in

حفرية بشرية جديدة من ”المغرب“ قد تزيد من العمر المتوقّع للتطور البشري

حفرية بشرية جديدة من ”المغرب“

آخر معطيات العلم حول نشأة البشر وتطوّرهم: حفرية بشرية جديدة من ”المغرب“ قد تزيد من العمر المتوقّع للتطور البشري الحديث 100 ألف عام عمّا كنّا نعتقد.

اكتشف العلماء في جبل ”إيغود في المغرب“ مجموعة حفريات (أجزاء من جماجم، وفكوك وأسنان، وعظام قدم وأذرع تعود لخمسة أشخاص، بينهم طفل ومراهق) بالإضافة إلى مجموعة أدوات حجرية، تم تحديد عمرها بحوالي 300 ألف عام، أيّ قبل 100 ألف عام من أقدم حفرية معروفة لإنسان حديث (Homo Sapiens) حيث أنّ أقدم حفرية عُثر عليها قبل هذه كانت تعود لـ200 ألف عام في شرق إفريقيا.

جبل إيغود في المغرب
جبل إيغود في المغرب

الملفت في هذه الحفريات هو خصائص وصفات الجمجمة التي تشبه جماجم الأنواع البشرية الأقدم لكن بملامح وجوه حديثة تشبه ملامحنا نحن، وهذا ما يؤكّد أنّ ملامح الوجه تطورت قبل تطور الدماغ، لكن لا أحد يعرف سبب انتقاء هذه الصفات تحديداً.

حفرية بشرية جديدة من ”المغرب“
شكل الجمجمة التي عثر عليها في جبل إيغود في المغرب (على اليمين) مقارنة بشكل جمجمة البشر الحالية

علماء الجينات كانوا قد حددوا تاريخ الانفصال بين أقرب سلف مشترك عندنا وبين الـ”نياندرتال“ – يرجّح العلماء أنه جنس الـHomo Heidlbergensis – منذ حوالي 600 ألف عام، والكشف الجديد يتوافق مع هذه الفرضية، فجنس الـHomo Sapiens انتشر في إفريقيا كلها قبل 300 ألف عام وليس شرق إفريقيا فقط، وكان تطور الدماغ أبطأ ممّا كنا نعتقد؛ كما أنّ الصفات المختلطة هذه ربما تكون نتيجة التكاثر بين أجناس متعددة داخل مجموعة كبيرة كانت تتواجد في المكان نفسه.

تُعدّ هذه الاكتشافات هامّة جداً لأنها ستساعد أيضاً في الربط بين الحفريات الأخرى التي تمّ العثور عليها في أنحاء إفريقيا، والتي لا يوجد لدى العلماء فكرة قوية عن ظروفها.

يجادل بعض العلماء في أنّ هذه الحفريات قد تعود لمجموعة متقدمة (حديثة) من جنس Homo Heidlbergensis وليست لجنس الـHomo Sapiens، إلّا أنّ البعض الآخر يقول أنّها أقرب لملامح البشر الحديث لكنه بدائيّ، أيّ Proto-Homo Sapiens.

مقالات إعلانية