قد تكون الأسئلة المتعلقة بصحة الأعضاء التناسلية محرجة لبعض الأشخاص، لذا قررنا الإجابة عن هذه الأسئلة الشائعة والمتعلقة بحجم العضو الذكري وعمله وغيرها من الأمور التي قد يخجل بعض الناس من التحدث عنها في مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف».
يقلق معظم الرجال عندما يتعلق الأمر بحجم العضو الذكري، ويعتبرون إجراء جراحة لتكبيره أمراً طبيعياً، وهناك اعتقاد سائد أن ضعف الانتصاب يترافق مع كبر السن، لكن ذلك ليس شرطاً أساسياً. أما في حالة الأمراض المنقولة جنسياً، فلن تظهر أعراض على العضو الذكري إن كنت تحمل أحدها.
إن القضيب هو عضو من أعضاء الإنسان يصعب التحدث عنه بانفتاح وسهولة، خاصة إن كان لديك مشاكل ومخاوف تتعلق بصحته وحجمه وعمله. أُجريت مقابلة مع الطبيب (آرون سبيتز)، وهو طبيب مسالك بولية ومؤلف كتاب The Penis Book، وكان لدى الطبيب إجابات متعلقة بحجم العضو الذكري، والأمراض المنقولة، والعجز، والقذف المبكر، والإصابات وغيرها من الأمور المتعلقة بالصحة.
أكمل قراءة هذه المقالة لتتعرف على أجوبة جميع الأسئلة الشائعة حول صحة القضيب.
1. هل من أدوية تساعد في تكبير حجم القضيب؟
للأسف إن الأمر ليس بهذه البساطة، حيث أوضح الدكتور (سبيتز) قائلاً: ”لا توجد أدوية تساعد في زيادة حجم القضيب، لكن شركات الأدوية ستدعي ذلك بلا شك. إن مفعول هذه الأدوية يقتصر على زيادة تدفق الدم إلى العضو الذكري، فسيكبر حجمه تلقائياً نتيجة الإنتصاب، لكن الحجم لن يزداد عن معدل الانتصاب الطبيعي“.
2. هل من عمليات جراحية لزيادة حجم القضيب؟
هناك نوعان من العمليات يتم إجراؤهما: إما تلك التي تدعي إطالة القضيب، أو العمليات التي تدعي زيادة قطر القضيب.
في عملية زيادة الطول، يقوم الجراح بإزالة الرباط المعلّق، وهو الذي يصل العضو الذكري بعظم العانة ويساعد على انتصاب القضيب بزاوية علوية، حيث أوضح الدكتور (سبيتز) قائلاً: ”إن قطع هذا الرباط سيؤدي إلى ارتخاء القضيب أسفل عظم العانة، لكن ذلك لن يحدث إلا إن كان القضبب في حالة الراحة وليس في حالة الانتصاب، أي أن هذه العملية هي أقرب إلى الخداع البصري منها إلى العلاج“.
وأضاف أن بعض العمليات تزيد من قطر العضو الذكري لكنها لن تغير حجم الجسم الكهفي للقضيب –وهو واحد من زوجٍ من الأجسام اسفنجية الشكل توجد في القضيب، وتمتلئ بكميات كبيرة من الدم خلال عملية الانتصاب–. يقوم الجراح بإضافة غشاء رقيق بين الزوجين السابقين والجلد مستخدماً دهوناً أو عوامل مضخمة.
قال (سبيتز) موضحاً: ”إن قطر القضيب يزداد سواء كان في حالة الانتصاب أو الراحة، لكن ذلك لن يزيد حجم الجسم الكهفي أثناء الانتصاب“، وحذّر (سبيتز) أيضاً من العمليات التي تُجرى من قبل جراحين قليلي الخبرة والمهارة، مما سيؤدي إلى حدوث تشوهات وتفاعلات تحسسية وندبات وقصر القضيب، وأضاف أن غالبية الأشخاص المهووسين بهذه العمليات يملكون قضيباً ذا حجم طبيعي.
3. ماهو متوسط حجم القضيب؟
أجرى باحثون في الجامعة الملكية في لندن عام 2015 مراجعة لـ20 دراسة متعلقة بحجم القضيب، وحللوا القياسات المختلفة لهذا العضو كالقطر والطول في حالة الراحة أو الانتصاب، حيث شملت الدراسة نحو 15500 رجل.
وجدوا أن متوسط طول القضيب في حالة الراحة 9 سنتمترات، بينما كان طوله في حالة الانتصاب 13 سنتمتراً وسطياً، وفي تعليق حول هذه الدراسة، قال مؤلفها أن هذه النتائج ستساعد الأطباء في طمأنة مرضاهم حول حجم قضيبهم الذكري، وأنه ضمن المجال الطبيعي.
4. هل صغر القضيب مشكلة حقيقية؟
إن مصطلح صغر القضيب هو مصطلح طبي وليس مجرد كلمة متداولة، حيث يستخدم لوصف العضو الذكري إن كان طوله أقل من الحد الطبيعي، وتحديداً إن كان أقل من 5.2 سم في حالة الراحة، وذلك وفقاً لما جاء في كتاب The Penis Book السابق ذكره للدكتور (سبيتز).
تحدث هذه الحالة عندما لا تستطيع خصيتا الجنين إنتاج كمية كافية من هرمون التستوستيرون أثناء نمو وتطور العضو الذكري (وتحدث هذه الحالة نتيجة عوامل وراثية أو أسباب مجهولة)، لكن معظم المصابين بمشكلة صغر القضيب يخوضون علاقات حميمية مشبِعة عند البلوغ، وهو ما أكده (سبيتز).
5. هل من الطبيعي أن يكون للقضيب انحناء صغير؟
قال (سبيتز) أن انحناء العضو الذكري بزاوية معينة عند الانتصاب أمرٌ طبيعي جداً، وهناك حالات ينحني فيها العضو الذكري بشدة أكثر من غيرها، فعند الإصابة بداء (بيروني) على سبيل المثال تظهر ندبات على الغشاء داخل القضيب مما يؤدي إلى انحنائه.
يقول (سبيتز): ”قد تكون زاوية الانحناء صغيرة، أو كبيرة جدا بحيث ينحني القضيب باتجاه بطن الإنسان“. إن سبب داء (بيروني) ليس معروفاً تماماً، لكنه قد ينتج عن الإصابات المتكررة والعنيفة، وتعالج بعض الحالات ببساطة ويعود العضو إلى وضعه الطبيعي، لكن بعض الحالات الأخرى الشديدة تحتاج إلى رعاية طبية أو عملية جراحية أو حقن.
قد يولد بعض الأشخاص بقضيب منحني نتيجة عدم تناظر الجسم الكهفي للقضيب، حيث أوضح (سبيتز) قائلاً: ”عادة ما تكون هذه الحالة متوسطة أو خفيفة، ولا تحتاج إلى أي علاج طبي، لكن الحالات الشديدة منها تتطلب عملية جراحية لتصحيح الوضع“.
6. هل لحجم القضيب علاقة بحجم القدمين أو طول الأصابع؟
أوضح (سبيتز) أن بعض الدراسات لاحظت وجود رابطٍ ضعيف بين طول القضيب وطول الشخص، أو قياس قدمه، أو طول إصبع السبابة، أو النسبة بين السبابة والبنصر، لكن هذه العوامل التي تحدد حجم القضيب لا تملك أي دليل قوي، حتى لو كانت صحيحة عند عدد من الناس.
7. هل ينكسر القضيب؟
لا توجد عظام داخل العضو الذكري قد تتعرض للكسر، لكن الجسم الكهفي أسطواني الشكل قد يتعرض للتمزق، حيث قال (سبيتز): ”يكون الجسم الكهفي أثناء الانتصاب صلباً بسبب امتلائه بالدم، وبالتالي تعرضه لضغط مرتفع. لذا إن تعرض القضيب لانحناء مفاجئ أو ضغط شديد، سيتمزق كإطار سيارة“، وأضاف أن التمزق سيترافق مع صوت فرقعة، ثم سيبدأ الدم بالتدفق إلى الغشاء الرقيق أسفل الجلد، فيبدو القضيب أشبه بحبة باذنجان. وبالطبع، تحتاج هذه الحالة إلى رعاية طبية فورية.
وقال (سبيتز): ”إن حدوث هذه المشكلة مخجل بالنسبة لعدد كبير من الناس، لكن عدم الذهاب إلى المستشفى لإصلاحها جراحياً سيؤدي إلى شفائها بطريقة غير طبيعية. أي سيقود ذلك إلى مزيد من الانحناء في القضيب، أما معالجتها في المستشفى فذلك أمر طبيعي للغاية، وسيستطيع المريض ممارسة العلاقة الحميمية عند شفائه“.
8. ألا يحدث ضعف الانتصاب عند الكبار فقط؟
يوضح (سبيتز) أن ضعف الانتصاب يصيب الرجال في جميع الأعمار، لكن على عكس كبار السن، فعند الشباب يكون ناتجا عن أسباب نفسية في أغلب الأوقات. إن لم يستطع شاب ما تحقيق الانتصاب لسبب معين (إما بسبب حالته النفسية أو لكونه ثملاً)، سيشعر بالقلق والخوف من عدم حدوث الانتصاب إن مارس علاقة حميمية في المرة المقبلة، ويحفز القلق جسم الإنسان ويدفعه لإنتاج هرمون الأدرينالين مما يخفض تدفق الدم باتجاه العضو الذكري.
يقول (سبيتز): ”يصبح الإنسان عالقاً ضمن هذه الدورة، فعند قيام الشاب بعلاقة حميمية، سيتذكر المرات السابقة التي لم يتمكن فيها من تحقيق الانتصاب، مما يؤدي إلى مزيد من القلق وإفراز المزيد من الأدرينالين“.
أما عند كبار السن، فالسبب الأكثر شيوعاً هو تدهور صحة الأوعية الدموية، التي تصبح أكثر صلابة وأضيق عند التقدم بالسن، ولا تتوسع بشكل كافي، فلا يصل الدم إلى العضو الذكري أثناء الجماع.
9. ما حلول مشكلة القذف المبكر؟
يعرف القذف المبكر أنه قذف السائل المنوي قبل وصول الشريك/الشريكة إلى النشوة أثناء الجماع، وهو مشكلة أكثر شيوعاً من مشكلة العجز. أورد (سبيتز) في كتابه دراسات مختلفة عن مشكلة القذف المبكر، وتشير الإحصائيات في هذه الدراسات إلى إصابة نحو 5٪ إلى 30٪ من الرجال بالقذف المبكر، ولهذه المشكلة أثر سلبي على العلاقة وتسبب إحباطاً أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
هناك أخبار جيدة للمصابين بالقذف المبكر، فهناك عدد من الطرق للتعرف على هذه الحالة ومعالجتها، وتتضمن هذه الطرق المعالجة النفسية والمراهم المخدرة أو البخاخات التي تخفض حساسية القضيب، بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب التي يصفها الأطباء للمساعدة في تأخير القذف المبكر.
هناك أيضاً مجموعة من التمارين تمنحك سيطرة على عملية القذف، خاصة تمرين ”التوقف – البدء“، حيث يقوم شريكك بتحفير عضوك الذكري ويتوقف فوراً قبل أن تصل إلى مرحلة القذف، ثم يعيد العملية من جديد. وهناك أيضاً طريقة الضغط، حيث يقوم شريكك بضغط وعصر عضوك الذكري عندما تقترب من القذف، وتوصي منظمة AUA باستشارة طبيب أخصائي عندما تصبح مشكلة القذف المبكر عائقا حقيقيا للمتعة.
10. هل ستظهر أعراض وعلامات على القضيب عند الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً؟
لن تعلن الأمراض المنقولة جنسياً عن نفسها بأعراض أو علامات على الأعضاء التناسلية، فوفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها؛ لا يعاني المصابون بأمراضٍ متنقلة، كداء المشعرات أو الكلاميديا، من أي أعراضٍ ظاهرية، ومن الصعب أيضاً التعرف على الهربس التناسلي، فالأعراض غير واضحة أو متشابهة مع تلك الناتجة عن أمراضٍ جلدية أخرى، ومنه لن يستطيع المصاب إدراك أنه حاملٌ لمرض بالاعتماد على ظهور الأعراض.
الطريقة الوحيدة لاكتشاف هذه الأمراض هي الفحص الطبي، حيث تقول الطبيبة (شارلوت غيدوس)، أستاذة في قسم الأمراض المُعدية في كلية الطب في جامعة (جونز هوبكنز): ”إن لم تفحص نفسك فلن تعرف ما تحمل من أمراض“.