in

7 أسباب مقنعة تثبت أن ممارسة الجنس مفيدة لصحتنا النفسية

كلنا نعلم أن تناول طعام صحي والحفاظ على رشاقة الجسد وسلامته هي من أهم الأشياء للحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية.

إلا أننا يجب علينا أن لا ننسى أن لممارسة الجنس أيضاً دورها الفعال وتأثيرها الإيجابي على الصحة الجسدية وقد ذكرنا تلك الفوائد في مقال سابق، أما في هذا المقال فسنتحدث عن فوائد الجنس بشكل موسع أكثر، وسنتناول بشكل خاص تأثير الجنس الإيجابي وفوائده على الصحة النفسية.

إلى جانب أن الجنس يجعلك تشعر بالسعادة وأن النشوة الجنسية تجعلك تشعر بإحساس لا يضاهى، فإن له أيضاً العديد من الفوائد التي قد يجهلها العديد من الناس والتي تجعلك تفكر ملياً في أن تمارس الجنس بشكل أكثر إن كنت خاملاً جنسياً.

أولاً: يخفف من التوتر

زوجان يقفزان في الهواء

إن التوتر والقلق قد يكونان نتيجة عدة عوامل نفسية تؤثر على الناس بطرق مختلفة تبعاً لشدتها وتبعاً للشخص نفسه، في الواقع فإن تأثير التوتر لا يقف عند الحد النفسي بل قد يسبب صداعا، وآلام عضلات، وصعوبات في النوم وقد يتطور بشكل فظيع فيؤدي لخلل في الجهاز المناعي، هذا ناهيك أن التوتر والقلق يعتبران أهم الأسباب الرئيسية للاكتئاب.

هناك دراسات أثبتت أن التودد والتقرب من شريكك عاطفياً وجنسياً يمكن أن يخفف التوتر ويزيل القلق، كما أنك عندما تمارس الجنس فإن دماغك يطلق موادا كيميائية مختلفة بما فيها مادة تدعى ”الدوبامين“ التي تلعب دوراً هاماً فيما يسمى بـ”السلوك المحفز للمكافأة“ وتزيد التحفيز بشكل عام، وهناك مادة أخرى أيضاً تدعى ”الإندورفين“ التي تعتبر الوسيلة الطبيعية التي يحارب بها الجسم الألم والتوتر، أما ”الأوكسيتوسين“ الذي يدعى هرمون العناق أو الدلال كما يسميه البعض فهو يزيد من مشاعر الحب والترابط بين الشريكين.

لذا ليس من الغريب أن يعتبر الجنس كمضاد طبيعي للاكتئاب، وعلاوة على كل ما ذكرناه، فعندما يصل الشخص إلى النشوة الجنسية يقوم جسمه بتحرير هرمون البرولاكتين الذي يؤدي غالباً إلى الشعور بالاسترخاء التام والنعاس، هذا ما يفسر الراحة والنوم المريح بعد ممارسة الجنس.

كما وجدت إحدى الدراسات أن ممارسة الجنس كل يوم لمدة أسبوعين يؤدي إلى نمو خلايا في الحصين الذي يلعب دوراً هاماً في تنظيم مستوى الجهد والتوتر، كما وجدت دراسة أخرى أن ممارسة الجنس كل يوم لمدة أسبوعين يؤدي إلى خفض معدل ضغط الدم.

ثانياً: يؤدي إلى تعزيز الثقة بالذات والاعتزاز بالنفس

رجل واثق من نفسه

هناك مقولة : ”الجنس يشبه الطعام، ستصبح هناك مشكلة كبيرة إن لم تحصل على ما يكفيك منه“، وهناك نوع من الحقيقة فيما يخص هذا القول المأثور، لكن دعونا لا ننس المقولة المأثورة الشامية: ”كل شي زاد عن حدو قلب ضدو“.

فيما يخص الجنس لا يمكننا أن نقول ”الأكثر أفضل دائماً“، فالإكثار من فعل شيء له تأثير سلبي مشابه من عدم فعله أبداً، وعدم ممارسة الجنس بشكل منتظم تؤدي إلى التوتر والقلق، والإحساس بعدم الثقة بالنفس وينخفض تقدير الشخص لذاته، فهناك أدلة قوية على أن الشعور بالثقة بالنفس وتقدير الذات مرتبطان ارتباطا وثيقا بالجنس والنشاط الجنسي.

في ثقافة مجتمعنا، هناك الكثير من الضغوطات والاعتقادات الاجتماعية التي تجعل من الصعب على الشخص أن يكون نشطا جنسياً، للأسف مجتمعنا وعاداتنا لا ترحم ولا تفهم أن الحرمان من الجنس يؤدي لمشاكل عديدة.

إن المعالجين الجنسيين واستشاريي الزواج والعلوم الاجتماعية يتفقون جميعا على أن الشركاء الذين يمارسون الجنس بانتظام تكون لديهم شخصيات أقوى، وثقة بالنفس أكبر، ورضى أكبر عن الذات من أولئك الخاملين جنسياً.

ثالثاً: يعزز الحب والعلاقات الحميمة

زوجان يتمتعان بقدر كبير من الحميمية

لا شك أن العلاقات تكون في الغالب معقدة، فلا يوجد من لا يعاني من ضغوطات العمل أو الدراسة أو الحياة بشكل عام، وفي بعض الأحيان، أو لأسباب وظروف معينة، لا يتوفر للشريكين مكان أو زمان مناسبين لممارسة الجنس خاصة في مجتمعاتنا، يؤدي هذا إلى حلقة مفقودة في العلاقة، فالحاجة الجنسية أمر طبيعي، وإن كان شريكك غير قادر على تلبيتها لك، تبدأ بالاستياء منه وقد ينمو هذا الاستياء تدريجياً ويؤثر بشكل مباشر على العلاقة بينكما مما قد يؤدي لانتهائها أحياناً.

لذا فإن ممارسة الجنس بانتظام مع شريكك يؤدي لإحداث فرق كبيراً في سير العلاقة بينكما، فالاتصال الجنسي مع الشريك يسمح لك بالاتصال العاطفي معه على مستوى أعمق بكثير، والشركاء الذين يمارسون الجنس بانتظام يشعرون أنهم أقرب بكثير من بعضهم البعض مقارنة بالشركاء الخاملين جنسياً.

رابعاً: ممارسة الجنس تجعلك تشعر بالكمال

لكل منا احتياجاته النفسية الأساسية التي يجب أن نحققها للحفاظ على صحتنا العقلية، فقد قال (أبراهام ماسلو) وهو عالم نفس أمريكي أنه بالإضافة للاحتياجات الفيزيولوجية للجسم مثل الغذاء والماء والنوم، فهناك أيضاً أربع فئات أساسية من الاحتياجات النفسية الأساسية التي تتضمن الأمان والحب –التواصل، والاحترام، والتقدير – الاستقلالية.

لا شك أنه يجب علينا تلبية حاجاتنا الفيزيولوجية للبقاء على قيد الحياة، لكن إن أردنا أن نعيش حياة سعيدة وسليمة نفسياً تتمتع بالاستقرار، فنحن بحاجة أيضاً إلى تلبية الفئات الأربع التي ذكرها لنا (ماسلو).

كما تؤمن لنا ممارسة الجنس بعض من تلك الفئات: كتعزيز الشعور بالحب وتقدير الذات، وتزيد من التواصل.

خامساً: يجعلك ذكيا

شخصية شيلدون كوبر الذكية في مسلسل بيغ بانغ ثيري

للجنس قدرة على تغيير كيمياء الدماغ بطرق متنوعة، فهو يستطيع أن يزيد من قوة عقلك، وهناك بعض الأدلة التي تثبت أن الجنس يزيد من القدرة المعرفية للشخص، حيث وجدت دراسة نشرت في Personality and Social Psychology Bulletin أنه حتى بمجرد تفكير الشخص بموعد جنسي كانت مهاراته التحليلية تتعزز، وأشارت دراسة أخرى أجريت على فئران التجارب أن القوارض النشطة جنسياً كانت لديها خلايا عصبية أكثر في منطقة الحصين (أو قرن آمون، وهي المنطقة المسؤولة عن تخزين الذكريات) مقارنة بتلك الخاملة جنسياً.

وقد أشار بحث عن النشوة الجنسية عند الإناث، باستخدام تقنية الرنين المغناطيسي الوظيفي، إلى أن الذروة الجنسية (النشوة) تنشط ما يصل إلى 30 منطقة من الدماغ، حيث يتدفق الدم إليها حاملاً دفعة من المواد المغذية كالسكر والأوكسجين.

سادساً: يجعلك تبدو وتشعر أنك أصغر سناً

زوجان مسنان يستمتعان بلحظات حياتهما

وجدت دراسة بريطانية حديثة أن ممارسة الجنس بانتظام يمكن أن تجعل الرجال والنساء (على حد سواء) يبدون أصغر بحوالي 15 سنة مما هم عليه في الواقع.

حيث تؤدي ممارسة الجنس إلى إطلاق هرمون النمو البشري، الذي يطلق مجموعة من التفاعلات البيولوجية التي تؤدي في نهاية المطاف لجعل الجلد أكثر مرونة وأقل تجعداً.

كما يؤدي الجنس أيضاً إلى إطلاق هرمون الإستروجين مما يحسن نوعية الشعر والجلد.

سابعاً: الجنس نوع من أنواع التمارين

فوائد الجنس على الصحة النفسية

لنتحدث بإيجاز عن الفائدة الجسدية الأبرز للجنس وهي أنه يعتبر أحد التمارين الرياضية، ففي المتوسط يحرق الرجال حوالي 100 سعرة حرارية، والنساء حوالي 70 سعرة خلال نصف ساعة من ممارسة الجنس، ويمكن أن يصل العدد إلى 200 سعرة حرارية.

كما أن الجنس والوضعيات الجنسية تؤدي لتنشيط دورتك الدموية وتحريك العديد من العضلات في الجسم، وتعزيز مستويات الطاقة الخاصة بك.

مقالات إعلانية