in

سوريا تُعلن تحويل مقام أبو طاقة لمقر حزب البعث

بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد مجددًا، بعد سلسلة تحولات بدأت بتشييد البناء ككنيسة وانتهت إلى مسجد، قررت الحكومة السورية استخدام نفس سلاح أردوغان في غمز ونكز مشاعر مؤيديه، عن طريق إصدار قرار بتحويل مقام أبو طاقة الشهير إلى مقر لحزب البعث العربي الاشتراكي.

مصدر من داخل الحكومة السورية قال أن مقام أبو طاقة هو الوجه الآخر لمعنى اسم الحزب، بما أن المقام يعمل على بعث من يدخله إما كمذنب أو على العكس بريء مما نُسِب إليه من اتهامات، وأن الحكومة لم تقدر على غض النظر عن هذا التشابه ببساطة.

وأكد أن المنتفعين من وجود المقام بمسماه القديم قد وافقوا على التنازل عن ملكيته فور رؤيتهم المبلغ المالي المرصود كتعويض لهم عنه، وبالطبع رؤية بعض الجنود والأسلحة وسيارات الشرطة خارج عتبات المقام.

ردود أفعال المواطنين سرعان ما أفرزت عن تشجيع ودعم كبير لتلك الخطوة العبقرية، والتي تعيد للحزب رونقه وفقًا لقول البعض، إذ قال أحد المواطنين أن هذا التحويل سوف يكون له أثر بالغ على البلاد كلها، ويكفي أنه يعطي درسًا لأعدائها في الخارج بأننا نستطيع مجاراة الدول الأخرى في مثل تلك القرارات، خاصة التافهة منها.

من ناحية أخرى وبسؤال المتحدث الرسمي لحزب البعث عن تطورات هذا التحويل الضخم الذي هم على وشك القيام به، قال: ”المقام سيظل يعمل كما هو، كاشفًا للأكاذيب والتحرشات والسرقات والذنوب، ولكن بتغييرات بسيطة تجعل الهدف منه كشف أكاذيب المعارضة والتحرشات الدولية والذنوب الإرهابية مع تعطيل خاصية كشف السرقات“.

وعن هذا تحدث إلينا مراسلنا من داخل المقام بأن تعطيل تلك الخاصية أتى بعد اضطرار عدد كبير من قيادات الحزب للمبيت داخل المقام خمسة أيام كاملة، بسبب عدم تمكنهم من الخروج بتاتًا للأسف، وأنهى تغطيته الخاصة لنا بطلب مد فترة التغطية لأيام أكثر حتى يتسنى له الخروج هو الأخر، مع وعد بإرجاع معدات الموقع المختفية من الكاميرات والميكروفونات في أقرب وقت إن خرج سالمًا.

مقالات إعلانية