in

أحداث تاريخية أغرب من نظيرتها في مسلسل صراع العروش Game of Thrones

مسلسل صراع العروش

تنويه: المقال التالي يحوي أحداثاً من المسلسل الشهير قد تفسده على من لم يشاهد جميع حلقاته بعد.

يعد ”مسلسل قيم اوف ثرونز“ أعلى المسلسلات التلفزيونية تكلفة حتى اليوم ويتربع على عرش الشعبية المطلقة، حيث يشاهده عشرات الملايين من المتابعين حول العالم وينتظرون الجزء السابع بفارغ الصبر. بالإضافة للقصة شديدة التشعب والحبكة المحكمة والإخراج المميز للمسلسل، فهو يتمتع بمشاهد شديدة العنف وحوادث قتل واغتصاب ومعارك لا تحصى، مع العديد من الأحداث والشخصيات المستوحاة من التاريخ الأوروبي القديم.

لكن مع كل الدموية الموجودة في المسلسل الشهير، فما يزال التاريخ أشد دموية وعنفاً في الكثير من الأحيان وهذه الأمثلة الأربعة ستوضح ذلك:

العرس الأحمر (The Red Wedding)

ليدي ستارك في ”العرس الأحمر“
عالم ”لعبة العروش“ كما الواقع، خرق الوعود فيه له عواقبه – مشهد ذبح ليدي ستارك في ”العرس الأحمر“

تحتدم أحداث الموسم الثالث من المسلسل مع ”العرس الأحمر“ الذي يحدث بعد رفض روب ستارك (Rob Stark) الزواج من روزلين فراي (Roslin Frey) حيث يؤدي تراجع ستارك عن الزواج إلى غضب عائلة فراي قيتجاوزون قواعد ضيافة الأعراس ويقتلون كل الحاضرين من عائلة ستارك معاً بينما تستمر مراسم العرس.

القصة الحقيقية تدعى بالعشاء الأسود (Black Dinner) وحدثت في اسكوتلندا عام 1440 حيث دعى وليم كريشتون (William Crichton) وألكسندر ليفينستون (Alexander Livingstone) عائلة دوغلاس (Douglas) المنافسة لهم إلى عشاء في قلعة إدنبرة حيث جرت الأحداث كما في المسلسل تقريباً وقتل الحاضرون حينها.

محاكمة تيريان لانستر (Tyrion Lannister)

المبارزة التي حددت مصير تيرين لانستر
مشهد المبارزة التي حددت مصير تيرين لانستر – الحجم ليس كل شيء في المبارزة، فالخصم الأصغر كان على بعد ضربة من النصر

بعد موت الملك جوفري لانستر في الموسم الرابع، يتهم تيريان بأنه القاتل ويحاكم على هذا الأساس ليطلب بعدها ”محاكمة بالنزال“ ويتبرع أوبراين مارتيل (Oberyn Martell) ليقاتل (The Mountain) بدلاُ منه في النزال. يبدأ النزال لصالح أوبراين ويستمر كذلك حتى نهايته حين ينهض المحارب الآخر ويحطم رأسه في مشهد دموي للغاية.

القصة الأصلية حدثت في بلجيكا عام 1127 حيث طالب متهم بقتل الدوق بمحاكمة بالنزال، وكما في المسلسل كانت المعركة لصالحه حتى النهاية حين مد المحارب الآخر يده تحت الدرع منتزعاً خصيتيه ورامياً إياه عبر حلبة القتال ليموت.

صليب كل ميل

طريق دينيريس تارجاريان إلى ميرين، صليب كل ميل
طريق دينيريس تارجاريان إلى ميرين، صليب كل ميل – حكم الصلب اللذي اشتهر به يسوع الناصري كان عقاباً شائعاً في العالم القديم.

واحد من أشد المشاهد عنفاً في المسلسل هو وصول أم التنانين إلى مدينة ميرين (Meereen)، حيث سمع سادة المدينة بتحريرها للعبيد في المدن التي احتلتها سابقاً، فحاولوا إخافتها بأن قاموا بصلب أحد العبيد على إشارة كل ميل على طريق المدينة (بعدد إجمالي هو 163 عبد مصلوب).

القصة الأصلية تعود للإمبراطورية الرومانية القديمة عند فشل ثورة العبيد التي قادها سبارتاكوس (Spartacus). حيث كانت المحصلة إبادة كاملة لجيش العبيد وأسر 6,000 منهم على قيد الحياة. وكما سادة ميرين قرر الجنرال كراسوس حينها صلبهم على الطريق بين روما وكابوا والذي بلغ طوله 120 ميلاً أي أن 50 شخصاً صلبوا كل ميل (حوالي 80 شخص كل كيلومتر) عام 71 قبل الميلاد.

الإعدام بالذهب المصهور

مشهد إعدام فيسيريس تارجاريان
مشهد إعدام فيسيريس تارجاريان – الجشع للسلطة والمال قد يودي بصاحبه إلى نتائج سيئة للغاية

في الموسم الأول من المسلسل تتزوج كاليسي من خال دروغو مقابل أن يقود جيشه إلى الممالك السبع ليستعيد مملكة أخيها ويعيد له تاجه والعرش الحديدي، لكن بعد أن ضاق دروغو بتعليقات الأخير المستمرة ابتكر طريقة لقتله دون ان يريق دمه في المدينة المقدسة: قام بصهر الذهب في وعاء وصبه على رأسه معطياً إياه التاج الذي وعده بطريقة أخرى.

في الواقع فالقتل بالذهب المصهور كان أمراً شائعاً في الإمبراطورية الرومانية، لكن بطريقة مختلفة. فبدلاً من سكب المعدن الساخن على الرأس كان يصب في بلعوم الضحية ليتصلب بسرعة ساداً مجرى التنفس ومحرقاً لأعضاء الضحية من الداخل.

يشاع أن هذا الأسلوب استخدم على العديد من الضحايا كان أحدهم امبراطوراً وأحدهم الجنرال كراسوس (المذكور سابقاً بصلبه للعبيد).

مقالات إعلانية