in

ما هي تلك العصارة الحمراء التي ترونها عند تناول شريحة اللحم المشوية؟

يحب الكثير منا تناول شرائح اللحم نصف مشوية، بينما هناك من لا يحبذ تناولها إلا مشوية بشكل كامل.

حسناً، لنعترف أن رؤية مثل هذا السائل الأحمر الشبيه بالدم عند تقطيعك لشريحة اللحم ليس دائماً أمراً فاتحاً للشهية، فتبدو هذه الشرائح عند شرائها وكأنها تسبح في بركة من هذا السائل الأحمر الذي قد يكون أحيانا قاتما.

حسناً إليك هذا الخبر، هذا السائل الذي تجده في علب اللحم، والذي تراه على طبق شريحة اللحم ليس دماً، لا أبداً.

في الحقيقة هذا السائل الأحمر هو (الميوغلوبين) وهو بروتين يوجد في النسج العضلية فقط.

يحمل الميوغلوبين الأوكسجين عبر العضلات ويحتوي على صباغ أحمر لذلك تبدوا لنا العضلات بهذا اللون، فكلما طُبخت الشريحة أكثر كلما زاد اسوداد هذا البروتين، وهذا اللون الأسود هو معيار نضج شرائح اللحم عند شويها.

تقوم بعض مخازن اللحوم التجارية بمعالجة اللحوم المخزّنة بأول أوكسيد الكربون لكي يحبس الميوغلوبين، مما يساعد على الحفاظ على شكل اللحوم المخزّنة فتبدوا طازجةً وبلون أحمر جميل.

اللحوم هي مصدر كبير للبروتينات، وذلك لاشتراك عضلات الإنسان والحيوانات بالمكونات نفسها، مما يعني أن تناول لحوم الحيوانات هو طريقة ممتازة وسهلة للحصول على العناصر الغذائية الضرورية للبقاء على قيد الحياة.

اللحم الاحمر

تتكون البروتينات من الأحماض الأمينية، وهي التي تحدد هيكلية وتركيبة ووظيفة البروتينات، كما أنها تساعد في عملية بناء الخلايا وإصلاح الأنسجة، وتشكيل الأجسام المضادة، كما أنها تحمل الأوكسجين لجميع أنحاء الجسم.

هناك 22 نوعاً من الأحماض الأمينية، 8 منها تسمى بالأحماض الأمينية الأساسية، وهي التي لا يمكن للجسم البشري صناعتها بنفسه مما أوجب الحصول عليها من خلال تناولنا للحوم والأطعمة المختلفة.

تناول وجبتين من اللحوم أسبوعياً يدعم نظامك الغذائي ويزود جسمك بالعديد من العناصر الغذائية المهمة التي نذكر منها:

  • البروتينات طبعاً، فكما ذكرنا في الأعلى اللحوم هي أكبر مصدر للبروتين.
  • الحديد الضروري لكريات الدم الحمراء لكي تستطيع نقل الأكسجين لكافة أنحاء الجسم.
  • الزنك الذي يفيد في بناء الكتلة العضلية وتقوية الجهاز المناعي أيضاً.
  • فيتامينات B حيث تحتوي اللحوم الحمراء الخالية من الدهون على فيتامين B12 الضروري للجهاز العصبي، وB6 المهم جدا للجهاز المناعي.

مقالات إعلانية