in

مواطن عربي يهاجر لتعلم الهندسة النووية… والسبب؟

قنبلة نووية

بعد العيش في أوضاع صعبة في العالم العربي، قام المواطن العلماني فادي غ. بالتوجه إلى للغرب لدراسة الهندسة النووية. لم يحب فادي الهندسة يومًا كما أنه لم ينسجم مع الفيزياء البتة، بل أحب الأدب والشعر وكتابة المقالات، لكن هذا المجال لن يحسّن الوضع الذي هو فيه. إذ رأى فادي أن تدخل الدين في بلاده أثّر عليها بشكل سلبي على كافة الأصعدة. فالشخص بحسب طائفته يصبح مسؤولًا أو نائبًا، وذلك يحوّل البلد من المواطنة إلى الطائفية. فمن يملك دينًا أقوى ومسؤولًا طائفيًا أكبر يحصل على حقوق أكثر.

إضافةً إلى ذلك، يتدخل الدين في العلم، فالمدارس تعلّم تلاميذها التربية الدينية بدلًا من التربية الإنسانية. كما تعلّم الأطفال ما يناسب معتقاداتنا الدينية دون الرجوع إلى الحقائق والأدلة العلمية، وتزرع فيهم عقلية التفرقة، خاصةً الدينية، في الصفوف والملاعب. فيتربّون على التقسيم في عمر أكبر مشاغله ركل الكرة.

ويتدخل الدين في المجتمع كذلك، فالدين هو ما يفرض من يتزوج من، ومن يلعب مع من. هو ما يحدد في أي بلدة نسكن وعلى أي معبد نذهب. هو ما يختار أي قناة نشتم وأي حرب ندعم وأي ثورة نذم. واللائحة تطول..

ذرة

حاول فادي جاهدًا أن يؤثّر على محيطه قبل أن يهاجر، ولكن عبث.. فالمشكلة أعمق مما تصور. لذلك، قرر فادي إنهاء المشكلة من جذورها من خلال تعلم الهندسة النووية لا ليفجر الشرق الاوسط برمته بقنبلة هيدروجينية تلغيه من الوجود بل ليستخدم ما تعلم لكي يتمكن، وأخيرًا، من فصل هذا الرابط الذري بين الدين والدولة التي اندمجت سوياً واصبحت تتطلب خبرات بالانشطارات النووية لفصلها.

تنويه: فادي لم يتخلى عن فكرة القنبلة تماماً، لكن اراد ان يعطي الفصل فرصة.

مقالات إعلانية