(ستيفن هوكنغ)، عالم الفيزياء النظرية الشهير الذي يُعتبر واحداً من أبرز العقول الفذّة التي شهدها العالم على الإطلاق، غالباً ما كان (هوكنغ) يشير أنّ مولده يصادف الذكرى الـ300 لرحيل العالم الإيطالي (غاليليو غاليلي)، كما يجدر بالذكر أنّ يوم رحيله كذلك يصادف الذكرى الـ139 لميلاد عالم الفيزياء النظرية (ألبرت أينشتاين)، ويصادف أيضا اليوم العالمي للرمز الرياضي ”ط“ أو ”باي“.
لقد أمضى (ستيفن هوكنغ) معظم حياته على كرسي مدولب، عاجزاً عن النطق أو التحرّك بعد تشخيصه بمرض ALS، أو ما يعرف بمرض العصبون الحركي في عمر الـ21. استطاع بفضل ذكائه الحادّ تغيير طريقة الناس في فهمهم للكون، من خلال نظريته الدامغة بأنّ الإشعاع يأتي من الثقوب السوداء.
في حين أنّ معظم زملائه في حقله العلمي هذا لم يشهدوا ظهوراً وشهرة لدى الجمهور، إلّا أنّ (هوكنغ) قد حقّق حالة نادرة من الشهرة شبيهة بحالة ”نجوم الروك“ وذلك بفضل مقدرته على شرح نظرياته وآرائه الصريحة حول مستقبل الكون، والفلسفة، والسياسة وحتى الفضائيين، كما يعتبر من الكتّاب الأكثر مبيعاً وشعبيّة والعلماء المشهود لهم، وحصل على مكانة خاصة في الأوساط الإعلامية والبرامج التلفزيونية.
ترك البروفيسور (هوكنغ) خلفه إرثاً عظيماً بعد الكثير من التحديات التي كان يواجهها مع كل إنجاز حقّقه، فبعد تشخيصه بالمرض للمرة الأولى، أعطاه الأطبّاء مهلة سنتين للعيش فقط، لكنّه تحدّى ذلك التنبّؤ الباهت لمدّة عقود من الزمن واستمرّ في العمل حتى هذا الحين.
كان فيزيائياً غزير الكتابة والتأليف وقد نشر العديد من الكتب، ولكن لم تلقَ جميعها الشهرة ذاتها التي حصدها من كتابه «تاريخ موجز للزمان»، حيث بيع منه أكثر من عشرة ملايين نسخة بعد نشره عام 1988.
وكتأكيد على مكانته من الشهرة، تمّت كتابة سيرة حياته بدءا من طفولته حتى سنيّ دراسته ثم شهرته وزواجه، وتمثيلها بفيلم هولوودي تحت عنوان «نظرية كل شيء» عام 2014، وقد لقي إعجاباً ملفتاً والعديد من الجوائز.
حتى وقت وفاته، كان (هوكنغ) عضواً نشطاً في المجتمع العلمي لجامعة (كامبريدج)، وما زال يملك مكتباً في قسم الرياضيات والفيزياء النظرية، وخلال مسيرته المهنية حاز على العديد من الجوائز والتكريمات من عدّة دول حول العالم، وما لا يقلّ عن العشرات من الدرجات الفخرية تقديراً لجهوده وأعماله.
استمرّ خلال حياته في الجمع بين حياته العائلية وأبحاثه في الفيزياء النظرية، إلى جانب سفره وإلقائه المحاضرات، كما ذُكر في سيرته الذاتية، وكان ما زال يأمل في البقاء يوماً واحداً داخل الفضاء الخارجي، يُذكر أنّ السير (ريتشارد برانسون) قد أهداه مقعداً على متن المركبة الفضائية Virgin Galactic. مما قيل فيه: ”إن جرأة ستيفن هوكنغ، ومثابرته، وقدراته النادرة، وروح الفكاهة لديه قد ألهمت الناس في كل أنحاء العالم.“
الدكتور (فرانك هاوكينغ) يحمل ابنه الرضيع (ستيفن هاوكينغ) بين ذراعيه في سنة 1942:

(ستيفن هاوكينغ) عندما كان لا يزال طفلا صغيرا رفقة شقيقته (ماري):

(ستيفن هاوكينغ) مع شقيقته (ماري) و(فيليبا):

ولد السيد (هاوكينغ) في لندن وترعرع في (أوكسفورد) و(سانت ألبانس):

(ستيفن هاوكينغ) أثناء يوم تخرجه من جامعة (أوكسفورد):

السيد (هاوكينغ) في يوم زفافه مع زوجته الأولى (جاين) في سنة 1965:

السيد (هاوكينغ) وزوجته (جاين) لدى مراسم تلقيه شهادة فخرية من طرف جامعة (كامبريدج) في سنة 1989:

السيد (هاوكينغ) مع زوجته (جاين) وأبنائه (تيم) و(روبرت) و(لوسي) في أوائل ثمانينات القرن الماضي:

فتحت جامعة (كامبريدج) كتاب تعزية من أجل البروفيسور (ستيفن هاوكينغ) -الصورة من شهر سبتمبر سنة 1988:

قبلة السيد (هاوكينغ) وزوجته الثانية (إيلاين مايسون) في يوم زفافهما في شهر سبتمبر سنة 1995:

السيد (هاوكينغ) و(بيل غايتس) رئيس شركة (مايكروسوفت) في أكتوبر من سنة 1997:

خضع البروفيسور (ستيفن هاوكينغ) لعملية ”ثقب القصبة الهوائية“ الجراحية ليتمكن من التنفس، هذه العملية التي تركته عاجزا عن الكلام:

البروفيسور (ستيفن هاوكينغ) خلال يوم زفافه الثاني في سنة 1995:

بقي البروفيسور (هاوكينغ) عضوا فعالا ونشيطا في مجتمع الجامعة حتى وفاته (الصورة ملتقطة في سنة 1988):

انتهى زواج السيد (هاوكينغ) الثاني بالطلاق في سنة 2007:

رحل (ستيفن هاوكينغ) في بيته في وقت باكر صباح يوم الأربعاء 14 مارس سنة 2018 (الصورة ملتقطة سنة 2007):

مشاهير وسياسيون وعلماء كبار أثنوا على البروفيسور ذو الـ76 عاما:

البابا (بينيديكت السادس عشر) يحيّي البروفيسور (هاوكينغ) في ملتقى لأكاديميي العلوم انعقد في الفاتيكان شهر أكتوبر من سنة 2008:

ملكة بريطانيا تلتقي بالبروفيسور (هاوكينغ) في حدث جمع تبرعات خيري نظمته جمعية (ليونارد شيشاير لذوي الاحتياجات الخاصة) للنشاطات الخيرية:

الرئيس الأمريكي السابق (باراك أوباما) يقدم «ميدالية وسام الحرية» للفيزيائي الشهير في شهر أغسطس سنة 2009:

ظهر السيد (هاوكينغ) في البرنامج التلفزيوني الشهير «ذا بيغ بانغ ثيري» The Big Bang Theory:

البروفيسور (ستيفن هاوكينغ) مع مقدم البرنامج الفكري (تحدي الجامعة) University Challenge السيد (جيريمي باكسمان) والفريق الفائز في سنة 2016:

غرد العالم الفلكي (نيل دوغراس تايسون) لدى نشره لهذه الصورة على حسابه على تويتر قائلا: ”خلف رحيله فراغا فكريا، لكن هذا الفراغ ليس فارغا، لنفكر فيه على أنه فراغ ذو طاقة تتخلل نسيج الزمكان الذي يتحدى كل أشكال القياس، أرقد بسلام يا (ستيفن هاوكينغ) 1942 – 2018“.

غرد الموقع الرسمي لبرنامج (ذا بيغ بانغ ثيري) على حسابه على تويتر: ”في ذكرى الرائع (ستيفن هاوكينغ)، لقد كان شرفا عظيما لنا أن نحظى بك في برنامجنا، شكرا لك على كونك مصدر إلهام عظيم لنا وللعالم كله“.

(ستيفن هاوكينغ) يختبر شعور انعدام الجاذبية خلال رحلة جوية فوق المحيط الأطلسي في شهر أبريل من سنة 2007:

البروفيسور (ستفين هاوكينغ) يخاطب المراسلين الصحفيين خلال مؤتمر صحفي انعقد في أبريل سنة 2016:

جدول زمني لحياة (ستيفن هاوكينغ): بعض من المحطات المفتاحية والبارزة في حياة واحد من أشهر علماء الإنسانية:
8 يناير سنة 1942 – ولد (هاوكينغ) في أوكسفورد، في إنجلترا.
1952–1959 – تلقى تعليمه الأول في مدرسة (ساينت ألبانس).
1959–1962 – أصبح طالبا متخصصا في العلوم الطبيعية في كلية جامعة أوكسفورد.
1962 – سنة التخرج من ”مدرسة الشرف“ للعلوم الطبيعية، تخصص فيزياء، في الدرجة الأولى.
1965 – أصبح عضوا باحثا في كلية (غونفيل وكايوس) في كامبريدج.
1966 – فاز بجائزة (آدامز) المهيبة لأعماله على التفرد وهندسة الزمكان.
1969 – أصبح عضوا في إدارة ”التمييز في العلم“، في كلية (غونفيل وكايوس)، في جامعة كمبريدج.
1972 – أصبح باحثا مساعدا في معهد الفلك في جامعة كامبريدج.
1974 – إنتٌخب عضوا في إدارة المجتمع الملكي العلمي.
1977 – عٌيّن بروفيسورا في فيزياء الجاذبية، في جامعة كامبريدج.
1977 – عٌيّن عضوا شرفيا في إدارة كلية الجامعة في أكسفورد.
1978 – منح شهادة دكتوراه فخرية في العلوم، جامعة أوكسفورد.
1979 – قٌلّدَ وسام (ألبرت آينشتاين)، في (بيرن) في سويسرا.
1979 – أصدر النسبية العامة: دراسة مئوية لآينشتاين (عٌدل مع و. إسرائيل)، دار النشر والإعلام في جامعة كامبريدج.
1982 – قٌلّدَ وسام ”قائد الإمبراطورية البريطانية“.
1988 – أصدر مؤلَفه ”تاريخ موجز للزمن“.
1989 – عيّن ”رفيق شرف“ بتقلده وسام ”رفقاء الشرف“.
2006 – قٌلّدَ وسام (كوبلي)، وهي أقدم جائزة يقدمها ”المجتمع الملكي“ للعلوم وأكثرها هيبة وفخرا.
2009 – قٌلّدَ ”وسام الحرية“ الذي يمنحه الرئيس الأمريكي فقط.
2012 – ظهر في مراسيم افتتاح الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة لندن.
2017 – قٌلّدَ شرف ”الحرية الشرفية“ لمدينة (لندن) -وهو أعلى لقب شرفي تمنحه مدينة لندن-.