سيتم تسليح الجيش الأمريكي بطائرات دون طيار صغيرة جدا بحجم راحة اليد، بحيث يمكن للجندي وضعها في جيبه

قدم الجيش الأمريكي طلباً للحصول على طائرات استطلاع بدون طيار من طراز (بلاك هورنيت)، وهي عبارة عن طائرات صغيرة للغاية بحيث يمكن للجندي وضعها في جيبه!

يمكن لهذه الطائرات الصغيرة أن تغطي ساحات المعركة بشكل سري ومستمر، حيث يمكنها تغطية مجال يصل إلى 2 كيلومتر ولمدة نصف ساعة تقريباً، كما تقوم بإرسال صور وفيديوهات عالية الدقة إلى المشغل.

هذه الطائرات الصغيرة في طريقها للوصول لأيدي الجيش الأمريكي، حيث ستوفر لهم رؤية أفضل لساحات المعركة بالإضافة لإعطائهم ميزات تساعدهم في التغلب على اعدائهم.

وقع الجيش الأمريكي مع شركة (فلاير سيستم) عقداً بقيمة 39.6 مليون دولار مقابل طائرات الاستطلاع الصغيرة، وقد صرحت هذه الشركة في بيان صحفي لها: ”هذه التكنولوجيا ذات المستوى العالي ستعمل على خلق تغيرات شاملة في صفوف القوات الأمريكية في الميدان“.

نظام الاستطلاع الشخصي لطائرات (بلاك هورنيت):

يبلغ طول هذه الطائرات 16 سنتيمترا، كما أنها تزن 32 غراما فقط، وقد أضافت شركة (فلاير سيستم) في بيانها الصحفي: ”أنظمة المركبات الجوية بدون طيار (UAV) صغيرة بما يكفي للجندي أن يحملها معه داخل حزامه العسكري“.

من ميزات هذه الطائرة هي قدرتها على توفير رؤية واضحة خلال الليل والنهار تفوق القدرة البصرية للإنسان على مسافة تصل إلى كيلومترين، كما أنها تتميز بالسرعة حيث يمكنها تغطية 6 أمتار في الثانية الواحدة، يمكن للأنظمة القتالية شبه الصامتة أن تستفيد من هذه الطائرات حيث تقوم بتوفير تغطية مباشرة وسرية لساحات المعركة لمدة نصف ساعة، ثم تقوم بإرسال الفيديوهات والصور إلى المشغل.

أداة لإنقاذ حياة القوات:

بالإضافة لكل هذه الميزات فلن ننسى الدور الذي ستلعبه هذه الطائرات في إنقاذ حياة الكثير من الجنود الأمريكيين، وفقاً لشركة (فلاير سيستم) فإن قدرة هذه الطائرات على كشف التهديدات بشكل سري وتحديد هويتها ستنقذ الكثير من الأرواح.

لطالما كان الجيش الأمريكي يبحث عن التقنيات التي تتيح للجنود اكتشاف الأعداء وإطلاق النار عليهم دون تعريض أنفسهم للخطر، مثل نظارات الرؤية الليلية المدمجة بالأسلحة والتي تمكّن الجنود من إطلاق النار بدقة على العدو المتخفي.

كما قال المتحدث باسم الجيش المقدم (إيساك تايلور) معلقاً على أهمية هذه الطائرات: ”ستمنح الطائرات بدون طيار الجديدة جنودنا وعياً مباشراً بموقفهم في المعركة وذلك عن طريق قدرتهم على جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة واجراء الاستطلاع“.