in

تعرف على ”واقي التراضي“ الذكري، الذي يتطلب أربعة أيادي من أجل فتحه واستعماله

الواقي الذكري من اختراع شركة توليبان

في مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف» سنسبر أغوار التكنولوجيا التي تُعنى بطرائق ووسائل جديدة تم الوصول إليها من أجل حماية الأفراد ضد الاعتداءات. في هذا الصدد، تفيد الإحصائيات أن 94 في المائة من النساء اللواتي تعرضن للاعتداء يختبرن اضطراب ما بعد الصدمة، وأن واحدة من أصل كل ثلاثة منهن يحاولن إنهاء حياتهن. وبينما لا يسعنا القول بأن الواقي الذكري سيوقف هذا، فإنه يبقى نقطة جيدة للانطلاق منها على كل حال.

يتعلق الأمر هنا بشركة (توليبان)، وهي شركة أرجنتينية لصناعة وبيع الألعاب الجنسية، التي قامت مؤخراً بإنتاج أول ”واقي تراضي“ ذكري في العالم، وهو عبارة عن واقٍ ذكري معلب داخل علبة تتطلب أربعة أيادي من أجل فتحها لاستعماله، ومنه يتطلب هذا التصميم الفريد من شخصين بأن يضغطا بالتزامن على أربعة نقاط مميزة على جانب العلبة حتى يتمكنا من الوصول إلى محتواها.

يقول (خواكين كامبينس) من شركة BBDO، وهي شركة الإعلانات المسؤولة على التسويق والترويج لهذا المنتج: ”لطالما تحدثت شركة (توليبان) عن المتعة الآمنة، لكن من أجل هذه الحملة أدركنا أنه يجب علينا التحدث حول أكثر الأمور أهمية في كل علاقة حميمية، فالمتعة ممكنة فقط في حالة ما توافق عليها الطرفان“، واستطرد: ”فإن لم يكن الأمر بالتراضي، فهو مرفوض“.

لحد الآن، كانت الشركة توزع هذه الواقيات الذكرية من النسخ المحدودة بالمجان على الحانات ومحلات الحفلات في العاصمة الأرجنتينية (بوينس آيريس)، وقد لاقت إعجابا ومدحاً كبيرين بين الجمهور الذي استعملها. تقول (توليبان) أنها تخطط للبت في بيع المنتج في تاريخ لاحق.

ظهر ”واقي التراضي“ الذكري من شركة (توليبان) بعد أن كشفت منظمة AHF Argentina، وهي منظمة تنادي بحقوق المصابين بالآيدز، أن 14.5 بالمائة فقط من الرجال الأرجنتيين يستخدمون الواقيات الذكرية بصورة منتظمة، وقال 65 في المائة منهم أنهم يستخدمونها ”أحياناً“، بينما أفاد 20 في المائة منهم بأنهم لم يستخدموا الواقيات الذكرية قطّ، وهو أمر صادم بالطبع.

على الرغم من تفرّده، غير أن هذا الواقي بالتراضي ليس الوحيد في فضاء تكنولوجيا الواقيات الذكرية التي ظهرت مؤخرا، ففي السنة الفارطة تم اختراع واقٍ ذكري ذاتي التشحيم الذي بإمكانه تحمل الاستعمال القوي (1000 ضربة)، وفي سنة 2016 اختُرع ما أطلق عليه اسم (ليلو هيكس)، وهو واقٍ ذكري مع شكل بقرص العسل الذي تم تصميمه للاستمرار في منح بعض الحماية حتى عندما يتلف، وذلك يأتي مفيداً بحق عندما تستمر في استخدام نفس الواقي الذكري لجهل منك بأنه قد تلف أو تمزق.

ولربما كان أفضل وأظرف اختراع في مجال الواقيات الذكرية التكنولوجية في السنوات الأخيرة من إبداع مجموعة من المراهقين في أكاديمية إسحق نيوتن في لندن، وهم (دانيالي علي) و(شيراغ شاه) و(معز نواز)، الذين نالوا جائزة في مسابقة تكنولوجيا المراهقين TeenTech نظيراً عن اختراعهم هذا الذي يتمثل في واقٍ ذكري يتغير لونه عندما يحتك بأحد بالجراثيم المسببة للأمراض المتناقلة التي توجد في الكلاميديا، والهربس، والزهري وفيروس الورم الحليمي البشري الـHPV.

مقالات إعلانية