in

دراسة جديدة تقترح أن حجم العضو مهمٌ جدا عندما يتعلق الأمر بالقدرة على التلقيح

لطالما مثّل حجم العضو الذكري لدى الرجل موضوعا ساخنا بين النساء، فعندما يتعلق الأمر بأقصى ما يمكن الوصول إليه من لذة ونشوة جنسية فإن الأمر كله يرجع إلى التقنية المتّبعة أثناء العملية الجنسية وليس حجم الأطراف، مما جعل الكثيرين يجزمون بأن ”الذروة نتاج المهارة وليس الحجم“، غير أننا في مقالنا هذا سنتناول موضوع تأثير حجم العضو الذكري في العلاقة الجنسية ليس من منظور المتعة، بل من منظور الخصوبة ودرجة القدرة على التلقيح.

اكتشفت دراسة حديثة أن معظم الرجال الذين زاروا العيادات الطبية المتخصصة في المشاكل الجنسية بداعي مشاكل على علاقة بالخصوبة اتضح أن أعضاءهم الذكرية كانت أقل بسنتمتر واحد من بقية الرجال الذين لا يعانون من أية مشكلة في هذا الجانب، أي أن الرجال أصحاب الأعضاء صغيرة الحجم نسبيا كانت لديهم فرص أقل في أن يصبحوا آباءً.

وقد قال الباحثون في هذه الدراسة أن مشكلتي الخصوبة وصغر حجم العضو التناسلي قد تكونان مرتبطتان، وقد يكون السبب وراء كليهما هو مستويات غير طبيعية من الهرمونات الجنسية. قام الباحثون كذلك بقياس الأعضاء التناسلية لـ815 رجلا كانوا يرتادون عيادات الصحة الرجالية الجنسية لأسباب مختلفة، وكان حوالي 219 منهم يخضع لعلاجات لمشاكل الخصوبة، و596 منهم كانوا يبحثون عن المساعدة في مشاكل جنسية أخرى، على غرار الضعف الجنسي وألم الخصيتين.

تم قياس حجم الأعضاء التناسلية لدى جميع هؤلاء المشاركين في الدراسة باستعمال اختبار معياري يطلق عليه اسم ”طول القضيب الممدود“ الذي يقيس حجم القضيب الذكري وهو في حالة انتصاب، وكان معدل حجم العضو الذكري لدى الرجال الذين لم يكونوا يعانون من أية مشاكل خصوبة هو 13.4 سنتمتر، بينما كان معدل حجم القضيب لدى الرجال الذين كانوا يعانون من مشاكل في الخصوبة هو 12.5 سنتمتر، ومن المقرر أن يتم تقديم نتائج هذه الدراسة في مؤتمر «المجتمع الأمريكي للصحة التناسلية» القادم في ولاية (كولورادو) الأمريكية.

قال الباحث الرئيس خلف هذه الدراسة الجديدة، وهو الدكتور (أوستين سلايد): ”إن هذه أول دراسة تحدد علاقة بين قِصر القضيب الذكري ومشاكل الخصوبة الذكرية. قد يكون سنتمتر واحد ليس بذلك الفرق الكبير، لكنه كانت له دلالة إحصائية واضحة جدا“، وأضاف الدكتور (سلايد) في جامعة (يوتاه): ”يبقى أمامنا تحديد ما إن كانت هناك حدود خاصة بأطوال الأعضاء الذكرية التي يمكننا من خلالها تحديد مشاكل أكثر سوءا ذات علاقة بالخصوبة عند الرجال“.

وقد قالت (شينا لويس) في جامعة (كوينز) في (بيلفاست) أن هذه الدراسة لا تساعد ولا تفيد بشيء لأنه لا يوجد هناك شيء باستطاعة الرجل القيام به حيال قصر طول قضيبه الذكري، وأضافت: ”نحن نضغط على الرجال بهذا القدر معظم الوقت وكل ما يثير خوفهم هو كون حجم القضيب الذكري مهم جدا لحدوث الحمل، والآن بقولنا أن حظوظهم في أن يصبحوا آباء قليلة فإننا نبعث برسالة سيئة أخرى إليهم“، وأضافت: ”إن هذه مشكلة لا يمكننا العثور على حل لها أيضاً، ما عساك تفعله حيالها؟ إن هذه فكرة كثيرة الحداثة لكن الدراسة لا تخبرنا في نفس الوقت عما هو الطول الطبيعي للقضيب الذكري“.

غير أن الدكتور (أوستين سلايد) قال بأن الرجال الذين يتمتعون بصحة جيدة لا يجب عليهم القلق حيال حجم أعضائهم الخاصة وحظوظهم في الإنجاب، حيث يعتقد أن سبب العلاقة بين قصر العضو الذكري وضعف القدرة على الإخصاب لدى الذكور هو بسبب مشاكل أخرى، على غرار اضطراب في الهرمونات أو عدم اتزانها في الجسم، أو مشاكل على مستوى الخصيتين، مما قد يؤدي إلى عضو ذكري صغير الحجم.

مقالات إعلانية