in

تعرف على حياة الترف السرية التي يحياها سلطان (بروناي)

سلطان بروناي
صورة: 9news

تبلغ ثروته ما يقدر بـ20 مليار دولار أمريكي، ويعيش في قصر يتكون من 1700 غرفة نوم، يغرق نفسه في متع الحياة الغربية الفارهة، ويشتهر بكونه يعشق الاستمتاع كذلك بالنساء الجميلات.

في قصة حصرية انفرد بها برنامج (60 دقيقة) الأسترالي، رأى المشاهدون كيف يعيش سلطان (بروناي) حياة بذخ وترف مسرفة، غير أنها بطريقة ما حياة ”مسلمة“ عادية.

إلا أنه في سنة 2014، قام هذا السلطان بإدخال قوانين الشريعة الإسلامية لاعتمادها في سطلنته -حيث تقطع أيدي السارقين إذا ما ثبت جرمهم، ويرجم ممارسوا ”الزنا“ والمثليون بالحجارة إلى الموت- هذه القوانين التي أمر بأن تطبق على كل شخص يعيش في (بروناي)، باستثنائه هو وعائلته الملكية.

سلطان بروناي، تبلغ قيمته 20 مليار دولار، ويعيش في قصر يتضمن 1700 غرفة نوم، يعشق النساء، كما قام لتوه بإدخال قوانين الشريعة الإسلامية مع استثناء زائف واحد
سلطان بروناي، تبلغ قيمته 20 مليار دولار، ويعيش في قصر يتضمن 1700 غرفة نوم، يعشق النساء، كما قام لتوه بإدخال قوانين الشريعة الإسلامية مع استثناء زائف واحد

بينما تم تبني أقسام من قوانين الشريعة الإسلامية القديمة على عدة مراحل، كانت (بروناي) في سنة 2014 على وشك تبني قانون حد الرجم العلني أمام العامة.

سافرت مذيعة برنامج (60 دقيقة) 60 Minutes (أليسون لانغدون) على طول هذه الأمة الآسيوية الصغيرة تحت غطاء تنكري من أجل رؤية الطريقة التي كان يؤثر بها هذا النظام المستبد على المواطنين، كما تحدثت مع امرأة كانت ذات يوم جزءاً من ”حريم السلطان“، والتي كشفت النفاق الذي كان يسود طريقة سير الأمور هناك.

صرحت الآنسة (لونغدون) لموقع News.com قبل بث البرنامج: ”كنا نحاول لمدة ستة أشهر الولوج، وكذا الحصول على ترخيص لزيارة (بروناي) من أجل الحصول على مقابلة مع السلطان، وهو الأمر الذي كان يتم رفضه في كل مرة، لذا، وفي نهاية المطاف، قررنا الذهاب تحت غطاء سواح اعتياديين“.

ما وجده هؤلاء الصحفيون المتخفون، كما شرحت الآنسة (لونغدون)، كان بلدا جميلا ولكن مضطهدا، حيث لا يسمح للمواطنين أبدا نقد العائلة الملكية -بشكل أساسي لكون ذلك يعتبر جريمة- كما كان الناس كذلك يبدون جاهلين تماما بالفسوق وكذا حياة البذخ والترف المسرفة التي يعيشها السلطان وشقيقه ”فتى اللهو“ الأمير (جيفري).

الأمير (جيفري بولكيا)، شقيق سلطان (بروناي)
الأمير (جيفري بولكيا)، شقيق سلطان (بروناي)، خلال أحد مباريات رياضة الـ(بولو) في (سيرنشستر بارك)، في إنجلترا، في شهر يونيو سنة 1998 – صورة: Barry Batchelor/PA Images

لدى كلا الشقيقين سمعة سيئة بكونهما يعشقان الاستمتاع بالنساء الجميلات، لدرجة جعلت مجلة (فانيتي فير) Vanity Fair تطلق عليهما في أحد أعدادها المنشورة سنة 2011 لقب: ”الرفيقان الدائمان في مذهب المتعة“، وذلك بسبب نمط حياتهما المسرف بالمتعة والاستمتاع، وكذا ميلهما الكبير إلى ”جمع“ النساء الجميلات كما قد يجمع الأطفال الصغار الألعاب والدمى.

وقد كان الأمير (جيفري) فوق هذا كله قد اتهم بكونه قام باختلاس أكثر من 15 مليار دولار أمريكي من خزائن المال العام للدولة.

وفقا لـ(جوليان لورن)، المرأة الأمريكية التي تحدثت إلى برنامج (60 دقيقة) حول السنة التي أمضتها ضمن ”حريم السلطان“ وشقيقه الأمير (جيفري)، فقد كان هذان الشقيقان يمتعان نفسيهما كثيرا بالنساء الجميلات، اللواتي لم يكونا يكترثان لسنهن على الإطلاق.

جوليان لورن
أمضت (جوليان لورن) الفتاة الأمريكية سنة كاملة في حرم سلطان (بروناي).

صرّحت الآنسة (لانغدون): ”كانت هي [أي لورن] ضمن حريم السلطان عندما كانت تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما، وبينما كانت هناك، كان هناك كذلك ما بين ثلاثين إلى أربعين فتاة أخرى، بعضهن كن يبلغن من العمر خمسة عشر سنة فقط“، وأضافت: ”أمضت سنة كاملة هناك، وبينما كانت هناك، تلقت ما قيمته مئات الآلاف من الدولارات من الهدايا، والمجوهرات، والملابس الثمينة، فقد كان يتم الاعتناء بها جيدا، لكن ذلك لم يكن سوى لأنها حظيت باهتمام الأمير (جيفري) الذي أعجب كثيرا بجمالها“.

تضيف (لانغدون) كذلك: ”لقد كانت لعبته المفضلة، فقد مارسا الجنس لمئات المرات، ثم قام الأمير (جيفري) بتقديمها كهدية لشقيقه السلطان، ثم صرحت لنا بتفاصيل دقيقة ومثيره حول النشاطات الجنسية التي كانت تمارسها مع السلطان نفسه“.

(جوليان لورن) عندما كانت تعيش في حرم سلطان (بروناي)
(جوليان لورن) عندما كانت تعيش في حرم سلطان (بروناي).

قالت الآنسة (لانغدون) أنها وطاقمها أمضيا خمسة أيام في (بروناي) بشكل سري يقومون بالتسجيل، محاولين اكتشاف ما إذا كان المواطنون يشعرون بالغضب تجاه التغييرات التي طالت القوانين السائدة ونمط المعيشة، لكن بدل ذلك، اكتشفوا بأن المواطنين لم يكونوا يكترثون بتاتا لاعتماد قوانين الشريعة الإسلامية ضمن قوانين البلد.

يبلغ تعداد سكان سلطنة (بروناي) 415 ألف نسمة، كما تم تصنيفها ضمن أغنى خمسة دول في العالم من طرف مجلة (فوربس) بفضل احتياطاتها الهائلة من الغاز والبترول.

يستمتع سكان (بروناي) بالخدمات الصحية والتعليم المجانيين، كما يتم توظيف معظمهم في القطاع العام، ولا يتجرأ أي منهم على انتقاد العائلة الملكية -ذلك لأن الأمر غير مسموح به إطلاقا.

فيديو: ”ألق نظرة داخل ”قصر المتعة“ الخاص بالأمير (جيفري) الذي بلغت تكلفة تشييده أكثر من مليار دولار“.

فيديو: ”يرفض سلطان (بروناي) التحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية، لذا تذهب (أليسون لانغدون) متخفية لتفضح النفاق الذي يتميز به“.

عندما دخل أفراد طاقم برنامج (60 دقيقة) إلى البلد، لم يتمكنوا من إيجاد شخص واحد قادر أو مستعد على قول كلمة سيئة واحدة حول أي شيء سواء عن إدخال قوانين الشريعة الإسلامية، أو عن العائلة الملكية.

يبدو فقط أن نخبة مشاهير هوليود وحدهم من أزعجهم إدخال هذه القوانين الإسلامية.

في سنة 2013، عمد نجوم على غرار (إلين ديجينيريس) و(جاي لينو)، و(شارون أوزبورن)، و(إلتون جون) ورجل الأعمال (ريتشارد برانسون) إلى مقاطعة فندق (بيفرلي هيلز) الشهير الذي كانت تعود ملكيته إلى السلطان كجزء من سلسلة فنادقه الفاخرة التي تحمل اسم (دورشيستر).

تعهد كل هؤلاء المشاهير بنقل أعمالهم إلى أماكن أخرى، كما أن حملتهم عملت وأتت بنتائجها، وذلك وفقا لتقرير أعدته مجلة (فانيتي فير) في سنة 2014.

(جاي لينو) يتظاهر خارج فندق (بييفرلي هيلز) في سنة 2014 بعد أن انتشر خبر اعتماد السلطان صاحب الفندق لقوانين الشريعة الإسلامية في بلاده.
(جاي لينو) يتظاهر خارج فندق (بييفرلي هيلز) في سنة 2014 بعد أن انتشر خبر اعتماد السلطان صاحب الفندق لقوانين الشريعة الإسلامية في بلاده.

تقول الآنسة (لانغدون): ”إن (بروناي) حقا مكان غريب“، وتضيف: ”لا أحد يملك أدنى فكرة حول ما يقوم به، أو ما يخطط له السلطان أو شقيقه الأمير (جيفري)، كما أن الناس هناك لا يملكون أدنى فكرة عن النساء، والممارسات والتجاوزات الجنسية، ولا احتساء الكحول الذي يجري داخل حرم السلطان، فهم لا يتم الفصح لهم عن أي من ذلك“.

مقالات إعلانية