أحمد الحسنين
هناك خلطٌ كبير في أذهاننا بين أنواع الرئيسيات عندما نحاول ترجمة أسمائها إلى العربية؛ وذلك لأن أي حيوان من الرئيسيات يُطلق عليه اسم قرد بشكلٍ عام.
يتم تقسيم الرئيسيات بشكل عام إلى مجموعتين كبيرتين، تضم المجموعة الأولى رئيسياتٍ صغيرة بدائية اسمها Prosimians تحوي كائنات غير معروفة بشكل كبير للناس مثل اللوريس والليمورس وغيرها.
أما المجموعة الثانية فهي Anthropoids وهذه تنقسم إلى مجموعتين، الأولى مجموعة السعادين Monkeys والثانية مجموعة القردة Apes.
تشمل مجموعة السعادين سعادين العالم القديم Old World Monkeys ”آسيا وأفريقيا“، وسعادين العالم الجديد New World Monkeys ”الأمريكتين“.
وتنقسم مجموعة القرود إلى مجموعة القردة الدنيا Lesser Apes وفيها أنواع الجيبون Gibbon، ومجموعة القردة العليا Great Apes أو البشريات Hominids وفيها الغوريلا بأنواعها والشمبانزي بأنواعه والبونوبو والأورانج أوتان بأنواعهم، وتشمل أيضا الإنسان الحديث الموجود حالياً Homo Sapiens Sapiens وكل أسلاف البشر المنقرضة.
إذا نستنتج أن هناك فرقاً بين القرد Ape والسعدان Monkey. وإذا أردت التفريق بينهما بمجرد النظر فكل أنواع القرود Apes ليس لها ذيل، أما كل السعادين Monkeys تملك ذيلاً، فبسهولةٍ عندما ترى قرداً له ذيل تذكر أنه Monkey أو سعدان وليس قرداً.
ولكن من الممكن أن تجد قرداً Ape يملك ذيلاً، والبشر ليسوا استثناءً. ففي النهاية نحن نوع آخر من مجموعة القردة العليا، لكن وجود الذيل هنا ليس طبيعياً أو سائداً لكنه يحدث نتيجة تشغيل جيناتٍ معينة ورثناها من أسلافنا القديمة، هذه الجينات موجودة عندنا كلنا لحد الآن لكن تم إسكاتها أو إغلاقها OFF، لذلك لا يحصل أن ترى إنساناً يملك ذيلاً، لكن أحياناً ولسببٍ ما يحصل تشغيلٌ ON لهذه الجينات فيظهر الذيل عند البشر.
لكن لا تقلق لن يحصل هذا التفعيل ON فجاةً أو وأنت جالسٌ تقرأ هذا المقال، بل عندما تكون جنيناً في بطن الأم.
