت موجةٌ من الغضب الشعبي مما دفع الحكومة البحرينية إلى حظر استخدام الخدمة ولكنّ ما فعلوه لم يمنع المعارضين من إيجاد وسائل بديلة حيث بدأ الناس بتداول الصور عبر البريد الالكتروني.
في هذا المقال سنعرض لكم الصور التي أدّت إلى حظر الخدمة والتي وصفها الصحفي (توم فريدمان) بكونها القوة الخفية التي بدأت الحراك الشعبي في البحرين.
صورة 1: كم عدد الأشخاص الذين يعيشون في مدينة المنامة؟ كم عدد الأشخاص الذين لديهم أملاكٌ فيها؟ من يحقّ له أن يدخل إلى المدينة؟ وكم تبلغ الكثافة السكانية فيها؟
والآن قم بطرح الأسئلة ذاتها على هذه الجزيرة البحرينية.. هنا علماً أنّ الصورتين لهما المقياس ذاته!
صورة 2: يقال أنّ هذه المنطقة ملكيةٌ خاصة تعود إلى أحد أفراد العائلة الحاكمة.. حسناً لا مشكلة في ذلك ولكن تذكّر أنّها أكبر بمرتين من قرية صدد. كما يجب أن نسأل هل دفع صاحبها ثمنها عندما أصبحت ملكاً له؟
صورة 3: هذه قرية المالكية في المربع الأحمر. فكّر كم من السكان يمكن أن يسكنوا في هذه المنطقة في المربع الأسود، ولكن للأسف هذه المنطقة ليست للبيع فهي تعود لأحد أفراد العائلة الحاكمة مما يدفعنا للتساؤل أيضاً.. هل هذا قانوني؟
صورة 4: هل تتساءل ما هذه المنطقة؟ هذه هي الملكية المفضّلة للملك، إنّها بحجم المالكية وكرزكان وصدد وشهركان مجتمعين، يا ترى؛ ماذا الذي تحتويه هذه المنطقة؟..
صورة 5: ..إنّها جزيرة، انظر إلى اليخت ولاحظ حجمه!
صورة 6: ..يوجد ملعبٌ للغولف!
صورة 7: ..مضمارٌ لسباق الخيل!
صورة 8: ..والبناء الرئيسي هنا!
صورة 9: أملاكهم في المنطقة الواقعة جنوب ساحل بلاج الجزائر.
صورة 10: بمكنكم رؤية منطقة العالي في المربع البرتقالي، ثم منطقة شهركان وقسمٌ من الزلاق حيث أنّ جميع ما في الصورة مملوكٌ من قبل آل خليفة..
قارنوا بين مساحتي ولوني المكانين!
صورة 11: يعتبر مجرّد التفكير في الذهاب إلى القسم الجنوبي من البحرين تعديّا على الملكية.. ولكن ماذا يوجد هناك في تلك الدائرة السوداء؟.. إنّها مزرعة ناصر بن حمد، ترى كيف حصل عليها؟
صورة 12: في منتصف العدم هناك يوجد قصر الرميثة، وهو قصرٌ لحمد بن عيسى، أو لنقل أحد قصوره.
صورة 13: قصرٌ صغير، وقصر أكبر منه بقليل. لتستطيعوا تخيل مساحة القصر الثاني قارنوه بمساحة مضمار الفورملا وان.
صورة 14: ينص الدستور البحريني في الفقرة الحادية عشر المتعلّقة بالموارد الطبيعية أنّ جميع الثروات والموارد الطبيعية هي أملاكٌ للدولة، ويجب على الحكومة أن تحافظ عليها وتستغلها بشكلٍ مناسب، وتحافظ على متطلّبات الأمن العام والاقتصاد الوطني.
أليست هذه الأماكن أملاكاً للدولة يجب عليها استغلالها بشكلٍ جيد؟ إذاً لماذا لم يقوموا بذلك!
صورة 15: هذه بلدة الرفاع، انظر إلى حجم الملعب البلدي وقارنه بحجم منزل رئيس الوزراء!
صورة 16: صورة مقرّبة لمنزل رئيس الوزراء.
صورة 17: تقدّر مساحة العقارات التي تمّ الاستيلاء عليها بما يقارب 200 كيلومتر مربع منذ الاستقلال، علماً أنّ مساحة البحرين تساوي 665 كيلومتر مربع أيّ ما يعادل 30٪ من مساحة البلاد، وهو ما تبلغ قيمته 60 مليار دولار.
صورة 18: صورة لمنطقة الرفاع. نشاهد على اليسار بلدة حمد، وبجانبها القصور ومنزل الملك الذي تبلغ مساحته تقريباً 8٪ من مساحة البلدة، حيث أنّ مساحة المنزل لوحدها تكفي لبناء منازل لأكثر من 6000 بحريني.
صورة 19: صورة مقرّبة لمنزل الملك.
صورة 20: صورة مقرّبة للقصور المجاورة لمنزل الملك.
صورة 21: لنلقي نظرةً ثانيةً على قصر الصافرية، وهو أحد قصور الملك. يمكن لمساحة هذا القصر أن تتسع لمنازل تأوي 30 ألف بحرينياً!
صورة 22: صورة لمنطقة الهملة الغربية، مدهشة بحق!
صورة 23: صور لجزيرة الحوار، وهي أيضاً من أملاك العائلة الحاكمة!
صورة 24: حورات عالي، وهي منطقةٌ أعلنها عيسى بن سلمان محميةً طبيعيةً في التسعينيات.. شاهد ما تحوّلت إليه في الصورة التالية.
صورة 25: ..لقد أصبحت ملكيةً خاصة، ولك أن تحزر هوية المالك؟
صورة 26: جزيرة المحمدية، وهي جزيرةٌ جميلة لا يسمح لأيّ بحريني بالدخول إليها، ما عدا الشخص الذي قام بالاستيلاء عليها طبعاً.
صورة 27: هذه الجنبية… عفواً هذه كانت الجنبية، فاليوم معظم أراضيها مملوكةٌ من قبل لصٍ واحد قام بالاستيلاء على مساحاتٍ شاسعة.
صورة 28: أصبح خليج توبلي بأكمله ملكيةً خاصة.
كم تبلغ مساحة هذه الأرض يا آل خليفة؟
صورة 29: أم النعسان مساحتها لوحدها يمكنها أن تحلّ أزمة السكن في المملكة، ولكنّ ملكيتها تعود لشخصٍ واحدٍ فقط ويبلغ ثمنها 3 مليارات دولار.
صورة 30: والآن سنترككم تشاهدون بعض الصور [4 صور] لقصورهم ومزارعهم في القسم الغربي من هذه الجزيرة.
صورة 31: صور عبر غوغل إيرث للقصور والمزارع [صورة 1/4]
صورة 32: صور عبر غوغل إيرث للقصور والمزارع [صورة 2/4]
صورة 33: صور عبر غوغل إيرث للقصور والمزارع [صورة 3/4]
صورة 34: صور عبر غوغل إيرث للقصور والمزارع [صورة 4/4]
صورة 35: بعد أن شاهدت الأماكن التي يعيشون فيها؛ لنشاهد البؤس الذي سببوه لشعبهم.
صورة 36: قارن بين ساحات ملاعب أطفالهم وملاعب أطفال الشعب!
صورة 37: هذه الصورة للجزء الجنوبي من الجزيرة، هل ترى أيّ منطقةٍ مأهولة فيها؟ بالطبع لا..
إذاً لماذا يقومون باستصلاح أراضي البحر لبناء المدينة الشمالية؟ ببساطة لأنّ كلفة استصلاح أراضي البحر هي 76 مليار دولار. ترى من هو أكبر مستفيدٍ من هذه العملية؟ أعتقد أنّك عرفت الإجابة.
صورة 38: لنعد خليج توبلي من جديد.. كان هذا الميناء في أحد الأيام واحداً من أغنى المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط، ولكنّ مساحته تضاءلت من 25 كيلومتر مربع إلى 11 كيلومتر مربع وتستمر في التضاؤل، وتُقدّر قيمة الأراضي التي تمّ الاستيلاء عليها في هذا الخليج بـ3 مليارات دولار، حيث أنّ ملكية هذه الأراضي تعود لأفرادٍ من العائلة الحاكمة.
صورة 39: جزيرةٌ دون أيّ شواطئ… جميع هذه الشواطئ محرّمة على العامة دون أيّ سبب منطقي، فأكثر من 90٪ من هذا الخطّ الساحلي الممتدّ بطول 161 كيلومتر هي ملكياتٌ خاصة تمّ الاستيلاء عليها من قبل العائلة الحاكمة.
صورة 40: لتوفير مساكن للشعب البحريني نحن بحاجةٍ إلى 35 كيلومتر مربع فقط.
صورة 41: خلال الأربعين عاماً الماضية قامت الحكومة باستصلاح أكثر من 70 كيلومتر مربع من الأراضي البحرية، وهو ما يعني أنّ الحكومة تستطيع أن تمنع كلّ عائلةٍ بحرينية قطعة أرضٍ من هذه الأراضي المستصلحة، ما يعني أنّ حجة عدم توفّر الأراضي غير حقيقية.