in

من هي الإلهة أفروديت المعروفة باسم اللات عند العرب

الأصنام الثلاث، اللات والعزّى والمناة
الأصنام الثلاث، اللات والعزّى والمناة

عبد العرب منذ العصور الأولى وقبل حلول الإسلام عدداً كبيراً من الأصنام والأوثان، لعلّ أشهرها هي اللات والعزّى والمناة والتي يقال أن من أحضرها إلى الحجاز هو عمرو بن لحي الذي أتى بها من بلاد الشام أثناء تجارته. فكيف عُرفت اللات عند أهل بلاد الشام وما علاقتها بأفروديت إلهة الحب والخصب عند اليونانيين الإغريق؟

الأصنام الثلاث، اللات والعزّى والمناة
الأصنام الثلاث، اللات والعزّى والمناة

تعزى تسمية اللات كما عرّفها بعض المستشرقين إلى Alahat الـ”لاهات“ وهي المؤنت من كلمة الله، تم إدغامها فيما بعد باستخدام التاء لتصبح الليلات، ثم أصبحت أخيراً ”اللات“ عند العرب من أهل الحجاز، على غرار تحول كلمة ”إيل“ إلى اللا لاه قبل أن تدعم وتصبح الله. كما عدّت رمزاً لفصل الصيف ”ليلاتو“ فقيل عنها ”إن ربكم يتصيف باللات لبرد الطائف ويشتو بالعُزَى لحر تهامة“.

صنم اللات
صنم اللات

ذكرت اللات في تاريخ هيرودوتس (الكتاب ٣، ق٨) فقيل أن العرب كانوا يعبدون ديونيسوس وأفروديت، وسميا عندهم ”أوراتالت“ و”الليلات“ أي اللات. وقال أن اللات كانت تعرف باسم ”أليتا“ وهي الزهرة السماوية، أي فينوس الرومانية.

موزاييك هيلّينيستي يصور ديونيسوس وأفروديت ”أوراتالت والليلات“
موزاييك هيلّينيستي يصور ديونيسوس وأفروديت ”أوراتالت والليلات“

كما قال بروكوبيوس أن اللات؛ وهي أفروديت، كناية عن القمر عند العرب كما عرّفها بعض المستشرقين، لذلك يعد القمر أحد رموزها، إضافة للشمس والصيف.

ومن أسمائها أيضاً إيليتيا وإيلينا وهي مؤنت إيل وتعني الرب، وميليثيا المعينة وتعني الخصب وهي مؤنت أتون Athena.

كما روى بعض المؤرخين أمثال جواد بن علي أن اهتمام العرب قبل حلول الإسلام بالأصنام الثلاث يعود إلى تقديسهم للكواكب، لاعتقادهم أن للكواكب أثر كبير على الحياة من مناخ وحروب وصلح وخصوبة، تماماً كما آمن الرومان وبالطريقة ذاتها التي قدسوا بها الكواكب. وقد رمزت اللات إلى كوكب الزهرة، وهو نفسه الكوكب المكرّس للإلهة فينوس عند الرومان، ما يدل على تماثل الروايتين العربية والرومانية، إضافة إلى الإغريقية كون فينوس هي ذاتها أفروديت عند الإغريق.

تقديس العرب والرومان للكواكب وارتباطها مع الآلهة المعبودة
تقديس العرب والرومان للكواكب وارتباطها مع الآلهة المعبودة

وهكذا رأى المؤرخون أن اللات عند العرب هي ذاتها أفروديت عند الإغريق وفينوس عند الرومان وعنها حملت رمز الزهرة واسم نينورتا، وعشتار عند البابليين، وإنانا عند السومريين، وكلهن آلهات الخصوبة والحب والجنس.

منحوتة عشيرة التي تعرف باسم عشتار عند البابليين واللات عند العرب القدامى
منحوتة عشيرة التي تعرف باسم عشتار عند البابليين واللات عند العرب القدامى

ومن الدلائل التي ترمز إلى مماثلة اللات لأفروديت الإغريقية وفينوس الرومانية هي العملة التي استخدمها الملك التدمري وهب اللات ”هبة اللات“ بن أذينة وزنوبيا الذي عرف عند الإغريق باسم أنينودوريوس، وعند الرومان باسم فبالاتوس؛ تحوير صوتي عن اسمه الأصلي. عمد وهب اللات إلى استخدام عملة خاصة حملت شعار النجمة أو الشمس كرمز لفينوس الرومانية التي تقابل أفروديت عند الإغريق، وقد ارتبطت الشمس عند العرب آنذاك بالصنم الأنثى الشهيرة اللات كما روى المستشرقون. كما فسّر المؤرخ رنيه دينيسو أن اللات ارتبطت بكوكب الزهرة، أي فينوس الرومانية وهي ذاتها أفروديت.

زهرة ڤينوس وارتباطها بمسار كوكب الزهرة
زهرة ڤينوس وارتباطها بمسار كوكب الزهرة

تعدّ أولى التسميات التي عرفت عن الإلهة الأم أو إلهة الخصوبة هي أفروديت، وتعني ”Aph“ في اللغة السريانية ”عف“ وهي الكثرة والزيادة، و”Rodite – روديت“ من الفعل السرياني ”ردا“ وتعني أحبل، وأنسل، وأخصب…

جمع المؤرخ الكنعاني الأقدم سانخونياتن (300 ق.م) روياته باللغة الفينيقية عن ميثولوجيا الحضارات القديمة من كل القصص التي تم تداولها آنذاك، حيث قال عن مولد أفروديت بما يتشابه بمجمله مع القصة الإغريقية: ”كان أورانوس —أورانو (إله القبة والسماء) بكر غايا وزوجها، يكره أولاده ويقوم بطمرهم في جوف الأرض (غايا) مراراً وتكراراً بفرح وغبطة، الأمر الذي أغضب غايا، فأخرجت من جوفها الفولاذ الرمادي ”أداموس“ الذي لا يقهر -عرف بالمنجل الضخم، لتساعد أبناءها على قتل أبيهم بواسطته. إلّا أن الخوف انتاب أولادها فلم يقبل أحد منهم بمواجهة أبيه سوى ”كرونوس – قرونو“.

وبعد اثنين وثلاثين عاماً على حكمه، قام إيل (وهو كرونوس، قرونو؛ وإيل تعني الله كما ورد في الروايات العربية عن أن الله هو أب لثلاث بنات وهن اللات والعزّى والمناة) بترتيب كمين لأبيه أورانوس، فعندما نزل أورانوس وتمدد قرب غايا، قدم إليه كرونوس وخصاه بالمنجل ووقعت خصيته في نهر، وقد سقط الدم الذي سال عنه في ما يشاع أنه نهر قرب جبل السراة جنوب غرب مكة بما يعرف الآن باسم ”وادي الدم“ الذي يعبّر عن الحادثة.

لوحة للرسام جورجيو فاساري توضح ميثولوجيا إخصاء كرونس لأبيه أورانوس
لوحة للرسام جورجيو فاساري توضح ميثولوجيا إخصاء كرونس لأبيه أورانوس

ثم حمل النهر خصية أورانوس إلى البحر، حيث أخصب ”نينا“؛ وتعني روح الخصب، وسط الماء، ومن زبد البحر انبثقت أفروديت. كما يقال أنها خلقت في قلب زبد صدفة البحر، ولهذا يرمز إليها أحياناً برمز الصدفة“.

لوحة ميلاد ڤينوس للرسام ساندرو بوتيتشيللي
لوحة ميلاد ڤينوس للرسام ساندرو بوتيتشيللي

ثم انتقلت هذه القصة إلى حضارات الإغريق اليونان والرومان عبر العديد من الشعوب منها الفينيقيين والتدمريين والأنباط، فعدّلوا على قصتها لتصبح ذات منشأ قبرصي يتماشى مع أسطورة أفروديت الإغريقية وفينوس الرومانية، لاسيما بعد حلول العصر الهيلينيستي واجتياح اسكندر المقدوني عالم الشرق. حيث ادّعى الإغريق أن تسمية أفروديت تعود إلى أمواج البحر موطن أفروديت الذي انبثقت عنه، وعدّوها قبرصية المنشأ لأن أول شاطئ صعدت عليه بعد ولادتها في البحر هو شاطئ Kythera في قبرص. كما اختلفت في بنوتها عن القصة السريانية حيث اعتبرها الإغريق أنّها ابنة زيوس إله الرعد وديون أم الآلهة.

يؤكد الكاتب بيير حرفوش شوفان في دراسته عن الميثولوجيا أن أصل أفروديت الأول يعود إلى الشرق الأدنى، ثم انتقل إلى قبرص وهو موطنها نصف الشرقي، حيث كانت أولى الآلهات النساء ممن أنجبوا، لذا بقيت طوال عهد عبادتها مرتبطة بالجنس والتوالد.

تختلف المفاهيم التي عرّفت أفروديت في مختلف الحضارات لاسيما الإغريقية منها، ومنها أفروديت أورانيا (أفروديت الجبلية)، أفروديت كللي فيجو (إلهة الفرح والنشوة وتعني بالسريانية العروس)، وفينوس دي ميلو عند الرومان (تمثال المرأة دون الأذرع الشهير).

تمثال فينوس دي ميلو في متحف اللوفر
تمثال فينوس دي ميلو في متحف اللوفر

أمّا عن حياتها، فلم تذكر عند روايات العرب تفاصيل حياة أفروديت اللات، بل ارتبطت بالروايات الإغريقية والرومانية التي تقول أن أفروديت لم تختبر مرحلة الطفولة لأنها خُلقت بالغة وحاضرة للزواج، حيث تزوجت من هيفايستوس؛ إله النار والبراكين والحرفيين الإغريقي.

شاع عنها أنها تخون كثيراً، فرغم زواجها من هيفايستوس، أغرمت أفروديت بآريس؛ إله الحرب الذي لم يكن محبوباً بين الإغريق، كما شاع أنها أقامت علاقات غرامية مع هيرمز؛ إله السفر والأعمال، وبوسيدون؛ إله البحر، ونيريتس والذي يقال أنّه حبّها الأول، وأدونيس بن ميرا. علم هيفايستوس بغالبية علاقاتها وكان متصالحاً مع الأمر لأنه خانها مع أثينا؛ إلهة الحكمة أيضاً.

وفي إحدى المرات التي كانت فيها أفروديت تمارس الجنس مع آريس دون علم هيفايستوس، رآها هيليوس —بعل سمين كما عرف عند حضارات العرب؛ إله الشمس القادر على رؤية كل شيء، فأخبر هيفايستوس بالأمر. غضب هيفايستوس وقرر أن ينتقم من زوجته وحبيبها، حيث بدأ بصنع شبكة معدنية فائقة الجودة كادت أن تكون غير مرئية، لاسيما أنّه كان ضليعاً في الأعمال اليدوية الحرفية، وعلّق الشبكة على فراش أفروديت. وفي زيارة آريس التالية لأفروديت في غرفتها قام هيفايستوس بتحرير الشبكة، مما جعل آريس وأفروديت يعلقان فيها داخل الفراش، حيث جاء جميع الآلهة الآخرون ليسخروا منهما.

تفاجؤ أفروديت وآريس بهيفايستوس للرسام بادوڤانينو
تفاجؤ أفروديت وآريس بهيفايستوس للرسام بادوڤانينو

ثم طلب بوسيدون من هيفايستوس أن يحرر العاشقان، إلّا أنّه رفض ذلك في بداية الأمر لأنّه أراد لكل الآلهة أن يشهدوا على عارهما، لكنّه اقتنع بعدها وحررهما، حيث هرب آريس إلى منطقة تراس الواقعة بين بلغاريا واليونان، ورحلت أفروديت إلى جزيرة بافوس القبرصية مسقط رأسها كما يشاع.

انتقمت أفروديت من إله الشمس فيما بعد، ويقول المؤرخ ”مانفريد“ أن إله الشمس عرف عند بعض الحضارات العربية والرومانية باسم ”بعل سمين“، وحلّت محله اللات فيما بعد، ما يدل على وجود ترابط بين الرواية الإغريقية عن أفروديت والعربية عن اللات.

أنجبت أفروديت من حبيبها آريس عدة أولاد، وهم ”فوبوس“ إله الخوف، و”ديموس“ إله الرهبة، و”إيروس“ وهو كيوبيد إله الحب، و”أنتيروس“ إله الحب المضاد، و”هيميروس“ إله الرغبة الجنسية، و”بوثوس“ إله الشوق، و”هارمونيا“ إلهة التناغم.

ولأنها كانت ممتنة لبوسيدون على تخليصها من شباك زوجها، أقامت أفروديت علاقة غرامية معه، وأنجبت منه طفلة اسمها ”رودوس“ وهي حورية في جزيرة رودس. كما أنجبت ابناً من ديونيسوس؛ إله المرح أثناء احتسائهما الخمر، وهو ”بريابوس“ إله الخصوبة الصغير. وأغراها هيرمز؛ إله السفر والأعمال، فأنجبا ”هيرمافروديتوس“ إله الميول الجنسية المزدوجة.

ديونيسوس إله الخمر والمرح مع أفروديت وأبنائهما
ديونيسوس إله الخمر والمرح مع أفروديت وأبنائهما

ولعلّ أشهر علاقة لأفروديت في العالم العربي هي قصة حبها لأدونيس، حيث انتقلت القصة إلى الإغريق عن النسخة الكنعاية بين عشتروت وأدون أي عشتار وأدونيس، ودون تعني السيد في اللغة الكنعانية ما يدل على أن أصل الأسطورة هو شرقي يسرد إحدى علاقات اللات آنذاك. وأدونيس هو ذاته تموز لدى البابليين وأوزوريس في مصر.

تبدأ القصة الإغريقية عند ولادة أدونيس؛ السيد رمز الإخصاب، حيث كانت أفروديت أول من وصل إليه حينها. انبهرت أفروديت من شدة جمال أدونيس فقررت أن تخبئه بعيداً عن الآخرين عبر وضعه في صندوق، وأعطت الصندوق إلى بيرسيفون؛ إلهة العالم السفلي (الجحيم)، طالبة منها عدم فتحه، لكن الفضول انتاب بيرسيفون فقررت فتح الصندوق لتجد طفلاً شديد الوسامة، فنقلته إلى قصرها واعتنت به حتى بلغ فعشقته. وحين عادت أفروديت لتأخذه رفضت بيرسيفون إعطاءها إياه، ما دفعها إلى طلب تدخل زيوس، وهو بدوره أحال الخيار إلى الحورية كاليوبي.

قام كاليوبي بتقسيم السنة إلى ثلاثة فصول، حيث كان على أدونيس أن يقضي الأول مع بيرسيفون، والثاني مع أفروديت، والأخير أينما يشاء – اختار فيما بعد قضاءه مع أفروديت. تختلف الروايات حول موت أدونيس، فمنها ما تقول أن خنزيراً أصابه في قدمه إصابة بليغة أثناء ذهابه للصيد فسال دمه حتى مات مع دموع أفرودت مولداً شقائق النعمان. ومنها ما تقول أن آريس حبيب أفروديت شعر بغيرة شديدة من حب أفروديت لأدونيس فتحول إلى خنزير وقتله. يّعرف النهر الذي سال به دم أدونيس حتى صُبغ بالأحمر باسم نهر أدونيس، حيث صار فيما بعد يقام سنوياً احتفال أدونيا الشهير تخليداً لذكراه.

أفروديت تندب موت أدونيس للرسام بينجامين ويست
أفروديت تندب موت أدونيس للرسام بينجامين ويست

كما لعبت أفروديت دوراً أساسياً في نشوب حرب تروجان الشهيرة بما عرف بحكم باريس. حيث أُهينت آنذاك إيريس، إلهة النزاع، لأنها لم تُدعَ إلى زفاف بيلوس وثيتيس. وانتقاماً لذلك، رمت تفاحة ذهبية بنقوش تقول ”إلى الأعدل“، علماً منها أن ذلك سيسبب جدلاً بين الإلهات الأخريات. حيث طلبت كل من أفروديت وهيرا وأثينا من زيوس أن يقرر لمن منهن تنتمي التفاحة. لكن زيوس لم يرد أن يسبب مشاكل أكثر لأنه عبر اختياره لإحداهن سيجلب على نفسه امتعاض الأخرتين. وبدلاً من ذلك، قرر أن يعطي مهمة الاختيار لباريس، الإله الخالد. حيث وعدت كل واحدة منهن الإله باريس بشتى الهدايا في حال قام باختيارها. وكانت إحدى الهدايا التي عرضتها أفروديت، هي هيلين، أجمل امرأة في العالم، وزوجة مينيلوس الاسبرطي. قامت أفروديت بجعل هيلين تقع في حب باريس، ثم هربت معه بعيداً. فجمع مينيلوس حلفاءه في اليونان للقبض على هيلين، ونشبت عنها حرب تروجان ”حرب طروادة“ الشهيرة بين الاسبارطيين والطرواديين، واستمرت لمدة 10 سنوات.

أشهر الرموز التي استخدمت للدلالة على أفروديت هي الصَدفة نسبة لقصة انبثاقها من صدفة البحر، إضافة للقمر والشمس والصيف. وغالباً ما تكون مترافقة مع طيور خصوصاً الحمام والإوز وعصافير الدوري. كما يتم تصوريها غالباً مع إيروس؛ إله الحب، والذي يظهر على شكل طفل صغير ذو أجنحة. كما أن أشهر التماثيل التي نحتت لأجلها كانت تماثيل لامرأة عارية أو نصف عارية وذات شعر مجعد.

تمثال إروس وأفروديت في متحف هيرميتاج بسان بيترسبرغ في روسيا
تمثال إروس وأفروديت في متحف هيرميتاج بسان بيترسبرغ في روسيا

لعلّ أشهر المعابد المخصصة لأفروديت كان معبد في منطقة جبيل في سوريا آنذاك (لبنان حالياً) والذي يعود إلى الألف السادس قبل الميلاد، إضافة إلى وجود معبد لها في بلاد الشام وتحديداً في دمشق، حيث انتشرت عبادة اللات أفروديت رمز الولادة والخصوبة، وعن تلك الشعوب التي عبدتها في بلاد الشام يُشاع أن عمرو بن لحي أتى بها أثناء تجارته إلى الحجاز، حيث عرفت باسم اللات متمثلة بصخرة منقوشة من حجارة بركانية في مدينة الطائف، ضاهت الكعبة، حيث كان العرب يطوفون حولها، وعرفت باسم بيت الربّة. إضافة لوجود حفرة تحت صخرة اللات عرفت باسم ”غبغب“ وكانت مخصصة لوضع الحلي والهدايا.

تمثال اللات - أثينا (اللات مينيرفا) من السويداء في متحف دمشق الوطني
تمثال اللات – أثينا (اللات مينيرفا) من السويداء في متحف دمشق الوطني

إلّا أن البيزنطيين دمروا معبد أفروديت في جبيل السورية حين اجتاحوا دول المشرق لاعتباره معبداً وثنياً. وتحوّل معبد أفروديت في دمشق بعد وصول المسيحية إلى منطقة بلاد الشام إلى كنيسة القديس يوحنا المعمدان القائم حتى الآن. كما دُمّر معبد اللات في الطائف بعد مجيء المسلمين على يد المغيرة بن شعبة، وسط نحيب وخوف كبير من قبل أبناء المنطقة، وأخذ مالها وحليها من حفرة الغبغب ليعطيه لأبي سفيان.

مقالات إعلانية