in

هل قوة الارادة مجرد وهم دماغي!؟

قوة الارادة

ترهق نفسك لأبعد الحدود؟ ربما استراحة صغيرة ستعيد لك طاقتك؟ لكن ماذا إن كانت هذه الرغبة بأخذ استراحة صغيرة لتجديد النشاط (أو للمماطلة) هي مجرد وهم؟

في بحث نشر بالآونة الأخيرة في علم النفس، قام الباحثون باختبار نظرية قديمة تقول عن قوة الإرادة –التي هي القدرة على مقاومة الإغراء و الحفاظ على التركيز أثناء أداء المهام الصعبة – أنها مورد محدود.

حجة قديمة تقول إنه عندما تُستنفذ قوة الإرادة، الطريقة الوحيدة لاستعادتها هي بإعادة شحن أجسامنا بالراحة، والغذاء، أو بعض الإلهاءات المادية الأخرى التي تأخذك بعيداً عن كل ما يستنفذ قواك. لكن هذا ليس صحيحاً حسب دراسة جديدة.

الراحة

إن تفكير الشخص و معتقداته الشخصية هما ما يحددان كمية و نوعية الممارسات الذهنية الصعبة الممكن أداءها.

إذا كنت تفكر بقوة الإرادة كشيء محدود بيولوجيا، من المرجح أن تكون متعباً عند تنفيذ مهمة صعبة

تقول فيرونيكا جوب، صاحبة هذه الدراسة، التي أجرت أبحاثها في جامعة ستانفورد، وهي الآن باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة زيورخ

لكن إذا كان لديك اعتقاد أن قوة الإرادة مصدر طاقة لا ينضب بسهولة عندها من المرجح أنك ستكون قادراً على الاستمرار

التجربة

صمم الباحثون سلسلة من أربع تجارب للاختبار والتلاعب بمعتقدات الطلاب عن قوة الإرادة. بعد مهمة متعبة، أولئك الذين آمنوا أو تم حملهم على الاعتقاد بأن قوة الإرادة هي مورد محدود كان أداؤهم أسوأ في اختبارات التركيز القياسية من أولئك الذين اعتقدوا أن بإمكانهم التحكم بشكل أكبر بقوة إرادتهم

ووجد الباحثون أيضا أنه ومع الوصول إلى أسبوع الامتحان النهائي، تناول الطلاب الذين صدقوا نظرية الموارد محدودة الوجبات السريعة بنسبة 24 في المئة أكثر من أولئك الذين يعتقدون ان لديهم المزيد من القدرة في التحكم بمقاومة الإغراء. كما ماطل المؤمنون بنظرية المورد المحدود بنسبة 35 في المئة أكثر من المجموعة الأخرى.

وجبات سريعة
b.dk

إن النظرية القائلة بأن قوة الإرادة هي مورد محدود مثيرة للاهتمام، ولكن كان لها آثاراً غير مقصودة

يقول كارول دويك، أستاذ علم النفس في جامعة ستانفورد

الطلاب الذين يواجهون أساساً صعوبة في الدراسة يقال لهم أن قدرتهم على التركيز محدودة وأنهم بحاجة إلى أخذ فترات راحة متكررة. لكن الاعتقاد في قوة الإرادة كمورد غير محدود يجعل الأشخاص أقوى في قدرتهم على الإنجاز في ظل التحديات

إن هذه النتائج قد تساعد الأشخاص الذين يحاربون إلهاءً أو إغراءً: كمرضى السكر الذين يخضعون لحمية صارمة , الأشخاص الذين يحاولون التغلب على الإدمان، والموظفين الذين عليهم إنهاء عمل ما خلال مهلة زمنية ضيقة. هذا مثال على السياق الذي تقوم خلاله نظريات الناس بتوجيه المخرجات

ويقول الأستاذ المساعد جريج والتون

قوة الإرادة ليست بالكامل نتيجة عملية بيولوجية. إيمانك بها هو ما يؤثر بسلوكك

مقالات إعلانية