من المعروف أن النشاط والقدرة الحميمية ينخفضان عند الذكر مع التقدم بالعمر، كما ينخفض أيضاً معدل هرمون التستسترون في جسده مما يؤدي لصعوبة في استثارته حميميا، كما أنه كلما تقدم الذكر بالعمر كلما طالت الفترة للحصول على الانتصاب المناسب والوصول إلى النشوة، فضعف الانتصاب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمر، والتقدم بالعمر يؤثر أيضاً على السائل المنوي الذي ينخفض منسوبه وكميته، كما يؤثر على الحيوانات المنوية المتشكلة.
وتشير الدراسات إلى أن القدرة الحميمية لدى الرجال بين 40 و70 عاماً تنخفض من 60٪ إلى 30٪. ليس هذه فحسب، بل أيضاً التقدم بالعمر يؤدي إلى انخفاض كفاءة عملية الإطراح البولي نتيجة لضعف عضلات المثانة وتضخم البروستات في بعض الحالات.
هذا ليس كل شيء، حيث أكدت الأبحاث التي أجريت مؤخراً بعض الأمور التي كانت أحد مخاوف الكثير من الرجال، فالعضو الذكري نفسه يطرأ عليه الكثير من التغيرات مع التقدم بالعمر أثناء الانتقال من مرحلة النشاط في فترة الشباب إلى مرحلة الشيخوخة، وتلك التغيرات تشمل ما يلي:
– المظهر الخارجي:
هناك نوعان من التغيرات الرئيسية التي تطرأ على العضو الذكري:
• رأس القضيب (حشفة القضيب) الذي يفقد لونه المائل للأرجواني تدريجياً مع التقدم بالعمر نتيجة انخفاض تدفق الدم.
• فقدان بطيء لشعر العانة، حيث تقول تقول (إيروين غولدشتاين)، وهي مديرة قسم الطب التناسلي في مستشفى (ألفارادو) في (سان دييغو) في الولايات المتحدة الأمريكية: ”عندما تنخفض مستويات التستسرون؛ يعود العضو الذكري تدريجياً إلى مرحلة ما قبل البلوغ، فيصبح في معظم الأحيان بلا شعر“.
– الحجم:
زيادة الوزن أمر شائع يترافق مع تقدم الرجل بالعمر، بسبب تراكم الدهون في أسفل البطن يتغير حجم العضو الذكري بشكل واضح. يقول (إيرا شارليب)، وهو أستاذ الطب السريري في جراحة المسالك البولية في جامعة (كاليفورنيا) في (سان فرانسيسكو): ”تراكم اللوحة الدهنية تجعل العضو الذكري يبدو بشكل أقصر“. كما يقول (رونالد تاملر)، وهو المدير المشارك في برنامج صحة الرجال في مستشفى (ماونت سيناي) في مدينة (نيويورك): ”في بعض الحالات؛ تؤدي الدهون المتراكمة في منطقة البطن إلى دفن العضو الذكري“.
إن أحدى طرق تحفيز الأشخاص الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن هي إخبارهم أنهم سيكسبون سنتيمترين إضافيين في طول عضوهم الذكري عن طريق فقدان الوزن.
بالإضافة إلى هذا الانكماش الواضح، فإن العضو الذكري سيعاني أيضاً من قصر ملحوظ في الطول عند الانتصاب، حيث إذا فرضنا أن طول العضو الذكري لرجل في الثلاثين من عمره هو 15 سنتيمترا فسيصبح طوله 13 أو 14 عندما يبلغ الستين والسبعين من العمر.
ما الذي يسبب تقلص العضو الذكري؟
هناك عاملان مهمان يؤديان لهذا التقلص، الأول هو ترسب بطيء للمواد أو اللويحات الدهنية داخل الشرايين الصغيرة في العضو الذكري مما يؤدي لضعف تدفق الدم إلى هذا العضو. هذه العملية المعروفة أيضاً باسم تصلب الشرايين هي نفسها التي تؤدي إلى حدوث انسداد داخل الشرايين التاجية مما يسبب نوبة قلبية.
أما العامل الآخر هو تراكم الكولاجين غير المرن داخل الغمد الليفي القابل للتمدد التي تحيط حجرة الانتصاب، حيث يحدث الانتصاب عند امتلاء هذه الحجر بالدم.
لذلك فانسداد الشرايين في العضو الذكري وانسداد تلك الحجيرات يؤدي إلى قضيب منتصب أصغر. الأمر ذاته يحدث للخصيتين اللتان تتقلصان كما يتقلص العضو الذكري بعد التقدم بالعمر.
– حساسية العضو الذكري:
أظهرت دراسات عديدة أن العضو الذكري يصبح أقل حساسية مع التقدم بالعمر، مما يؤدي إلى صعوبة في الإنتصاب والوصول إلى النشوة.
إن هذه التغيرات لا تعني موت الحياة الحميمية عند التقدم بالعمر، فالعنصر الأكثر أهمية في حياة جنسية سليمة هي القدرة على إرضاء الشريك والتفاهم بين الشريكين، وهذا لا يتطلب عضوا ذكريا كبيرا وقدرة خارقة.