in

إيلون ماسك يؤسس شركته الجديدة التي تطمح لربط دماغك بالكومبيوتر

إيلون ماسك

حسب تقريرٍ من صحيفة The Wall Street فإن الشركة الجديدة؛ والتي تدعى ”Neuralink“، تعمل على تطوير تقنية تدعى ”الشبكة العصبية الصناعية“، والتي تتيح للبشر تحقيق تواصلٍ مباشر مع الآلات التي يستخدمونها بدون الحاجة لوسائط فيزيائية. وقد تم تسجيل الشركة كمؤسسة بحثية طبية في كاليفورنيا في تموز المنصرم.

ما هي هذه التقنية بالضبط؟

إن الشبكة العصبية الصناعية تلك هي عبارة عن أقطاب إلكترونية تُزرع في الدماغ، مما يسمح لمستخدم هذه التقنية تحميل ورفع أفكاره كبيانات رقمية من وإلى الحاسب الآلي.

وتبعاً للتقرير فإن هذه التقنية تجعل البشر يصلون لمراحل من الإدراك العقلي أعلى مما هي عليه الآن. كما أن ماسك قد صرّح على تويتر في وقتٍ سابق بأن هناك تفاصيل أكثر عن هذه التقنية الجديدة ستنشر خلال أسبوع.

كما أنه قد عبر مسبقاً عن اهتمامه بهذه التقنية في تصريحات سابقة لتأسيس شركته هذه. فقد شرح فكرتها في مؤتمر Recorde code المنعقد عام 2016. وحسب تلك التصريحات فإن هذه التقنية ستتيح للبشر تحقيق تكامل في إجراء المهام مع الآلات.

حيث قال إيلون أن تقنية الشبكة العصبية الصناعية تحول دون أن يصبح المرء مقيد التفكير وتنطلق بتفكيره خارج الصندوق، أي وبمعنى آخر إضفاء طبقة من الذكاء الصناعي ليدعم الذكاء البشري وآلياته التقليدية.

فايسبوك أيضا يعمل على تطوير تقنية مشابهة وذلك عبر فريق ”Building 8“، وهو القسم السري من فايسبوك الذي يعمل على تطوير التقنيات الفائقة التي يستخدمها هذا الموقع، إذ تعمل المجموعة على تطوير واجهةٍ تفاعلية بين الدماغ والحاسوب تتيح لمستخدمي فايسبوك التواصل غير الفيزيائي مع أجهزتهم.

الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج يقوم يتجربة Oculus VR
الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج يقوم يتجربة Oculus VR

يعمل إيلون ماسك حالياً أيضا على وضع معايير أمان يجب مراعاتها فيما يخص الذكاء الاصطناعي وذلك عبر شركته غير الربحية Open AI، والتي قام بتأسيسها مع ”سام ألتمان“ الرئيس التنفيذي لشركة Y Combinatory عام 2015، والتي تتمحور أهدافها حول تطوير الذكاء الرقمي وتكريسه لخدمة البشرية ككل.

لكن وبعيداً عن الذكاء الاصطناعي فإن المنتجات الأولى للشركة الفتية Neuralink ستتضمن زرع علاجاتٍ لبعض الاضطرابات العصبية مثل الصرع والاكتئاب. وفي سياقٍ طبي مشابه فإن باحثين آخرين في جامعات مثل جامعة كاليفورنيا أو جامعة Duke أيضاً يسعون لتطوير واجهة تفاعلية بين الدماغ والحاسوب التي ستتيح -إن نجحوا بتطويرها- إمكانية المشي مجدداً لأولئك المصابين بالشلل النصفي.

كما أنّ إيلون ماسك يسعى أيضاً لتأسيس شركة Boring والتي يسعى من خلالها لبناء شبكة من الأنفاق تحت الأرض للتقليل من الازدحامات المرورية.

مقالات إعلانية