أيمن العقرباوي
بدأت المساجد الخاصة بالنساء بالظهور في الصين في القرن السابع عشر، حيث بدأت النساء في إقليم هوي الصيني—حيث يصل تعداد المسلمين هناك حاليا لما يقارب التسع ملايين نسمة—بملاحظة أنهن بحاجة لمساجد خاصة بهن تقوم فيه النساء بإدارته وتعليم المسلمات الصينيات أمورهن الخاصة بحرية وخصوصية كاملة، وكانت مثل هذه المساجد تدار غالبا من قبل زوجة إمام أقرب مسجد لهن.
يتجاوز عدد المساجد الخاصة بالنساء حاليا في الصين العشرة مساجد، بالإضافة لمساجد أخرى موجودة في أوزباكستان وأفغانستان والمالديف واندونيسيا ولبنان والسودان والصومال وهولندا وألمانيا، أما في الولايات المتحدة فقد تأسس المسجد الأول للنساء في ولاية كاليفورنيا عام 2015 والذي يقوم بتنظيم خطبة جمعة مرة كل شهر من قبل خطيبات نساء حيث أنه المسجد النسائي الأكثر تنظيما وشمولية.
يهدف مسجد النساء الأمريكي بحسب موقعهم الإلكتروني إلى تعزيز دور المرأة المسلمة في المجتمع الأمريكي وذلك بتوفير مكان خاص وآمن لهن حيث يمارسن نشاطاتهن لخدمة أمة الإسلام، إلى جانب خطبة الخطبة الشهرية يقوم المسجد بتنظيم فعاليات ودروس مفتوحة لكلا الجنسين.
يعلن الموقع الإلكتروني للمسجد أنه يستقبل المسلمين بجميع مذاهبهم وأطيافهم وخلفياتهم كما أنهم أيضا على استعداد لإستقبال النساء من جميع الديانات الأخرى للمشاركة والإطلاع و تقديم الدعم.
برنامج الجمعة الشهرية يشمل (الأذان والخطبة وركعتي الظهر وحلقة سؤال وجواب ثم جلسة إجتماعية حرة مع شرب الشاي)
توفر إدارة المسجد أوراق الزهور ليستخدمنها المسلمات الشيعيات في السجود (كعادة أبناء المذهب الشيعي) ويوفر المسجد خدمة مجالسة الأطفال مجانا لكل النساء اللاتي يصطحبن أطفالهن معهن.
الخطيبات في العادة من حملة الشهاداة العليا في مختلف التخصصات و يتناوبن في تقديم الخطبة، منهن على سبيل المثال:
- د. هادية العبدالله: سورية تحمل دكتوراة في الطب.
- تسنيم فرح نور: هندية تحمل شهادة الماجستير في التعليم، كاتبة ومدربة في مجال التطوير الذاتي.
- د. كينيات باكير: تحمل درجة الدكتوراة في تعليم وتربية الأطفال.
- أماني الخطاطبة: ناشطة حقوقية للدفاع عن المسلمين وأطلقت موقع ومجلة خاصة لذلك.
