in

تاريخ الواقي الذكري (الكوندوم)، من أمعاء الخراف إلى مادة اللاتيكس

الواقي الذكري

على الرغم من صغر حجمه إلا أنه أثبت عبر مراحل التاريخ المختلفة ضرورته، وفرض نفسه على الساحة مستفرداً بكل المديح من بين كل الاختراعات التي تم تصميمها من أجل ضمان سلامتنا الجنسية، الواقي الذكري أو الكوندوم؛ هذه القطعة المطاطية الزلقة، من منا لم يجرب واحدة منها؟ من منا لم يسمع عن مدى أهمية استخدامها أثناء ممارسة الجنس لدرء أغلب الأخطار والعواقب التي يمكن أن تحدث؟

واق صغير ولكن مفعوله كبير، ولكننا لسنا بصدد ذكر منافع هذا الاختراع لأننا نكاد نجزم بأن أغلبكم يفقهها، نحن هنا اليوم لنأخذكم في جولة تاريخية تمر بمراحل تطور هذا الابتكار الذي أنقذ ملايين الأرواح ولا يزال إلى الآن.

يعود تاريخ الكوندوم لعصر الكهف، على الرغم من أننا نستخدم الآن واقيات ذكرية مصنوعة من مادة اللاتيكس المطاطية، إلى أن الناس الذين عاشوا في العصور الماضية تجاوزوا حدود المعقول في استخدامهم لمواد مختلفة غريبة وعجيبة من أجل ممارسة الجنس الآمن ولمنع الحمل قدر الإمكان.

لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين يشعرون بالخجل عند شراء كوندوم من إحدى الصيدليات، لا يفترض بهم ذلك، فبالنظر إلى الزمان الطويل الذي عاشه نوعنا البشري على هذه الأرض، وتاريخ الواقيات الذكرية تقريباً الذي يرجع إلى 13,000 سنة، نعم لا تستغرب فمنذ بداية ظهور الإنسان وهو يرتدي أشياء قد لا تخطر على بال أحد من أجل ممارسة الجنس الآمن مقللاً بذلك من فرص حصول الحمل، وأيضاً محاولاً حماية نفسه من الإصابة بأيٍ من الأمراض المنتقلة جنسياً.

لم تكن الواقيات الذكرية التي حاول الإنسان استخدامها في عصوره الماضية بفعالية وجودة وراحة الواقيات الحالية، تخيلوا أننا الآن قد صنعنا واقيات ذكرية تتوهج في الظلام كما أنها مريحة جداً، أي أنها تمتاز بشكل ظريف وفعالية ممتازة على حد سواء، في الحقيقة مر الرجال بمراحل متعددة وطويلة شملت تجريبهم لكل الأمور الغريبة التي يمكن أن تحل مكان الواقيات الذكرية قبل أن يصلوا إلى استخدام الواقيات الحالية بشكلها وتصميمها العصري المريح والسهل المنال.

وبغض النظر عن رجال أي حضارة، لطالما كان هناك التزام بالقول المأثور ”لا كوندوم، لا حب“ -أي من دون ارتدائك للواقي الذكري لن تكون هناك ممارسة جنسية- لذلك دعونا نعود بالزمن إلى أيام اختراع غطاء وصديق عضونا التناسلي الذكري الذي لطالما منع حدوث نتائج لا يحمد عقباها مقابل متعة عمرها ليلة واحدة فقط، نعم إنه ذلك الاختراع البسيط: ”الكوندوم“.

تاريخ الواقي الذكري: ميلاد موانع الحمل

واق ذكري تمت صناعته في آسيا الصغرى في العصر البرونزي من الذهب والفضة.
واق ذكري تمت صناعته في آسيا الصغرى في العصر البرونزي من الذهب والفضة.

يعود تاريخ الواقي الذكري إلى 11,000 عام قبل الميلاد في فرنسا وتحديداً في كهف فرنسي، حيث وُجد أول نقش حجري يُظهر ويصف استخدام البشر للواقي الذكري.

يظهر النقش الحجري رجلاً يمارس الجنس مع امرأة مع ارتدائه لما يعتقد العلماء أنه واق ذكري مصنوع من جلد حيواني للحماية، بالتأكيد لم يكن لدى رجل الكهف العديد من الخيارات فيما يخص نوع الواقي الذي يجب عليه استخدامه، لذلك كان يتوجب عليه أن يستخدم ما وقعت عليه عينه في الكهف ووجد أنه يصلح للاستخدام.

بالتقدم بضعة آلاف عام من الزمن في تاريخ الواقي الذكري، نجد أن مانعات الحمل قد ظهرت أيضاً في الحضارة المصرية والميثولوجيا اليونانية، حيث كان يرتدي المصريون القدماء قطعة قماش تغطي منطقة العانة بغرض حماية مناطقهم التناسلية من التعرض للشمس الحارقة وللوقاية من الجروح والإصابات، ويعتقد الباحثون في شؤون التاريخ أنهم كانوا يلفون أيضاً قطع من الكتّان الخفيف (نوع قماش معروف وخفيف) حول قضيبهم أثناء ممارستهم للجنس تجنباً للسعات الحشرات التي قد تخرب عليهم استمتاعهم بالعملية.

أحد أقدم المراجع التاريخية التي تحدثت عن الواقي في الميثولوجيا الرومانية هي أسطورة ملك جزيرة كريت (مينوس)، حيث تخبرنا الأساطير اليونانية بأن السائل المنوي لملكنا الشجاع كان يحتوي على أفاعٍ وعقارب لذلك كان يتوجب عليه أن يرتدي وسيلة حماية وعزل لكي يستطيع أن يمارس الجنس مع زوجته، تخيلوا أن يمارس هذا الرجل الجنس من دون حماية! لا يمكننا أن نعلم مقدار الضرر الذي سوف يسببه لجسد حبيبته، ولكن السؤال الذي نعتقد أنه يجول في بالكم الآن، ما نوع هذا الواقي الذكري الذي لا يمكن للعقارب والأفاعي اختراقه؟

حسناً، على حسب الأسطورة اليونانية فإن الواقي الذي كان يستخدمه ملكنا الوحش هو واق مصنوع من مثانة الماعز (طبعاً لا يتعدى الأمر عن كونه مجرد أسطورة، ليس هناك بالطبع مثل هكذا شخص ولكننا أردنا إيصال فكرة أن الواقيات الذكرية كفكرة موجودة منذ قديم العصور).

استمر الرومانيون القدماء باستخدام جلود مثانات الحيوانات وأمعائها بمثابة واقي ذكري، وكانوا يستخدمونه في ظل طقوس العربدة الاحتفالية التي كانوا يقومون بها تجنباً لحصول حمل في حال أراد أحد الرجال الثملة أن يقيم علاقة مع حسناء وقعت عينه عليها أثناء الهرج والمرج، يبدوا أن أحدهم كان نير البصيرة لكي يخرج لهم أو يأتي بمثل هذا الأمر.

مع نهاية الإمبراطورية الرومانية لم يجد الباحثون أي وثيقة أو مخطوطة تظهر استخدام الأوروبيين في تلك الحقبة للواقي الروماني، أي أنه لم يُنقل إليهم من قبل أي أحد من تلك الإمبراطورية ودفن ابتكارهم معهم إلى أن عاود الظهور مجدداً في أوروبا في القرن الخامس عشر.

وفي ظل هذا الوقت، كان اليابانيون والصينيون قد صمموا واقياً ذكرياً خاصاً بهم دون البقية يختلف في تركيبته المادية إلى حد ما عن الواقيات التاريخية السابقة، (واق غلانز) Glans Condom هذا ما أُطلق عليه، غطت النسخة الآسيوية من الواقيات الذكرية رأس القضيب فقط وكانوا يصنعوها من مختلف المواد، الأمعاء كسابقاتها أو ورق الحرير وقرون الحيوانات وحتى دروع السلاحف.

ولحسن الحظ لم يستمر استخدام قرون الحيوانات ودروع السلاحف لفترة طويلة لأن تطور تركيب وتصميم الواقيات الذكرية لم يتوقف هنا، بل استمر بشكل بطيء ومتلاحق مع مرور الزمن ليصل لشكله الحالي.

بزوغ الواقيات الذكرية (عصر نهضة الكوندوم)

واق ذكري صنعه Bell وCroyden من أغشية الحيوانات في عام 1900.
واق ذكري صنعه Bell وCroyden من أغشية الحيوانات في عام 1900.

مع حلول القرن السادس عشر، بدأ مرض تناسلي خبيث بالانتشار في جميع أنحاء أوروبا وهو مرض الزُهري (السفلس)، حيث عُرف هذا المرض باسم المرض الفرنسي لكونه قد ظهر وانتشر بشكل كبير في فرنسا بالذات وانتقل منها إلى أوروبا، وشكّل معضلة كبيرة حيث لم يكن يعرف الناس كيفية التعامل معه إلى أن أتى طبيب إيطالي يُدعى (غابرييل فالوبيو) -وهو نفس الشخص الذي كُنيت أنابيب فالوب (جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي) باسمه- وطوّر نسخة جديدة ومعدّلة من الواقيات الذكرية للمساعدة في الحد من انتشار مرض الزُهري.

تجاوز (فالوبيو) كل الحدود عنما وضع واقيه الذكري الجديد قيد التجربة على 1000 شخص من أجل تأكيد دراسته التي تحدثت عن كون هذا الواقي ليس مانع حمل فقط، بل مضاد لانتقال الأمراض الجنسية، ولحسن حظه لم تنتقل العدوى لأي شخص من هؤلاء المشاركين في تجربته مما يجعل (فالوبيو) أول مخترع لواق ذكري ثُبت أنه يحمي من انتقال الأمراض الجنسية.

في الحقيقة وعلى الرغم من نجاح واقي (فالوبيو) الذكري الجديد، أثار هذا الاختراع جدالاً ونقاشاً واسعاً في الأوساط الدينية والعلمية حول الجانب الأخلاقي من استعمال هذا الواقي، ففي عام 1605 قام (ليوناردوس ليسيوس) وهو عالم لاهوت كاثوليكي بالتصريح بأن استخدام الواقيات الذكرية هو أمر غير أخلاقي، مما جعله أول شخص ذو مكانة دينية يبدأ بهذه المهزلة التي ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا.

وبعد قرن من الزمن أطلق الطبيب الإنكليزي (دانيال تيرنر) حملة ضد استخدام الواقي الذكري، مدعياً وبشكل غريب بأنه عزز ممارسة الجنس الغير آمن من خلال تشجيع الرجال على الحصول على العديد من الشركاء الجنسيين عوضاً عن شخص أو اثنين.

على الرغم من الانتقادات التي طالت الواقيات الذكرية، فإن هذا لم يمنع الكوندومات المصنوعة من الأمعاء الحيوانية من أن تصبح أشياء واسعة الانتشار في كل أنحاء أوروبا وآسيا في الحانات وفي محلات الحلاقين وذلك مع نهاية القرن ال18، وبسبب غلاء أسعار هذه الواقيات كان يتم استخدام الكوندوم الواحد عدة مرات، بتصرُّفٍ يمكننا القول عنه في زماننا الحالي بأنه تصرف لن يجعل أي فتاة ترغب في النوم مع ذلك الشخص البخيل من جهة؛ وغير المهتم بأمور الحماية والوقاية من الأمراض من جهة ثانية.

عالم يقوم باختبار تحمّل للواقي الذكري، حيث تطلب اللوائح الفيدرالية (لوائح أمان تضمن جودة المنتجات) ضرورة أن يكون الكوندوم قادراً على استيعاب 25 ليتراً من الهواء قبل أن ينفجر، ويساعد هذا الأمر في كشف عيوب الواقي الذكري الدقيقة من أجل تحسينها مستقبلاً.
عالم يقوم باختبار تحمّل للواقي الذكري، حيث تطلب اللوائح الفيدرالية (لوائح أمان تضمن جودة المنتجات) ضرورة أن يكون الكوندوم قادراً على استيعاب 25 ليتراً من الهواء قبل أن ينفجر، ويساعد هذا الأمر في كشف عيوب الواقي الذكري الدقيقة من أجل تحسينها مستقبلاً.

مع حلول القرن التاسع عشر بدأت سوق الواقيات الذكرية بالتوسع على الرغم من تصنيفه كوسيلة عاجزة عن حماية الشخص من الإصابة بمرض الزهري أثناء الممارسة الجنسية، وذلك وفقاً لبعض النواب البرلمانيين الإنكليز في تلك الفترة، إلا أنه وعلى الرغم من كل هذا شهد استعماله انتشاراً واسعاً بين طبقات المجتمع العاملة، حيث كان سابقاً يستخدم من قبل الأغنياء فقط.

في الحقيقة، يجب علينا أن نشكر (تشارلز غوديير) مؤسس شركة (Goodyear) المتخصصة في صناعة الإطارات؛ لكونه الشخص الذي نقل صناعة الواقيات الذكرية من كونها عبارة عن مواد مأخوذة ومصنّعة من أمعاء الحيوانات إلى مواد مطاطية مقسّاة بالكبريت وذلك في عام 1839، وشهد عام 1855 ابتكار وظهور أول واق ذكري مطاطي إلى هذا الوجود.

في السابق كان شراء الواقيات الذكرية أمراً مكلفاً للغاية واعتبر ابتياعه ترفاً للأثرياء، فعلى سبيل المثال كان سعر الواقي الذكري واحد يكفي لأن تستأجر بائعة هوى وتمارس الجنس معها لعدة أسابيع بلياليها.

من الجدير ذكره أن الواقيات الذكرية المطاطية التي تحدثنا عنها في فقرتنا السابقة لا تشبه الواقي الذكري الذي تمكنا من صنعه في عصرنا الحال (واقي تروجان Trojan) المنيع المتين الذي يؤمن حماية تكاد تكون ممتازة جداً، فالواقيات المطاطية السابقة كانت تنزلق عن سطح القضيب ولم تكن تغطي سوى رأسه مما يجعل الأشخاص الذين يبحثون عن ممارسة آمنة منزعجين من صعوبة تثبيته، فهم يريدون الاستمتاع بالعملية بالإضافة لضمان أنه لن ينزلق من على رأس القضيب مما يرفع نسبة حصول الحمل أو الإصابة بالمرض.

في الوقت الذي حافظت الواقيات الذكرية المصنوعة من مواد حيوانية على شعبيتها، شهد القرن التاسع عشر بداية ظهور الإعلانات عن الواقيات الذكرية في الصحف كصحيفة نيويورك تايمز المشهورة، كما شهدت هذه الفترة من تاريخ الواقيات الذكرية بداية إقامة حملات توعية في جميع أنحاء أوروبا الفقيرة من أجل نشر ثقافة منع الحمل، وأن كثرة الأولاد ما هي إلى عبء اقتصادي على العائلة وعلى الوطن.

مطبوعة من عام 1943 تشجع على استخدام الواقيات الذكرية من قبل القوات الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية.
مطبوعة من عام 1943 تشجع على استخدام الواقيات الذكرية من قبل القوات الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية.

بقدر ما كان إدخال المطاط المقسى إلى صناعة الواقيات الذكرية أمراً ثورياً، أتى الأمر الثوري الثاني والذي يمكننا اعتباره الأمر الأساسي الذي أحدث انقلاباً وتغييراً رهيباً في عالم الواقيات الذكرية، وهو اللاتكس أو العُصَارة اللبنية Latex: وهي مادة لبنية يستفاد منها بوصفها مصدراً للمطاط الطبيعي حيث تُستخلص من الأشجار وتستخدم في إنتاج المطاط عالي الجودة، وذلك في عام 1920 مما جعل لكل الواقيات مقاس موحد وسهولة في طريقة الاستخدام، وأصبح بإمكان الواقي أن يلتصق على سطح القضيب دون الخوف من انزلاقه مؤمناً ممارسة جنسية ممتازة نسبياً، وهذا ما رفع مبيعات مانعات الحمل إلى مستويات عالية، بعضهم يقدر الزيادة بمثابة ضعفين عن مستوى البيع السابق.

في السابق، كانت تُعتبر صناعة الواقيات الذكرية المطاطية فقط صناعة خطيرة وذلك لاحتوائها على البنزين والغازولين من أجل عملية التثبيت مما كان يحدث في بعض الأحيان حروقاً بسيطة ولكن مؤلمة، أما الآن ومع واقيات اللاتيكس استعضنا عنهم بإدخال الماء في تركيبة الكوندوم مما أبعد خطر الإصابة بأي تهيجات أو حروق، بالإضافة لتقليل سعر الكوندوم فكما تعلمون الماء أرخص بكثير من البنزين.

خلال الحرب العالمية الأولى، لم توزع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة أي واقيات ذكرية على جنودها مما سبب 400,000 حالة إصابة موثقة بمرض السيلان البني والسفلس، لحسن الحظ تعلّمت البلدان من خطئها الأول ووزعت واقيات على جنودها في الحرب العالمية الثانية، حيث تم توزيع عدد كبير جداً منها بين صفوف الجنود وتم تشجيعهم على ارتدائها عند ممارسة الجنس بقولهم: ”ضع الواقي قبل أن تضع الباقي“ وبالإنكليزية: ”Don’t forget, put it on before you put it in“.

إعلان من عام 1980 يُشجع على استعمال الكوندوم من أجل مكافحة انتشار الإيدز.
إعلان من عام 1980 يُشجع على استعمال الكوندوم من أجل مكافحة انتشار الإيدز.

شهدت صناعة الواقيات الذكرية ثورة جديدة عندما قامت شركة (ديوركس) Durex بتصميم أول واقي ذكري مع مادة مزلقة في تركيبته وذلك في عام 1957، وبحلول عام 1965 تجاوزت نسبة الرجال الذين يستخدمون الواقيات الذكرية الـ60٪، بينما أفادت نسبة 42٪ من المتزوجين أنهم يستخدمون الواقيات الذكرية بين الحين والآخر أيضاً.

على الرغم من تزايد شعبية الواقيات الذكرية في تلك العصور إلّا أنها لم تكن أساسية في الممارسات الجنسية، بالإضافة إلى أنها لم تكن من الصناعات التي تدر المليارات على مُلاك المعامل إلى أن بدأ وباء الإيدز بالانتشار وذلك في حقبة الثمانينات، حيث ساعدت حملات التوعية الاجتماعية في وضع الكوندومات في واجهة الحلول التي يمكن للأشخاص استخدامها للحماية من العدوى، بوصفها كإحدى أكثر الوسائل حماية على الإطلاق.

أما بالنسبة للجانب الأخلاقي والتحريم الذي تحدثنا عنه في السابق، فقد أشاد البابا فرنسيس بضرورة استخدام الواقي الذكري كوسيلة لمنع فايروس زيكا (فايروس ينقله البعوض ويسبب صغر رأس الجنين) من الانتشار في بلدان العالم النامية وحتى في أوروبا وأميركا، وفي الدين الإسلامي، فإن حكم استخدام العازل أثناء العلاقة الجنسية جائز مع وجود شرط للعزل وهو رضا الزوجة.

وكنصيحة أخيرة، استخدموا الواقي ولا تمارسوا الجنس إلا بشكل آمن فصحتكم أهم من لحظة متعة عابرة قد تودي بكم إلى مصائب لا تُحمد عقباها.

مقالات إعلانية