in

طلب العلماء من 5500 مشارك الإفصاح عن الأسباب التي تنهي علاقاتهم العاطفية! إليك النتائج التي تحصلوا عليها

الأسباب التي تنهي العلاقات العاطفية

هل لديك قائمة سرية بالصفات التي تجعل شخصاً ما غير مؤهل لأن يكون شريك حياتك؟ على ما يبدو معظم الناس لديهم مثل هذه القائمة، ولكنها لم تعد سرية بعد اليوم.

نُشرت السنة الماضية سلسلة من الدراسات عن الأسباب التي قد تنهي العلاقات العاطفية في مجلة Personality and Social Psychology Bulletin، وكانت هذه الدراسات بمثابة أول محاولة منهجية وشاملة لفهم الصفات التي يتجنبها الناس عند اختيار شركائهم.

في إحدى هذه الدراسات طلب الباحثون من عينة ممثلة للسكان اشتملت على 5,541 أمريكي أعزب أن يفصحوا عما يعتبرونه مخرباً للعلاقة مع أحد ما من قائمة احتوت على 17 سبباً محتملاً.

كانت الأسباب التي احتلت المراكز الثلاث الأولى لدى الرجال والنساء معاً: المظهر غير المرتب، والكسل، وكون الشخص متطلباً.

وهنا لدينا القائمة كاملةً:

الأسباب التي تنهي العلاقات العاطفية
الأسباب التي تنهي العلاقات العاطفية نسبيا حسب الجنس

اختار المشاركون في الدراسة بالمتوسط ستة أسباب من المذكورة أعلاه، وكان الرجال أكثر اختياراً لـ”لديها أطفال“، و”تعيش بعيداً“، و”الرغبة الجنسية المنخفضة“، بينما كانت النساء أكثر اختياراً لـ”ليس لديه الثقة بالنفس“، و”أن يكون كسولاً“، و”أن يكون متطلباً“، و”الكثير من التلفاز وألعاب الفيديو“.

تراوحت أعمار المشاركين بين 21 و76 سنة، وكان لدى الأشخاص الأكبر سناً أسباب أكثر لإنهاء العلاقة من تلك التي لدى الشباب، وكذلك الحال لدى النساء اللواتي اتضح أن لديهن أسباباً أكثر من الرجال.

لاحظ الباحثون أن الاختلافات بين إجابات الرجال والنساء متواضعة إلى حدٍّ ما، ولكنه ليس بالأمر المفاجئ ويمكن إرجاعه إلى حقيقة أن الرجال والنساء متشابهون أكثر من كونهم مختلفين.

في حين أن الدراسة كانت واسعة، إلا أن التدوين كان ذاتياً من قبل المشاركين، وقد لا يفصح البعض عن الأسباب الحقيقية التي قد تنهي العلاقات بالنسبة لهم، سواء كان ذلك لأنهم لا يريدون الاعتراف بها أو لأنهم غير مدركين لها بعد، وبالطبع قد يكون هناك العديد من الصفات التي يبغضها الأشخاص ولكنها غير مذكورة بالقائمة.

إن العلاقات بصفة عامة شائكة جداً ولا تخضع لقولٍ فصل، فحتى مع وجود صفات لا تستلطفها إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن تحكم على هذه العلاقة بالإجهاض، والسر في نجاح أي علاقة هو بذل الجهد والعمل على حل الخلافات والوصول إلى تسوية مع شريكك.

يلخص علماء النفس الحل في عدة نقاط:

1. التواصل:

أنت لست بقارئ أفكار وكذلك الحال بالنسبة إلى شريكك.

يشكل التواصل أهم مكونات أي علاقة، والتواصل الفعال يكون بمشاركة الجوانب العاطفية والفكرية والجسدية والروحية في حياتك بدون الشعور بأن شريكك ينتقدك من أجل أن ينتقص من قيمتك.

2. التقدير:

يجب على كلا الطرفين أن يكونا واضحين بخصوص امتنانهما لوجود الآخر ولدعمه وكل ما يقوم به، سواء كان ذلك بكلمة شكر بسيطة أو التعبير عن تقديرك على مستوى أعمق.

3. الترابط:

ويكون ذلك بمشاركة الطرفين أمور الحياة ودعم أحدهما الآخر بدون التعدي على مبادئ أحدهما أو التضحية من أجل العلاقة، كما يعني الترابط أن يكون لديك وقتك الخاص بك لوحدك ووقتكما معاً، حيث يكمن السر في إيجاد التوازن السليم.

4. المرح:

اقضوا وقتاً ممتعاً معاً، فهذا يساعد العلاقة على النمو والتطور، ففي كل مرة تسعد فيها شريكك فإن دماغه يصنع هرمون الأوكسيتوسين ما يجعلكما تشعران بالألفة أكثر.

5. القبول:

يجب أن نتعلم تقبل الآخرين وظروفهم حتى نستطيع المضي إلى الأمام وتحسين علاقاتنا وحياتنا.

6. الإيجابية:

حاول أن تحافظ على نظرة إيجابية تجاه الأمور، فهذا قد يكون السر للتناغم.

سيطر على سلوكك ومزاجك عند الحاجة، وبالطبع فإن وجود شريك متفهم متواجد دائماً من أجلك يساعد في جعل العلاقة أفضل.

7. التعزيز:

تستطيع القيام بالكثير من البوادر من أجل تقوية العلاقة، مثلاً: أغدق على شريكك بالهدايا البسيطة، وكن على اتصال معه حتى لو كنت بعيداً، وبالطبع تواجدك من أجله دوماً.

انتبه لتصرفاتك التي قد تضعف موقفك وحبك في العلاقة وحاول إصلاحها.

8. الصراحة:

يهون وجود شريك تثق فيه كثيرا من وطأة مصاعب الحياة عليك، ويجعل خوض المخاطر التي ستساعدك على النمو أسهل.

كن صادقاً دائماً بخصوص مشاعرك واحتياجاتك، وتذكر أنه يمكنك أن تخبر الحقيقة بدون أن تكون قاسياً.

تحتاج كل علاقة ناجحة إلى الرعاية والاهتمام من قبل شخصين ملتزمين، بحيث يمنح كل منها الآخر لخلق رابط مشترك ومثمر.

إعطاء العلاقة ما تحتاج لتزدهر بادرة جميلة، ابذل بعض الجهد لأنكما تستحقان السعادة.

مقالات إعلانية