in

12 عادة غريبة كان أسلافنا يقومون بها

إستعمال الحصى كمنديل المراحيض

إذا كنت تعتقد أن الناس في الماضي كانوا أقل غرابة عما هم عليه الآن ففكر في الموضة لديهم والتقاليد التي كانوا يتبعونها، فقد تغير رأيك بعد ذلك.

نحن في مقالنا هذا على موقعنا جمعنا لك قائمة بالأمور التي كان أسلافنا يعتبرونها عادية جدا، والتي أكدت لنا أننا على قدر الغرابة التي نبدو عليها اليوم إلا أننا لسنا بنفس غرابتهم:

1. النوم الأول والنوم الثاني:

النوم الأول والنوم الثاني

كان الأوروبيون ممن عاشوا في العصور الوسطى يداومون على ما نسميه اليوم بالنوم ”الثنائي الطور“.

كان النوم الأول يبدأ بمجرد غروب الشمس ويدوم إلى غاية حلول منتصف الليل؛ ثم يستيقظ الناس من نومهم ويبقون مستيقظين لمدة أربع أو ثلاث ساعات.

كان البعض يقضي هذه الساعات للصلاة أو القراءة، والبعض الآخر كان يقضيها مع العائلة أو الأصدقاء والجيران، ثم يحين وقت النوم الثاني الذي يدوم إلى غاية طلوع الشمس. (المصدر)

2. المنبهات الحية:

إيقاظ الناس
صورة: Recuerdos de Pandora/flickr

كان ”الطارق المنبه“ مهنة ابتُكرت في منتصف القرن الثامن عشر ودامت إلى غاية خمسينيات القرن الماضي؛ تلخص عملهم في إيقاظ الناس الذين كان عليهم الإستيقاظ باكرا من نومهم.

كانوا يطرقون على نوافذ زبائنهم عن طريق عصي طويلة أو كانوا يرمونها باستعمال القصبة التي كانت تقذف الكريات، لم يكن واضحا بعد من كان يقوم بإيقاظ الطارق المنبه إلا أنه يرجح أنهم لم يكونوا ينامون إلا بعد إيقاظ زبائنهم. (المصدر)

3. الفساتين الخاصة بالأطفال الذكور:

الفساتين الخاصة بالأطفال الذكور

منذ بداية القرن السادس عشر إلى غاية أوائل عشرينيات القرن العشرين؛ كان من المتعارف عليه أن يرتدي الأطفال الذكور من أربع إلى ثمانية سنوات فساتينا مثل التي ترتديها الفتيات، وقد كان السبب المرجح وراء ذلك هو التكلفة العالية للملابس آنذاك، حيث كانت الفساتين أسهل لصناعتها كما كان بالإمكان إستعمالها لعدة سنوات؛ وكان بإمكان الأولاد أن يكبروا فيها.

كما أن هذا التقليد لم يستثن حتى العائلات الملكية، وتظهر الصورة أعلاه الأمير ”أليكسي“ إبن الإمبراطور الروسي ”نيكولاس الثاني“ وهو يرتدي ثوبا لا يختلف عن ذلك الذي ترتديه أخواته. (المصدر)

4. أحذية الـ”شوبين – Chopines“:

أحذية الـ”شوبين - Chopines“
أحذية الـ”شوبين – Chopines“ – صورة: Larry Koester/Flickr

الشوبين أو كما كان يعرف أيضا باسم ”زوكولي“ أو ”بيانال“. كان نوعا من الأحذية الخاصة بالنساء ذو الكعب العالي، الذي كان ارتفاعه يصل إلى غاية خمسين سنتيمترا.

وقد كان يتعين على النساء اللواتي يرغبن في ارتداء هذا النوع من الأحذية أن يستعنّ بمساعدة الخدم حتى يتمكنّ من الوقوع ضحية ”الموضة“ آنذاك دون التعرض لحوادث، إلا أنه يشاع أنها لم تكن تلبس لغاية الموضة فقط، بل كانت لها فوائد عملية أخرى منها أنها كانت تمنع فستان مرتديتها من الإتساخ بالتراب والوحل. (المصدر)

5. إراقة الدم للمناعة من كل الأمراض:

صورة من القرن الثالث عشر تظهر عملية الفصد (إراقة الدم)
صورة من القرن الثالث عشر تظهر عملية الفصد (إراقة الدم)

كان نظام العلاج هذا رائجا لمدة تزيد عن ألفي سنة إلى غاية القرن العشرين، وقد كانت تتم ممارسة إراقة الدم من أجل معالجة أي نوع من الأمراض أو الآلام، إلا أن الأضرار الناجمة عنها كانت تتجاوز فوائدها، بالإضافة إلى كونها تزيد من إضعاف المريض بشكل أكبر.

اعتقد الأطباء سابقاً أن سبب الكثير من الأمراض هو زيادة كمية الدم في الجسم، ليتم العلاج بقطع أحد أوردة المريض؛ فيخرج الدم الزائد—كانت هذه العملية غالباً بمثابة الضربة القاضية للمرضى المزمنين. تعرض الموسيقي الشهير موتسارت للفصد بعد إصابته بالمرض فكان هذا، إضافة لعوامل أخرى، أحد أسباب وفاته.

6. سوء النظافة:

”إيزابيلا الأولى“؛ ملكة ”كاستيلا“ (إسبانيا حاليا)
”إيزابيلا الأولى“؛ ملكة ”كاستيلا“ (إسبانيا حاليا)

في بعض البلدان خلال القرون الوسطى كان الناس يعتقدون أن الماء كان من الأسباب التي تؤدي بالإنسان إلى المرض، كما كان القمل يسمى ”لآلئ الله“.

وقد كانت هذه المعتقدات الغريبة متداولة حتى بين الملوك والعائلات الملكية، فقد كانت ”إيزابيلا الأولى“؛ ملكة ”كاستيلا“ (إسبانيا حاليا) تفتخر بكونها قامت بالإستحمام مرتين فقط خلال حياتها كلها: أثناء ولادتها، وقبل زفافها.

ووفقا لإحدى الشهادات، قام أحد الفرسان مرة بالتعليق على يديها وأضافرها المتسخين الأمر الذي ردت عليه: ”أوه، لو أنه كان بإمكانك رؤية قدميّ.“ (المصدر)

7. صور ما بعد الموت:

صور ما بعد الموت

إنه تقليد آخر يبدو لنا اليوم في غاية الغرابة، إلا أنه في خلال القرن التاسع عشر فقط، كان هذا الأمر طريقة شائعة لحفظ ذكرى الأموات حديثا من الأحبة.

كقاعدة، كانت تتم تهيئة جثث الموتى وتنميقها كي تبدو حية في الصورة، حيث كان يتم إجلاسها في وضعيات طبيعية، كما كان يتم رسم أعين على أجفانهم المغلقة، تماما مثلما تظهره الصورة في الأعلى. (المصدر)

8. مستحضرات التجميل المشعة:

مستحضرات التجميل المشعة

في أوائل القرن العشرين كان ينظر إلى الإشعاعات على أنها أمر إيجابي، وهو الأمر الذي لم يفشل النصابون في استغلاله: كان بإمكانك إبتياع منتجات مختلفة من الغذاء ومستحضرات التجميل والشراب غنية بعنصري الراديوم والثوريوم؛ وهي عناصر فلزية إشعاعية، بالإضافة إلى أغراض تذكارية مشعة، وحتى أجهزة لإشباع الماء بالعناصر المشعة.

للأسف؛ كان هناك العديد من الضحايا، حيث قام الرياضي ”أيبن بايرز“ بتناول جرعات كبيرة من دواء ”راديثور“ ذو القاعدة الراديومية مما أدى إلى موته، وقد علقت صحيفة وول ستريت ”The Wall Street Journal“ على الحادثة المأساوية من خلال العنوان التالي: ”كان ماء الراديوم يعمل بشكل جيد حتى قضي عليه“! (المصدر)

9. إستعمال الهيروين كدواء مضاد للسعال:

إستعمال الهيروين كدواء مضاد للسعال

بشكل مثير للدهشة، كان الهيروين منذ مائة سنة مضت يعتبر بديلا غير ضار للمورفين، كما كان يباع في الصيدليات على أنه دواء ضد السعال، حتى أنه كان ينصح به للأطفال.

ثم إكتُشف لاحقا أن الهيروين كان يتحول إلى مورفين في الكبد، وفي سنة 1924 تم حظر إستعماله، غير أنه ظل يستعمل بطريقة قانونية في ألمانيا إلى غاية سنة 1971. (المصدر)

10. التدخين على متن الطائرات:

التدخين على متن الطائرات

خلال الـ50 أو 60 سنة الماضية لم يكن التدخين يعتبر عادة سيئة، ولم يكن الناس يحرمون أنفسهم من هذه المتعة المشبوهة حتى خلال رحلات الطيران، دون إعارة إهتمام لأي من المسافرين الآخرين.

اليوم يحظر تماما ويمنع التدخين على متن الطائرات في معظم دول العالم. (المصدر)

11. آلات السباحة:

آلات السباحة

على عكسنا، كان الناس في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر لا يتحملون مجرد الدخول في الماء على الشاطئ، حيث كان يتعين عليهم إستخدام آلات السباحة التي هي عربات خاصة كانت تشابه في شكلها شكل أكواخ الشاطئ، وقد كانت العربات تساق إلى الماء حتى يتمكن المصطافون من السباحة دون أن تتمكن أي أعين من رصد أجسامهم، وزيادة على ذلك، كانت آلات السباحة الخاصة بالنساء توضع بعيدا على تلك الخاصة بالرجال.

12. إستعمال الحصى كمنديل المراحيض:

إستعمال الحصى كمنديل المراحيض
صورة: Museum of Fine Arts Boston

تعتبر لائحة الأمور التي استخدمها الناس قبل إختراع ورق المراحيض طويلة للغاية، حيث تضمنت أوراق الأشجار، وكوز الذرة، وقشور ثمرة جوز الهند، وصوف الخراف، والملابس (للذين كان بإمكانهم تحمل نفقاتها وتكلفتها) والإسفنج على العصيّ، أو الماء بكل بساطة.

إلا أن الإغريق القدماء والعرب أيضا قاموا بمفاجأتنا بشكل أكبر: حيث أنهم لنفس الأغراض المتعلقة بالنظافة استعملوا كل من الحصى، والحجارة، بالإضافة إلى شظايا فخارية.

مقالات إعلانية