in

ماذا سيحدث لقضيبك في الفضاء؟

ماذا سيحدث لقضيبك في الفضاء
صورة من تصميم inverse

لا شك أن الفضاء له تأثيرات سلبية وإيجابية على وظائف الأعضاء وعملها، مليارات الأعوام من التطور حدثت ضمن كوكبنا تحت تأثير الجاذبية، والعمليات البيولوجية للكائن الحي من الخلية إلى النسج إلى الأعضاء حتى الوصول للفرد كاملاً تحولت ضمن بيئة كانت الجاذبية جزءاً منها.

لذا هل خطر لك أن تتخيل يوماً ماذا سيحدث بقضيبك في الفضاء وبلا جاذبية؟ في البداية دعونا نأخذ المقولة الشائعة التي تقول: ”انعدام الجاذبية أو قلتها تجعل القضيب أكبر“، في الحقيقة تلك المقولة هي مجرد فرضية وليست حقيقة علمية، وعلى ما يبدو أن تلك الفرضية استندت على أن الأجسام تصبح أطول في الفضاء.

فعلاً جسمك يصبح أطولاً في الفضاء لكن الفارق بالطول بين الأرض والفضاء سيكون مجرد سنتميترين ونصف، وينتج هذا الفرق عن تمدد فقرات العمود الفقري في الفضاء، لكن القضيب لا يملك عظاماً أو فقرات لتمتد وتجعله أطول لأن بنيته الأساسية تتكون من الأنسجة والدم المتدفق إليه، وبما أن القضيب لا يتمدد في الفضاء فهو في الواقع يصبح أصغراً.

الجاذبية تساعد على تدفق الدم للأجزاء السفلية من الجسم، وانعدام الجاذبية في الفضاء يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الرأس والصدر مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم في جميع الأعضاء الواقعة تحت منطقة الخصر، وانخفاض ضغط الدم في الفضاء يؤدي إلى تقلص الأنسجة مما لا شك فيه، ربما يكون التقلص صغير جداً لكنه يحدث فعلاً.

القلب في الفضاء
القلب يصبح دائري الشكل أيضا في الفضاء

ولهذا فإنك ستعاني حقاً للحصول على قضيب منتصب في الفضاء، لأن تدفق الدم إلى القضيب هو العامل الأساسي الذي يؤدي إلى انتصابه وانخفاض ضغط الدم في الفضاء سيجعل عملية الانتصاب صعبة.

هناك مشكلة أخرى قد تحبطك أيضاً عزيزي الذكر، وهي انخفاض مستويات هرمون التستسترون في الفضاء، سبب ذاك الانخفاض غير واضح تماماً، ويمكن أن يكون السبب مزيجاً من عدة عوامل منها: التقلبات في مستويات الهرمون نتيجة لفارق الجاذبية، قلة النشاط البدني، قلة النشاط الجنسي، التغيرات في نمط التغذية، المشاكل في أنماط النوم وعوامل كثيرة أخرى. وهذا الانخفاض في التستسرون يجعل الحفاظ على الانتصاب أمراً صعباً.

هل للفضاء تأثيرات أخرى على القضيب؟!

من الممكن أن يكون هناك تأثيرات أخرى، في الواقع؛ لا أحد يعرف ما الذي سيحدث لآلة قذف السائل المنوي تلك إذا بقي الشخص أكثر من بضعة أشهر في الفضاء. لم يدرس القضيب فيزيولوجيا في الفضاء بشكل كامل، أو ليس بشكل صريح على الأقل، فوكالة ناسا تكتفي بالصمت حول موضوع تأثير الفضاء على القضيب. لكن نعلم لحد الآن أن الفرضية التي تقول أن القضيب سيكون أكبر وأطول في الفضاء هي خاطئة!

مقالات إعلانية