in

تحت سقف واحد

تحت سقف واحد

كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحا عندما فتح حاسوبه المحمول، أضاءت الشاشة جزءا من الغرفة الغارقة في الظلام الدامس.

”هل ما زلت مستيقظة؟“

بعث برسالته وبقي يترقب، مرت الدقائق بطيئة قبل أن يصله الرد أخيرا.

”حاولت الاتصال بك مرارا دون جدوى“.

ابتسم في خبث…

”اعتذر حبيبتي فقد غفوت فور وصولي للمنزل، لقد كنت منهكا بالعمل!“.

ثم بعث لها واحدة من أغانيها المفضلة مرفوقة بسيل من الاعتذارات.

أحس بزوجته الراقدة بجانبه تتقلب لتستقر على ظهرها، نظر إلى بطنها المنتفخ باشمئزاز، لقد كانت مثل أنثى عنكبوت نحيلة ببطن منتفخ، أشاح بوجهه عنها متنهدا، لتنخرط أصابعه برشاقة في طباعة كلمات غزل وتودد إلى جميلته علها تقبل مرافقته إلى العاصمة في نهاية الاسبوع.

”هل استيقظت؟“… بادرته زوجته بصوت متثاقل؛

”هل أحضر لك عشاءك؟“.

”لست جائعا.. ساكمل كتابة هذا التقرير و أعود للنوم“.

”العمل.. العمل.. سيقتلك العمل يوما“.

”الموت قدر الجميع…“ ثم أردف في قرارة نفسه، ”وأنا أفضل أن أموت مستمتعا!“.

مقالات إعلانية