in

أناسٌ يكشفون أشياء تبدو طبيعية جداً في بلدانهم، لكنها غريبة بالنسبة لباقي سكان العالم

كلما ازدادت معرفتك بالبشر، ازدادت معرفتك بالعالم أجمع، وبعدما تتعرف على الكثير من الثقافات المختلفة في كافة أنحاء العالم، ستدرك أن هناك الكثير من الأمور المهمة التي بإمكانك تعلمها من تلك الثقافات.

هناك يوتيوبر مشهور اسمه (ناصر)، ويُعرف على السوشال ميديا باسم Nas Alive، طرح سؤالاً على متابعيه في منصة «تيك توك» يسألهم: ”ما الشيء العادي والطبيعي في بلدكم، لكنه غريبٌ بالنسبة لباقي سكان العالم؟“.

قال (ناصر) لموقع «بورد باندا» عن حياته التي تعرّف فيها على ثقافات مختلفة: ”نشأت ضمن عائلة مهاجرة من سوريا، وعشت في كندا وتعلّمت في مدرسة فرنسية، لذا تعرضت بشكل طبيعي للكثير من اللغات والثقافات. لذا غالباً ما أجد نفسي أتساءل عن أصول أمثال شعبية من قبيل «اقطع حبل الصمت Break the ice أو حظًا موفقًا Break a Leg» أو لماذا نطرق على الخشب مثلاً“.

انتشر سؤال (ناصر) على موقع «تيك توك» وحصد ملايين المشاهدات وعشرات آلاف التعليقات، أغلبها إجابات عن أسئلة (ناصر) المثيرة للاهتمام. يرى (ناصر) أن اللغات ما هي إلا انعكاس للثقافات، لذا يملك الشاب شغفًا تجاه الاثنين.

يقول (ناصر): ”سترى أن للغات آراؤها الخاصة أيضاً، فالحديث عن الجنس والدين في العربية من التابوهات، لكن إن قلت omfg بالإنجليزية لن يهتم أحدٌ بالشتيمة التي قلتها. مثال آخر هو تصوير مضي الزمن بلغة المندرين الصينية بشكل عمودي وليس أفقي، فالأسبوع الماضي مثلاً اسمه الأسبوع الأعلى، والأسبوع القادم يُسمى بالأسبوع السفلي. بينما في اللغة الإنجليزية، يمضي الزمن من الوراء إلى الأمام، وهذا ما يفسر عبارة «اترك الماضي خلفك»“.

يقول (ناصر) أن الفكرة جاءته عندما فُرض الحجر المنزلي في مدينته أونتاريو في كندا، فكان «تيك توك» وسيلته لنشر سؤاله، خاصة أن الفيديو لاقى استجابة من مختلف أنحاء العالم، لدرجة أن بعض المشاهير والمذيعين أبدوا اهتمامهم به، ويبدو أن (ناصر) نفسه تعلّم عدة أشياء كان يجهلها عن ثقافات العالم المختلفة.

تبين لنا مثلاً أن الكثير من الفنلنديين يملكون غرف ساونا في منازلهم، وأن الروس يملكون جوازي سفر وليس واحد. تابعوا معنا هذه الأمور التي قد تبدو عادية لسكان البلد، لكنها غريبة جداً بالنسبة للأجانب.

1. سكان دول آسيا يرتدون الأقنعة الواقية حتى قبل وباء كورونا

صورة: Laurel Chor/NPR

في هونغ كونغ، إذا شعر شخص ما أنه مريض، فسيرتدي قناعاً واقياً، وإذا شعر شخص أن منظره بشع اليوم، سيرتدي قناعاً واقياً أيضاً، لدرجة أن السكان هناك لا يرتدون الأقنعة لأنهم يرغبون حقاً بارتداءها، بل لأن معظمهم تربوا في مجتمع يولي الوقاية درجة كبيرة من الاهتمام، حتى لو كان الشخص مصاباً بانفلونزا عادية، بينما في أماكن أخرى من آسيا، يرتدي الناس الأقنعة للحماية الشخصية من الغبار ودخان عوادم السيارات.

2. في النرويج، يترك الأهالي أولادهم أثناء وقت الغفوة في الخارج، حتى لو كان الطقس باردًا جداً

صورة: Gleb Garanich/Reuters

الأمر شائع أيضًا في معظم دول الشمال الأوروبي، إذ تبيّن أن الكثير من الناس يتركون أولادهم أثناء وقت الغفوة نائمين خارج المنزل، أو حتى في الأماكن العامة، كالمطاعم مثلاً، سترى مجموعة من عربات الأطفال مركونة خارج المطعم. وفي دور الحضانة مثلاً، ستشاهد الكثير من العربات داخلها أطفال نائمون. في أيام الطقس البارد، يلف الآباء أطفالهم بكثير من الثياب.

إن مجرد ترك طفلك بعيدًا عنك أمر مثير للقلق والغرابة في آن واحد. لكن تبيّن أن هناك سببين جعلا من هذه الظاهرة أمراً طبيعياً في دول كالسويد والنرويج، أولاً، تربى الآباء هناك على فكرة مفادها أن تعريض الطفل للجو الخارجي مفيد لصحته، تحديداً في الأيام الباردة حيث تتحسن مقاومته للأمراض. والسبب الثاني هو أن تلك المجتمعات تعيش في أمانٍ نسبيًا، إذ من غير الوارد أن يقوم شخص ما بسرقة طفل في عربته، إلا إذا كان أحد أقارب الطفل أو أحد أبويه وهناك نزاعٌ بينهما حول حضانة الطفل.

الأمر ليس مختلفاً عنا فحسب، بل مختلف عن كل أنحاء العالم تقريباً، إذ أن ترك طفلٍ في سيارة مغلقة مثير للخوف، فما بالك بتركه ضمن عربة أطفال! قد يتعرض الطفل للخطف بكل سهولة، لكن على ما يبدو أن هذا أمرٌ نادر الحدوث في دول الشمال، لذا استمرت هذه العادة.

3. في سلوفاكيا، يحتفظ الناس بأسماك حية في حوض الاستحمام قبل فترة عيد الميلاد

صورة: NPR

تصرف آخر غريب ولا يوجد له مبرر، لكنه تحوّل إلى عادة طبيعية في سلوفاكيا، حيث يذهب الناس قبل فترة الأعياد إلى المتاجر ويبتاعون أسماكاً حية، ويجلبونها معهم إلى المنزل ضمن كيس بلاستيكي ويتركوها تعيش في حوض الاستحمام. عادة ما يتم اختيار سمكة الشبوط، لأنها أسماك تعيش في المياه العذبة لكنها تتحمل العيش في المياه الملوثة أيضًا.

قال المتابعون أيضًا أن تلك الأسماك عادة ما تكون قذرة، لذا عليك تركها في مياه نظيفة كي تنظف نفسها قبل أن تُعدها لتناول الطعام. تجري هذه العادة سنويًا، وقال بعض المعلقين أن هذا الأمر شائعٌ أيضًا في بولندا وجمهورية التشيك (وفي ألمانيا والمجر سابقاً، لكن هذا الأمر توقف بشكل قانوني)، ومع أن الناس يدركون أن هذه العادة بعيدة عن النظافة، وفيها شيء من القسوة والتعذيب بحقّ تلك الأسماك، لكنها لا تزال عادة موروثة.

4. غرف الساونا داخل منازل الفنلنديين

بالنسبة للكثير من الفنلنديين، إن غرف الساونا في المنازل أمر مقدس، وهو جزء أساسي من الثقافة الفنلندية على العموم، إذ أن استخدام غرف الساونا في فنلندا، من ناحية المبدأ، يعود إلى آلاف السنوات. كان استخدام الحمامات العامة شائعاً في أوروبا، لكن تلك الغرف الخشبية هي من اختصاص الشعب الفنلندي، ولم يقتصر استخدامها على الأجواء الباردة فحسب، بل كان الفنلنديون يعيشون فيها ويأكلون أيضاً، ولهم تقاليد معينة لاستخدام غرف الساونا تلك، لدرجة أنها ارتبطت بعدة تقاليد، فكانت غرف الساونا شكلاً من طقوس الطهارة قبل الزواج، وكان الفنلنديون يغسلون فيها جثث الموتى ويحضرونها للدفن.

هناك مثل فنلندي يقول ”الساونا صيدلية الفقير“ ويبدو أن الفنلنديين يستخدمون تلك الغرف لساعات عديدة وخلال عدة أيام في الأسبوع، حيث يوجد في هذا البلد نحو 3.3 مليون غرفة ساونا (سواء في المنازل أو المكاتب أو المصانع او المراكز الرياضية أو حتى في السفن والفنادق) بينما يبلغ عدد السكان نحو 5.5 مليون نسمة، فلكم أن تتخيلوا أهمية الساونا في حياة الفنلنديين.

5. في آيرلندا، قد يجبرك الضيف على تناول الطعام، ولن تملك حرية الإجابة بـ ”كلا شكراً“

صورة: Getty Images/iStockphoto

قد يبدو هذا الأمر مألوفًا لدينا نحن العرب، حيث نولي إطعام الضيوف مقداراً شديداً من الأهمية، كما يجب علينا ألا نقبل الضيافة في البداية لأن ذلك نوع من الآداب التي تربينا عليه، وهذا الحال أيضاً في آيرلندا. إن ذهبت مثلاً إلى منزل أحد أصدقائك وأعدت والدته طعاماً ما، فلن تتمكن من قول ”لا“. يقول أحد المعلقين: ”إن قلت شكراً لا أريد في البداية، ستقول والدة صديقك «كلا تفضل»، ثم ستقول «لا شكراً» من جديد، ولكنها ستجيب «اه بربك هيا تناول»، وعلى الرغم من أنك جائع، فعليك أن تقول «لا» مجدداً، ثم تستسلم في نهاية المطاف لأن المضيف لن يقبل إلا أن تتناول الطعام“.

تبين لنا من خلال متابعة التعليقات أن هذا الأمر شائع في دول مختلفة من أنحاء العالم، تحديداً في دول آسيا ودول حوض المتوسط، لكن يبدو أن هذا الأمر دائم الحدوث في آيرلندا.

6. إن بلغت الخامسة والعشرين من عمرك في الدنمارك، سيرشقك أصدقاؤك بالقرفة

صورة: Christian Larsen/YouTube

يتراوح متوسط سن الزواج في الدنمارك بين 36 و39 سنة (وفقًا لأرقام عام 2020)، أي أن الناس هناك لا يتزوجون غالباً في عمر مبكر. مع ذلك، هناك تقليد شائع في ذاك البلد يتمثل برمي القرفة، وأحياناً التوابل الحارة، على من يبلغ من العمر 25 سنة ولم يتزوج بعد، يقوم بذلك أفراد العائلة والأصدقاء، وفي الحقيقة، لا يتهاون هؤلاء أبداً عند رشق تعيس الحظ، بل يقومون أيضاً برشق المياه على جسده كي تلتصق القرفة ولا تزول بسهولة، لدرجة أن الشارع بأكمله سيُغطى باللون البرتقالي.

تقول صحيفة «التلغراف» أن هذا التقليد يعود إلى مئات السنوات، عندها كان تاجر التوابل يرتحل حول العالم من أجل تجارته، وبالتالي يبقى عازباً وغير قادرٍ على الاستقرار فترة طويلة في مكانٍ واحد لأن تجارته تضطره إلى السفر والترحال الدائمين.

7. كل شيء في سويسرا يُترجم إلى 3 لغات

صورة: Wirat Suandee / Shutterstock

إن كنت تعيش في سويسرا أو زرتها في يومٍ ما، ستجد أن هذا البلد المؤلف من 8.5 مليون نسمة يتحدث 3 لغات رسمية، وهناك أيضًا لغة رابعة تدخل في التصنيف الرسمي، وهذه اللغات هي الألمانية والفرنسية والإيطالية واللغة الرومانشية (الأخيرة هي لغة لاتينية قديمة يتحدث بها قسم صغير من السكان، لذا قد لا تجدها في المعاملات التجارية أو مجال الأعمال).

إذا قررت مثلاً إنشاء شركة في سويسرا، على موقع الشركة أن يكون متوفرًا باللغات الثلاث السابقة على الأقل، ولا يقتصر ذلك على مجال الأعمال، بل ستجد هذه اللغات على الكُتيبات والدلائل السياحية وأغلفة المنتجات، حتى أن بعض الشركات، تحديداً الكبيرة منها، تُقدم عروضها بلغتين على الأقل، أو قد تزود الحاضرين بسماعات رأس وتقوم بإجراء ترجمة حية للعرض. في بعض الأماكن أيضاً، تقوم دور السينما بعرض الترجمة باللغات الثلاث، ما يعني أن الترجمات باللغات الثلاث قد تأخذ قسماً كبيراً من شاشة العرض.

في الحقيقة، هناك دول عديد لا تملك لغة رسمية واحدة (كالولايات المتحدة مثلاً)، لكن سويسرا تقوم بترجمة كل ما هو مهم إلى 3 لغات، وهو أمر قد لا تراه في باقي أنحاء العالم. يبدو أيضًا أن هذا الأمر شائع في بلجيكا حيث ستجد هناك لافتات بالهولندية والفرنسية والألمانية.

8. في السويد، يقوم الناس عادة بتبريد المشروبات في الخارج عندما تثلج

صورة: Pixy

في الحقيقة، إن هذا التقليد موجود لدى كل البلدان التي تضربها الثلوج شتاءً، كالنرويج وكندا وحتى الولايات المتحدة. وهذه إحدى الطرق الذكية وغير المكلفة لتبريد المشروبات.

9. في الولايات المتحدة، تبيع المطاعم مشروباتها في كؤوس كبيرة الحجم مقارنة مع باقي دول العالم

صورة: Daniel Acker/Bloomberg News

إن زرت أي سلسلة مطاعم سريعة في الولايات المتحدة، ستجد أن الناس هناك يحبون حقاً المشروبات الغازية، بل أن السلطات هناك لا تمانع من إضافة كميات كبيرة من السكر إلى المشروبات، ويقول الكثير من المعلقين أن أحجام عبوات المشروبات الغازية في أمريكا أكبر بكثير من تلك التي في أوروبا مثلاً.

ويبدو أن هذا الأمر أمريكي بحت، ومع أن حجم الكؤوس الكبيرة قد يبدو مغريًا في البداية، لكن تذكر أن تلك المشروبات ليست صحية، بالتالي من الواضح أن الأمريكيين يتناولون كميات أكبر من السكر مقارنة بنظرائهم في باقي أنحاء العالم، إذ من الممكن أن يقدم لك المطعم لتراً كاملاً من المشروب، وبإمكانك في الولايات المتحدة إعادة تعبئة الكأس مرة أخرى بدون مقابل. بالطبع، لست مجبراً على شرب كل هذا القدر من المشروبات الغازية.

10. السلام بالأنف وآداب السنع، تقاليد خاصة لدى الإماراتيين

صورة: Mr. Q – iLoveQatar/YouTube

من المعروف لدى شعوب الخليج إلقاء التحية بالأنف، ولكل شعب عاداته الخاصة في إلقاء التحية، فالفرنسيون مثلاً يقبلون بعضهم على الخد، بينما في الأرجنتين ومعظم دول أمريكا اللاتينية تقتضي التحية وضع إحدى اليدين على الكتف وتقبيل الخد قبلة واحدة.

أما عن سبب التحية بالأنف، يبدو أن لدى العرب ميلٌ للاعتقاد أن التحية بالأنف فيها شيء من التواضع، فيُقال عن الإنسان المتكبر مثُلاً «رافع خشمه علينا». بالمناسبة، يؤدي شعب الماوري في نيوزيلندا التحية بواسطة الأنف أيضًا، وبشكل مشابه جداً لتحية سكان الخليج، كما تُدعى هذه التحية عندهم باسم ”هونغي“.

في الحقيقة، هناك قائمة طويلة من أساليب وآداب اللباقة في الإمارات، تُعرف باسم السنع (والسنع هي فن الإتيكيت الإماراتي المتوارث من الأجداد والقدماء)، لا تقتصر آداب السنع على إلقاء التحية، بل هي أشبه بأسلوب حياة يولي فيه الإماراتيون الكثير من الاحترام تجاه بعضهم الآخر.

تشمل تلك العادات أمورًا كثيرة، خاصة فيما يخص آداب المجلس، فإذا دخلت مجلسًا ما، يتم السلام على الحاضرين من جهة اليمين سواء بالمصافحة أو الخشوم، وفق العادات المحلية طبعاً. وإذا وُجد أحد الوجهاء في المجلس، عليك إلقاء السلام عليه أولًا، ثم تعاود إلقاء السلام على الباقين بدءًا من اليمين.

إذا أراد مضيفك الإماراتي تقديم القهوة مثلاً، ستجد أنه يمسك دلة القهوة بيده اليسري، وذلك كي يقدم لك الفنجان بيده اليمنى، وذلك من آداب الضيافة. وإذا شربت فنجانك مثلاً، عليك هزّ الفنجان قليلًا كي تعلن أنك اكتفيت من شرب القهوة، فإذا لم تفعل ذلك وأرجعت فنجانك سيقوم المسؤول عن صب القهوة (المقهوي كما يُطلق عليه) بصبّ القهوة لك من جديد، ومن العادات المتعارف عليها ألا تشرب أكثر من 3 فناجين قهوة. هناك أيضاً عادة أخرى تتمثل بملء ثلث الفنجان تقريبًا، إذ من غير المحبب ملء الفنجان بالكامل. وإذا كنت مدعواً إلى وليمة غداء، لن ينهي مضيفك طعامه أو ينهض عن الطاولة ما لم تنتهِ من تناول طعامك، إذ يُعد ذلك قلة احترام.

تمتد قائمة الآداب تلك لتشمل أموراً كثيرة، ويبدو أن الشعب الإماراتي فخور بهذه التقاليد والسلوكيات التي ورثها عن الأجداد، ويعتبرها جزءًا من الاحترام المتبادل بين البشر.

11. في روسيا، يملك المواطنون جوازي سفر

قد يبدو الموضوع غريبًا، لكن في الحقيقة، إن أحد جوازي السفر الروسيين يُعتبر بمثابة بطاقة هوية شخصية، لكن في روسيا، بدلاً من أن تحتوي البطاقة التعريفية بعض المعلومات الخاصة بك، يُكتب على جواز السفر معلومات أخرى أكثر تفصيلاً، كعدد أطفالك مثلاً وأين تعيش وأشياء أخرى.

أما جواز السفر الآخر، فهو مثل كافة جوازات السفر، يُستخدم للسفر والترحال خارج البلاد، ولا يملك جميع الروس هذا الجواز، إذ عليك دفع ما بين 60 إلى 70 دولار لاستخراجه. ما يثير الغرابة في الأمر هو اعتماد جواز سفر بدلاً من بطاقة الهوية التعريفية، ويبدو أن الكثير من الدول الشيوعية سابقًا كانت تملك هذا النوع من البطاقات التعريفية (التي تكون على شكل جواز سفر وليس مجرد بطاقة).

12. في السويد، بإمكانك البحث في محرك غوغل عن كافة المعلومات المتعلقة بالأشخاص، مثل عنوان سكنهم وحتى السيارة التي يملكونها!

صورة: Shutterstock

قد يبدو هذا خرقًا صارخًا للخصوصية، لكن في السويد بإمكانك كتابة اسم شخص ما على غوغل، وستشاهد نتائجاً تحوي اسمه الكامل وتاريخ ميلاده وأين يعيش وما نوع السيارة التي يقودها ودخله الشهري. يبدو أن هذه المعلومات متاحة لجميع الأشخاص، وهذا ما يجعلنا نتساءل عن إمكانية وصول المجرمين والمتعقبين إلى تلك البيانات الحساسة. إن أغلب هذه المعلومات متوفرة للعموم، لكن مجدداً، يبدو أن الثقة شيء أساسي لدى مجتمعات الدول الاسكندنافية.

13. في بابوا غينيا الجديدة، ستجد الكثير من الناس يقضمون جوز الأريقة لدرجة أن أفواههم تصبح حمراء اللون

صورة: Yoon S. Byun/Getty

إن زرت ذلك البلد، ستجد الكثير من الناس بأفواه مخضبة بالأحمر، حيث يتناول الناس هناك جوز الأريقة (الأريقة أو الفوفل هو نبات يوجد في الغابات الاستوائية، ويُعرف بمذاقه المر واللاذع، وعادة ما يُقضم إلى جانب التنبول أو اليقطين الهندي والتبغ).

تُعتبر تلك الممارسة إحدى العادات الاجتماعية في بابوا غينيا الجديدة، حيث ستشاهد الأطفال والكبار يفعلون ذلك. حتى تقضم جوزة الأريقة، عليك شق الجوزة الخضراء وفتحها وتناول ما بداخلها، ويُعتبر هذا النبات من المخدرات (هو مادة منشطة كنبات القات المُشرع استهلاكه في اليمن، لكن تصنيفه يندرج تحت اسم مخدرات لأنه قد يسبب الإدمان، ولو أن حالة الإدمان تكون خفيفة وأقل حتى من الإدمان على التبغ او الكحوليات)، وهو أشبه بالقهوة ويعطيك دفعة من الطاقة، لذلك ترى الناس يتناولونه كل صباح، ويبدو أنه هضم هذا النبات منتشر أيضاً في بعض دول آسيا، باعتبار أن النبات ينمو أيضًا في تلك البيئات.

14. في الأرجنتين، عندما تتخرج من الجامعة سيرشقك الأصدقاء والعائلة بالطعام والطلاء

عندما تتخرج من الجامعة في الأرجنتين، هناك تقليد يتمثل برمي أشياء عديدة على الخريج، كالبيض والطحين والزيت والطعام بشكل عام، كنوعٍ من الاحتفال طبعاً. في العادة، عندما يعلم الأصدقاء وأفراد العائلة بموعد الامتحان الأخير للشخص، يقوم هذا الشخص بتغيير ملابسه وارتداء ملابس مريحة، ثم يجتمع معارفه حوله ويبدؤون رمي تلك الأشياء عليه.

ويبدو أن الأرجنتيين أدركوا أن في هذه العادة هدرٌ غير منطقي للطعام، لذا قرر البعض استبدال الطعام بالطلاء أو الرغوة أو قصاصات الورق التي تُستخدم للزينة، لكن بالتأكيد، هناك آخرون يشترون كرتونة بيض (صفد البيض) ويرشقون بها أصدقاءهم في هذا الاحتفال.

15. يهتم البرازيليون بشكل مفرط بالنظافة، تحديداً نظافة الفم

من الشائع جداً، إن زرت البرازيل أو عملت في إحدى الشركات هناك، أن ترى البرازيليين يغسلون فمهم أو ينظفون أسنانهم بالخيط عدة مرات في اليوم، وحتى ضمن أوقات العمل. ستلاحظ أيضًا أن البرازيليين يستحمون كثيراً، وقد يستحم البرازيليون مرتين أو 3 مرات في اليوم الواحد، والسبب على الأرجح هو المناخ الرطب والحار.

16. في إيطاليا، عليك أكل البيتزا بالشوكة والسكين

قد تتناول البيتزا في المطاعم بالشوكة والسكين، لكن لنكن واقعيين، نحب جميعًا تناول البيتزا باليد. أما في إيطاليا، فيبدو أن هذا الأمر معيب نوعاً ما، لدرجة أن المطاعم لن تُقطع البيتزا، بل ستقدمها بدون تقطيع، وعليك أن تقطعها بالشوكة والسكين بنفسك. ووفقًا للعادات أيضًا، من غير المتعارف عليه أن تنتظر طبق البيتزا الخارج من الفرن حتى يبرد، إذ عليك تناوله على الفور حتى لو كان شديدة السخونة.

يقول (ناصر) أن تعلّم ثقافات الآخرين والاطلاع على حضاراتهم يجعلنا أكثر تعطافًا مع بعضنا وتفهماً لاختلافات بعضنا. لدى كل ثقافة شيء مميز بإمكانها تعليمنا إياه، واستطاع (ناصر) نشر هذه الفكرة من خلال الفيديو الذي طرحه. أدرك (ناصر) أيضًا وجود الكثير من الممارسات السلبية في مختلف بقاع العالم، فعلم مثلاً أن الأطفال يدخنون السجائر ويشربون الكحول في بعض المناطق مع أنهم لم يتجاوزوا سن الـ13، ما يعني أنه استطاع أيضًا تسليط الضوء على بعض العادات السيئة. المثير للاهتمام أيضًا أن منصة «تيك توك» تقدم محتوى مفيد وتعليمي، وهذا النوع من الفيديوهات هو ما يبني جسورًا بين الثقافات المختلفة، عن طريق تلك الفيديوهات المرحة التي تسمح للناس بمشاركة آرائهم.

مقالات إعلانية