in

تعرف على هؤلاء الأشخاص الذين أجروا اختبارات DNA، ثم جاءتهم النتائج صادمة وغريبة جداً

تُجرى اختبارات الـDNA المنزليّة مثل 23andme و ancestryDNA بسهولةٍ وبمعداتٍ بسيطة، عن طريق البصق في الوعاء والانتظار لبضعة أسابيع معطيةً إياك الفرصة لمعرفة كل ماتريده عن تاريخ عائلتك.

قد تكون نتائج الـDNA مخالفةً للتوقعات وتتسبب في كشف إحدى الأسرار الدفينة والحقائق الصادمة، لدينا هنا بعض اختبارات الـDNA المريرة.

1. هديةُ الطلاق

صورة: Tyson Whiting

أجرى عالم الأحياء الإنجابية المسمى (جورج دوي) اختبار DNA، وكان ذلك من ضمن محاضرةٍ كان يعطيها عن الجينات وقرر إجراءَ اختباراتٍ لوالديه كهديةٍ، ولكنَّ هذه الهدية كانت الأسوأ على الإطلاق. اكتشف (جورج) أنه يتشارك بنسبة 22٪ من الحمض النووي مع شخصٍ ما.

إنَّ تشارك نسبة 25٪ من الحمض النووي غالباً ما تجمع بين الشخص وجدّه أو عمه أو أخيه غير الشقيق، أُصيب (جورج) بالفضول وطلبَ التأكد من نتيجة والده، وعندما أدخلَ نتيجة والده إلى الموقع، أُصيب بالصدمة!

كان والد (جورج) مرتبطاً بنسبة 50٪ مع هذا الشخص الغامض الذي يدعى (توماس)، وهذا يدلُّ على أنه ابنه. ذُهِل (جورج) من النتيجة وتواصل مع (توماس)، فاكتشف أن الأخير متبنى منذ الولادة ويبحثُ عن أهله الحقيقيين.

حاول (جورج) إبقاء الأمور على حالها ولكنَّ خطته كانت فاشلةً لأنَّ هذه الحادثة سببت طلاق والديه. نشرَ (جورج) قصته الكترونياً للفت أنظار المجتمع حول المخاطر الخفية لاختبارات الـDNA المنزليّة.

2. ليديا فيرتشايلد

كانت (ليديا) أُمّاً عازبة لطفلين وحاملاً بطفلٍ آخر. وجدت (ليديا) نفسها بمأزقٍ ماديّ وقررت الحصول على مساعدةٍ مالية من الحكومة، وكجزء من شروط المنح، كان عليها إجراء اختبارات الـDNA لطفليها لإثبات أنها والدتهما، صُدِمت (ليديا) عند صدور نتائج الاختبار الذي أظهرَ أنهم ليسوا أطفالها، وبدأت الاتهامات بالاحتيال تطاردها.

طلبت (فيرتشايلد) شهوداً حكوميين على ولادة طفلها القادم، وتمَّ إجراء اختبار الحمض النووي فورياً وكانت نتيجته سلبية!

أُصيب العلماء بالحيرة لكنهم اكتشفوا أن (فيرتشايلد) لديها حالةً نادرة تدعى CHIMERA، وهذا يعني أنها التحمت مع توأمها في رحم والدتها، وكانت نتائج الـDNA المخالفة هذه تخصُّ توأمها.

يكون اختبار الـDNA في بعض الحالات مبهماً، وذلك لأن الحمض النووي للشخص قد يكون مجرد مزيجٍ مؤلف من الحمض النووي له ولتؤامه!

3. عائلة الكريسماس

ظهر منشورٌ في عام 2018 مجهول المصدر على موقع Reddit عن ابنٍ يتحدث عن قيامه بشراء 6 اختبارات DNA هدية لعائلته كي يجربوها في سهرة الكريسماس، ولكنَّ هذه الهدية لم تكن مناسبة على الإطلاق.

بينما كان الجميع متشوقاً لفتح الهدايا، حاولت الأم جاهدةً إقناع العائلة بعدم إجراء الاختبارات لأنها زعمت وجود مخاطر كيميائيّة اختلقتها من تلقاء نفسها، حاولت بعدها إقناعهم بإجراء الاختبار على طفلٍ واحدٍ وبيع باقي معدات الاختبارات. جرى نقاشٌ حاد بين الأهل، وكان الابن عندها متأكداً أنه أفسد أمسية الكريسماس، وبينما كان الجميع ينتظر نتائج الاختبار، اعترفَ الوالدان أنَّ ابنتهما الأولى من والد مختلف توفيَّ فور ولادتها، وكان والدها الحالي صديقاً مقرباً لوالدتها وقف بجانبها في محنتها ووقعا بالحب وشرعا بتشكيل عائلتهما.

4. كيلي رولييت

الدكتور غيرالت مورتيمر.
الدكتور غيرالت مورتيمر.

تلقّت (كيلي) البالغة من العمر 36 عاماً صدمةً مفجعة عندما أرسلت الـ DNA الخاص بها لموقع ancestry.com ليعلن الموقع أنَ والدها ليس بوالدها الحقيقيّ. تواصلت (كيلي) مع والدتها المطلّقة مسبقاً لتعلمها بنتيجة الاختبار. أُصيبت الوالدة بالاكتئاب والصدمة مما سمعت.

استشار والدا (كيلي) عيادة آيداهو للخصوبة قبل ولادتها وطلبا التبرع بالمنيّ من طالبٍ جامعيّ، ولكن كشفت الاختبارات شيئاً أكثر إثارةً للقلق: فتبيّن أن طبيب الزوجين استعمل السائل المنوي الخاص به لمدة ثلاثة أشهر لجعل السيدة (روليت) حاملاً، وبالتالي كان الدكتور هو والد (كيلي) الحقيقي.

شعرت (كيلي) بالخذلان والانكسار وكانت غير قادرة على فهم هذه الفاجعة. قامت بمقاضاة الدكتور المتقاعد للاحتيال والتزوير والإهمال الطبي وتدنيس المعاهدات. من الأفضل لبعض الحقائق أن تبقى مخبأةً للأبد.

5. كريغ كوب

كريغ كوب.

تعطينا اختبارات الـ DNA في بعض الأوقات خيبات الأمل والانكسارات، لكنّ حالتنا هذه كانت مصدراً للعدالة. كان (كريغ كوب) معروفاً بانتمائه لجماعةٍ تؤمن بتفوق العرق الأبيض، حتى أنه حاول تكوين مجتمع أبيض بالكامل في داكوتا الشمالية وشرع بشراء أرض في قرية صغيرة والبدء منها. كان مقتنعاً تماماً بتفوقه العرقي، ووافق بسعادةٍ على حضور برنامج «تريشا جودارد» في 2013 لاختبار حمضه النووي على التلفاز مباشرة، ولكن ما حصل كان شيئاً غير متوقَع البتّة

أظهر الاختبار أنه أوروبي بنسبة 86% و أفريقي بنسبة 14% . أطلقت (تريشا) هذا الخبر وكـأنه نكتةً ما. ادّعى (كوب) أنّ هذه النسبة الأفريقية كانت عبارةً عن خدعة للترويج للتعددية الثقافية. توجدُ دراسة على موقع Storm front الشهير الذي يستعمله القوميون البيض لمناقشة آرائهم المتطرفة، تُظهِر أن ثلث القوميين البيض فقك فخورون بأصولهم الأوروبية بنسبة 100%. من الرائع تحقيق العدالة بهذا الشكل على التلفاز مباشرةً.

6. ليندا كيتشام

ليندا كيتشام. صورة: John Chapple

تشكّل الهوية الثقافية جزءاً هاماً من تركيبتنا الجينية، ولكن ماذا لو أنّ كل ماتعرفه عن هويتك والمكان الذي تنتمي إليه كان خاطئاً؟ هذا بالضبط ماحصل مع ابنة الـ 51 عاماً (ليندا) عندما أجرت اختبار ancestry DNA الذي طلبته من زوجها كهدية في عيد الميلاد.

رغبت (كيتشام) بمعرفة المزيد عن أصولها الألمانية والاسكتلندية، ولكنّها صُدمت عندما علمت أنّ والدها لم يكن والدها الحقيقي، وأنّ وأصولها إسبانية بنسبة 66%، بالتالي لم تكن تعلم عن نفسها شيئاً. توفي والدا (ليندا) مسبقاً وقادها الاختبار إلى والدها الحقيقي في نيو مكسيكو الذي توفيّ عندما كانت تبلغ 17 عاماً فقط. اكتشفت (ليندا) أنها عاشت كذبة، ونقلت قصتها لأشخاصٍ آخرين لتعلمهم أن اختبار الـ DNA قد يجعلنا نشعر بالغموض بدلاً من إعطائنا الحلول.

7. الدم القاتل

صورة: goodfon/antanasc

نشر شخصٌ مجهول على موقع Reddit في 2019 واصفاً اختبار الـ DNA المرير خاصته الذي كان سبب انفصاله عن حبيبته بعد علاقةٍ طويلة. قرّر الرجل البالغ من العمر 26 عاماً أن يشتري لنفسه ولحبيبته اختباري DNA منزليين للتسلية، لكن ما حصل كان غير متوقع، فكانت الاختبارات في البداية عادية ولكنَّ الرجل قرّر إجراء بعض التحقيقات حول الأسماء التي كانت تجمعه معهم صلةٌ ما، واكتشف علاقة قربى تجمعه مع قاتلٍ متسلسل.

تواصل الرجل مع عائلته للاستفسار عن هذه الصلة الغريبة و اعترفوا بمعرفتهم بالأمر لكنهم حاولوا إبعاده عنه بشتّى الوسائل. لسوء الحظ صُدِمت شريكته من الخبر وقررت الانفصال لأنها لم تتقبل فكرة القرابة بين حبيبها و القاتل المتسلسل.

8. القاتل المعروف باسم The Grim Sleeper

لوني ديفيد فرانكلين جونيور، أثناء النطق بحكم الإعدام. صورة: LA Times

أُطلِقَ هذا اللقب على قاتلٍ متسلسل استعصى على السلطات اعتقاله خلال فترة الثمانينيات. اعتُقل الرجل أخيراً عام 2010 بمساعدة الـ DNA الخاص بابنه. اعتُقل القاتل الذي أُطلِق عليه هذا اللقب في كاليفورنيا، وأُدين بـ 10 جرائم قتل ومحاولة قتل غير مكتملة.

بعد عقودٍ من ارتكابه الجرائم، ربطَ المحققون الجرائم بابنه (كريستوفر) الذي تم القبض عليه بجنايةٍ ما. تمَّ أخذ عينة منه وإجراء اختبار الـ DNA واكتشفت الشرطة صلةً مع عينات الحمض النووي المأخوذة من ضحايا القاتل، وعندها قامت الشرطة بتركيز الشبهات حول والده المدعو (لوني فرانكلين) وأرسلت شرطياً بلباس نادل لمطعمٍ كان يرتاده (فرانكلين)، وأخذ هذا الشرطي قطعةً من البيتزا التي كان يتناولها إلى المركز للتأكد من الحمض النووي، والتي أظهرت تطابقاً تامّاً مع عينات الـ DNA التي أُخذت من الضحايا، وهذا ما قاد التحقيقات إلى هوية القاتل (لوني فرانكلين). من المذهل أنَّ اختبار الـ DNA كان أداةً لكشف الجرائم.

9. الحفلة المدرسية الراقصة ذات النهاية السيئة

صورة: Getty Images

من الصادم أن تُعلِمك نتائج الـ DNA أنّ والدك ليس حقيقيّاً مثلاً، وفي المقابل، يعتبر الكثيرون أنّ تلك فرصة للتعرف على أهلهم الحقيقيين والتواصل معهم. لسوء الحظ، اكتشفت فتاةٌ تدعى (ميشيل) بعض الحقائق الصادمة حول عائلتها بعد إجرائها اختبار الـ DNA مع زوجها في ليلة الكريسماس، حيثُ لاحظت ميشيل أن الاختبار يشير إلى أنها إيطاليّة بنسبة 50%.

تواصلت (ميشيل) مع والدتها بعد انقطاعٍ دام عامين لإخبارها بصلة القرابة هذه مع بعض العائلات الإيطاليّة. نفت والدتها المعرفة بأيٍ من هذه الأصول. تواصلت (ميشيل) مع خالتها وهنا كُشِفت الحقيقة كاملةً عندما اعترفت الأخيرة أنّ والدتها خرجت بموعدٍ مع رجلٍ إيطالي بحفلةٍ موسيقيةٍ مدرسية وهذا الرجل توفيّ لاحقاً بحادث دراجة. تأكدَّت مخاوف (ميشيل) عندما قامت بإجراء الاختبار على والدها ولم تجد أي صلةٍ تربطهما! هذه الحقيقة المكتشفة كانت سبباً في قطع العلاقة مع والدتها ولكنها بقيت قريبةً من الرجل الذي رباها.

10. برنامج موري بوفيتش

صورة: The Maury Show

قبل ظهور معدات اختبار الـ DNA المنزلية ومواقعها، كانت صلة القربى تجري عبر البرامج التلفزيونيّة، بدأت الأمهات بالظهور في برنامج (موري بوفيتش) بحثاً عن الوالد الحقيقيّ لأبنائهم بدءاً من عام 1991، وفي عام 2008 ظهرت فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً تدعى (أيلاندرينا) مصطحبةٌ حبيبها السابق (خوسيه) للبرنامج لإثبات أنه الوالد الحقيقيّ لتوأمها الصبيان، ولكنها كانت على وشك تلقي الصدمة الأكبر بحياتها.

قبل إجراء الاختبار، أخبرت (أيلاندرينا) حبيبها أنها لم تنم مع أي رجلٍ آخر، ولكن الاختبار يشيرُ إلى غير ذلك، أتضح أنَّ (خوسيه) هو والد أحد الطفلين فقط. هذا الشيء الصادم حصل منذ عامين أيضاً في البرنامج نفسه عندما علمت (ريجينا) بأنَّ حبيبها المدعو (إريك) كان والداً لواحدٍ فقط من توأمها. يحصل هذا الشذوذ الطبي لدى 0.001% فقط من البشر، وتحصل هذه الحالة عندما تتابع الفتاة عملية الإباضة خلال الحمل. صُدِم (بوفيتش) لمشاهدة هذا الأمر يحصل لمرتين بالبرنامج ولكنها لم تكن كصدمة (ريجينا) و(أيلاندرينا) التان احتاجتا لتفسير ما حصل.

11. الأخوان العاشقان!

صورة: DailyMotion

يُعتبر مضيف البرنامج الحواري (جيريمي كايل) زعيم اختبارات الـ DNA الدرامية. كانت قصة (لي) و(بول) عام 2012 من أكثر القصص التي عُرضت في البرنامج إثارةً جدلاً. كان الحبيبان غير مدركين أن حياتهما على وشك الانقلاب.

وقع هذا الثنائيّ في الحب بعد أن تعرّفا على بعضهما البعض على الانترنت وخططا للزواج، كان ذلك رائعاً حتى قام (لي) بتعريف (باول) على والدته وزوج أمه وتحولت هذه العلاقة الرومانسية لكابوس. لاحظت الوالدة، والتي تدعى (إينا)، على حبيب إبنها الذي كان متبنى منذ الولادة شبهاً كبيراً مع زوجها السابق (رون)، وأنَّ الاثنين تشاركا الكنية ذاتها، ولكنّها كانت مصابةً بالزهايمر ولم تتمكن من تذكر الماضي بشكلٍ أوضح.

حضرَ الثنائيّ لبرنامج (جيريمي كايل) للحصول على تفسيرٍ للأمر، وذُهلا لمعرفة أن (بول) هو ابن (إينا) وهذا ما يجعل من الحبيبين إخوة غير أشقاء. اتفق الرجلان بعد أن حُكِمت علاقتهما العاطفيّة بالفشل بسبب هذه المستجدات أن يكملا حياتهما كأصدقاءٍ مقربين ويعيشا حياتهما كمستقلين.

مقالات إعلانية