سفيان عشي
قد تتسبب لك بضعة عادات تمارسها في جعل مرورك عبر نقاط التفتيش لدى مصالح أمن المطارات يدوم لوقت أكثر من اللازم، وعلى الرغم من أن المرور عبر هذه النقاط واحد من أكثر الأشياء التي تبعث على التوتر والنرفزة خلال الرحلة كلها، وهي التي قد تكون تجربة أسوأ إذا كنت متأخراً، فإنك إن كنت ترغب في أن تمر بسلاسة عبر كل تلك التدابير والإجراءات اللامتناهية بسرعة كبيرة، فكل ما عليك فعله هو أن تتأكد من أنك لا تقوم بأي من هذه الأخطاء الشائعة التي يقوم بها الكثيرون:
أن تقرر السفر خلال ساعات الذروة:
ليس متاحاً دائما السفر جوا خلال الأوقات التي تكون فيها المطارات أقل اكتظاظاً، على غرار الساعات الباكرة جدا في الأيام التي تلي العطل والعطل الأسبوعية، لكن عليك أن تحاول دائماً كلما سنحت لك الفرصة أن تحجز لك تذكرة خلال هذه الأوقات.
يقترح عليك الخبراء لدى موقع SmarterTravel أنه بالإضافة إلى التخطيط للسفر حوالي أيام العطل وتجنب السفر خلالها؛ من الحكمة دائماً تجنب أوقات الذروة، مثل بين الساعة الرابعة والساعة الثامنة مساء في اليوم الذي يسبق عطلة الأسبوع واليوم الأخير منها، فبينما تكون طوابير الانتظار خلف نقاط الأمن طويلة أكثر من المعتاد في فصل الصيف، فإن السفر كذلك خارج أوقات الذروة قد يجعل تجربتك في السفر أقل إرهاقاً.
أن لا تستعمل التطبيقات المساعدة المفيدة كثيراً:
قد تساعدك بعض التطبيقات المتوفرة في هذا المجال على التنبؤ بأوقات الانتظار الطويل، كما قد تمنحك أجوبة سريعة حول الأسئلة الشائعة التي تحيط بالرحلات الجوية والتدابير الأمنية التي تتخللها.
قد تنال جوابا سريعا على سؤالك فيما يتعلق بالأمن والتدابير الأمنية باستعمال تطبيقات وكالة النقل الجوي وأمن المطارات في البلد الذي تقطن، فيه إن كانت موجودة، فهي تحتوي على جميع المعلومات التي قد يحتاجها المسافر حول الأمن في المطارات، كما قد يساعدك بعضها على تقدير حجم الاكتظاظ الذي يعيشه المطار خلال الزمن الذي قمت فيه بحجز تذكرتك، وذلك بناء على بيانات تاريخية وتجارب سابقة.
كما توجد حتى بعض التطبيقات التي قد تمنحك معلومات تقديرية عن الوقت المحتمل الذي قد تقضيه في طوابير الانتظار خلف نقاط التفتيش في المطار الذي تختاره، ومن هذه التطبيقات نجد تطبيق TripIt الخاص بشركة Travel Company الذي يمنحك أوقات الانتظار المتوقعة باستعمال تقنية حديثة.
يعمل تطبيق TripIt وفق نظام جديد تم تطويره بالشراكة مع شركة تدعى (إنسايد)، الذي يعتمد على مجسات مثبتة داخل نقاط تفتيش أمن المطارات، تقوم هذه المجسات بإرسال المعلومات والبيانات إلى التطبيق، الذي يصبح بعدها قادراً على توقع وقت الانتظار الدقيق والتنبؤ به.
بإمكان هذا التطبيق كذلك أن يمدك بتحديثات آنية بينما أنت واقف في طابور الانتظار.
نمط ملابسك هو ما يبطئ حركتك:
هناك بعض العادات المرتبطة باللباس الذي ترتديه التي من شأنها أن تبطئ حركتك في طابور انتظار المرور عبر نقاط التفتيش في المطارات، من بين تلك العادات ارتداء معاطف ثقيلة، وأحذية ذات أربطة مشبكة وطويلة، وأحذية رياضية، وسوارات معدنية أو قلائد معدنية، واللواحق التي تلبس في الشعر، أو حقائب إضافية.
عليك أن تبقي على لوازم السفر خاصتك وثيابك بسيطة قدر الإمكان إذا لم تكن ترغب في أن تعاني المزيد من التأخر، أو أن تخضع للتحقيق، أو أن تخضع لتفتيش إضافي وهو كابوس كل شخص مسافر على عجلة من أمره، ومنه من الأفضل ارتداء سراويل الجينز، والملابس البسيطة جدا، بالإضافة إلى انتعال أحذية سهلة النزع والانتعال مجدداً.
أن لا تستفيد من بعض الامتيازات والبرامج الخاصة:
إذا كنت ممن يسافرون كثيراً، قد تكون مؤهلاً للاستفادة من بعض الامتيازات والأفضليات التي من شأنها أن تسرّع من الزمن الذي تستغرقه في المرور عبر نقاط الأمن والتفتيش في المطارات، قد يساعدك الوصول إلى «حالة النخبة» لدى بعض شركات الخطوط الجوية على نيل بعض الأولوية عندما يتعلق الأمر بالتدابير الأمنية، هذا إلى جانب بعض الميزات الأخرى. علاوة على ذلك، قد يمكنك أحيانا جعل مرافقيك في سفرك يستفيدون من هذه الميزات هم الآخرون إذا كنتم تسافرون ضمن مجموعة.
لا تسافر بالقدر الكافي الذي يجعلك أهلا لنيل «حالة النخبة»؟ لا بأس أيضا، حيث توجد بعض البرامج مثل Global Entry وTSA Pre-Check —لا يعمل إلا داخل الولايات المتحدة الأمريكية— التي قد تساعدك على تجاوز طوابير الانتظار الطويلة خلف نقاط أمن المطارات، حيث تتضمن العملية تطبيقا، ودفع رسوم، وإجراء مقابلة شخصية، وعندما يتم قبولك والترخيص لك ستحظى ببعض الامتيازات التي تدوم لبضعة سنوات.
من الجدير بالذكر أيضا التحقق ما إذا كانت بطاقات الائتمان خاصتك تغطي تكاليف هذه الامتيازات الخاصة، حيث أن بعض بطاقات الائتمان ستعرض عليك رصيدا لتكاليف انخراطك في برنامج Global Entry أوTSA.
أن تجهل الكثير عن القواعد:
إن طوابير الانتظار خلف نقاط الأمن لدى المطارات غالبا ما تبدو فوضوية نوعاً ما، لكن معرفتك الجيدة بالقواعد والأساسيات قد تساعدك على البقاء على دراية ووعي والخوض في العملية بسرعة وفعالية كبيرة.
تقول وكالة النقل الجوي الأمريكية أنك إذا أردت أن تنقل معك بعض السوائل مهما كان نوعها –المهم أن لا تكون ممنوعة– فلا يجب أن يتعدى حجم العبوة منها 100 ملل أو أقل، وأن توظبها داخل أكياس بلاستيكية نظيفة وصغيرة، وأن تتأكد من أن الوصول إليها سهل عند توظيبها ضمن أغراضك، كما تنصحك الوكالة بأن تسهر على أن تبقى حقائبك خالية من الأغراض الممنوع نقلها على متن الطائرات، كما عليك أن تكون مستعدا لخلع معطفك وحذائك واستظهار كامل أدواتك الإلكترونية من أجل أن يتم فحصها عبر السكانير.
أن تختار طابور الانتظار الخاطئ:
قد يبدو لك من الوهلة الأولى أن كل طوابير الانتظار فوضوية ومشابهة لبعضها البعض، لكن الأمر ليس على تلك الحال.
تخبرنا (أندريا فيكزو)، مقدمة برنامج (فاكايشن كريايشن) على قناة ABC أن بعض الطوابير تتحرك بسرعة أكبر من بعضها الآخر في قولها: ”عندما تصل إلى أمن المطار، قم بجولة حول المنطقة قبل أن تقرر الوقوف في خط طابور معين، خذ دقيقة إضافية لترى بوضوح ما يحدث هناك وكم عدد أعوان الأمن في كل نقطة تفتيش، وعليك دائما أن تختار النقطة التي يوجد بها عميل واحد فقط، حيث إن كان هناك عميلان إثنان فقد يخيّل لك أن المرور عبرهما سيكون أسرع، وهو أمر خاطئ لأن أحدهما دائما ما يكون متربصاً جديدا مما يعني أن المرور عبره سيستغرق وقتاً أطول“.
تفقد حس اللباقة لديك عندما يسيطر عليك التوتر:
عليك أن لا تستخف أبدا بقوة اللطف والتصرف بأدب ولباقة وطلب المساعدة بطريقة لائقة، حيث أن أعوان الأمن والتفتيش في المطارات يملكون السلطة الكافية لجعلك تمر عبر طابور الانتظار عند نقاط التفتيش بسرعة كبيرة إذا ما رغبوا ذلك، كما أنهم غالبا ما يعينون الأشخاص الذين يثبت كونهم في أوقات حرجة عند إخطارهم بذلك.
لذا عليك دائما أن تحافظ على هدوئك وأن تتصرف باحترام إذا كنت مستعجلاً، فذلك قد يساعدك كثيراً. إن معاملتك للأشخاص من حولك وكذا الأشخاص الذين يساعدونك خلال عملية التفتيش عند نقاط الأمن باحترام هو أمر ضروري للغاية، سواء كنت مستعجلا أم لا.
أن تعلّق ساخراً وتطلق الدعابات والنكت غير اللائقة:
هنالك بعض العبارات والمصطلحات التي قد تتسبب في جعل أعوان الأمن ينتبهون إليك بشكل سلبي، كما قد تتسبب في تمديد فترة انتظارك أكثر، ومنها النكت التي تتعلق بالأسلحة والقنابل والمتفجرات.
يقول (فيليب فارينا)، مستشار الأمن لدى شركة (فارينا وشركاؤه): ”بينما نتمتع بحرية التعبير في الولايات المتحدة، فإن أي ذكر لهذه الأغراض الآنفة في المطارات أو عند طوابير الأمن قد يجعل رجال الأمن يسحبونك ويحققون معك“.
أن لا توظب حقيبتك بعناية:
في بعض الحالات؛ قد تكون الطريقة التي توظب وفقا لها حقيبتك هي ما يجعل أعوان الأمن يقررون تفتيشها بعناية وحذر أكثر، مما يؤثر سلبا على تجربتك ويؤخرك أكثر.
إذا كنت تملك بعض الأغراض داخل حقيبتك التي قد تبدو مثل جهاز متفجر، على غرار مكواة الشعر أو شاحن الهاتف الناقل، فمن المهم جدا أن توظبها منفصلة عن بقية أغراضك، فإن قمت بحشرها مع بعض في نفس القسم من حقيبتك، فإنها قد ترفع الشكوك حولك.
إن السر هو في توظيب حقيبتك بطريقة تبقي فيها على كل شيء قد يبدو كجهاز تفجير منفصلا على أي شيء آخر قد يبدو متفجراً.
أن تضع وثائقك المهمة وبطاقة الهوية خاصتك تحت بقية أغراضك الأخرى داخل حقيبتك:
بينما تكون في طابور الانتظار عند نقاط الأمن في المطار؛ عليك أن تعرف جيدا أين قمت بوضع بطاقة هويتك، وتذكرتك للصعود على متن الطائرة، وجميع الوثائق الضرورية الأخرى لاستظهارها عند الحاجة بسرعة.
سواء عند توظيب أغراضك أو عند توجهك ناحية نقاط الأمن؛ عليك أن تكون على دراية بالجيب أو الحقيبة التي وضعت داخلها وثائقك حتى لا تضطر إلى تضييع الوقت في بحثك عنها بمجرد أن يطلب منك أعوان الأمن ذلك.
