in

11 سببا يحول دون نسيانك لشريكك السابق، حتى ولو لم تكن متوافقا معه أبداً

ألم الانفصال عن الشريك

دائما ما تكون مرحلة الانفصال في العلاقات العاطفية صعبة جدا، خصوصاً إن لم يكن قرار الانفصال صادراً عنك، لا بل كلتا الحالتان لهما نفس الوقع على من يمر بمرحلة الانفصال. أحياناً قد نكون غير مدركين لكون شركائنا غير سعداء في تلك العلاقة، وأحياناً أخرى قد تتجمع الخلافات والاختلاف في وجهات النظر لتصل بالعلاقة لنقطة النهاية.

إن كنت قد مررت بتلك المرحلة من العلاقة يوماً ما فمن المؤكد أنك تعرف أن الأمر يتطلب وقتاً طويلاً لتتمكن من إعادة ترميم شتات نفسك، هي من أحزن اللقطات التي تمر خلال شريط حياتنا، ورغم ذلك ترانا نغامر بالخوض في علاقات أخرى جديدة، ربما لأن ما سنحصل عليه يستحق تلك المخاطرة.

عندما يهدد شيء ما علاقاتنا مع من نعرفهم تتولد مشاعر مبدئية تجاه تلك التهديدات، وهو ما يجعل الانفصال مؤلما جدا لأنه ينافي الكثير من خصائصنا البيولوجية والنفسية التي جبلنا عليها.

فيما يلي سنورد لك إحدى عشر سبباً يجعل من نسيان شريكك السابق أمراً صعباً ولو كانت علاقتكما سلبية بكل المقاييس.

1. أنت تشعر بالوحدة الآن:

فتاة وحيدة
صورة: FabrikaSimf/Shutterstock

ترى (إريكا إتن) Erika Ettin خبيرة العلاقات الشخصية ومؤسسة شركة A Little Nudge أن شعورك بالوحدة بكل بساطة هو أحد الأسباب الرئيسية لجعلك غير قادرٍ على نسيان علاقتك السابقة، حيث تقول: ”بدلاً من النحيب على شخص لم يكن مناسباً لك، ركز على نفسك“، وأتبعت: ”عد لممارسة هواياتك التي اعتدت عليها سابقاً، عامل نفسك بسخاء، وتواصل مع أصدقائك الذين مر وقت طويل على لقائك معهم، فأن تكون بلا شريك أفضل بكثيرٍ من أن تكون مع الشخص غير المناسب لبقية حياتك“.

2. مازلت تزور حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي:

شابة تتصفح الهاتف

في تلك اللحظة التي تلي انفصالكما، لابد أن تكونا مازلتما تتابعان بعضكم على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. ترى (إريكا) أن هذه ليست فكرة جيدة، وتقول: ”إلغاء الحظر، إلغاء الصداقة، إلغاء كل شيء… في هذه الحالة التجاهل هو مفتاح الحل، فتعقب شريكك السابق على مواقع التواصل الاجتماعي قد يخرج عن سيطرتك، لذا لا تقم بذلك“.

بمرور الوقت قد تصبحان صديقين، لكن لا تتعجل ذلك، فإن أردتما أن لا تنتهي علاقتكما بشكل كارثي ويبقى لكل منكما مكان لدى الآخر كأصدقاء، فهذا سيحدث لا محالة فلا تقلق حول زوال روابط الألفة بينكما واهتم بنفسك.

3. لقد فقدت ثقتك بشريكك أثناء علاقتكما:

فقدان الثقة في الشريك

غالباً إن كنت مع الشخص غير المناسب، فقد يكون سبب انفصالكما متعلقاً بعدم الثقة، فتقول (إريكا) بهذا الخصوص: ”في العلاقات الخاطئة غالباً ما يكون الأمر متعلقاً بفقدان الثقة، فإما أن يخذلك شريكك بأمرٍ ما، أو ربما لا يقوم بتقدير ما تبذله في سبيل تلك العلاقة… وبعد الخذلان فأنت هنا أمام رغبة ملحة للتأكد مما توصلت إليه. هنا تماماً عليك إعادة النظر في رغبتك تلك!“

4. أنت دوما تتذكر اللحظات السعيدة التي عشتماها مع بعضكما:

شخص ينظر إلى الهاتف متحسرا
صورة: Antonio Guillem/Shutterstock

في معترك المشاعر والذكريات التي تمر بك خلال الفترة التي تلي ذلك الانفصال؛ تطل عليك دوماً الذكريات المتعلقة بلحظاتكما الذهبية التي قضيتماها معاً.

تقول (إريكا): ”علاقات الحب والارتباط أمر معقد، وفي بعض الأحيان وعندما تكون حزيناً تريد أن تتجاهل كل تلك المشاكل والخلافات القائمة وتنظر للحياة الوردية التي كانت أمام ناظريكما… وعلى افتراض أنك انفصلت عن شريكك لأسباب وجيهة حقاً، فالنظر للجانب الجيد الذي كان في علاقتكما لن يساعدك أبداً“.

5. الإنسان كائن اجتماعي بطبعه:

شخص يداعب حبيبته
صورة: LightField Studios/Shutterstock

يرى (نيلز إيك) Niels Eek مختص في علم وظائف الأعضاء ومؤسس مشارك في تطبيق Remente الذي يُعنى بالتنمية الشخصية والصحة النفسية، أن تعلّم الانفصال عن أشخاص في حياتك ليس بهذه البساطة، حتى وإن كان بقاؤهم فيها غير جيد بالنسبة لك، ويقول: ”كما ترى الدراسة التي أجريت في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، فإن السعادة غير مرتبطة بالثراء بل هي متعلقة بالصحة النفسية والصداقات التي نعقدها مع الآخرين، وبدون علاقاتنا العاطفية سنشعر بالوحدة والذي بدوره سيتطور لاكتئاب وقلق“.

6. التفكير في أنك بتّ وحيداً؛ شعور مخيف:

امرأة وحيدة

حسب (نيلز) فإن معظم الناس يعتريهم شعور بأنهم أصبحوا وحيدين للأبد، وهذا ما يبقي تعلقك بعلاقتك السابقة بهذه القوة.

7. أنت لم تقتنع بالأسباب التي أوصلتكما إلى هذه المرحلة:

شخص يحتضن حبيبته

وفي هذا الخصوص يقول (نيلز): ”هناك عدة أسباب تجعل منا غارقين في التفكير في شركائنا السابقين، ومن تلك الأسباب ولسوء الحظ أننا لم نقتنع بالأسباب التي دفعتنا للوصول إلى هذه النقطة، وهذا بدوره يضعنا في متاهة تجعلنا غير قادرين على إدراك ما نحن فيه والشعور بعدم امتلاك القدرة على تغيير تلك الحال، لكن في الحقيقة عندما يؤذي مشاعرك أحدهم فليس من المحبذ أن تسعى لمعرفة دوافعه للقيام بذلك، فعملية وضع التفاسير عملية مرهقة لن تساعدك على المدى الطويل، لذا حاول أن تصرف تفكيرك عن دوافعه“.

8. أنت تبكي الأحلام التي نسجتماها معاً، والتي باتت الآن لا تمت بصلة لك:

شابة انفصلت عن حبيبها
صورة: shurkin_son/Shutterstock

ترى (شانون توماس) Shannon Thomas وهي كاتبة ومدربة مرخّصة، أن تلك الخطط التي وضعناها لمستقبلنا مع شريكنا السابق هي أكثر الأمور التي مازالت تحز في قلوبنا، في قولها: ”تلك الأماني غير المكتملة التي كنتما تطمحان لجعلها واقعاً ملموساً مع بعضكما، وكل تلك الخطط التي وضعتماها معاً لمستقبلكما لم تبارح لحظة وضعها، كل هذا يخلق على مستوى اللاوعي لديكما تلك الـ’لو‘، وذلك الشعور بالحسرة على تلك العلاقة“.

9. مشاعر الأسى والأسف تغمرك في هذه الفترة:

شخص حزين يطل من شرفة منزله

ستجد نفسك بعد الانفصال تفكر في كل الأشياء التي قمتما بها وكل كلمة قلتماها قبله، بل وقد تجد نفسك غارقاً في أصغر التفاصيل التي قد تكون سبباً فيما وصلتما إليه.

تقول (شانون): ”الناس في هذه الفترة تراهم يغمرهم حزن قابع في تفاصيل أشياء كثيرة، مثل لو أن شريكهم تعلم كيف يكبح جماح غضبه بدل ردات الفعل العنيفة تلك التي كان يبديها. لو أننا تمكنا من أن نخرج برؤى مشتركة لهذه العلاقة، لو أن اللحظات الجميلة التي مررنا بها معاً استمرت لوقت أطول.

في كثير من الأحيان حتى الفترات التي كان يغمرها التوتر قبل الانفصال تمتلك حظاً في التفكير فيها والأسف على انقضائها، فقد كانت تحوي بصيصاً من الأمل على تحسن العلاقة. بعد الانفصال، من السهل لأفكارنا أن تبحث عن أفقها الواسع في التعبير عن أسفها عن تلك الأشياء التي لم تحدث وكنا نريد حدوثها بكل جوارحنا، والأشياء الأخرى التي حدثت ولم نكن نريدها أن تحدث“.

10. أنت تعاني من ما يسمى «التكرار القهري»:

امرأة تمارس اليوغا
صورة: UfaBizPhoto/Shutterstock

وفقا لـ(بربتوا نيو) Perpetua Neo الطبيبة النفسية والمعالجة المختصة فإن علاقتك السابقة تملك تأثيراً على أي علاقة جديدة تقيمها بسبب شيء يدعى التكرار القهري، ويقول الباحث وعالم النفس (بيسل فان دير كولك) بخصوص ذلك: ”كثير من الناس المصابين بصدمات نفسية تراهم يضعون أنفسهم، على ما يبدو لا إرادياً، في مواقف تذكرهم بسبب الصدمة الأساسي“، فالناس يجدون الراحة مع ما يبدو مألوفاً أو يمكن التنبؤ به، ولو كان هذا يعني مواعدة أشخاص سيسببون لهم الآلام نفسها، وخلاصة هذا هو ما يجعلك أيضاً عاجزاً عن إيقاف التفكير في شريكك السابق.

11. لقد اعتدت على نمط الحياة الذي كنت تعيشه مع شريكك السابق، وبات مألوفا لديك:

يدان متشابكتان

هناك فرق بين أن تجد الراحة النفسية مع شريكك السابق وبين أن تعتاد على النمط الذي كنتما تعيشانه معاً.

تقول (بربتوا نيو) تعقيبا على هذه النقطة: ”علاقاتنا السابقة تشكل نموذجاً لما يمكننا أن نألفه لاحقاً، حتى ولو كان هذا النموذج سلبياً فعلاً، وهذا ما سيجعل التعامل مع أصناف أخرى من الناس بطبائع أخرى أمراً صعباً“.

وحتى وإن سيكون هؤلاء هم خيارنا الجيد، ولكننا سنرفضهم لأنه وببساطة ليس هذا ما ألفناه.

بعد هذا السرد أظنه بات واضحاً جلياً أن كل ما عليك القيام به هو أخذ تلك النقاط بعين الاعتبار في محاولةٍ لترميم شتات نفسك.

ختاما.. هل هناك أمورٌ أخرى ترونها قد تكون أسباباً يمكن إضافتها لهذه القائمة؟

مقالات إعلانية