عاصم علي
لا بد أن الجميع قد سمع بمصطلح «طائرة بدون طيار» أو «درون» وهي وسيلة باتت شائعة بشكل متزايد للإشارة إلى الأجهزة الصغيرة عادةً والتي تشبه طائرات الهليكوبتر ويستطيع ملايين الأشخاص حول العالم الوصول إليها والتحكم بها بسهولة. ومع ذلك، هناك مجموعة من المصطلحات الأخرى المستخدمة لوصفها، والتي يمكن أن تجعل الأمور مربكة بعض الشيء.
يبدو غريبًا بعض الشيء استخدام كلمة «درون» ليس فقط للإشارة إلى طائرة صغيرة بقيمة 30 دولارًا يمكن أن يتحكم بها الطفل، ولكن أيضًا لوصف سلاح عالي التقنية بقيمة 10 ملايين دولار يستخدم في ساحة المعركة. هذه الأجهزة لا تخدم نفس الغرض بالضبط، فلماذا ليس لها أسماء مختلفة؟
بالنسبة للمبتدئين، كل طائرة بدون طيار هي درون ولكن ليس كل درون هو طائرة بدون طيار. لكن إذا كنت لازلت مشوش، فمعك حق!
قبل أن نتعمق أكثر، تجدر الإشارة إلى أنه ومع تزايد شعبية الدرونات، فمن المحتمل أن تتغير بعض هذه التعريفات في المستقبل عندما تستقر إدارة الطيران الفيدرالية في النهاية على مصطلحات أكثر تحديدًا. هذا ليس شيئًا سيئًا، حيث أن «الدرونات» هو مصطلح شامل للغاية بحيث يصعب على الأشخاص في مختلف الصناعات الاتفاق على تعريف محدد له. ولكن في الوقت الحالي، إليك شرح موجز للمصطلحين الأهم لمساعدتك في فهم ما تعنيه وما هو الاختلاف إن وجد بينهما:
الدرونات
بينما يدفع مصطلح «الدرون» معظم الناس للتفكير في ”طائرة بدون طيار يمكنها الطيران بشكل مستقل – أي بدون سيطرة بشر“. يمكن استخدامه في الواقع لوصف مجموعة متنوعة من المركبات. على سبيل المثال، هناك مركبات بحرية مثل الغواصات أو مركبات برية مستقلة بذاتها يتم احتسابها أيضًا ضمن التعريف المحدد للدرونات.
بالطبع، يشير الاستخدام الأكثر شيوعًا للمصطلح إلى طائرة يمكن توجيهها عن بُعد أو بشكل مستقل. ولسوء الحظ، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتفق عليه معظم الخبراء في هذا المصطلح هو أن الدرون لن يكون فيه طيار بداخله.
الطائرات بدون طيار UAV
هي مركبات جوية بدون طيار قادرة على الطيران عن بعد من خلال وحدة تحكم أو جهاز لوحي أو بشكل مستقل. إذن، هي بذلك كالدرون، أليس كذلك؟ حسنًا، في الأساس نعم. غالبًا ما يتم استخدام المصطلحين بالتبادل. ويبدو أن الدرونات قد انتصرت في الوقت الحالي بسبب استخدامها في وسائل الإعلام والأفلام والتلفزيون. لذلك إذا كنت تستخدم نفس المصطلحات في الأماكن العامة، فمن المحتمل ألا يوبخك أحد إلا إذا كان يعتبر أن الـ UAV ليست درون وهذا ليس صحيح تمامًا.
ومع ذلك، يعتقد العديد من المتخصصين في هذه الصناعة أن الطائرات بدون طيار لها قدرات طيران مستقلة، في حين أن الدرونات معتمدة بالكامل على البشر. لذلك، فإن جميع الطائرات بدون طيار هي درونات غير أن العكس لا يجوز. ولكن في الوقت الحالي، يمكنك استخدم العبارة التي تناسبك أكثر.
هنا وفي هذا المقال سنسرد لكم أفضل عشر طائرات بدون طيار قتالية في العالم بناءً على سعة الحمولة والأسلحة الموجودة على متنها.
1. تي إيه أي أنكا التركية
تعمل الطائرة بدون طيار من طراز Anka مع القوات الجوية التركية منذ عام 2017. جرى تطويرها من قبل «شركة صناعات الفضاء التركية» TAI، وهي مصممة لتلبية متطلبات الاستطلاع والمراقبة والتعرف على الأهداف والكشف لصالح القوات المسلحة التركية.
يبلغ إجمالي الحمولة الصافية لطائرة (أنكا) حوالي 200 كجم، والتي تشمل «نظام تحديد الصديق من العدو» IFF، ومميز ليزر، ومكتشف ليزر، وحمولات أسلحة مثل قنابل موجهة بالليزر MAM-L من شركة Rokestan التركية، وقاذفة صواريخ، وصاروخ CIRIT 2.75in الموجه بالليزر.
يتم تشغيل هذه الطائرة القتالية بدون طيار بواسطة محرك توربيني من نوع PD170 بقوة 150 حصانًا طورته «شركة صناعة المحركات التركية» TEI. يبلغ وزن الإقلاع الأقصى 1600 كجم، والارتفاع الأقصى 9 كيلومتر، وتستطيع البقاء في الجو لأكثر من 24 ساعة. اسم الطائرة يعني بالعربية العنقاء وهي المرادف لطائر القنرل في الأساطير التركية.
2. طائرة MQ-5B Hunter
تم تصميم وتطوير طائرة الصياد MQ-5B متعددة المهام من قبل شركة Northrop Grumman الأمريكية العالمية، ويجري تشغيلها مع القوات المسلحة الأمريكية على مدار العقدين الماضيين، وهي تعمل على تلبية جميع المعايير التي وضعتها وزارة الدفاع الأمريكية.
هذه الطائرة بدون طيار قادرة على حمل حمولة إجمالية تبلغ 226.8 كجم. كما يمكن أن تشتمل على العديد من أجهزة الاستشعار مثل الأنظمة الكهروضوئية EO والأشعة تحت الحمراء IR وأنظمة الاتصالات بالإضافة إلى الأسلحة الخارجية مثل القنابل الموجهة بالليزر.
يتم تشغيل MQ5B Hunter بمحرك يعمل بالوقود الثقيل، ويبلغ وزن الإقلاع الأقصى 884.50 كجم وسقف الارتفاع الأقصى 5.5 كيلومتر. يمكن لهذه الطائرة أن تصل إلى سرعة قصوى تبلغ 120 كيلومتر في الساعة ويستمر بقاءها في الجو لمدة 21 ساعة. هنالك إصدار أكبر باسم MQ-5C e-Hunter قادر على البقاء في الجو لمدة تصل إلى 30 ساعة.
3. طائرة CAIG Wing Loong II
إن المركبة الجوية غير المأهولة Wing Loong II، التي تم تصميمها وتطويرها بواسطة «شركة صناعة الطيران الصينية» AVIC، هي الإصدار المتقدم من طائرة Wing Loong I الأقدم. وتخدم هذه الطائرة «القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني» PLAAF.
يمكن لهذه الطائرة المصممة للمراقبة والاستطلاع والقيام بضربات الجوية، أن تحمل أسلحة خارجية بحد أقصى يبلغ 480 كجم. يمكنها حمل ما يصل إلى 12 قنبلة أو صاروخًا موجهًا بالليزر، بما في ذلك قنابل FT-9/50، وقنابل GB3 التي تزن 250 كجم والموجهة بالليزر، إضافةً لصواريخ TL-10 المضادة للسفن.
يمكن لهذه الطائرة متوسطة الارتفاع طويلة المدى MALE أن تتحمل 32 ساعة في الهواء وهي تبحر بسرعة قصوى تبلغ 199 كيلومتر. ويبلغ وزن الإقلاع الأقصى لها 4200 كجم وسقف الارتفاع حوالي 10 كيلومتر.
4. طائرة MQ-1C النسر الرمادي
تم تطوير طائرات MQ-1C Gray Eagle كجزء من خطة لتحديث قدرات طيران الجيش الأمريكي في عام 2004. وقد جرى تصميم الطائرة بواسطة «شركة جنرال أتوميكس لأنظمة الطيران» GA-ASI، وهي تستخدم بشكل خاص لتلبية متطلبات الاستطلاع والمراقبة والاستحواذ على الهدف RSTA.
تم تصميم هذا النظام ليحمل حمولة إجمالية تبلغ 488 كجم بينما يبلغ الوزن بعد التزود الكامل بالوقود إضافة للحمولة الخارجية 261 كجم و227 كجم على التوالي. يمكن أن تحمل النسخة القتالية من الطائرة أربعة صواريخ هيلفاير. تشمل أنواع الحمولة الأخرى مستشعرات EO/IR ورادار الفتحة التركيبية ومستشعرات بث الاتصالات.
مدعومة بمحرك Thielert 165 HP بالوقود الثقيل، يبلغ وزن الإقلاع الأقصى لـ MQ-1C Gray Eagle حوالي 1600 كجم. يبلغ الحد الأقصى للارتفاع المسموح به والسرعة القصوى للطائرة 8800 متر و167 كيلومتر على التوالي. تملك النسخة العادية قدرة تحمل قصوى تصل إلى 25 ساعة بينما توفر نسخة المدى البعيد قدرة تحمل تصل إلى 40 ساعة.
5. طائرة يابهون يونايتد 40
تم تصميم طائرة Yabhon United 40 MALE، والمعروفة أيضًا باسم Smart Eye 2، من قبل شركة ADCOM Systems ومقرها الإمارات العربية المتحدة. الطائرة تعمل حاليًا مع القوات الجزائرية وتسمى محليًا جزائر 54.
هذه الطائرة بدون طيار متعددة المهام قادرة على رفع حمولة قصوى تصل إلى 1000 كجم، تشمل أجهزة الاستشعار وأنظمة المراقبة مثل منصات الكاميرا والرادار ذي الفتحة الاصطناعية SAR والسونار. تتميز هذه الطائرة الاستراتيجية بدون طيار بأربعة نقاط تعليق أسفل الجناح لحمل ذخيرة يصل وزنها إلى 400 كجم. كما تملك الطائرة أيضًا مكان لتركيب حمولة خارجية إضافية بالقرب من بطن جسم الطائرة.
مدعومة بنظام الدفع التوربيني الكهربائي الهجين، يمكن للطائرة أن تصل إلى سرعة قصوى تبلغ 118 كيلومتر في الساعة ويمكن أن تظل في الجو لمدة 120 ساعة. الحد الأقصى لوزن الإقلاع المسموح به للطائرة هو 1500 كجم.
6. طائرة CH-5
تم تصميم وتطوير CH-5 UAV، المعروف أيضًا باسم Rainbow UAV، من قبل «شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية» CASC. جرى تقديم هذه الطائرة بدون طيار لأول مرة في تشرين الثاني 2016 وهي شبيه الطائرة الأمريكية MQ-9 Reaper.
هذه الطائرات بدون طيار قادرة على تنفيذ المهام القتالية والاستطلاع والمراقبة والدوريات بالإضافة لتحديد المواقع المستهدفة. يبلغ وزن إقلاعها الأقصى 3300 كجم وقدر حمولتها بـ 1200 كجم. يمكن إرفاق النقاط التعليق في كل جناح بحزمة رباعية من صواريخ AR-2 SAL الموجهة المضادة للدروع وحزمتين من صواريخ AR-1 SAL.
تعمل الطائرة بمحرك واحد بقوة 330 حصانًا، ويمكن لها أن تصل إلى سرعة 118 كيلومتر في الساعة وتوفر قدرة تحمل تصل لمدة 60 ساعة.
7. طائرة Predator B أو المعروفة أيضًا بـ MQ-9 Reaper
تعمل الطائرات بدون طيار من طراز Predator B أو MQ-9 Reaper مع القوات الجوية الأمريكية و وكالة ناسا والقوات الجوية الملكية والقوات الجوية الإيطالية والفرنسية والإسبانية. تم تطوير هذه الطائرة الموجهة عن بعد RPA بواسطة شركة GA-ASI لتتوافق مع معايير STANAG 4671 الخاصة بحلف الناتو.
تبلغ سرعة الطائرة القتالية Predator B ضعف سرعة سابقتها Predator ويمكنها حمل حمولة أكثر بنسبة 500٪. وهي قادرة على الوصول إلى ارتفاعات قصوى تصل إلى 15 كيلومتر وبسرعة قصوى 240 كيلومتر في الساعة وتتحمل 27 ساعة في الجو.
يمكن للطائرة، بدعم من محرك هانيويل TPE331-10 التوربيني، أن تحمل حمولة قصوى تصل إلى 1746 كجم، بما في ذلك حمولة خارجية تبلغ 1361 كجم. وهي قادر على التزود بحمولات متعددة المهام مثل أنظمة EO/IR، ورادار Lynx متعدد الأوضاع، ورادار المراقبة البحرية متعدد الأوضاع، وتدابير الدعم الإلكترونية ESM، ومحدد ليزر. يمكن أن تشتمل أيضًا على أنظمة أسلحة مختلفة، كصواريخ GM-114 Hellfire وقنابل GBU-12 Paveway II ومجموعة ذخائر الهجوم المباشر المشترك GBU-JDAM.
8. طائرة حارسة السماء MQ-9B
تدخل طائرة MQ-9B SkyGuardian الخدمة في سلاح الجو الملكي كجزء من برنامج طائرات Protector RG Mk1 في عام 2020. تم تطوير الطائرة بواسطة GA-ASI وفقًا لمتطلبات حلف الناتو الخاصة بمعايير الطائرات بدون طيار STANAG 4671 ومعايير وزارة دفاع المملكة المتحدة الخاصة بصلاحية الطيران.
يبلغ الحد الأقصى لوزن الإقلاع 5670 كجم كما تضم تسع نقاط تعليق، يمكن أن تستوعب حمولة قصوى تبلغ 1814 كجم. وهي قادرة على حمل ذخائر قتالية مثل القنابل الموجهة بالليزر GBU-12 Paveway II بوزن 225 كيلوجرام و/أو صواريخ هيلفاير AGM114.
تعمل SkyGurardian بميزة اكتشاف وتجنب العدو DAA الذي طورته GA-ASI. وهي قادرة على الطيران على ارتفاعات تزيد عن 12 كيلومتر بسرعات قصوى تصل إلى 210 كيلومتر في الساعة وستبقى في الجو لأكثر من 40 ساعة.
9. طائرة Heron TP
طائرة Heron TP، المعروفة أيضًا باسم Eitan، هي طائرة بدون طيار تلقائية الإقلاع والهبوط ATOL أي يتم توجيهها من خلال محطة سيطرة أرضية، بذلك لها القدرة على العودة إلى قواعدها ذاتيًا في حالة فقد الاتصال مع القاعدة. كما أن نظام الطائرة مزود بالقدرة على التعافي ذاتيا ALR في حال حدوث أي خطأ وبإمكانه العمل في ظروف الطقس جميعها.
تم تصميمها وتطويرها بواسطة «شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية» IAI. تعمل هذه الطائرة القتالية بدون طيار في الخدمة مع جيش الدفاع الإسرائيلي منذ عام 2005. الطائرة قادرة على رفع حمولة قصوى تصل إلى 2700 كجم، والتي تشمل أنظمة مهام متعددة مثل الرادار ذي الفتحة الاصطناعية SAR، والنظام العالمي للاتصالات المتنقلة GSM، وأجهزة استشعار الاتصالات، وحمولات قتالية مثل القنابل الموجهة وصواريخ جو-أرض.
تعمل الطائرة بمحرك واحد من طراز Pratt and Whitney PT-6A بقوة 1200 حصان، ويمكن لها أن تتحمل أكثر من 30 ساعة أثناء الطيران بسرعة قصوى تبلغ 400 كيلومتر. الحد الأقصى لوزن إقلاع الطائرة المسموح به هو 5670 كجم.
10. طائرة Predator C Avenger
طائرة Predator C Avenger هي مركبة غير مأهولة موجهة عن بعد طورتها شركة GA-ASI. تم إجراء أول رحلة للطائرة في نيسان 2009. ويبلغ وزن الإقلاع الأقصى لهذه الطائرة المقاتلة 8255 كجم.
لهذا الطراز القدرة على حمل أجهزة استشعار متعددة متصلة بنقاط تعليق أجنحتها، بينما يمكن أن تحمل حجرة أسلحتها الداخلية ذخائر دقيقة وأجهزة استشعار كبيرة تصل إلى 1588 كجم. تبلغ سعة الحمولة الإجمالية للطائرة 2948 كجم. تشمل أسلحتها صواريخ Hellfire، و وحدة قنابل موجهة بالليزر وذخائر الهجوم المباشر المشترك JDMA وقنابل GBU-39 و GBU-16/48.
توفر طائرة Predator C Avenger سرعات تشغيلية وعبور أكبر من طائرات Predator B. مدعومة بمحرك (برات و ويتني) PW545B المروحي، لهذه الطائرة بدون طيار القدرة على الوصول إلى ارتفاعات تصل إلى 15 كيومتر. وتبلغ سرعتها القصوى 400 كيلومتر في الساعة وتتحمل 20 ساعة في الجو.
