in

14 من الأشياء الطبيعية للغاية في الولايات المتحدة، لكنها مستغربة في معظم الأماكن الأخرى من العالم

مع كون الولايات المتحدة الأمريكية هي البلد الأكبر تأثيراً في العالم اليوم سواء كان هذا التأثير اقتصادياً أو سياسياً أو اجتماعياً، فمن السهل تناسي كون هذه البلاد تبدو مختلفة للغاية عن باقي أجزاء العالم الأخرى. والحديث هنا ليس عن أشياء أساسية كبرى، بل عن جزئيات صغيرة تتراكم مع بعضها البعض لتجعل الولايات المتحدة مكاناً غريباً جداً.

فبالإضافة للأشياء العديدة التي تبدو منطقية في كل مكان في العالم لكنها مستغربة في الولايات المتحدة، هناك العديد من الأشياء المعتادة والطبيعية جداً في الولايات المتحدة والتي تبدو أمراً في غاية الغرابة لمعظم الأشخاص الآخرين.

في هذا المقال سنتناول بعضاً من الأمور الشكلية التي تفرق بين الولايات المتحدة وباقي أجزاء العالم. وحتى مع كون العالم اليوم بات يصبح أقرب وأقرب ثقافياً، فهذه الفروق لا تزال واضحة ومميزة عند البحث عنها، وبالنسبة لمن يخطط لزيارة الولايات المتحدة مثلاً، فهذه الفروق الصغيرة تمتلك أهمية كبرى.

جميع العملات الورقية الأمريكية تمتلك نفس اللون تماماً

رجل يعد الدولار
صورة: Sharon McCutcheon/Unsplash

في حال قررت البحث في عملات الغالبية العظمى من البلدان، ستلاحظ أن الفئات العديدة للعملة تأتي ضمن تصاميم وألوان مختلفة، التفريق بين العملات حسب ألوانها هو أمر منطقي تماماً، فالألوان المختلفة للفئات النقدية تعني معاناة أقل لإيجاد الورقة المالية التي تحتاجها، وبالتالي توفيراً أكبر للوقت والجهد وحتى الحد من احتمال عمليات الاحتيال الصغيرة.

لكن في الولايات المتحدة الأمر مختلف، فالدولار الأمريكي يمتلك نفس اللون الأخضر الباهت تقريباً سواء كنت تمسك ورقة صغيرة بقيمة دولار واحد، أو أكبر ورقة متاحة للعامة حالياً: 100 دولار.

كتابة التاريخ بتنسيق شهر/يوم/سنة

كتابة التاريخ بتنسيق شهر/يوم/سنة
المصدر: ويكيبيديا

في جميع البلدان حول العالم هناك واحد من تنسيقين مستخدمين عند الحديث التاريخ، فإما أن تبدأ من الواحدة الأصغر ويكون التنسيق هو: يوم/شهر/سنة كما هو سائد في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا عموماً، أو أنك تبدأ من الواحدة الأكبر: سنة/شهر/يوم كما هو الحال في العديد من بلدان شرق وجنوب شرق آسيا. أيّ من هذين الترتيبين يبدو منطقياً للغاية، لكن في الولايات المتحدة يكتب التاريخ بداية من الشهر: شهر/يوم/سنة.

بالطبع هناك الكثير من الأشخاص الذين يحاولون تبرير نظام كتابة التاريخ هذا بأنه مرتب حسب عدد المتغيرات، حيث هناك 12 شهراً فقط، بينما هناك 28 حتى 31 يوماً، وبالطبع فالسنوات باتت بالآلاف، لكن الأمر يبقى غريباً للغاية، ويبدو أشبه بأن تخبر الوقت بداية من الدقائق ومن ثم الثواني فالساعات.

على العموم فنظام التاريخ الأمريكي هو الملام على عدد كبير جداً من الأخطاء في التنسيق حول العالم، فبينما من السهل تخمين أي من النظامين الآخرين يتم استخدامه، ففي الكثير من الحالات قد تجد نفسك مع تاريخ مثل 8/9/2005، هذا قد يرمز لليوم الثامن من شهر أيلول/سبتمبر في معظم البلدان، لكن للأمريكيين فالتاريخ هو التاسع من آب/ أغسطس.

إعلانات الأدوية التي تحتاج لوصفات طبية

إعلانات الأدوية

عند الحديث عن إعلانات التلفزيون؛ هناك العديد من الأشياء المعتادة التي تظهر طوال الوقت، سواء كانت تتحدث عن مأكولات سريعة أو ربما ملابس أو سيارات أو سواها، لكن بالطبع لن تشاهد إعلاناً لدواء لداء السكري مثلاً أو لمرض آخر عادة ما يحتاج لوصفة من الطبيب للحصول عليه.

لكن الأمر مختلف للغاية في الولايات المتحدة، حيث الشركات الدوائية تدفع مليارات الدولارات للتسويق للأدوية التي تنتجها، سواء بشكل مباشر للمرضى بإعلانات تلفزيونية أو عبر الإنترنت، وبشكل أكبر حتى للأطباء أنفسهم.

هذا الأمر مخالف للقانون في الغالبية العظمى من البلدان في الواقع، لكن في الولايات المتحدة الأمر قانوني تماماً كما أنه شائع للغاية، وهناك نسبة لا يستهان بها من الإعلانات تتحدث عن ماركات معينة من الأدوية وميزاتها وعبارة ”اسأل طبيبك إن كان الدواء الفلاني مناسباً لك“.

الكم الهائل من الأعلام الأمريكية المعلقة في كل مكان

علم أمريكي
صورة: Jonathan Bachman/Reuters

في الغالبية العظمى من البلدان هناك عدد قليل نسبياً من الأعلام عموماً، فالأعلام متوقعة الوجود في بعض المباني الحكومية أو ربما في ساحات المدن أحياناً، لكن في الولايات المتحدة الأمر مختلف للغاية، فكيفما نظرت حولك ستجد الكثير والكثير من الأعلام الأمريكية المعلقة في كل مكان، سواء في أو أمام المنازل أو المتاجر أو على السيارات أو سواها، باختصار هناك أعلام في الولايات المتحدة أكثر من أي بلد آخر ربما وذلك على الرغم من كونها عديمة الفائدة في الواقع.

ربما يتعلق الأمر بالغرور الأمريكي بكون البلاد الأولى في العالم في العديد من المجالات –بما في ذلك مجالات سلبية جداً مثل عدد السجناء ونسبتهم للشعب– لكن الأمر يبقى أشبه بلغز محير للكثيرين.

الصيدليات التي تبيع كل شيء يخطر بالبال

صيدلية في أمريكا
صورة: موقع 6sqft

ما هو تصورك للصيدلية؟ الجواب المعتاد هو أنه مكان يبيع الأدوية والعقاقير سواء تلك التي تحتاج لوصفة طبية أو الأخرى التي تباع للجميع، وربما في بعض الحالات هناك بعض الإضافات من مواد تتعلق بالصحة العامة أو النظافة الشخصية.

لكن في الولايات المتحدة الصيدليات ليس متاجر للعقاقير بالضرورة، بل أنها أشبه بمتاجر كبيرة تبيع الأدوية بالطبع، لكنها تبيع العديد من الأشياء الأخرى كذلك. وبينما فكرة صيدلية تبيع مواد غذائية تبدو غريبة لمعظم الأشخاص، فالأمر معتاد تماماً في الولايات المتحدة ومن الطبيعي أن تجد آلة مثلجات أو مكاناً لبيع رقائق الشيبس وحتى بطاقات المعايدة ضمن الصيدليات.

نظام الواحدات الإمبريالية الغريب للغاية

نظام الواحدات الإمبريالية الغريب للغاية
صورة: Unhindered by Talent من فليكر

في الغالبية العظمى من البلدان هناك نظام موحد ومتعارف عليه للواحدات، فالأطوال تقاس بالمتر ومضاعفاته وأجزائه، بينما تقاس الأوزان بالغرام ومضاعفاته وأجزائه، والأحجام باللتر أو المتر المكعب، المميز بهذه الواحدات العالمية هو كونها قابلة للتقسيم والمضاعفة بسهولة، فهي دائماً تستخدم الأساس 10 للمضاعفة وبذلك يكون التحويل سهلاً وبسيطاً.

لكن بالانتقال للواحدات الأمريكية من السهل أن يضيع الشخص في التحويلات الغريبة التي تضع 12 إنشاً في القدم و3 أقدام في الياردة و1760 ياردة في الميل، وبالطبع فواحدات الوزن والحجم محيرة بنفس الشكل.

استخدام مقياس فهرنهايت للحرارة

مقياس فهرنهايت للحرارة
صورة: قناة tecmath على يوتيوب

حرارة 32 درجة مئوية تعد درجة حرارة متوسطة مائلة للجو الصيفي نوعاً ما، لكن في حال كانت الحرارة هي 32 في الولايات المتحدة فهذا يعني أن الجو بارد للغاية وهناك احتمال كبير لتشكل الصقيع كذلك. وبنفس الطريقة، فبينما تعد درجة حرارة 100 مرتفعة للغاية وغير منطقية في معظم أماكن العالم –كونها ستقتل البشر دون شك– فهي حرارة يوم صيفي معتاد في الولايات المتحدة.

سبب هذا الاختلاف الكبير بين الولايات المتحدة والأماكن الأخرى هو ببساطة سلم درجات الحرارة المستخدم، ففي جميع أنحاء العالم يستخدم السلم المئوي الذي يعرف بكون درجة تجمد الماء هي 0 بينما درجة غليانه هي 100 –في الظروف القياسية وتحت ضغط جوي قياسي–، هذا السلم يبدو منطقياً للغاية ومتناسباً مع النظام المتري للواحدات كذلك، لكن في الولايات المتحدة يستخدم سلم فهرنهايت، حيث حرارة تجمد الماء هي 32 وحرارة غليانه هي 212.

النتيجة بالطبع هي كم كبير من اللغط والخربطة، فمستخدمو سلم فهرنهايت لا يفهمون درجات الحرارة المئوية، بينما مستخدمو سلم سلسيوس (الدرجات المئوية) لا يستطيعون فهم سلم فهرنهايت أصلاً كذلك، الأمر الوحيد الإيجابي ربما هو أن الأوساط العلمية اليوم باتت متفقة على الواحدات: ببساطة نظام الواحدات الدولي الذي يستخدم النظام المتري للأطوال والأوزان، والدرجات المئوية (أو الدرجات المطلقة المتساوية في التقسيمات مع الدرجات المئوية).

الحصول على إعادة ملئ مجانية للمشروبات

مشروب غازي
صورة: successo images/Shutterstock

في كل مكان في العالم تقريباً، وعند طلب مشروب ما مع الوجبة وبالأخص في مطاعم الوجبات السريعة، فأنت ستحصل على ما تطلبه فقط، لكن في الولايات المتحدة تقدم معظم مطاعم الوجبات السريع خدمة مستغربة جداً للبقية، حيث أن المشروب الغازي ليس محدوداً بما تطلبه حقاً، بل أن الكثير من الأماكن تتيح إعادة تعبئة مجانية، وفي بعض الحالات عدداً غير محدود من مرات إعادة التعبئة.

هذا الأمر يبدو غريباً جداً في أي مكان تقريباً، لكن مع معرفة كون الولايات المتحدة واحدة من أعلى البلدان في استهلاك المشروبات الغازية بالنسبة للفرد الواحد –لا يسبقها سوى جارتها المكسيك– ربما يبدو الأمر منطقياً أكثر، ويصبح مبرراً منطقياً لمعدلات البدانة الكبيرة جداً هناك.

الفتحات الكبيرة جداً أسفل وعلى أطراف أبواب المراحيض العامة

الفتحات الكبيرة جداً أسفل وعلى أطراف أبواب المراحيض العامة
صورة: Buckeye Sailboat/Shutterstock

استخدام المراحيض العامة ليس تجربة محببة لأحد بطبيعة الحال، فحتى وفي أفضل شروط النظافة يبقى الأمر مقلقاً وغير مريح حقاً، لكن في الولايات المتحدة يزداد معدل القلق هذا أضعافاً عديدة بفضل الأبواب الصغيرة للغاية للمراحيض العامة، فالأبواب بالكاد تغطي نصف المساحة المطلوبة وتترك فتحات كبيرة في الأسفل والأعلى، وليكون الأمر أسوأ حتى، فهي غالباً تترك فراغات صغيرة قد تصل لبضعة سنتيمترات على جوانب الأبواب.

الأحجام الكبيرة لفناجين القهوة وحملها في كل مكان

الأحجام الكبيرة لفناجين القهوة وحملها في كل مكان
صورة: Akaberka/Shutterstock

بالطبع فالعديد من الأشخاص لا يحبون شرب القهوة أصلاً، لكن في حال تحدثنا عمن يشربونها بشكل روتيني بالأخص فالحجم المعتاد لكوب القهوة صغير للغاية في الواقع، حيث أن الغالبية العظمى من الأشخاص تحصل على القهوة بجرعات لا تتجاوز 100 ميلي ليتر تشرب صباحاً عادة، لكن في الولايات المتحدة الأمر مختلف للغاية، حيث أكواب القهوة غالباً ما تكون كبيرة جداً وتتراوح ما بين 300 وحتى 500 ميلي لتر.

كما أن الأمريكيين ولسبب ما يفضلون شربها أثناء القيام بنشاطات أخرى وبالأخص المشي، هذا الأمر يبدو غريباً للغاية في معظم الأماكن، وحتى مع انتشار سلسلة مقاهي Starbucks الشهيرة في العديد من بلدان العالم لا يزال الأمر يعد أمريكياً بالدرجة الأولى ومستغرباُ في الأماكن الأخرى.

الحصول على بقايا الطعام من المطعم وأخذها عند المغادرة

الحصول على بقايا الطعام من المطعم وأخذها عند المغادرة

سواء كنت في مطعم وجبات سريعة أو مطعم تقليدي، فالمعتاد هو تناول الطعام وعند الانتهاء منه المغادرة بعد دفع الحساب طبعاً، لكن بشكل يعد غريباً في معظم الأماكن الأخرى، فالكثير من الأمريكيين يطلبون أخذ الطعام المتبقي والذي لم يتناولوه معهم عند الرحيل.

في الواقع هذا الأمر هو واحد من الأشياء القليلة الإيجابية الموجودة في الولايات المتحدة حصراً، فبينما يعتبر الأمر مستهجناً جداً في الأماكن الأخرى حيث طلب بقايا الطعام هو وصفة مثالية لنظرات غريبة من النادلين، فالأمر عادي جداً في الولايات المتحدة. ومع كون الزبون هو من دفع ثمن كامل الكمية على أي حال، فالمنطقي هو أن يحصل عليها بدلاً من أن ترمى في القمامة دون فائدة.

دفع ضريبة المبيعات (ضريبة القيمة المضافة) بشكل مستقل عن سعر المنتج

دفع ضريبة المبيعات (ضريبة القيمة المضافة) بشكل مستقل عن سعر المنتج
صورة: Bruce A Stockwell من فليكر

عندما تقوم بشراء شيء ما من المتجر سواء كان صغيراً للغاية مثل قطعة من اللبان، أو حتى كبيراً كفاية مثل دراجة، هناك دائماً ضريبة مفروضة على هذا النوع من المبيعات، هذه الضريبة تمتلك الكثير من الأسماء المختلفة حسب البلدان، لكن المشترك هو كونها مفروضة على كل شيء تقريباً، لكن هذه الضريبة مخبئة بعيداً عن الأعين ضمن السعر الأصلي للمنتج. وعند دفعك لسعر المنتج للبائع فأنت تدفع الضريبة من ضمنه، لكن الأمر هنا مختلف للغاية في الولايات المتحدة.

بينما يتم تسعير المنتجات لتتضمن الضرائب في جميع البلدان تقريباً، فالأسعار في الولايات المتحدة تحتسب بطريقة مختلفة، حيث أن السعر المعلن عنه سواء في الإعلانات التجارية أو على رفوف المتاجر هو السعر الأصلي للمنتج قبل الضريبة، وعندما تنوي الشراء ومغادرة المتجر يتم احتساب الضريبة وإضافتها إلى الفاتورة لتظهر كمفاجئة صغيرة ومكروهة بطبيعة الحال.

في الواقع هذه الضرائب كثيراً ما تكون مربكة جداً للمشترين، ووجودها بشكل مستقل عن السعر أمر غير منطقي أبداً، لكنه للأسف موجود، وبعض الشركات في البلدان الأخرى باتت تقلد هذا الأسلوب، فالإعلان عن سعر المنتج قبل الضريبة يجعله يبدو أرخص للزبائن، ولو أنه قد يكون مكلفاً أكثر حتى.

دفع نسب كبيرة من الفاتورة كـ”بقشيش“

بقشيش
صورة: Angela Wyant/Getty Images

لنفترض أنك في مطعم ما تناول الطعام، عند الانتهاء من الوجبة سيأتي النادل مع وصل بفاتورتك بالطبع، فما هو المال الذي تدفعه في هذه الحالة؟

في الغالبية العظمى من البلدان يكون المبلغ المدفوع مساوياً تماماً للفاتورة، وفي بعض البلدان الأخرى من الممكن أن تترك مبلغاً صغيراً إضافياً كعربون امتنان للنادل الذي قدم خدماته أثناء تناولك الطعام، وبالطبع فأنت لن تدفع أي بقشيش للخدمة السيئة، لكن في الولايات المتحدة الأمور مختلفة للغاية، وفي معظم الحالات من المتوقع أن تترك مبلغاً كبيراً كـ”بقشيش“.

في الولايات المتحدة من المعتاد أن يقوم الزبائن بدفع حوالي 15 حتى 20٪ من فاتورتهم كبقشيش إضافي، هذه النسب أكبر بكثير من أي مكان آخر في العالم، فالبقشيش هنا ليس اختيارياً، وعلى عكس كل مكان آخر فعدم ترك أي بقشيش مع الفاتورة قد يجعلك غير مرحب بك في مطعم ما بالإضافة لنظرات الازدراء من الجميع.

السبب هنا في الواقع ليس كون الأمريكيين ”كريمين أكثر من اللازم“، بل ببساطة السبب هو كون موظفي الخدمات عادة ما يمتلكون مرتبات صغيرة جداً وشبه معدومة، حيث أن رواتب عمال الخدمات أدنى من الحد الأدنى من الرواتب دائماً، وبالنتيجة فمصدر دخلهم الأساسي هو البقشيش في الواقع وليس المرتبات الصغيرة التي لا تكفي لإطعامهم عادة.

التكاليف الهائلة للتعليم الجامعي

تعليم الجامعي
صورة: Getty Images

في أي مكان في العالم تقريباً عادة ما تتناسب جودة التعليم مع تكلفته، فالجامعات الحكومية أو الرخيصة عادة ما تمتلك جودة أسوأ من تلك المكلفة لأنها ببساطة لا تمتلك نفس الموارد المالية الكبيرة، ومع أن هذا الأمر منطقي تماماً ففي الولايات المتحدة هناك مشكلة كبرى، فحتى الجامعات الحكومية مكلفة للغاية، ومن يريدون الحصول على أي تعليم جامعي شبه جيد يجب أن يتوقعوا دفع مبالغ طائلة كثيراً ما تتخطى 40 ألف دولار للعام الدراسي الواحد، وحتى الجامعات الحكومية من الممكن أن تكلف أكثر من 20 ألف دولار للعام الواحد.

النتيجة بالطبع هي أن ملايين الأمريكيين يجدون أنفسهم غارقين بديون كبرى ليتمكنوا من إتمام دراستهم، وليزداد الطين بلة فالقروض الجامعية تمتلك معدلات فائدة كبيرة نسبياً، ومن الممكن أن يقضي الخريجون الجامعيون أكثر من عشر سنوات أو أكثر قبل أن يتخلصوا من ديون الجامعة وهذا إن تمكنوا من ذلك أصلاً.

مقالات إعلانية