in

دخلك بتعرف أن اسفنجة مطبخك تعتبر مأوىً لتريليونات الجراثيم، كما أن محاولة تنظيفها يزيد الأمر سوءًا

اسفنجة مطبخ
صورة: Free Law/istockphoto

وفقا لدراسة حديثة، فإن الإسفنجة بقرب بالوعة مطبخك ليست نظيفة جدا كما تبدو عليه، فهي تعتبر مأوىً وبيئة جيدة لتزدهر فيها تريليونات الجراثيم، بما في ذلك البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.

تعتبر الـ”Moraxella osloensis“ أحد أنواع هذه الجراثيم التي تعج بها اسفنجة المطبخ، والتي بامكانها التسبب في العديد من الإلتهابات لدى الاشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف، كما يعرف عنها تسببها في الرائحة الكريهة التي تنبعث من الملابس المستعملة، مما يفسر أيضا الرائحة الغريبة المنبعثة من اسفنجة مطبخك.

قام الباحثون بالتوصل إلى هذا الاكتشاف من خلال قيامهم بتسلسل الحمض النووي الجرثومي الذي استخلصوه من 14 اسفنج مطبخ مستعمل، -هذا البحث الذي سيتم نشره في مجلة ”التقارير العلمية Scientific Reports“ هذا الشهر-، وعكس ما كان متوقعا، لم تؤثر الحرارة الشديدة في هذه الجراثيم، حيث أن الباحثين قاموا بغلي هذه الاسفنجات، بل أنهم قموا حتى بتسخينها في جهاز الميكروويف.

كما أنهم وجدوا أن الاسفنجات التي تم تطهيرها بصورة معتدلة كانت تعجّ بالبكتيريا المسببة للأمراض بنسبة أكبر من الاسفنجات التي لم تطهّر ولم تنظّف، ويفسر العلماء السبب المحتمل وراء ذلك في كون البكتيريا المسببة للأمراض مقاومة للتنظيف والتطهير، بالإضافة إلى كونها تعيد استعمار المناطق التي تهجرها نظيرتها من البكتيريا الحساسة والتي تزول جراء التنظيف، تماما مثلما يحدث في بطوننا عند اتباعنا لعلاج بالمضادات الحيوية.

عندما قام الباحثون بوضع الاسفنج تحت المجهر، وجدوا أن كل سنتيمتر مكعب منها يحتوي على خمسة في عشرة أس عشرة من البكتيريا (5×10^10)، مما يعادل سبعة أضعاف عدد سكان الأرض، ويضيف العلماء إلى أن كثافة بكتيرية من هذا النوع توجد فقط في البراز، لكن لا تقلقوا، فالحل لاسفنجة نظيفة هو بسيط جدا، فقط استبدل القديمة كل أسبوع.

مقالات إعلانية